لبنان ٢٤:
2024-09-11@12:12:51 GMT

نجم الذهب يشعّ: نشتري أم نبيع؟

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

نجم الذهب يشعّ: نشتري أم نبيع؟

سجّل المعدن الأصفر مسارًا تصاعديًّا لافتًا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث ارتفع سعره بما يتجاوز الـ 100% منذ العام 2014، ووصل إلى مستويات تاريخيّة غير مسبوقة، بتخطّيه عتبة الـ 2500 دولار أميركي للأونصة. خلال العقد الأخير، أثبت الذهب نفسه كملاذٍ آمن، في عالم تستعر أزماته وتتّسع دائرة صراعات دوله وأقاليمه.

وحيال المشهديّة المضطربة يرسم خبراء التحليل المالي، سيناريوهات عدّة، إذ يتوقّع بعضهم أن يحلّق الذهب أكثر خلال الفترة ما بين 2024 - 2030، ليصل إلى عتبة 4000 دولار اميركي. بالمقابل، وفي المدى الزمني القصير، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء في السادس من آب الحالي، بنسبة 0.2%، حيث فقدت أكثر من 21 دولارًا من قيمتها، لتهبط دون مستويات 2400 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى وصلته منذ 26 تموز الماضي، وذلك بفعل تعافي مؤشّر الدولار الاميركي في التعاملات وارتفاعه نحو 0.3%، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، الأمر الذي أضعف الطلب على الذهب.
فما هي السيناريوهات المحتملة في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهل الوقت ملائمًا لشراء الذهب أم لبيعه؟
يشهد الذهب مستويات تاريخية، مدفوعة بتطوّرات الجغرافيا السياسيّة المتوتّرة، والتضخم، ومعدلات البطالة، وأسعار أسهم مضخّمة وفق التحليل الاساسي، وتوقّعات برفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور عماد عكوش في حديث لـ "لبنان 24" لافتًا إلى أنّ العومل المذكورة مؤثّرة جدًا في تحرّك أسعار الذهب، فضلًا عن العامل الطبيعي المتمثّل بقاعدة العرض والطلب، والذي برز بشكل واضح مع إقبال المصارف المركزية على تنويع احتياطاتها الموجودة لديها، فزادت من حصّة الذهب، وخاصة الصين والهند وبولندا.
تأثير قرار الفيدرالي الأميركي والصراعات
أمّا بالنسبة لأداء الذهب مستقبلًا، فيلفت عكوش إلى سيناريوهات عدّة محتملة خلال الفترة المقبلة، تتغير وفق عوامل عدّة، لا بدّ من رصدها. أبرزها قرار الفيدرالي الاميركي المتوقع في أيلول المقبل "إذا قرر رفع الفائدة، وهو أمر متوقّع، فقد يتعرّض الذهب لضغوط، كونه لا ينتج أيّ عائد، وقد يصبح عندها أقلّ جاذبيّة للمستثمرين، مقارنة بالأصول المدرّة للعوائد. أمّا إذا قرر الفيدرالي الأميركي تثبيت الفائدة فقد يبقى الذهب في مستوياته المرتفعة، وربما يرتفع أكثر، بسبب القلق المستمر بشأن التضخم ونسب البطالة المرتفعة وعدم اليقين الاقتصادي".
عامل آخر يفعل فعله في مسار المعدن الأصفر، هو العامل الجيوسياسي " إذا استمرت حدّة التوترات الجيوسياسيّة، واستعرت الأزمات في المناطق التي تشهد نزاعات، لا سيّما في اوكرانيا والشرق الاوسط، أو في مناطق أخرى،فإنّ الذهب سيظلّ ملاذًا آمنًا، وسيستمر في الارتفاع. أمّا في حال حدوث تطوّرات إيجابيّة لجهة انخفاض المخاطر الجيوسياسيّة، عندها قد يشهد الذهب بعض التصحيح في الأسعار".
التضخّم والبطالة
هناك عوامل أخرى مؤثّرة "ارتفاع معدلات التضخم عالميًا قد يدفع المستثمرين إلى الذهب كوسيلة للتحوّط، مما يزيد من سعره. وفي حال تراجع التضخم بشكل ملموس، قد يقلّ الطلب على الذهب، ويتراجع سعره. كما أنّ ارتفاع معدلات البطالة وطلبات الإعانة يعدّ مؤشرًّا أساسيَّا حيال إمكانيّة الذهاب نحو ركود اقتصادي كبير، من شأنه أن يهدّد الكثير من الشركات والمنشآت الاقتصادية، الأمر الذي يخلق حالة من عدم اليقين، بالنسبة لمعدّلات النمو وتحقيق عوائد مقبولة، ويمكن أن يؤدي بالتالي إلى الذهاب نحو التخلّص من هذه الاصول الخطرة لصالح أصول آمنة، لاسيّما الذهب" .
بظل توصيف عكوش للعوامل المتحكّمة في رسم بورصة الذهب هبوطًا أم صعودًا هل ينصح في الزمن الحالي بشراء الذهب أم ببيعه؟
"إذا كنت مستثمرًا على المدى القصير، وتبحث عن الربح السريع، قد يكون من الأفضل مراقبة تطورات قرار الفيدرالي الأميركي، وأخبار الجغرافيا السياسية عن كثب. إذا لاحظت ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بعد إعلان الفيدرالي قراره، أو بعد تصاعد التوترات، قد يكون هذا وقتًا مناسبًا للبيع،لتحقيق الأرباح .أمّا إذا كنت مستثمرًا على المدى الطويل، وترى أنّ الذهب هو ملاذ آمن وسط عدم اليقين العالمي، قد يكون من الأفضل الاحتفاظ بالذهب أو حتّى شراء المزيد منه عند حدوث أيّ تصحيح للأسعار، كون الظروف الجيوسياسيّة والاقتصاديّة غير مستقرّة، وقد تدعم الذهب على المدى الطويل".
قد يتأرجح الذهب صعودًا أو هبوطًا، على وقع التطورات وبلورة نتائجها نحو تسويات أو أزمات وحروب طويلة المدى، لكن في مطلق الأحوال، يستمدّ المعدن الأصفر قيمته من ثبات خصائصه كمعدن لا يفقد قيمته مع الزمن، كما أنّه يتربّع على قائمة أفضل أصول الملاذ الآمن نظرًا لشح المعروض، على عكس العملات التي يمكن طباعتها في أي وقت، من هنا يلعب الذهب دورًا أساسيًّا في حماية المدّخرات وتنويع المحافظ الاستثماريّة وتقليل المخاطر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أوروبا تؤكد "إيران زودت روسيا بالصواريخ".. والكرملين يعلق

قال الاتحاد الأوروبي الاثنين إن حلفاءه تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا صواريخ بالستية، وحذر بفرض عقوبات جديدة على طهران في حال تم التأكّد من عمليات التسليم.

وأوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات التسليم)، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".

ولاحقاً، قال المتحدث باسم  الكرملين ديمتري بيسكوف رداً على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ذكر أن إيران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا  إنه اطلع على هذا التقرير لكن ليس كل ما يُنشر صحيحاً.

وأضاف "إيران شريكة لروسيا"، مردفاً أن "البلدين يطوران الحوار في جميع المجالات،  ومنها المجالات الأكثر حساسية".

وبدوره، عتبر القيادي الرفيع في الحرس الثوري الإيراني، فضل الله نوذري أن تلك التقارير مجرد "حرب نفسية".

❗️Kremlin spokesman Dmitry Peskov commented on reports that Iran is allegedly supplying missiles, saying that such information does not always corresponds to reality.

Earlier, CNN reported, citing sources, that Iran allegedly transferred short-range ballistic missiles to Russia… pic.twitter.com/KAVad6MPIP

— Sputnik (@SputnikInt) September 9, 2024

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفى أيضا، أمس الأحد، تورط بلاده في الصراع الروسي الأوكراني، قائلا إن طهران "لم تكن أبداً جزءاً من الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

وشدد على أن بلاده دعمت منذ بداية الحرب، الحل السياسي والمفاوضات الثنائية.

ويأتي ذلك، بعدما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن طهران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، حسبما كشف مصدران مطلعان، السبت الماضي، لوكالة "أسوشييتد برس".

في حين رفض البيت الأبيض تأكيد مسألة نقل الأسلحة، لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تهدد كييف برد مناسب حال استخدام صواريخ أمريكية
  • الجيش الأميركي: تدمير مسيرات ونظامين صاروخيين للحوثيين
  • قرار خطير من بايدن لدعم أوكرانيا ضد روسيا
  • بايدن عن إمكانية رفع الحظر المفروض على أوكرانيا بشأن استخدام الأسلحة بعيدة المدى: نعمل على ذلك الآن
  • بعد تراجعه 0.1%.. كيف يؤثر قرار الفيدرالي بشأن الفائدة على أسعار الذهب؟
  • هل يمكن الاحتياطي الفيدرالي أن يتجنّب هبوطاً قوياً؟
  • هل يُخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة؟.. توقعات صادمة
  • بلومبرغ: الصدام المباشر بين روسيا وحلف الناتو يتزايد
  • أوروبا تؤكد "إيران زودت روسيا بالصواريخ".. والكرملين يعلق
  • المدى المروع لأزمة البلاستيك على الأرض!