مفاوضات غزة.. استقرار الوضع في اليوم الأول والتركيز على تطورات اليوم الثاني
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تسعى الأطراف المتفاوضة إلى إنهاء الأزمة المستمرة في غزة من خلال جولة جديدة من المحادثات في الدوحة، والتي بدأت في ظل مشهد من عدم الاستقرار والصراع المستمر.
يأتي هذا في وقت تتجاوز فيه أعداد القتلى الناتجة عن الحرب الحالية الأربعين ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وعلى الرغم من أن اليوم الأول من المفاوضات لم يسفر عن أي اختراق كبير، إلا أن الأنظار تتجه نحو اليوم الثاني، آملًا في تحقيق تقدم ملموس.
مستجدات المفاوضات
شهدت المفاوضات في اليوم الأول تقدمًا محدودًا، حيث لم تُسجل أي اختراقات هامة، لكنها لم تنهار أيضًا، وتركزت الجهود على معالجة النقاط العالقة التي تعرقل إبرام اتفاق نهائي.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات اليوم في الدوحة لمناقشة التفاصيل العالقة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
النقاط الخلافية الرئيسية
تتعدد النقاط الخلافية التي تعوق التوصل إلى اتفاق شامل، وأبرز هذه النقاط تتعلق بآلية وقف إطلاق النار "الدائم" وإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تمسك إسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والذي تتهم حماس باستخدامه لتهريب الأسلحة والمسلحين.
كذلك، ترفض إسرائيل طلب حماس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وتطالب بفحص العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه حماس أيضًا.
ومن بين النقاط الأخرى، تمسك إسرائيل بمعرفة أسماء جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما يعتبره البعض مستحيلًا نظرًا لوجود هؤلاء الأسرى لدى عدة فصائل فلسطينية مسلحة.
بالمقابل، تصر حركة حماس على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا لإسرائيل من القطاع.
ردود الفعل الدولية
رحبت الولايات المتحدة ببداية "مشجعة" للمفاوضات، حيث وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، المحادثات بأنها "عمل محوري" مع إمكانية تجاوز العقبات المتبقية.
وأكد أن العملية يجب أن تصل إلى نهايتها قريبًا، مشيرًا إلى ضرورة الإفراج عن الرهائن، تقديم المساعدات للمدنيين، وضمان الأمن لإسرائيل.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية هذه المحادثات "حاسمة للاستقرار العالمي".
التطورات المتوقعة
تجري المفاوضات وفقًا لطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يتضمن ثلاث مراحل رئيسية: وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، أن الحركة لن تدخل في جولة مفاوضات جديدة بل ستركز على تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق استخدام اعداد القتلى الاربعين الاستقرار التطورات الازمة الحرب الحالية الفلسطينيين القطاع الفلسطيني المساعدات الولايات المتحدة جولة مفاوضات وحركة حماس مفاوضات غزة مفاوضات
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل.. حماس ترد على مقترح تمديد الهدنة.. عاجل
القدس المحتلة - الوكالات
كشفت وسائل إعلام عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
وربطت الحركة موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وبموجب الملحق المقدم من الحركة فإنه بمجرد الإفراج عن الأسير ألكسندر والجثث الأربع، سيتم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتم الاتفاق على أعدادهم.
وأكدت الحركة على بدء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في اليوم التالي تحت رعاية الوسطاء الضامنين لتنفيذ شروط المرحلة الثانية، بما في ذلك الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال 50 يوما
واشترطت الحركة أن يتم فتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق. وتضمن المرفق أيضا، التأكيد على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، ووقف العمليات العسكرية والإيقاف المؤقت للطيران واستمرار عمل مؤسسات الأمم المتحدة ووكلائها والمنظمات الأخرى وإعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات وطرق في جميع مناطق القطاع
وخلال هذه المرحلة، سيتم إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب، بما يشمل 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة، إضافة إلى إعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال المعدات المدنية لإزالة الركام والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج عبر معبر رفح دون أي قيود.
كما أكدت الحركة ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل خلال هذه المرحلة من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين محور نتساريم، إضافة إلى الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار.
ونص المرفق على أن يضمن الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى.
وختمت الحركة بالتأكيد على أن هذا المرفق يعتبر جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين والذي تم التوقيع عليه في العاصمة القطرية الدوحة في 17 يناير/كانون الثاني الماضي
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي بالمطالبة بإطلاق 11 أسيرا إسرائيليا من الأحياء من بينهم عيدان ألكسندر، إضافة إلى رفات 16 أسيرا، وسيكون ذلك مقابل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد و1110 أسرى إضافة إلى رفات 160 أسيرا من غزة
المصدر / الجزيرة نت