أكثر من 100 برقية.. توافد التهاني على مفتي الجمهورية بتوليه منصبه
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلنت دار الإفتاء، استمرار توافد برقيات التهاني وخطابات المباركة على دار الإفتاء المصرية لتهنئة الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمناسبة تولِّيه مهام منصبه.
وبحسب بيان لدار الإفتاء، الجمعة، توالت البرقيات من نخبة من العلماء والمفتين ووزراء الشئون الدينية من مختلف دول العالم، تعبيرًا عن تقديرهم لشخصه وثقتهم بقدرته على تعزيز الدَّور الريادي لدار الإفتاء المصرية في العالم الإسلامي.
وتعدُّ هذه البرقيات إشارةً واضحة إلى الثقل العلمي والإفتائي الذي تحظى به دار الإفتاء المصرية على الساحة الدولية، والذي تبلور على مدار تاريخها العريق في خدمة الفتوى الإسلامية الرشيدة ونشر الاعتدال والفهم الصحيح للدين على منهج الأزهر الشريف. كما أكَّدت قياداتٌ دينية بارزة في رسائلهم أنَّ اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور نظير عياد يعكس وعي القيادة المصرية بأهمية دَور المؤسسات الدينية في نشر صحيح الدين ومواجهة التحديات الراهنة.
وأكَّدت البرقيات تقديرها الكامل لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لترشيحه المفتي لهذا المنصب الشريف، متمنية للإمام الأكبر دوام الصحة والعافية.
وتلقَّت دار الإفتاء المصرية حتى الآن أكثر من 100 برقية وخطاب تهنئة من مختلف أنحاء العالم، وأبدى المهنئون ارتياحهم الكبير لاختيار الدكتور نظير عياد لهذا المنصب الرفيع، مؤكدين أن هذا التعيين يُعزِّز من دَور دار الإفتاء المصرية في نشر الفهم الصحيح للإسلام وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. كما أعربت العديد من القيادات عن تطلعها لتعزيز التعاون والتنسيق مع دار الإفتاء المصرية في مواجهة التحديات الدينية والفكرية المعاصرة.
ومن أبرز الشخصيات التي بعثت بتهانيها، شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي القوقاز، الذي أكَّد في برقيته أن هذا التعيين الجليل جاء تقديرًا لجهود الدكتور نظير عياد ونشاطاته الحميدة من أجل تبليغ قِيَم ديننا الحنيف وأفكار الأزهر الشريف الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال والسلام، آملًا أن تسود علاقات الأُخوة والصداقة من خلال العديد من اللقاءات الوُديَّة والاجتماعات المثمرة بين مسلمي أذربيجان ومصر.
وتضمنت البرقيات تهئنة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، الذي أعرب عن أمله في أن يستمر التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في فلسطين، وأن تسهم الفتاوى الصادرة من مصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية القدس.
وكذلك الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، الذي أشاد في تهنئته بتاريخ دار الإفتاء المصرية العريق، ودورها في الحفاظ على هُوية الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن الدكتور نظير عياد هو خير خلف لخير سلف في قيادة هذه المؤسسة العريقة.
وكذلك المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين في روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، الذي عبَّر عن ارتياحه وسعادته بتولي الدكتور نظير عياد منصب المفتي، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تعزيز الروابط بين الجاليات الإسلامية في روسيا الاتحادية ودار الإفتاء المصرية.
وسالشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، الذي أشار في برقيته إلى التعاون الوثيق بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في سلطنة عمان، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون في المستقبل.
والسيناتور داتو محمد نعيم مختار، وزير الشئون الدينية بماليزيا، الذي عبَّر عن اعتزازه بالروابط القوية بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية، مؤكدًا أهمية استمرار هذه العلاقات في ظل قيادة الدكتور نظير عياد.
والدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي أشاد بدَور دار الإفتاء المصرية في دعم المجتمعات المسلمة حول العالم، معتبرًا أن تعيين الدكتور نظير عياد يعزز من هذا الدَّور.
والشيخ حسين كافازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، الذي أبدى في تهنئته ثقته بأنَّ الدكتور نظير عياد سيواصل تعزيز التفاهم والتعاون بين المسلمين في البوسنة ودار الإفتاء المصرية.
والشيخ مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة، الذي عبر عن تقديره العميق لمصر ودار الإفتاء، معربًا عن ثقته باستمرار التواصل والتعاون المثمر بين الجانبين.
كما تضمنت البرقيات كذلك تهنئة من سماحة الشيخ الدكتور أحمد الحسنات، مفتي الأردن، والدكتور مفتاح الأخيار عبد الغني، الرئيس العام لهيئة جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا.
هذا بالإضافة إلى برقيات تهاني من كلٍّ من: الدكتور ناصر النشوي، رئيس مجمع الفقه الإسلامي بكندا، والدكتور عبد الله ويسي، رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان العراق، والشيخ عمران إيليخا، الرئيس العام لمجمع دار النعيم للعلوم الشرعية بنيجيريا، والبروفيسور ضمير محيي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ماليزيا وتايلاند وعدد من الدول الأخرى، ود. نصرت رمضان، رئيس الجمعية الثقافية والخيرية بجمهورية مقدونيا الشمالية.
وتعكس هذه البرقيات التقديرَ الكبير الذي تحظى به دار الإفتاء المصرية على الصعيد الدولي، ودورها المحوري في نشر قِيَم الاعتدال والتسامح ومواجهة الفكر المتطرف. وقد أعرب المهنئون عن أمنياتهم لفضيلة الدكتور نظير عياد بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، سائلين الله أن يوفقه في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصریة فی الدکتور نظیر عیاد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العلاقة بين العلم والدين "علاقة تعاضد وتكامل "والتعارض بين العلم والوحي وهمٌ
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بجامعة الزقازيق تحت عنوان «العلاقة بين الدين والعلم»، أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ساحة خصومة أو ميدان صراع، بل هي علاقة تكامل وتعاضد، يتساندان فيها لا يتنازعان، ويهدي كلٌّ منهما الآخر إلى سواء السبيل، مشيرًا إلى أن ما يُتصوَّر أحيانًا من تعارض بين الوحي والعقل أو بين الدين والعلم، إنما هو وَهْمٌ أنتجته العقول القاصرة التي أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، وظلمت العلم حينما قصرته على الماديات، وظلمت الدين حينما حاصرته في الغيبيات، موضحًا أن الخلل – حين يقع – لا يعود إلى جوهر الدين أو حقيقة العلم، بل إلى فهم بعض المنتسبين إليهما، ممن لم يدركوا مجالات كلٍّ منهما وحدوده، ولا دوائر اختصاصه واستقلاله أو اشتراكه.
وبيّن المفتي، أن كثيرًا من اللبس الحاصل في هذا الباب مردُّه إلى عدم إدراك طبيعة العلاقة بين النقل والعقل، فلكلٍّ منهما مجاله الخاص، ولكلٍّ منهما مساحته التي يتحرك فيها باستقلال أو تداخل، غير أن المصدر في نهاية المطاف واحد، هو الله تبارك وتعالى، فالوحي هداية إلهية، والعقل نفحة ربانية، والدين والعقل معًا يتكاملان لتحقيق غاية واحدة هي سعادة الإنسان في الدارين، وعمارته للأرض بما وهبه الله من أدوات التفكير والتدبر، ولهذا فإن استحضار العقل في فهم الوحي ليس خصمًا منه، بل هو شرط من شروط الاهتداء به، كما أن تعطيل العقل يقود إلى الجمود، وتعطيل الدين يفضي إلى التيه، واجتماعهما معًا يهدي إلى التكامل، ومن بدائع ما قيل: لله رسولان، أحدهما ظاهر وهو النبي، والآخر باطن وهو العقل، ولا يُنتفع برسالة الظاهر إلا بعد أن يُصغي الإنسان لصوت الباطن، إذ العقل هو الدليل الأول إلى الله، وبه يُدرك صدق الرسل وصحة الرسالات.
وأوضح نظير عياد، إلى ضرورة التمييز بين جوانب العلم الطبيعي وجوانب الدين الإلهي، فالعلم – وإن تقدَّم وتوسَّع – لا يمكنه أن يُحيط بكل شيء، وما زالت بعض الحقائق الكبرى، كحقيقة الروح، عصية على أدواته ومناهجه. أما الدين فله آفاقه الممتدة في الوجدان والمعنى والمقصد، والعجب كل العجب ممن يظن أن الدين يعارض العلم، وهو الذي كان سابقًا إليه في كثير من مبادئه وأخلاقياته
واختتم المفتي بالتنبيه إلى خطأ منهجي شائع، يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، ناسيًا أن الحقيقة العلمية تختلف عن النظرية العلمية، فالحقيقة ثابتة مستقرة، أما النظرية فمحل نقاش وتطور، ومن ثم فلا ينبغي أن يكون الدين رهينًا لفروض لم تُقطع بعدُ بيقين، بل يبقى الدين هو الميزان، والعقل هو الأداة، والعلم هو المعين، وكلها معًا سبيلٌ إلى الهداية والفهم والعمران.
من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن بالغ تقديره للمفتي الجمهورية، مشيدًا بأهمية هذه الندوة التي جاءت تحت عنوان "العلاقة بين العلم والدين"، لما تحمله من دلالات عميقة في مسيرة بناء الإنسان وتقدم المجتمعات. وأكد أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم وتُهذَّب السلوكيات، مشيرًا إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن الأوطان لا تنهض إلا بسواعد المفكرين وأصحاب الوعي والمعرفة. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية، بمناهجها المستنيرة المستمدة من وسطية الأزهر الشريف، تضطلع بدور رائد في نشر الوعي، ومجابهة الفكر المتطرف، بما يتكامل مع جهود الدولة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تستهدف بناء الإنسان المصري فكرًا ودينًا وثقافةً وسلوكًا؛ للحفاظ على الهوية الوطنية وتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
بدوره، ثمّن الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، مشاركة فضيلة المفتي في فعاليات الجامعة، معبرًا عن تقديره البالغ لجهوده الوطنية والعلمية في نشر الوعي الرشيد وتعزيز قيم التسامح والوسطية. وأكد أن هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة أمام طلاب الجامعة للالتقاء بأهل العلم والدين، والاستفادة من رؤاهم المضيئة في زمن تتعدد فيه التحديات. كما شدد على أهمية التكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي متماسك قادر على مجابهة التحديات، معربًا عن اعتزازه بالتعاون البنّاء بين دار الإفتاء ووزارة التعليم العالي في سبيل بناء جيل مثقف، منتمٍ، واعٍ، ومحبٍّ لوطنه، قادرٍ على الإسهام في نهضته وتقدمه.
حضر اللقاء المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور،خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة الدكتورة، جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور، هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.