منطقة جرزا الأثرية بالفيوم، والتى تقع فى أقصى شمال شرق المدينة، واحدة من المناطق الأثرية المشهورة فى التاريخ المصري، وهى واحدة من سلسلة المجتمعات العمرانية التى بنيت من قبل البطالمة الأوائل على طول نظام الرى الذى يحيط بمنخفض الفيوم ومعروفة فى العصر البطلمى بـ "فيلادلفيا"

وفى لقاء مع سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الآثار بالفيوم، تحدث عن تاريخ موقع جرزا، مؤكدا أنها  تكونت كقرية فى خلال العصر البطلمى( الهلينستى) والعصر الرومانى ودخلت فى طى النسيان مع نهاية القرن الخامس الميلادى.

 

وعرفت باسم (كوم الخرابة الكبير –جرزا) من خلال تسجيل الكثير من البردى اليونانى، والذى تم العثور عليه عن طريق الحفائر الغير شرعية، من نهاية القرن 19 التاسع عشر وتقريبا وفى نفس الوقت تم الكشف  عن بورتريهات المومياوات فى جبانتها الرومانية. 

وأشار كبير مفتشى الآثار بالفيوم، إلى أن الموقع أجريت فيه لأول مرة حفائر اثرية منظمة فى عامى  1909-1908 من خلال البعثة الألمانية، والتابعة لمتاحف الدولة فى برلين والذين قاموا بتغطية الجزء الشمالى من المنطقة الجنوبية. 

ولفت إلى أن الجزء المرسوم من المنطقة العمرانية لم يعرف إلا فى عام 1924 بواسطة العالم الأثري الألماني لودفيج بورخارت وعثر على  كمية البردى الهائلة والتى من بينها ( أرشيف) زينون – احد كبار القوم  فى العصر البطلمى- وهي المجموعة الأكثر اهمية من البرديات القديمة وهى تسجل الحياة المصرية تحت حكم البطالمة .

موقع جرزا

وعن موقع جرزا يقول "شعيب" ان  فيلادلفيا تقع فى الركن الشمالى الشرقى للفيوم, تهيمن على طريق التجارة الذي يربط الفيوم بوادى النيل عند تلك النقطة.وقد تم فصلها عن الأراضى الزراعية من الناحية الغربية عن طريق ترعة بحر وهبى والتى تجرى بمحور جنوبى شمالى فى هذا القطاع. وتشغل مساحة 2كيلومتر طول و 1,4كيلومتر عرض، ومحاطة بالزراعة من الناحية الشمالية  ومحطة مياة الشرب من الناحية الشمالية الشرقية وبالتلال الجبلية من الناحية الجنوبية الشرقية وبالزراعة من الناحية الجنوبية .

 ويتوازى  مسار الترعة القديمة بحر وردان مع مسار الترعة الحديثة ترعة بحر وهبى، وشق الموقع من الغرب إلى الشرق بواسطة طريق حديث .

وتجرى فى المنطقة حفائر سنوية من وزارة السياحة والاثار من خلال بعثة يقودها الدكتور باسم جهاد وبعثة اخرى  تابعة للمعهد الفرنسى للاثار الشرقية برئاسة الدكتور  روى لين شانج.

5 555 677 احد المقابر المكتشفة حديثا فى جرزا موقع جرزا الاثرى بالفيوم

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جرزا الفيوم التاريخ المصري زينون أرشيف من الناحیة

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد ورئيس إفريقيا الوسطى يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

أبوظبي - وام 
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفوستان آرشانج تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الرئيسية.
وقع الاتفاقية - خلال المراسم التي جرت في قصر الشاطئ في أبوظبي - من جانب دولة الإمارات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، و باتريك أكولوزا وزير التجارة والصناعة في إفريقيا الوسطى.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «نتطلع إلى أن يشكل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مرحلة جديدة في علاقات دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى في ظل رؤيتهما المشتركة للنمو والتنمية المستدامة؛ لتحقيق منافع اقتصادية ومجتمعية متبادلة» مشيراً سموه إلى أن الاتفاقية تستهدف فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون لتحقيق مصالح مجتمعينا.
من جانبه رحب الرئيس فوستان آرشانج تواديرا بتوقيع الاتفاقية متطلعاً إلى أن تسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للبلدين.
يذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى بلغ نحو 252 مليون دولار عام 2024، بنسبة نمو 75% مقارنةً بالعام السابق.. فيما تشمل الصادرات غير النفطية من دولة الإمارات إلى جمهورية إفريقيا الوسطى السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المنتجات الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات بجانب الآلات والأدوية التي تدعم القطاعات الحيوية في الدول الإفريقية. بينما تُصدّر جمهورية إفريقيا الوسطى، المنتجات الزراعية كالبن والقطن والكاسافا إلى دولة الإمارات، إضافة إلى الموارد المعدنية القيمة مثل الذهب والماس وغيرهما.

وصول المنتجات إلى أسواق البلدين

ويتوقع أن تزيد الاتفاقية فرص وصول المنتجات المحلية إلى أسواق البلدين من خلال طريق إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسية ومنها القطاع الزراعي والبنية التحتية والتكنولوجيا.
ومع استمرار دولة الإمارات في توسيع نطاق شبكتها التجارية العالمية، تُبّرز الاتفاقية التزام الدولة مع جمهورية إفريقيا الوسطى؛ بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول الإفريقية، وذلك إدراكاً من الدولة للأهمية المتنامية للقارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي.
ويهدف البلدان من خلال الاتفاقية، إلى إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل التجارة وتمهيد الطريق لتوطيد التعاون في مختلف القطاعات.. ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031. إذ أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% على العام 2023.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس إفريقيا الوسطى خلال المراسم إعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين شملت مجالات: حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والبنية التحية إضافة إلى الموارد المعدنية والتعليم وغيرها.

مقالات مشابهة

  • التجارة تنفذ 23 ألف زيارة تفتيشية في مكة خلال رمضان.. فيديو
  • منطقة “شهداء أحد” بالمدينة المنورة إحدى أبرز المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية
  • 380 موقع إفطار صائم في الشارقة خلال رمضان
  • كيف تتحكم في ذاتك؟.. أحمد هارون يوضح أسس إدارة النفس| فيديو
  • لم يبقَ إلا 20 يوماً.. التجارة توجه دعوة لمواطني بغداد لتحديث بيانات البطاقة التموينية
  • اكتشاف مذهل: هل تتحكم الشمس في الزلازل على الأرض؟
  • في رحاب الشام يجول في تدمر وأبرز معالمها الأثرية
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تفتح آفاقاً جديدة
  • محمد بن زايد ورئيس إفريقيا الوسطى يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • خطوات الاستعلام عن مخالفات المرور 2025.. تعرف عليها