سودانايل:
2024-09-11@12:06:14 GMT

هل سمع أحدكم بما يسمى (السنة الممتدة) ؟!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

رغم ظروف الحرب القاسية ابتدعت المدارس السودانية المهاجرة الي مصر أشياء ما سمعنا بها في آبائنا الأولين ولم يفكر فيها واقع التعليم ايام كان هنالك تعليم وتربية واخلاق وذوق رفيع ...
وحتي لايكون حديثنا كله ذم لهذه المدارس والقائمين عليها لا بد أن نثبت لهم أن اجتهادهم في فتح مدارسهم بعيدا عن الوطن لاقي ارتياحاً كبيرا من الأسر التي اطمأنت علي مستقبل فلذات أكبادها وقد تمت السنة الدراسية بخير وتم عقد الشهادتين الابتدائيه والمتوسطة بترتيب ونظام واعلنت نتيجة الشهادة الابتدائية ورأينا فرح إدارات المدارس والأسر بالنجاح الذي تحقق رغم الظروف المحيطة بنا جميعا بسبب هذه الحرب اللعينة العبثية !!.

.
نعم وهذا للحقيقة والتاريخ فقد كانت هنالك شكوي وامتعاض من المغالاة في الرسوم الدراسية لدرجة أن المستطيعين واصلوا دراستهم في حين أن المعسرين قبعوا في دورهم يلعقون جراحهم ويذرفون الدمع السخين علي ضياع سنة دراسية من عمرهم ولا يدرون ماذا يخبيء لهم المستقبل هل ستظل هذه الحرب في نسيانها ام ستصحو الضمائر وتعود البسمة من جديد للملايين ؟!
لاتزال مشكلة المدارس الخاصة عصية علي الحل خاصة ونحن في هذه الظروف الاستثنائية التي لا توجد فيها حكومة شرعية عندنا وبالتالي لا توجد وزارة التربية والتعليم وحتي الدولة نفسها تدل كل الشواهد علي انها الي زوال ما لم تتوحد الكلمة وان تسند الأمور الي أهلها وان يعود الجيش لثكناته ويضطلع بمهامه المعروفة ولا يدس أنفه في السياسة ونظام الحكم فهذه الأمور ليست من مهامه ولم يتم إعداده للقيام بها ...
اذا كانت وزارة التربية والتعليم قبل الحرب وطيلة فترة الإنقاذ قد تم تهميشها وافراغها من محتواها وصار الوزير فيها يتم اختياره من أحزاب الفكة الذين هم فقط عبارة عن ( تمومة جرتق ) وقد تم ادلجت الوزارة بالكامل وكل القياديين فيها لابد أن يكونوا من أنصار النظام القائم وحتي المدارس من الابتدائي وحتي الثانوي وعمداء ومدراء الجامعات يتم اختيارهم من المحاسبب أصحاب اللحي الطويلة والحناجر التي تجيد هتاف ( هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه) !!..
في هذا الجو المكفهر تم تهشيم المدارس الحكومية والاهتمام بالمدارس الخاصة لأن اركان النظام الحاكم وجدوا الطريق لها سالكا فاتخذوها بقرة حلوب تدر عليهم المليارات علي حساب الشعب البائس الفقير !!..
نعود للقاهرة مع المدارس الخاصة التي رحلت الي هنالك زرافات ووحدانا بكل المساويء التي جلبوها من البلد وأولها المغالاة في الرسوم وتكبيد الطلاب مصاريف إضافية تارة يأخذونها تحت مسمي معسكرات ومقيل وهذه البدع غير أنها مكلفة لا فائدة ولا جدوي منها لأنها تجعل الطالب يقضي سحابة يومه في المدرسة محبوسا في الفصول وكأنه سجين ( Zenda ) ويحرم من الرياضة والاطلاع الحر أو علي الاقل الخلو الي نفسه ليمارس رياضة التفكير ...
أنهم يستولون عليه بالكامل يلقنونه ويخفظونه كل شيء ليصنعوا منه في آخر المطاف إنسانا فاشلا لا ينفع وطنه ولا ينافس أن شد الرحال للخارج...
نعود للبدعة التي أطلقوا عليها اسم السنة الممتدة وهي لعمري سرقة لأموال الناس بالباطل ...
يرتحل الي القاهرة طالب لم يدرس الصف الثاني الثانوي أو الثاني المتوسط بسبب ظروف السودان ... ينتظر هذا الطالب المدرسة حتي ينتهي العام في نهاية مايو وبعد ذلك يبدأون له الدراسة في منتصف يونيو ويواصل دراسته للصف الثاني الثانوي والصف الثاني المتوسط الي منتصف سبتمبر وبعد ذلك يكون اكمل ثلاثة أشهر فقط ومن ناحية المصاريف يعتبرون له هذه الفترة عام دراسي كامل ( فهل ياجماعة في سرقة ونهب مصلح أكثر من كدة )؟!
ناهيك عن استنزاف الطالب ماليا هل دراسة ثلاثة أشهر تسد مسد السنة الكاملة وتجعل الطالب مرتاحا بالصف الثالث متوسط والثانوي وهو مقبل علي الشهادتين المتوسطة والثانوية ... اليس هذا ماينطبق عليه وصف ( ميتة وخراب ديار ) ؟!
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نعود لبلادنا الغالية سالمين غانمين سعيدين فرحين مسرورين ومستبشرين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: حرب غزة تضيّع جيلا من الإسرائيليين

أثرت حرب إسرائيل على غزة بالطلاب الإسرائيليين وبالقطاع التعليمي الإسرائيلي كله، وإذا استمرت الحكومة الإسرائيلية بتجاهل ذلك فستخسر جيلا آخر بجانب جيل الشباب الذين جندتهم في حربها المستمرة.

وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست -في افتتاحيتها- أن المدارس عادت إلى دوامها في إسرائيل ولكن في 31 أغسطس/آب الماضي، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي، أعلن معلمو المدارس الثانوية في إسرائيل إضرابا لا يزال مستمرا، مطالبين برفع الأجور وتحسين عقود العمل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاحتلال يهدم منازل بلدة سلوان بالقدس تحت ستار الحربlist 2 of 2إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟end of list

وذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية على غزة لا تزال في أوجها، وأن المعلمين يشعرون بآثارها، فهم يعملون فوق طاقتهم مقابل أجور يعتبرونها زهيدة، ويزيد الأمر تعقيدا زيادة عدد الطلاب في كل فصل بسبب تنقل العائلات إثر الحرب وقلة عدد المدرسين المتوفرين.

وزاد سخط المعلمين عدم تلقيهم زيادات الرواتب والميزات المتفق عليها للعام الدراسي الجاري، إذ أدت الحرب باستنزافها لموارد البلاد إلى خفض ميزانية وزارة التربية والتعليم بمقدار 38 مليون شيكل.

كما تسبب استمرار الحرب بتفكك الأسر الإسرائيلية، فمع مغادرة جنود الاحتياط منازلهم يتبقى سوى زوج واحد فقط للعناية بالأطفال، ويشير التقرير إلى تفاقم هذه المشكلة في القدس بسبب إضراب المرافقين الذين عادة ما يعتنون بالأطفال بعد ساعات الدوام، ويجبر ذلك العديد من الآباء والأمهات على مغادرة العمل مبكرا، مما يهدد أمنهم الوظيفي.

وأضرت الحرب بالطلاب كذلك، وأظهرت تقارير جمعية طب الأطفال الإسرائيلية أن 84% من الأطفال الإسرائيليين يعانون ضغوطا عاطفية بسبب الحرب وعدم توفير الحكومة الدعم النفسي والتعليمي الكافي، وفي حين تستمر الحكومة بتقديم دعمها الكامل للمدارس الحريدية، فإنها تهمل احتياجات بقية النظام التعليمي في البلاد.

ووفق التقرير، تسلط هذه الفجوة في الدعم الضوء على ضرورة معالجة الأزمة التي تؤثر على ما يقرب من 514 ألف طالب في المدارس الثانوية الإسرائيلية، والتعامل مع تبعات الحرب بفعالية أكبر، وإلا فستواجه البلاد عواقب وخيمة قد تكلفها جيلا آخر.

مقالات مشابهة

  • الأزمة إلى السنة المقبلة.. والحكومة تكرر الاستعداد لمفاوضات غير مباشرة
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • أونروا: الظروف التي نعمل بها في غزة مليئة بالتحديات منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة
  • وزير التعليم: أعمال السنة تستهدف مصلحة الطالب وتعالج مشكلة القرائية
  • انطلاق الدراسة في الضفة .. وغزة محرومة للعام الثاني
  • بالصور: انطلاق العام الدراسي في الضفة وسط غيابه عن غزة للعام الثاني
  • السوداني يؤكد على أهمية إنجاز المشاريع التي تعمل فيها الشركة في العراق
  • جيروزاليم بوست: حرب غزة تضيّع جيلا من الإسرائيليين