أمة تتمزق الآن بالانشطار
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
مشكلتنا ليست في أننا من أمة ضحكت من جهلها الأمم. . مشكلتنا أن أمتنا لا ترى نفسها جاهلة أصلا، وتعتبر ضحك الأمم على جهلها مؤامرة. .
كنا منذ قرون منقسمين إلى فرقتين (سنة وشيعة). أو (شيعة وسنة). ولكل فرقة أئمتها وثوابتها. .
يرجع الشيعة إلى إمامهم جعفر الصادق بن محمد الباقر. ويرجع السنة إلى أئمتهم الأربعة: ابو حنيفة النعمان والشافعي والمالكي وأحمد بن حنبل.
ثم فوجئ العالم الإسلامي منذ بضعة سنوات بموجة كاسحة من الانقسامات الطائفية ظهرت في شتى بقاع الارض. موجة لم تخطر على البال. وصارت لدينا دفعات جديدة من الأئمة البدلاء، اشتركوا جميعهم في الاساءة للإسلام والمسلمين، وتحوّل دين التسامح والرحمة إلى دين التناحر والنقمة. .
حتى وصلنا إلى اليوم الذي لم نعد نسمع فيه اسماء الصادق والمالكي والشافعي والحنبلي والحنفي، اختفوا تماما، وظهر علينا الامام محمد أمان الجامي مؤسس الفرقة (الجامية)، والإمام ربيع المدخلي مؤسس الفرقة (المدخلية)، والامام محمود الصرخي (الصخرية)، والامام ياسر الحبيب الذي يخطط الآن لشراء ثلاث جزر أسكتلندية ليقيم عليها قلعة جديدة تشبه قلعة الموت التي بناها الحسن بن الصبّاح للحشاشين. وظهرت علينا دفعة اخرى مناوئة لاهلنا في غزة من انتاج الوحدة الموسادية رقم 8200 يتزعمها وجدي غنيم، ومحمد حسان، وهشام البيلي، وسالم الطويل. تركوا تقليد الأئمة الأربعة المشهود لهم بالخير والفضل وقلدوا من هو أدنى منهم علما وفهما وفيهم جهل كبير. ثم جاءونا بحديث نسبوه إلى خاتم الأنبياء والمرسلين: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله). .
اقسم بالله العلي العظيم لو اجتمعت الامم كلها لكي تكرّه الناس بالإسلام، وتقول انه دين ارهاب، ودين متشدد ومتطرف، يروّج للعنف والقوة لما وجدوا افضل من هذا الحديث، الذي يتناقض مع ابسط أهداف الإسلام. وهل يتفق هذا الكلام مع قوله تعالى: لا اكراه في الدين ؟. وهل يتفق مع قوله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ؟. وهل يتفق مع قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ؟. .
بكيت بحرقة ليلة امس عندما رأيت جحوش الصهيابنة يطردون الشيخ العجوز (عكرمة سعيد عبد الله صبري) خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ويحرمونه من دخول المسجد بتأييد. من الأئمة الجدد في مصر والأردن من الذين اعلنوا إيمانهم بقدسية البنتاغون. .
كلمة اخيرة: عندما ادرك شياطين الارض أنهم لن يستطيعوا تضليل الشعوب العربية طلبوا الدعم من اصحاب المذاهب الموالية للصهيونية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).