باحث سياسي: الهجوم الأوكراني على كورسك مخاطرة كبيرة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قال ماركو مسعد، الكاتب والباحث السياسي، إن أوكرانيا صرحت أنها لن تُعلم أمريكا بأي عملية قبل القيام بها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تضر المصلحة الأمريكية، لأن هناك خطوات أوكرانية كثيرة غير معلن عنها، وبخاصة أن الهجوم الأوكراني على كورسك مخاطرة كبيرة تقوم بها كييف.
البيت الأبيض يعلن دعم أوكرانيا بحزم من الأسلحة خلال الفترة القادمة أوكرانيا تستخدم أسلحة إنجليزية في حربها على روسياوأضاف «مسعد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أحداثا كثيرة لم تشاركها كييف مع واشنطن، متخضة قرارات أحادية.
وشدد، على أنّ احتلال أوكرانيا أكثر من 100 ألف كم من الأراضي الروسية أنها خطوة تاريخية ولها قيمة سياسية، موضحًا، أن قلقا كبيرا يسود الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن مراكز الأبحاث تراقب عن كثب ما يحدث في أوكرانيا، فضلا عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يترك أي قطعة من أرضه، ويعلم كيف سيدفع هذا الاحتلال الأوكراني.
وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني كان ضد استخدام الأسلحة الأمريكية داخل الأراضي الروسية، بل كان ضد ارتكاب أي عمل ضد روسيا إلا في حالات معينة، متابعا:« الجانب الأوكراني كان يقوم بعمليات دفاع عن النفس، إذ أنه لو كان هناك صواريخ تُطلق من الجانب الروسي فمن الممكن أن يكون للجانب الأوكراني أن يُطلق ليدمر هذه الأماكن».
جدير بالذكر أن البيت الأبيض الأمريكي، أعلن أمس عن دعم جديد لـ أوكرانيا خلال الفترة القادمة، وذلك خلال حربها مع روسيا.
البيت الأبيض يدعم أوكرانياوأكد البيت الأبيض أنه ستكون هناك حزم دعم عسكرية إضافية قادمة لـ أوكرانيا خلال الفترة المقبلة.
أوكرانيا تستخدم سلاح بريطاني في الحرب على روسيايستخدم جيش أوكرانيا، أسلحة إنجليزية، في الحرب التي الناشبة بينها و بين روسيا، وذلك بعد أن سمحت وزارة دفاع بريطانيا لها باستخدام تلك الأسلحة.
وسمحت وزارة دفاع بريطانيا لـ أوكرانيا باستخدام الأسلحة البريطانية في هجوم قواتها على مقاطعة كورسك الروسية الحدودية، مستثنية منها صواريخ "ستورم شادو".
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن متحدث باسم وزارة دفاع بريطانيا: "لم يحدث أي تغيير في سياسة الحكومة البريطانية المؤيدة لـ أوكرانيا في الدفاع عن النفس، بما يشمل أيضا إجراء عمليات داخل الأراضي الروسية".
وأضاف: "هذا يعني أن الصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية والمدرعات وغيرها من الأسلحة الأخرى التي قدمتها بريطانيا لـ أوكرانيا قد ينتهي بها الأمر بمنطقة القتال في مقاطعة كورسك".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدرها إلى أن هذا "التفويض" لا ينطبق على صواريخ "ستورم شادو" التي سمحت لندن باستخدامها داخل أراضي أوكرانيا "حصرا".
يذكر أن قال حاكم منطقة بيلغورود الحدودية الروسية فياتشيسلاف جلادكوف إن أربعة منازل تضررت جراء هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على مناطق سكنية.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، كتب جلادكوف على قناته بموقع التواصل الاجتماعي “تليجرام”: “تضرر منزل بعد أن أسقطت طائرة بدون طيار عبوة ناسفة على قرية أوترادنوي، وأدى الهجوم إلى تحطيم نوافذ منزل خاص، وإتلاف سقفه وواجهته، بالإضافة إلى مطبخ خارجي، بالإضافة إلى ذلك، تضررت سيارة بشكل خطير، بينما احترقت سيارتان”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا بوابة الوفد الوفد الهجوم الأوكراني البیت الأبیض لـ أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبدي قلقه من برنامج الصواريخ الباكستاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن باكستان المسلحة نوويا تعمل على تطوير قدرات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي قد تسمح لها في نهاية المطاف بضرب أهداف خارج جنوب آسيا، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر، في كلمة ألقاها أمام مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن سلوك إسلام آباد أثار "تساؤلات حقيقية" حول نواياها، مشيرًا إلى أنه من الصعب علينا أن ننظر إلى تصرفات باكستان باعتبارها أي شيء آخر غير تهديد ناشئ للولايات المتحدة".
ويأتي البيان الأخير بعد يوم واحد فقط من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات إضافية تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، مستهدفة أربع كيانات قالت إنها تساهم في انتشار أو تسليم مثل هذه الأسلحة.
وجاء في البيان الذى نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار اتخذ "فى ضوء التهديد المستمر المتمثل في انتشار تطوير الصواريخ بعيدة المدى فى باكستان".
وأضافت أن الكيانات الأربعة تم تصنيفها للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم ١٣٣٨٢، الذي استهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، وتم تصنيف مجمع التنمية الوطني الباكستاني- المسؤول عن برنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني والذى عمل على الحصول على مواد لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية طويلة المدى الباكستاني- والشركات التابعة الدولية، أختر وأولاده الخاصة المحدودة.
كما تم تصنيف وروكسايد إنتربرايز - التي عملت على توريد المعدات والمواد القابلة للتطبيق على الصواريخ لبرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، بما في ذلك برنامج الصواريخ طويلة المدى - بموجب الأمر التنفيذي ١٣٣٨٢ القسم ١ (أ) (ثانيًا) لمشاركتها أو محاولة المشاركة فى أنشطة أو معاملات ساهمت بشكل مادي في انتشار أسلحة الدمار الشامل أو وسائل إيصالها (بما في ذلك الصواريخ القادرة على إيصال مثل هذه الأسلحة).
أو تشكل خطر المساهمة المادية في انتشارها (بما في ذلك الصواريخ القادرة على إيصال مثل هذه الأسلحة)، بما في ذلك أي جهود لتصنيع أو الحصول على أو امتلاك أو تطوير أو نقل أو تحويل أو استخدام مثل هذه العناصر، من قبل باكستان،" كما جاء في البيان.
لكن إسلام آباد ردت بقوة على هذا التطور، ووصفت القرار بأنه "متحيز"، وأكدت أن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة لها "تداعيات خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي في منطقتنا وخارجها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش في بيان "إن القدرات الاستراتيجية لباكستان تهدف إلى الدفاع عن سيادتها والحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب آسيا. إن الدفعة الأخيرة من العقوبات تتحدى هدف السلام والأمن من خلال السعي إلى إبراز التفاوت العسكري.
إن مثل هذه السياسات لها آثار خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي في منطقتنا وخارجها".
وأكدت وزارة الخارجية أن البرنامج الاستراتيجي للبلاد هو أمانة مقدسة منحها ٢٤٠ مليون شخص لقيادتها؛ مضيفة أن قدسية هذه الأمانة، التى تحظى بأعلى درجات التقدير في مختلف أطياف الساحة السياسية، لا يمكن المساس بها.
وفي سبتمبر من هذا العام، استهدفت واشنطن خمس كيانات وفردًا واحدًا بالعقوبات، وذلك بسبب تورطهم في توسيع نطاق الصواريخ الباليستية والسيطرة على المعدات والتكنولوجيا الصاروخية إلى باكستان.
وزعم المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن معهد بكين لبحوث الأتمتة لصناعة بناء الآلات قد عمل مع باكستان لشراء المعدات اللازمة لاختبار محركات الصواريخ لنظامي شاهين ٣ وأبابيل وربما أنظمة أكبر.
لكن باكستان رفضت بشكل قاطع العقوبات الأمريكية "الأحادية الجانب" على شركات التكنولوجيا المرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية في البلاد، ووصفتها بأنها "غير عادلة ولا أساس لها من الصحة وغير مبررة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن "باكستان تعتبر هذا الإجراء متحيزا وذو دوافع سياسية.
وكانت قوائم مماثلة للكيانات التجارية في الماضى تستند إلى مجرد اشتباه؛ وشملت عناصر غير مدرجة في أي نظام لمراقبة الصادرات ومع ذلك كانت تعتبر حساسة بموجب أحكام عامة شاملة".
وعلى نحو مماثل، فرضت الولايات المتحدة في أكتوبر ٢٠٢٣ عقوبات على ثلاث شركات صينية بسبب توريدها مواد قابلة للاستخدام في الصواريخ إلى باكستان.