قرع طبول الحرب من الجهل أم الخوف
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
وصلت إلي في الواتساب؛ العديد من البوسترات، و المقالات، و التصريحات، بعض منها يطرح استفسارات، و بعض أخر يرسلها باعتبارها تهديدا أمريكيا، و بأن التهديد سوف يكون نتيجة رفض ذهاب السلطة في السودان للمفاوضات في جنيف، و البعض الأخر متخوف من الدخول في مخاشنات مع أمريكا تؤثر سلبا على السودان، و البعض الأخر يهدد أيضا بالغزو الأمريكي و الدولي أو مساندة أمريكية لقوات أفريقية مع دعمها من قبل أمريكا و الغرب.
أن مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية للسودان توم بيرييلو، جاء لكي يكون مشرفا على العملية السياسية التي كانت تقوم بها من قبل مساعدة وزير الخارجية الأمريكي " مولي في" صاحبة فكرتي " الاتفاق الإطاري" كحل للمشكلة السياسية قبل الحرب، و أيضا فكرة " ورشة نقابة المحاميين" كان الهدف منها توسيع قاعدة المشاركة في "الاتفاق الإطاري" من القوى السياسية التي حضرت ورشة المحاميين. و عينت أمريكا لها سفير في السودان جون غودفيري لكي يكون متابعا في " الرباعية و الثلاثية" بعد الحرب تم إنهاء دور السفير و كذلك "مولي في" و أصبح بيرييلو هو الذي يمثل الإدارة الأمريكية في القضية السودانية.. للأسف أنه بدأ عمله بإطلاق التصريحات و التلويح بالعصى و الجزرة و غيرها، و أصبح متجولا بين عدد من عواصم الدول التي تجاور السودان، لكنه لم يحضر للسودان للسماع من المسؤولين، أو من المواطنين السودانيين داخل السودان..
فكرة جنيف من خلال الأجندة المطروحة، هي مختصة بتوصيل الإغاثة للمحتاجين لها داخل السودان، مع وقف لإطلاق النار يسهل عملية مرور الإغاثة.. و أمريكا بدعم سويسري و توافق سعودي؛ هم الذين هندسوا مفاوضات جنيف، و هم الذين حددوا الدول المنظمات التي تحضر المفاوضات، دون استشارة السلطة السودانية، هو التعامل بفرض الأمر..يقول الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة و نائب القائد العام للجيش في لقاءه مع الوفد الإعلامي المصري لبورتسودان قال (رفضنا مخاطبة بلينكن للرئيس البرهان بجنرال ، تمسكنا بوفد يمثل الحكومة، كما نرفض توسعة منبر جدة و لا نريد وسطاء جدد غير السعودية و أمريكا و الاتحاد الأفريقي كما كان الحال في جدة، و أكد أن أمريكا غير حريصة على تنفيذ اتفاق جدة، و هي تراوغ و نحن نريد أتفاق سلام عادل يحقق مطلوبات الشعب.. و ليس هناك جهة تستطيع أن تملي علينا قرارأ ) بين الرؤيتين يتبين أن الخلاف عميق و هناك هوة بين الطرحين..
أن أتصال وزير الخارجية الأمريكي بلينكن برئيس مجلس السيادة البرهان يحثه على إرسال ممثلين لمفاوضات جنيف، تؤكد فشل المبعوث الأمريكي في مهمته، و هذا الفشل تحاول بعض الجهات التي تعمل لصالح الميليشيا إعلاميا أن تروج بأن رفض السودان إرسال مفاوضين سوف يجعله في مواجهة مع أمريكا، و الذين يروجون للتدخل الخارجي و يلوحون بالعصى الأمريكية، هؤلاء يؤكدون جهلهم بالسياسة الأمريكية، و كيفية اتخاذ القرار فيها، و جهلهم حتى بالمواثيق الدولية، مما يؤكد حالة الحيرة التي هم فيها.. تيم برييلو لا يستطيع أن يدخل في مناكفات، و هو يعلم أن وظيفته لا تعطيه حق التلويح بالعصى.. و حتى إذا خرجت منه كلمة تشير لذلك يلحقها بأخرى لكي تغطي عليها.. اليس هو الذي قال في القاء مع سعد الكابلي أن الميليشيا ليس لها مستقبلا في السودان.. و اشاد من قبل بالجيش الذي عمره مائة عام..
خرجت هناك مقولة نسبت إلي المبعوث الأمريكي، بأنه قال: أن حضور الأمارات كمراقب في مفاوضات جنيف جاء بطلب من القوى المدنية.. و لكنه لم يعرف من هي القوى المدنية التي قبل طلبها، ورفض طلب الجهة التي تمثل الدولة السودانية، و التي ترفض حضور الأمارات، و توسعة منبر جدة.. أن أصرار بيرييلو على حضور الأمارات ليس رغبته الشخصية، أنما هي رغبة أمريكا، حتى لا تتضرر الأمارات مستقبلا من مشاركتها مع الميليشيا في تدمير البني التحتية للسودان، و نهب و سرقة ممتلكات المواطنين و قتلهم.. فالصراع في السودان خرج من دائرة السياسة إلي إنتهاك حرمة البلاد و ضرب وحدته، و دخول عشرات الآلاف من المرتزقة من دول الجوار بغرض النهب و السرقة و الاغتصابات و غيرها من الجرائم..
ليس هناك جديدا في مفاوضات جنيف، خاصة أن السودان متمسك بمنبر جدة دون مشاركة أي دول أخرى غير السابقة.. لكن أصرار أمريكا على جنيف و توسيع المنبر، يؤكد أنها ليس ساعية من أجل توصيل الإغاثة بهدف نجدة السودانيين الذين هم في امس الحاجة إليها، أنما هي تريد أن تخرج الأمارات من مأزقها إذا طلب منها المثول أمام المنظمات و المحاكم الدولية بعد وقف الحرب، و إلا أن الأمارات سوف تعترف بكل الدول التي كانت وراء جدار، تقدم الدعم المادي و اللوجستي و الاعلام و الخبرات الفنية و العسكرية للميليشيا، و تبين حدود المؤامرة التي أحيكت ضد السودان و شعبه.. أما الذين ينتظرون الغزو الخارجي أيضا عليه أن يتدربوا على كيف الإمساك و تعلق بأجنحة الطائرات عند إقلاعها.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
المناطق_متابعات
قال مسؤول أمريكي ومصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد اجتماعًا بعد ظهر الاثنين بشأن الخطوات التالية فيما يتعلق بالأزمة مع أوكرانيا، بما في ذلك تعليق محتمل للمساعدات العسكرية الأمريكية.
وكان ترامب وحلفاؤه يضغطون على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعهم الكارثي في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.
أخبار قد تهمك الرئيس الأمريكي يُعلّق على قول الرئيس الأوكراني إن إنهاء الحرب “لا يزال بعيداً للغاية” .. ترامب: هذا أسوأ تصريح لزيلينسكي ولن نتحمله لفترة أطول 3 مارس 2025 - 9:23 مساءً ترامب يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان 3 مارس 2025 - 9:01 مساءًومن شأن تعليق المساعدات العسكرية أن يلحق الضرر بقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد روسيا ويضعف نفوذ أوكرانيا بشكل أكبر بينما يدفع ترامب نحو محادثات السلام.
ورد ترامب على Truth Social على تقرير لوكالة أسوشيتد برس بأن زيلينسكي قال إن نهاية الحرب “ما زالت بعيدة جدًا جدًا”، وكتب: “هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره زيلينسكي، ولن تتحمل أميركا ذلك لفترة أطول!”.
وفقا للعربية: تابع “هذا ما كنت أقوله، هذا الرجل لا يريد أن يكون هناك سلام طالما أنه يحظى بدعم أمريكا، وأوروبا، في الاجتماع الذي عقدته مع زيلينسكي، صرحت بشكل قاطع أنها لا تستطيع القيام بالمهمة بدون الولايات المتحدة”، وأضاف “ربما لم يكن هذا تصريحًا رائعًا من حيث إظهار القوة ضد روسيا. ماذا يفكرون؟”
وكتب زيلينسكي على X أنه “من المهم جدًا أن نحاول جعل دبلوماسيتنا جوهرية حقًا لإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن ، وتابع “نحن بحاجة إلى سلام حقيقي والأوكرانيون يريدون ذلك أكثر من أي شيء آخر لأن الحرب تدمر مدننا وبلداتنا. نحن بحاجة إلى وقف الحرب وضمان الأمن. نحن نعمل مع أميركا وشركائنا الأوروبيين ونأمل كثيرًا في دعم الولايات المتحدة على طريق السلام. السلام مطلوب في أقرب وقت ممكن”.
ويبدو أن هذا التبادل يحدد لهجة اجتماع الاثنين.
إلى جانب ترامب، من المتوقع أن يشارك نائب الرئيس فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولون كبار آخرون، حسبما ذكرت المصادر.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة عن الاجتماع.
وقال والتز لفوكس نيوز الاثنين أن الوقت ليس في صالح زيلينسكي، صبر الشعب الأمريكي ليس بلا حدود، ومحافظهم ليست بلا حدود، ومخزوناتنا وذخائرنا ليست بلا حدود. لذا فإن الوقت للتحدث هو الآن”.
وأضاف مستشار الأمن القومي لترامب أنه من أجل حل الأزمة، يحتاج زيلينسكي إلى التعبير عن أسفه لخلافه العلني مع الرئيس في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي، والقول إنه مستعد لتوقيع صفقة المعادن وأنه مستعد للدخول في محادثات سلام مع روسيا.
وكان ترامب يدعو إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، على أن يتبعه مفاوضات. لكن زيلينسكي يقاوم فكرة وقف إطلاق النار غير المشروط.
وأصبح اجتماع ترامب وزيلينسكي مثيرًا للجدال بشكل خاص بعد أن قال زيلينسكي إن بوتن انتهك الاتفاقات السابقة ولا يمكن الوثوق به.
كما لم تدع روسيا إلى وقف إطلاق النار، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال الأحد إن السياسة الخارجية “المتغيرة بسرعة” لترامب “تتوافق إلى حد كبير مع رؤيتنا”.