سودانايل:
2024-09-11@12:03:18 GMT

رسالة للبرهان ومفاوضات جنيف

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

بخيت النقر

تستند المفاوضات على أسس وشروط وإلا فلا داعي لها وإلا هناك أجندة لإدارة بايدن لتحقق نجاحا في السودان قد يدعمها في الحملة الانتخابية. وإيقاف الحرب واستمرارها ليس حكرا على طرف دون الآخر ويتطلب حضور قياداتها. رفض الحكومة السودانية للمفاوضات يعتمد على عدم الثقة من تجارب السودان والتجارب الأخرى مع الدول الغربية وفرض الاجندة لاحتلال البلدان وسرقة ونهب الموارد كما حدث في سيراليون ولي مقال قديم جدا عن (الاحتلال الأمريكي للسودان) في عام 2001 ويبدو أنها ستحققه دون ان تخسر جندي واحد ودول الغرب تبحث عن ذرائع للإسهام في القضاء على الدولة السودانية ولصناعة الفوضى الخلاقة كما حدث للصومال و للعراق وليبيا واليمن وغيرها من الدول وإقرار وفرض حكم المليشيات لسرقة ونهب الموارد وذلك بإنزال السلاح للمليشيا المرتزقة الإرهابية مع بعض فتات الأغذية المسرطنة للبؤساء ونهب وتحميل الذهب واليورانيوم والمعادن النفسية في نفس الطائرة ولن يجدي التهديد والوعيد المغلف بالحرص على إيقاف الحرب واذا كانت تهدف لذلك لأوقفتها في الأيام الأولى ولم تخلي رعاياها ولكنها تنفذ جرائمها في الشعوب ووعدها كاذب ووعيدها خائب فلا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا إغاثة اللاجئين والنازحين من أهدافها واللاجئين خارج السودان في تشاد واثيوبيا بالألاف ولم تصلهم إغاثة وتوجهوا إلى السودان سيرا على اقدامهم وفضلوا الموت في وطنهم.

ويظهر جليا أن الدول الغربية ضالعة في الحرب لتحقيق أهدافها عن طريق ازرعها والأمر واضح جدا ولا يحتاج إلى جهد في التفكير. وكتبت مقال بعنوان (إنهاء الحرب يتطلب شجاعة من قيادتها) بتاريخ 20/04/2024 الموافق 29 رمضان 1444هجرية بعد الحرب بخمسة أيام.
ولكن القيادات الأقزام لا يدركون مخاطر الحرب وتهديد الأمن القومي السوداني وانهيار الدولة ولقد أسهمت فيه ما يسمى باللجنة الأمنية (البصيرة ام حمد) وتشمل دقلو اخوان وقيادة قحت السياسية التي عجزت عن إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة ورشد وكلهم فرطوا ولم يتداركوا للمخاطر المحدقة بالوطن وهذه القيادات التعيسة التي أوردت البلاد والعباد هذا الدرك السحيق والانزلاق في الفوضى ولم يسمع صوت كثير من الحادبين على السودان ولن يقبل العذر من أي أحد عند الخيانة العظمى للأوطان. وأرسل "تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين" لكل القوى المدنية والسياسية والعسكرية في السودان رؤية كاملة لإرساء السلم والأعمار والتنمية والتحول المدني الديمقراطي وخارطة طريق التحول الديمقراطي قبل الحرب وبعد الحرب بثلاثة أشهر وبعدها بثمانية أشهر ارسل ولم تستجب لنداء الوطن وظلت أغلب القوى في صراعات لا طائل من وراءها الا الخراب والدمار والتهجير والحق يقال أن قيادة الدعم السريع طالبت التجمع عبر وسيط بعقد أي لقاء أو أي مؤتمر في أي دولة وهذه شهادة حق رغم رأي فيها السالب وتصنيفي لها بأنها مليشيا حميدتي المرتزقة الإرهابية وقياداتها ميدانيا واعلاميا من الفلول والكيزان وسلوكها الإرهابي ضد الشعب السوداني وهي تقتل وتغتصب وتنهب وتسلب وتسرق وتحرق وتخرب وتدمر بلا وازع وبلا رادع وتحشد في ذلك المرتزقة من دول الجوار الأخرى. ان كانت المليشيا جادة وتسيطر على الميدان فلتوقف الانتهاكات والجرائم. وينتظر التجمع لحسابات التوقع باستجابة الحكومة والأحزاب الأخرى ليكون الحل سوداني دون تدخل خارجي ولحقن الدماء المعصومة. ولم يتلقى التجمع أي رد حتى كتابة هذه السطور من حكومة السودان الحالية التي في ضلالها القديم وليس بها كفاءات وطنية تقود مرحلة عادية فضلا عن مرحلة الحرب التي تتطلب كفاءات وطنية مستقلة متجردة للوطن. ويبدوا انه يسيطر ويحيط بقيادتها الانتهازيون الذين تهمهم مصالحهم الشخصية بل تم تصنيف التجمع بأنه يتبع لقحت وهذا الاسم (شيوعي) وهذه آفة الفلول وعمى بصيرتهم لا يفرقون بين الحق والباطل. وشلة (تقدم) المتقوقعة تحارب في التجمع سرا وعلانية وتصفه بأنه (يتبع للكيزان والفلول) وهي تدرك أنه لن يكون لها دور سياسي إذا تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين ادار المرحلة فلا يقبل في صفوفه الانتهازيين والطامعين ويقبل فقط من يتصف بالتجرد والإخلاص للوطن ولا يقبل غير رداء الوطن ومن شروطه أن يخلع الكل رداءه الشخصي والحزبي والجهوي والقبلي وينضم إلى التجمع مهنيا ووطنيا وشعاره السودان أولا والعمل تطوعي وبدون أي امتيازات. وعلى الشعب السوداني الاستعداد للمواجهة وعلى القيادة في الدولة أن تتخذ مواقف قوية واضحة في تحديد علاقاتها الدولية وان تتجه بجدية وبدون مناورة لشركاء آخرين أكثر صدقا ووفاء ولا شك ان هذا يطيل امد الحرب لسنوات قادمة والنصر للشعب السوداني.
وهذه رسالة للبرهان لعلها تصل إليه قبل فوات الآوان وعليه أن يتدارك ما فات ويصلح ما أفسدته بطانة السوء التي تحيط به من أجل مصالحها ووظائفها فالدول لا يقودها موظفين فقيادة الدول تحتاج لرجال دولة وعقلية الموظفين والصراع على المناصب والمكاسب تعجل بنهاية الدول كما في كتب التاريخ واكتب اليكم ليس طمعا في ذهب المعز ولا نخشى سيفه وليس طامعا في سلطة وليس حبا فيكم ولكن كراهة في الغزاة والاحتلال وضياع الوطن وما أقسى ضياع الأوطان على الاحرار وكما كتبت للمخلوع البشير ولفلول حكومة الفترة الانتقالية وبشرتهم بالسقوط ولن تعود كما لن يعود الفلول للحكم بحسابات البشر. وعليك أن تسأل الأمين العام لمجلس السيادة عن الخطابات والمبادرة من تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين التي أرسلت اليكم. وعليك تقع المسؤولية الكاملة في سقوط وانهيار الدولة السودانية وتتحمل وزرها تاريخيا وأمام كل الخلائق. عليك أن تخرج من هذا السياج المضروب عليك وان تحيط نفسك برجال دولة لهم رؤية واضحة للسودان وما يحيط به من مخاطر.

وهذا المقال يمثل رأي الشخصي كمواطن سوداني وليس له علاقة بأي كيان أو حزب.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

elnagarco@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بدأتْ .. ولا بد أن تكتمل !

مناظير الثلاثاء 10 سبتمبر، 2024
زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* انطلقت يوم الاثنين ٩ سبتمبر في مدينة (جنيف) بسويسرا اعمال الدورة 57 لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، والذي سيناقش مجموعة تقارير عن أوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول، من بينها تقرير عن ارتكاب طرفي الحرب وحلفائهم لجرائم حرب في السودان، اوصى بحظر السلاح ونشر قوات اممية في السودان بشكل فوري لحماية المدنيين، ومن المتوقع أن يجيز المجلس، الذي ستستمر اعماله حتى الحادي عشر من شهر اكتوبر القادم، التقرير ويمد تفويض البعثة وتوسعتها، قبل احالة الموضوع لاحقا الى مجلس الامن لاتخاذ القرار المناسب !

* من ناحية اخرى يعقد مجلس الامن اجتماعا يوم الاربعاء (11 سبتمبر، 2024 ) للنظر في تمديد نظام العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار رقم 1591 لعام (2005 ) والتي لا تزال سارية حتى اليوم ومن ضمنها حظر الأسلحة على الاطراف المتحاربة في دارفور بما في ذلك حكومة السودان!

* وكانت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية (أليس وايريمو ندريتو)، قد شددت في بيان صحفي صدر حديثا على ضرورة تنفيذ (جميع الإجراءات) التي تهدف إلى حماية السكان المدنيين في دارفور وجميع أراضي السودان.

* إستباقا لاجتماع مجلس الامن، طالبت المنظمة الحقوقية الكبيرة (هيومن رايتس ووتش) والتي تتمتع بنفوذ قوي في اروقة السياسة العالمية، مجلس الامن "بتوسيع نطاق حظر الأسلحة والقيود المفروضة على دارفور لتشمل جميع أنحاء السودان وفرض عقوبات مشددة على المخالفين".

* وقالت في تقرير صدر قبل بضعة ايام، بانها رصدت اسلحة ومعدات عسكرية تشمل طائرات بدون طيار وأجهزة تشويش على الطائرات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صورايخ متعددة مثبتة على شاحنات وذخائر هاون، تشير الأدلة المرئية الى حصول الاطراف المتحاربة عليها بعد اندلاع النزاع الحالي، كما تشير الأرقام إلى أن الذخيرة جرى تصنيعها في عام 2023، مما يثبت عدم كفاية الحظر الحالي المفروض على دارفور، فضلا عن المخاطر الجسيمة التي يفرضها اقتناء الأطراف المتحاربة لأسلحة جديدة.

* نفس النتيجة توصلت إليها منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال)، والتي افادت في تقرير نشرته في شهر يوليو الماضي باستمرار تدفق أسلحة حديثة الصنع إلى السودان، مطالبةً بفرض حظر فوري على توريد السلاح الى السودان!

وخلال زيارته الى بورتسودان قبل يومين، قال مدير منظمة الصحة العالمية (تيدروس غيبريسيوس) ان الاجراءات المتخذة للحد من الصراع في السودان غير كافية، متحدثا عن حجم الدمار الصادم، والازمة العاصفة وانهيار الوضع الصحي والاعداد المرتفعة للضحايا المدنيين التي تتزايد كل يوم مما يتطلب اتخاذ اجراءات فورية لانهاء الازمة، وعودة الحياة الى حالتها الطبيعية.

* وفي النرويج والدنمارك أصدرت ثلاث منظمات، هي المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة ميرسي كوربس تقريرا مشتركا عن الاوضاع في السودان، قالت فيه، "ان السودان يشهد أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية، يموت الناس من الجوع كل يوم، ومع ذلك يظل التركيز على المناقشات الدلالية والتعريفات القانونية".

* وأضاف التقرير: "يعاني أكثر من 25 مليون شخص – أكثر من نصف السكان – من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولقد اضطر العديد من الأسر إلى أكل أوراق الشجر أو الحشرات”.

* وكعادة حكومة بورتسودان باتهام كل من يتحدث عن حقيقة الحالة المزرية في السودان والمعاناة الفظيعة للمواطنين، بالكذب والتآمر على السودان، نفى وزير الزراعة المكلف (أبو بكر البشرى) وجود مؤشرات لمجاعة بالبلاد واتهم المنظمات الانسانية التي تتحدث عن وجود مجاعة بالسودان بالكذب والتآمر على البلاد، وقال ان هناك ما يكفي من الغذاء في السودان، ويبدو أنه كان يتحدث عن نفسه ومجموعة المنتفعين التي تدير الحرب وتتربح منها.

* وفي واشنطن اصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانا صحفيا عن جولة جديدة للمبعوث الامريكي (توم بيرييلو) يزور فيها تركيا ومصر والسعودية، لمواصلة الجهود العاجلة لإنهاء الحرب والمجاعة الناجمة عنها !

* في اثناء ذلك لا يزال طرفا الحرب يمارسان ارتكاب الجرائم والانتهاكات وقصف المناطق المدنية والمنشئات الحيوية وقتل وتشريد وترويع ونهب وتجويع المواطنين، وتبادل الاتهامات ونشر الاكاذيب، والحديث عن الكرامة والديمقراطية وحماية المدنيين .. ولكن إلى متى؟!

* لمن لا يعرف فإن دورة إتخاذ القرار في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعالم الغربي طويلة، ولكن عندما تبدأ لا بد أن تكتمل .. تابوها مملحة تاكلوها قروض !

   

مقالات مشابهة

  • بدأتْ .. ولا بد أن تكتمل !
  • الصراع يحول السودان إلى مركز تنافس دولي.. هذه الدول تبحث عن موطئ قدم
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • ما هي الدول التي فازت بكأس العالم للسيدات؟
  • انطلاق الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • أونروا: الظروف التي نعمل بها في غزة مليئة بالتحديات منذ بدء الحرب حتى هذه اللحظة
  • افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • سلامة الغذاء: السودان والسعودية وليبيا أكبر الدول العربية المستقبلة للصادرات