شبكة انباء العراق:
2025-02-22@03:26:41 GMT

أمة تتمزق الآن بالانشطار

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مشكلتنا ليست في أننا من أمة ضحكت من جهلها الأمم. . مشكلتنا أن أمتنا لا ترى نفسها جاهلة أصلا، وتعتبر ضحك الأمم على جهلها مؤامرة. .
كنا منذ قرون منقسمين إلى فرقتين (سنة وشيعة). أو (شيعة وسنة). ولكل فرقة أئمتها وثوابتها. .
يرجع الشيعة إلى إمامهم جعفر الصادق بن محمد الباقر. ويرجع السنة إلى أئمتهم الأربعة: ابو حنيفة النعمان والشافعي والمالكي وأحمد بن حنبل.

وكانت الاحكام والفتاوى تستند إلى رؤية هؤلاء الأئمة فقط. اما الفرق الصغيرة المبعثرة في المناطق النائية كالإباضية والزيدية والظاهريّة والإسماعيلية فكانت تستمد تعاليمها بطريقة غير مباشرة من اولئك الأئمة الكبار. .
ثم فوجئ العالم الإسلامي منذ بضعة سنوات بموجة كاسحة من الانقسامات الطائفية ظهرت في شتى بقاع الارض. موجة لم تخطر على البال. وصارت لدينا دفعات جديدة من الأئمة البدلاء، اشتركوا جميعهم في الاساءة للإسلام والمسلمين، وتحوّل دين التسامح والرحمة إلى دين التناحر والنقمة. .
حتى وصلنا إلى اليوم الذي لم نعد نسمع فيه اسماء الصادق والمالكي والشافعي والحنبلي والحنفي، اختفوا تماما، وظهر علينا الامام محمد أمان الجامي مؤسس الفرقة (الجامية)، والإمام ربيع المدخلي مؤسس الفرقة (المدخلية)، والامام محمود الصرخي (الصخرية)، والامام ياسر الحبيب الذي يخطط الآن لشراء ثلاث جزر أسكتلندية ليقيم عليها قلعة جديدة تشبه قلعة الموت التي بناها الحسن بن الصبّاح للحشاشين. وظهرت علينا دفعة اخرى مناوئة لاهلنا في غزة من انتاج الوحدة الموسادية رقم 8200 يتزعمها وجدي غنيم، ومحمد حسان، وهشام البيلي، وسالم الطويل. تركوا تقليد الأئمة الأربعة المشهود لهم بالخير والفضل وقلدوا من هو أدنى منهم علما وفهما وفيهم جهل كبير. ثم جاءونا بحديث نسبوه إلى خاتم الأنبياء والمرسلين: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله). .
اقسم بالله العلي العظيم لو اجتمعت الامم كلها لكي تكرّه الناس بالإسلام، وتقول انه دين ارهاب، ودين متشدد ومتطرف، يروّج للعنف والقوة لما وجدوا افضل من هذا الحديث، الذي يتناقض مع ابسط أهداف الإسلام. وهل يتفق هذا الكلام مع قوله تعالى: لا اكراه في الدين ؟. وهل يتفق مع قوله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ؟. وهل يتفق مع قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ؟. .
بكيت بحرقة ليلة امس عندما رأيت جحوش الصهيابنة يطردون الشيخ العجوز (عكرمة سعيد عبد الله صبري) خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ويحرمونه من دخول المسجد بتأييد. من الأئمة الجدد في مصر والأردن من الذين اعلنوا إيمانهم بقدسية البنتاغون. .
كلمة اخيرة: عندما ادرك شياطين الارض أنهم لن يستطيعوا تضليل الشعوب العربية طلبوا الدعم من اصحاب المذاهب الموالية للصهيونية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة

ألقى خطبة الجمعة، اليوم، بالجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "الاستعداد لشهر رمضان".

استقبال مواسم الطاعات بتوبة صادقة

قال الدكتور ربيع الغفير، إن تقوى الله أمثل طريق وأقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة في الأخرة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾، لذلك يجب على المسلم الاستعداد لشهر رمضان، وأجلُّ ما يستقبل به هذا الشهر: سلامة الصدور، وطهارة القلوب، وتزكية النفوس، والسيرة لا تطيب إلا بصفاء السريرة ونقاء القلوب، لأنه لا يوجد أجلُّ من استقبال مواسم الطاعات بتوبة صادقة نصوح لله جل وعلا، فيستقبل هذه المواسم، وقد أقلع وتخلَّى عن ذنوبه ومعاصيه التي لطالما قيَّدته، وحرمته من كثير من الطاعات والحسنات ومن أبواب الخيرات.

وأوضح، أنه يجب على كل مسلم أن يحرص على ألَّا يدخل عليه رمضان إلا وهو طاهرٌ نقيٌّ، فإن رمضان عطر، ولا يعطر الثوب حتى يغسل، وهذا زمن الغسل، فاغتسلوا من درن الذنوب والخطايا، وتوبوا إلى ربكم قبل حلول المنايا، واتقوا الشرك فإنه الذنب الذي لا يغفره الله لأصحابه، واتقوا الظلم فإنه الديوان الذي وكله الله لعباده، واتقوا الآثام، فمن اتقاها فالمغفرة والرحمة أولى به، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾.

خطيب الجامع الأزهر

وحث خطيب الجامع الأزهر المسلمين على السباق في ميادين الطاعات، ومضمار القربات؛ ليدخل شهر رمضان وقد تهيَّأ العبد تهيئةً إيمانيةً، فيدرك من حلاوة الصيام ولذة القيام ما لا يقدر قدره، فإن قلوب المؤمنين تترقب بلهفةٍ ذاك الشهرَ العظيم، والضيفَ الكريم، الذي يرونه نعمة كبرى، وهبةً عظمى من الرب الكريم، لهذا كان السلفُ -رضي الله عنهم- يجعلون دخول شهر شعبان للاستعداد المبكّر لاستقبال رمضان، حتى لا يدخل عليهم الشهرُ الفضيل إلا وقد روّضوا أنفسَهم على ألوانٍ من الطاعات والقُربات، فشهر شعبان بمثابة الفترة التدريبية التي تسبق دخول مضمار السباق، والبوابةَ الممهِّدة للدخول في السباق الأخروي، فالخيل التي لا تُضمَّر ولا تَتَدرب؛ لا تستطيع مواصلة السباق وقت المنافسة كما ينبغي، بل قد تتفاجأ بتوقّفها أثناء الطريق.

وأضاف أن العاقلُ من عرف شرف زمانه، وقيمة حياته، وعظّم مواسمَ الآخرة، واستعد لهذا الزمن العظيم من الآن، وهيأ قلبَه ليتلقى هبات الله له بقلب سليمٍ، متخفِّف مما ينغّص عليه التلذذ بالطاعات، كأن يجتهد الإنسان في إنهاء ما قد يشغله في رمضان من الآن، وأن يتدرب على بعض أعمال رمضان كصيام ما تيسر من أيام شعبان، وأن يزيد قليلاً على نصيبه المعتاد من صلاة الليل، وأن يزيد قليلاً على وِرده الذي اعتاده من القرآن.

وفي ختام الخطبة، أكد أهمية التدرب على تلاوة القرآن الكريم في شعبان، كما أن من أعظم ما يعين على تهيئة النفس لرمضان: كثرةُ الدعاء، والإلحاحُ على الله تعالى في أن يبارك له في وقته وعمره، وأن يبارك له في شعبان ورمضان، وأن يجعله في رمضان من أسبق الناس إلى الخير؛ فإن العبد مهما حاول فلا توفيق ولا تسديد إلا بعون الله وتوفيقه، والعبدُ مأمورٌ بفعل الأسباب، واللهُ تعالى كريم، لا يخيّب مَن وقف على بابه، وفعل ما بوسعه من الأسباب.

مقالات مشابهة

  • رمضـان علـى الأبـواب.. فمـا أشبـه اليـوم بالبارحـة!
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
  • لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • حاجة المؤمنين إلى مغفرة رب العالمين
  • ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟.. 7 أعمال تجمع لك الخيرات كلها
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح