مشروع جزائري صيني بتكلفة تفوق 200 مليون دولار لإطالة عمر أكبر حقول للغاز بالجزائر
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الجزائر – أبرم مجمع “سوناطراك” الجزائري مع الشركة الصينية للهندسة البترولية عقدا لإنجاز وحدات جديدة لتعزيز ضغط حقل الغاز ألرار، الواقع في حوض إليزي جنوب الجزائر، بتكلفة تفوق 210 مليون دولار.
ويهدف هذا المشروع، الموقع من طرف الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” رشيد حشيشي، والرئيس التنفيذي للشركة الصينية للهندسة البترولية بالجزائر، تشنغ شيانغ، إلى تعويض الانخفاض الطبيعي لإنتاج حقل ألرار وإبقائه عند 10 ملايين متر مكعب في اليوم.
ووفق الشروحات المقدمة، تبلغ قيمة العقد، 210 ملايين دولار، منها 7 مليارات دينار جزائري، فيما تقدر مدة الإنجاز بـ32 شهرًا، حيث يتوقع أن يدخل حيز الخدمة في نهاية الربع الثاني من سنة 2027.
وفي تفاصيل المشروع، يشمل العقد إنجاز ثلاث وحدات ضغط، وتعديل مجمعات جمع وفصل السوائل عند مدخل مستقبلات السوائل، وتركيب مضخات التعزيز، وربط الوحدات بالمرافق القائمة والبنية التحتية، وتوسيع شبكة مكافحة الحرائق وأنظمة مكافحة التسلل والمراقبة عن بعد.
كما يضم المشروع أيضا بناء محطة فرعية كهربائية وتأهيل النظام المدمج الحالي للمراقبة والسلامة.
وفي تصريحاته حول المشروع، قال حشيشي إن هذا المشروع يمثل “عزم والتزام مجمع سوناطراك على مواصلة استثماره في الجانب القبلي للمشاريع الغازية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق الوطني”.
وأكد أنه “سيسمح للمجمع بتسيير الانخفاض الطبيعي لإنتاج حقل غاز ألرار، الذي يستغل منذ 1984، والاستمرار في إنتاجه، كما يمكن سوناطراك من تحقيق التزاماتها التجارية تجاه زبائنها في السوق الدولية، حيث تلعب الجزائر دورا مهما”.
وتراهن “سوناطراك” وفق مديرها العام، على كفاءة الشركة الصينية للهندسة البترولية وقدرتها على إنجاز هذا المشروع، مع التقيد بالوقت والتكلفة والجودة، بالإضافة إلى جميع المعايير الأمنية والبيئية السارية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسلسل جزائري يحضر بـ«قوّة» بالموسم الرمضاني.. فتح صفحات حساسة في تاريخ البلد
حظي المسلسل الجزائري “اللي فات مات”، حضورا كبيرا في الموسم الرمضاني، وتصدر قوائم نسب المشاهدات، حيث أعاد فتح صفحات لأكثر الفترات حساسية في تاريخ الجزائر”.
ووفق ما نقلت مواقع اهتمت بتحليل الأعمال الدرامية لهذا الموسم، كشفت أن العمل “يوثّق مرحلة الحرب الأهلية في التسعينيات التي تعرف بالعشرية السوداء، وصولًا إلى الحراك الشعبي في عام 2019، الذي اندلع رفضًا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما يتناول المسلسل قضايا شائكة مثل حرية التعبير، والاضطرابات السياسية، ويعيد العمل ذاكرة الشعب الجزائري إلى مظاهرات 5 أكتوبر 1988، وصولًا إلى 22 فبراير 2019.”.
وقالت سارة برتيمة، كاتبة سيناريو المسلسل، في حديثها لموقع “الحرة”، “إن العمل يعكس الواقع الجزائري”، وأضافت أن “هدفها كان نقل الحقيقة من منظور اجتماعي قابل للفهم والقبول”.
وأوضحت أن “اللي فات مات” يمثل جزءًا من تاريخ الجزائر، وأن التركيز على الأحداث التي جرت في عام 2019 وأيضًا في حقبتي التسعينات والثمانينات”، “يعد مجرد تذكير بأن الجزائر اليوم قد طوت تلك الصفحة لكي نتقدم إلى الأمام ونتطور”.
بدوره، أشار الناقد الفني، الطيب توهامي، “إلى أهمية عودة كتاب السيناريو إلى المراحل السابقة من تاريخ الجزائر”، مؤكدًا أن “الدراما تتطلب “قراءة ناضجة” لمتابعة أحداث سياسية مهمة”.
يذكر أن “العشرية السوداء، هي فترة من تاريخ الجزائر امتدت من عام 1991 إلى 2002، وتتميز بالصراع العنيف بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، خصوصًا الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي فازت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية عام 1991، قبل أن يلغي الجيش نتائجها، وأدى هذا الإلغاء إلى تصاعد العنف في البلاد، حيث شهدت الجزائر أعمال قتل واعتداءات استهدفت المدنيين والمناطق السكنية.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، أسفرت أعمال العنف تلك عن مقتل حوالي 200 ألف جزائري، وانتهت هذه الفترة تقريبًا في عام 2002 بعد تبني السلطات الجزائرية خطة للمصالحة الوطنية التي ساعدت في استقرار الوضع الأمني. ويؤكد العديد من المؤرخين والمختصين أن العشرية السوداء كانت واحدة من أصعب الفترات في تاريخ الجزائر الحديث”.