سودانايل:
2025-04-01@11:22:36 GMT

المواقف: ما بين الخرمجة واللامعقول

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

فيصل بسمة

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

مواقف بعض/كثير من السياسيين و الناشطين تجاه الحرب الدآئرة الآن في بلاد السودان تصيب المرء بالمَنَخُوليَا و الإِستَنقَلِينَا المصحوبتين بإحساس/شعور عجيب هو خليط من: الإندهاش و الإرتباك و الإستغراب...
و عموماً تتراوح هذه المواقف ما بين إيقاف الحرب و الإستمرار فيها ، و لكن الأمر ليس بهذه البساطة ، فالأرآء و الأفكار و المقترحات المطروحة كثيرة و بالغة التعقيد و التركيب إختلط فيها كثيراً الحابل بالنابل و حدث فيها تداخل و خلط عظيمين للمعطيات بدرجة كبيرة و مربكة تجاوزت في لامعقوليتها كل حدود الفهم/الإدراك/الإستيعاب.

..
و مما يزيد من مَخوَلَة الأدمغة هو إستشهاد و إستدلال الفرقآء بذات المعطيات لتقوية وجهات النظر و تبرير المواقف المتناقضة ، إن محاولات التدليس و الخلط المتعمد للأوراق و المواقف تفاقم كثيراً من الإرتباك العقلي و ربما تدفعُ بعضاً من الناس إلى مرحلة شد الشعور و خبط الرؤوس و محادثة الهوآء و ركل الأشيآء!!!...
و ما يتسبب في تعاظم تلك الأحاسيس الضبابية/الإزدواجية في المعايير و محاولات الكيزان و أذيالهم ، المستميتة و السمجة ، تجميل القبيح و قلب الموازين و رمي اللوم في إشعال الحرب على القوى المدنية المشاركة في الفترة الإنتقالية و تبرئة جماعة الكيزان المجرمة و المسيئة و وكلآءهم في الطآئفتين الباغيتين المتقاتلين: الجيش الكيزاني و مليشيات الجَنجَوِيد صنيعة الكيزان...
و الشاهد هو أنه هنالك من يحاول جاهداً إفشال مشروع الثورة و الترويج للبضاعة الكيزانية البآئرة/الفاسدة و تمرير عودة قيادات جماعة الكيزان من خلف كواليس العمل السري و التمثيل على خشبة مسرح عرآئس قيادات الجيش الكيزاني و أذيالهم من موظفي الجهاز التنفيذي و الخدمة المدنية و الدفع بهم إلى المقدمة و كراسي الحكم من جديد بدعاوى إعادة هيبة الدولة و الإصطفاف خلف الجيش في ”معركة الكرامة“ و إستغلال فريتي ”الإستنفار“ و ”المقاومة الشعبية“ و إسآءة توظيفهما في قمع و قتل الخصوم السياسيين...
و يجتهد كثيرون في إرباك المواقف و خلط الأوراق و تبني المواقف الغير مقنعة تجاه قيادات الجيش الكيزانية الفاسدة و التغاضي عن حقيقة أن الجيش السوداني ليس سوى منظومة عسكرية كيزانية مترهلة و فاسدة و عاجزة ، و أن الإنضمام إلى صفوف الجيش و الترقي و التدرج في مراتبه و البقآء في سجلات رتبه العليا و صفوف الضباط العظام خلال عقود حكم الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) لا يتم إلا عبر بوابة و توصيات قيادات و منظومات/منظمات الحركة الإسلامية (الكيزان) الفاسدة...
و هنالك من يحاول الإستثمار الرديء في تعنت قيادات الجيش الكيزانية و إحجامها عن مفاوضات إيقاف الحرب لصالح ”الأشاوس“ و ”القآئد“ حِمِيدِتِي ”رجل السلام“ و إقناع السودانيين بأن مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) ، الصنيعة الكيزانية ، قوات نظامية بحسبان أنها قد أنشأت بموجب قانون أجازه البرلمان الكيزاني متغاضين عن حقآئق أن النظام الكيزاني الفاسد قد أتى عن طريق إغتصاب السلطة بقوة إنقلاب عسكري و أن ذلك النظام الطاغي الباغي الذي أنشأ الدعم السريع نظامٌ فاسد و كذا الحال مع جميع مشاريعه و قوانينه و مؤسساته بما فيها البرلمان...
و هنالك من السياسيين و الناشطين من ساقته إدعآءات قآئد مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) حول مساندة الثورة و مدنية الحكم و إعادة تشكيل دولة ستة و خمسين (٥٦) و ”جنوحه“ للسلم (و ربما أسباب أخرى) إلى محاولة إقناع السودانيين بإعادة قرآءة الأحداث بصورة مغايرة و تناسي جميع الإنتهاكات و الفظاعات التي إرتكبتها تلك المليشيات الباطشة خلال ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ميلادية و إعتصامات القيادة العامة و إبان الفترة الإنتقالية و أثنآء الحرب الدآئرة الآن في بلاد السودان و التي تسببت في حالات الموت و الدمار و الخراب و ضياع الممتلكات و المدخرات و النزوح الجماعي و اللجوء إلى دول الجوار بأعداد و صور و طرق غير مسبوقة ، هذا عدا الإبادات الجماعية في إقليم دارفور و حوادث قمع إحتجاجات الجماهير في الأقاليم الأخرى...
و هنالك من يتحاشى إدانة التدخل الخارجي الصارخ في الحرب و يدعو إلى التغاضي عن تدخلات دول بعينها و إمداداتها للمليشيات المتمردة بالعتاد و السلاح و المؤن و كذلك دعمها السياسي و إحتضانها لقوى مدنية سياسية شاركت في فشل الفترة الإنتقالية و خلق الأزمة الحالية ، قوى ما تزال تحاول المشاركة في البحث عن الحلول لما تسببت فيه من أزمات!!!...
و هنالك من يريد إعادة إنتاج و تدوير قيادات سياسية فشلت/عجزت عن إثبات صلاحيتها/فعاليتها أبان الفترة الإنتقالية ، و أن يرغموا السودانيين على تناسي أن أفراداً و قوى سياسية قد ساهمت بصورة مباشرة في إرباك و إفشال الفترة الإنتقالية بضعف الأدآء و ميوعة المواقف و لين التعامل مع المسيئيين و التهاون/التغافل/التغاضي عن معاقبتهم و إسآءة إستخدام الزخم الثوري و عدم توظيفه في تحقيق أهداف الثورة و إحداث التغيير...
و هنالك من يحاول جاهداً/مستميتاً إعادة تجميل قيادات حركات ”التحرير المسلح“ المتناسلة و ترفيعها حتى يكون لها دور في الحرب و إدارة فترة ما بعد الحرب ، بالإضافة إلى التسويق و الترويج لأرتال من جماعات الأرزقية و السواقط الحزبية و الطفيلية السياسية و الإقتصادية التي ظهرت فجأة في منابر إعتصام القيادة و مع إرهاصات نجاح الثورة و عقب خلع البشير و أثنآء محاصصات جوبا ، ذات الشخصيات التي في يومٍ ما دبرت إعتصام القصر (الموز) و روجت للإنقلاب على الثورة و التنصل من المواثيق و ضخمت حميدتي (صاحب البَلِف) و قدمته و جعلته رجل السلام و مفكر الإقتصاد و راعي العمل التطوعي و الرياضي و حكيم الإدارة الأهلية و الرباني خادم شيوخ الطرق الصوفية!!!...
و هنالك من السودانيين و الأجانب من لا يثقون و يشككون في مقدرة السودانيين على حل الأزمة الحالية بأنفسهم ، و يعولون كثيراً على التدخل الدولي و يروجون له بحسبان أنه العصا السحرية التي سوف تحل جميع المشاكل ، و يبدوا أنهم لا يعلمون أو يتجاهلون عمداً إنعدام الدليل الملموس على نجاحات التدخلات الدولية السابقة في الأزمات و أراضي الدول حول العالم ، و أن سجل التدخلات الدولية السابقة في شئون الدول في الوقت المعاصر و الماضي القريب غير مشرف و لم يستخدم إلا لخدمة المصالح الغربية و تحديداً مصالح الولايات المتحدة الأمريكية و الصهيونية...
الختام:
إن كلا الطآئفتين الباغيتين: مليشيات الجَنجَوِيد و الجيش قد بغوا و تسببوا في إرهاق الشعوب السودانية كثيراً بإشعالهم الحرب و إرتكابهم المجازر و الإنتهاكات و الفظاعات ، و الموقف الحالي في بلاد السودان غير مطمئن على الإطلاق و محزن و محبط و غير مبشر ، و هنالك نذر و شواهد تدل على أن أمد الحرب سوف يطول ، و أن ليس من منتصر ، و أن مآسي الحرب سوف تتفاقم ، و أن الحرب لن يوقفها سوى التعب و الإرهاق و نفاد صبر الداعمين لها...
و أنه لا بد أن تتفق الأذهان التي أشعلت الثورة عن أفكار و وسآئل جديدة تقتلع زمام المبادرة من الطآئفتين الباغيتين و تعيده إلى الثوار ، أصحاب المصلحة الحقيقية في إستمرار الثورة السودانية و في إحداث التغيير ، الثوار الذين لن تعجزهم قتامة الحرب و مآسيها عن تسيد المواقف و الشوارع و الساحات من جديد و دافعهم إلى ذلك الإيمان العميق بالأهداف...
إن حتمية نجاح الثورة و إستعادة الزخم لن يكونا إلا عن طريق تقديم القيادات السياسة الحقيقية التي لا تتنازل عن المباديء ، القيادات القوية القادرة على تأسيس دولة القانون و المؤسسات التي تحقق: العدالة و تخدم الأمن و الإستقرار و الإنتاج و النمو و الرفاه ، القيادات التي تأكد/تحقق رغبات الشعوب السودانية في أن:
- لا دور في الدولة السودانية الجديدة لعسكر الجيش الكيزاني و الصنيعة الكيزانية: مليشيات الجَنجَوِيد
- لا بد من المحاسبة القانونية و العقاب لكل المتورطين المتسببين في الحرب و الإبادات و المجازر و بقية الفظاعات و الإنتهاكات
- لا بد من حل مليشيات الجَنجَوِيد و جميع المليشيات و الكتآئب حيث أنه قد إنتفت الحوجة إلى خدماتهم
- لا بد من إعادة تكوين الجيش حتى يصبح جيشاً قومياً ، محترفاً و مهنياً يلتزم بالقوانين و النظم و اللوآئح العسكرية المتعارف عليها في حفظ الأمن و حماية الحدود و الدستور ، و ينأى عن تدبير الإنقلابات و ممارسة السياسة و أمور الحكم و خدمة الطغاة و المستبدين
- لا بد من تفكيك و تصفية نظام الثلاثين (٣٠) من يونيو ١٩٨٩ ميلادية و محاسبة و محاكمة كل من شارك في ذلك الإنقلاب و معاقبة المسيئيين و المجرمين و الفاسدين و المفسدين
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الفترة الإنتقالیة هنالک من لا بد من

إقرأ أيضاً:

29 رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام

29 رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام

تاج السر عثمان بابو

1

تمر الذكري السادسة لمجزرة فض الاعتصام في 29 رمضان في ظروف الحرب اللعينة التي كانت امتدادا ابشع وأمر للمجزرة، وهي جريمة لن تسقط بالتقادم، ولابد من القصاص وان طال السفر، سمح الافلات من العقاب بارتكاب المزيد من الجرائم، كما في الحرب الجارية التي دمرت البنية التحتية، وتمت الابادة الجماعية والعنف الجنسي، وتشريد 12 مليون داخل وخارج البلاد، اضافة للماساة الانسانية، وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية، وتدمير المصانع ومواقع الإنتاج الزراعى و الخدمي. الخ.

2

لقد كانت مجزرة فض الاعتصام كما كشفت الصور والفيديوهات وشهادات الحاضرين من أبشع الجرائم في تاريخ السودان الحديث، التي تمّ التخطيط لها والتنفيذ من المجلس العسكري حسب إفادة الفريق الكباشي في المؤتمر الصحفي بتاريخ 13/ 6/ 2019، بل كانت انقلابا دمويا، كما أكد بيان البرهان بعد المجزرة بإلغاء الاتفاق مع ق. ح. ت، وقيام انتخابات خلال 9 شهور، ومهدت دعاية فلول النظام المبادة لها من إطلاق الأكاذيب حول الاعتصام والتحريض علي فضه، والهجوم والأكاذيب حول قوى التغيير وتجمع المهنيين، واشتركت في المجزرة، كما أوضحت الصور والفيديوهات، كل الجهات الأمنية والعسكرية، جهاز الأمن للعمليات، الدعم السريع، الشرطة، كتائب الظل، ومليشيات الإخوان الإرهابية، وتجريد الجيش من أسلحته، واغلاق القيادة العامة أمام المعتصمين وهم يحصدهم الرصاص!!، وتم فيها اطلاق الرصاص على الشباب العزل بوحشية أدت لمقتل الميات غير الجرحى والمفقودين، وحرق الخيام ومن بداخلها من معتصمين وهم صيام ونيام، والقمع الوحشي بالهراوات والغاز المسيل للدموع والاغتصاب، ورمي الشباب أحياء أو أموات في النيل وهم مثقلين بكتل اسمنتية، واستباحة العاصمة والمدن لمدة ثلاثة أيام، دون أن يحرك المجلس العسكري وقيادة الجيش ساكنا لحماية المواطنين الأبرياء العُزل.

3

مجزرة القيادة العامة امتداد للمجازر التي ارتكبها نظام الإنقاذ من إبادة وحرق القرى في دارفور التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف مواطن ، ونزوح أكثر من 2 مليون مواطن وفي الجنوب حتى تم فصله، وحروب الابادة في جبال النوبا وجنوب النيل الأزرق والشرق، ومجازر نظام الإنقاذ منذ انقلاب 1989 الدموي كما في التعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين وتشريد الآلاف من المدنيين والعسكريين، واطلاق الرصاص على المواكب السلمية مثل: شهداء 28 رمضان، البجا في بورتسودان.

إضافة للتعذيب حتى الموت للمعتقلين السياسيين وتشريد الآلاف من المدنيين والعسكريين، واطلاق الرصاص علي المواكب السلمية مثل: شهداء 28 رمضان، البجا في بورتسودان، كجبار، استشهاد الطلاب وأبناء دارفور في الجامعات والمعاهد العليا، العيلفون، مجزرة سبتمبر 2013، شهداء ثورة ديسمبر 2018 . اوغيرها من الانتهاكات التي ما زالت تنتظر المحاسبة.

4

كما اشرنا سابقا  أن تأخير القصاص للشهداء ومتابعة المفقودين في مجزرة فض الاعتصام، لا يمكن عزله عن انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد في 11 أبريل 2019 الذي جاء لقطع الطريق أمام الثورة، وفرض “الهبوط الناعم” الذي يعيد إنتاج سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية وتحالفاته العسكرية الخارجية والتفريط في سيادة البلاد وأراضيها وثرواتها الزراعية والحيوانية والغابية والمعدنية، وايجاد المخرج الآمن لرموز النظام البائد من المحاسبة والإبقاء على المصالح الطبقية و الثروات والأصول التي تُقدر بعشرات مليارات الدولارات، والعودة للسلطة باشكال جديدة، ومن ضمن المخطط كان مجزرة الاعتصام التي تجمعت فيها كل القوى العسكرية ومليشيات النظام البائد لإخماد واقتلاع الثورة.

كان من تأثير ذلك التوقيع علي “وثيقة دستورية” كرّست هيمنة المكون العسكرية والمالية والإعلامية، وحتى “الوثيقة الدستورية” لم يتم الالتزام بها كما يتضح من : البطء في القصاص للشهداء ومتابعة المفقودين في جريمة مجزرة الاعتصام، وعدم محاكمة رموز النظام البائد علي الجرائم الواضحة، وعدم تحقيق السلام وتعقيده بالمسارات والحلول الجزئية، بدلا عن الحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة، وخرق الوثيقة الدستورية بتكوين مجلس السلام بدلا عن مفوضية السلام،والبطء في إصلاح القوات المسلحة وتعديل “الوثيقة الدستورية” لحل المليشيات وبناء جيش قومي مهنى وفق الترتيبات الأمنية، وإعادة هيكلة الأمن وإلغاء قانون 2010 ليصبح الأمن لجمع المعلومات، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإلغاء قانون النقابات لعام 2010، واستبداله بقانون ديمقراطي، وتأخير تكوين التشريعي وتعيين الولاة المدتيين، وتكوين المفوضيات، وإعادة هيكلة الشرطة لتقوية فعاليتها في حفظ الأمن، وإصلاح النظام القانوني والعدلي والقضائي، والبطء في إعادة المفصولين من المدنيين والعسكريين، بل تمّ فصل العسكريين الذي تضامنوا مع ثورة ديسمبر

والبطء في تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة، ولجم تجارة العملة وتحكم بنك السودان في تحديد قيمتها، وحسب تصريح لجنة التمكين أن ما تمّ استعادته يمثل الظاهر من جبل الجليد، وعدم تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت كثيرا بعد الثورة، وحتى زيادة الأجور لم يواكبها تركيز الأسعار وضبط السوق، وسيطرة الدولة علي استيراد السلع الأساسية للتحكم في اسعارها، وعلى الذهب والبترول والمحاصيل النقدية، وتغيير العملة، وضم شركات القوات النظامية وضمها للمالية وتفرغها لحماية الوطن، ودعم الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي لتقوية الجنية السوداني، وتوفير العمل للعاطلين.

وأخيرا، تم الانقلاب علي الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تكوين حكومة، بعدها تم التدخل الخارجي لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا، وقاد الخلاف حول دمج الدعم السريع في الجيش الي الحرب الحالية، التي وضح هدفها تصفية الثورة، وتمكين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب لنهب ثروات وأراضي البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.

5

في الذكرى السادسة لمجزرة 29 رمضان، فليتواصل قيام اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، ومحاسبة مجرمي فض الاعتصام والحرب وعدم الإفلات من العقاب، وحل كل المليشيات  وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، والتمسك بوحدة السودان برفض الحكومة الموازية، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، والوقوف سدا منيعا للشراكة مع العسكر والدعم السريع، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وغير من مهام وأهداف الثورة.

المجد والخلود لشهداء مجزرة فض الاعتصام والحرب، وعاجل الشفاء للجرحى، وعودا حميدا للمفقودين.

الوسومالبجا الحرب السودان انقلاب اكتوبر 2021 بورتسودان فضل الاعتصام كجبار مجزرة 29 رمضان

مقالات مشابهة

  • عاهات قحت، الكيزان كتيرين عليكم وما بتستاهلوهم
  • قيادات عسكرية يزورون الجرحى والمرضى في المستشفى العسكري بصنعاء
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • قيادات عسكرية تتفقد أحوال الجرحى في عدد من المستشفيات
  • قيادات عسكرية تزور الجرحى في مستشفى 22 مايو وعدد من المستشفيات الخاصة
  • الأنبا عمانوئيل يهنئ قيادات الجيش بالأقصر بعيد الفطر المبارك
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • في ذكري مجزرة فض الاعتصام
  • 29 رمضان الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام