استمرَّ توافد برقيات التهاني وخطابات المباركة على دار الإفتاء المصرية لتهنئة الأستاذ الدكتور نظير عياد؛ مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ بمناسبة تولِّيه مهام منصبه الجديد مفتيًا للجمهورية ورئيسًا للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم. 

مفتي الديار المصرية: نعمل جميعا برؤية موحدة لصالح مصر والأزهر مفتي الجمهورية يستقبل أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ويبحثان سُبُل التعاون

وقد جاءت هذه البرقيات من نخبة من العلماء والمفتين ووزراء الشئون الدينية من مختلف دول العالم، تعبيرًا عن تقديرهم لشخص وثقتهم بقدرته على تعزيز الدَّور الريادي لدار الإفتاء المصرية في العالم الإسلامي.

وتعدُّ هذه البرقيات إشارةً واضحة إلى الثقل العلمي والإفتائي الذي تحظى به دار الإفتاء المصرية على الساحة الدولية، والذي تبلور على مدار تاريخها العريق في خدمة الفتوى الإسلامية الرشيدة ونشر الاعتدال والفهم الصحيح للدين على منهج الأزهر الشريف. 

كما أكَّدت قياداتٌ دينية بارزة في رسائلهم أنَّ اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور نظير عياد يعكس وعي القيادة المصرية بأهمية دَور المؤسسات الدينية في نشر صحيح الدين ومواجهة التحديات الراهنة.

كما أكَّدت البرقيات تقديرها الكامل للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لترشيحه المفتي لهذا المنصب الشريف، متمنية للإمام الأكبر دوام الصحة والعافية.

100 برقية

وتلقَّت دار الإفتاء المصرية حتى الآن أكثر من 100 برقية وخطاب تهنئة من مختلف أنحاء العالم، حيث أبدى المهنئون ارتياحهم الكبير لاختيار الدكتور نظير عياد لهذا المنصب الرفيع، مؤكدين أن هذا التعيين يُعزِّز من دَور دار الإفتاء المصرية في نشر الفهم الصحيح للإسلام وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. كما أعربت العديد من القيادات عن تطلعها لتعزيز التعاون والتنسيق مع دار الإفتاء المصرية في مواجهة التحديات الدينية والفكرية المعاصرة.

ومن أبرز الشخصيات التي بعثت بتهانيها: شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي القوقاز، الذي أكَّد في برقيته أن هذا التعيين الجليل جاء تقديرًا لجهود الدكتور نظير عياد ونشاطاته الحميدة من أجل تبليغ قِيَم ديننا الحنيف وأفكار الأزهر الشريف الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال والسلام، آملًا أن تسود علاقات الأُخوة والصداقة من خلال العديد من اللقاءات الوُديَّة والاجتماعات المثمرة بين مسلمي أذربيجان ومصر.

كما تضمنت البرقيات تهئنة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، الذي أعرب عن أمله في أن يستمر التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في فلسطين، وأن تسهم الفتاوى الصادرة من مصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية القدس.

وكذلك الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، الذي أشاد في تهنئته بتاريخ دار الإفتاء المصرية العريق، ودورها في الحفاظ على هُوية الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن الدكتور نظير عياد هو خير خلف لخير سلف في قيادة هذه المؤسسة العريقة.

وكذلك المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين في روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، الذي عبَّر عن ارتياحه وسعادته بتولي الدكتور نظير عياد منصب المفتي، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تعزيز الروابط بين الجاليات الإسلامية في روسيا الاتحادية ودار الإفتاء المصرية.

 والشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، الذي أشار في برقيته إلى التعاون الوثيق بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في سلطنة عمان، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون في المستقبل.

والسيناتور داتو محمد نعيم مختار، وزير الشئون الدينية بماليزيا، الذي عبَّر عن اعتزازه بالروابط القوية بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية، مؤكدًا أهمية استمرار هذه العلاقات في ظل قيادة الدكتور نظير عياد.

والدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي أشاد بدَور دار الإفتاء المصرية في دعم المجتمعات المسلمة حول العالم، معتبرًا أن تعيين الدكتور نظير عياد يعزز من هذا الدَّور.

 والشيخ حسين كافازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، الذي أبدى في تهنئته ثقته بأنَّ الدكتور نظير عياد سيواصل تعزيز التفاهم والتعاون بين المسلمين في البوسنة ودار الإفتاء المصرية.

 والشيخ مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة، الذي عبر عن تقديره العميق لمصر ودار الإفتاء، معربًا عن ثقته باستمرار التواصل والتعاون المثمر بين الجانبين.

كما تضمنت البرقيات كذلك تهنئة من الشيخ الدكتور أحمد الحسنات، مفتي الأردن، والدكتور مفتاح الأخيار عبد الغني، الرئيس العام لهيئة جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا.

هذا بالإضافة إلى برقيات تهاني من كلٍّ من: الدكتور ناصر النشوي، رئيس مجمع الفقه الإسلامي بكندا، والدكتور عبد الله ويسي، رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان العراق، والشيخ عمران إيليخا، الرئيس العام لمجمع دار النعيم للعلوم الشرعية بنيجيريا، والبروفيسور ضمير محيي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ماليزيا وتايلاند وعدد من الدول الأخرى، والدكتور نصرت رمضان، رئيس الجمعية الثقافية والخيرية بجمهورية مقدونيا الشمالية.

وتعكس هذه البرقيات التقديرَ الكبير الذي تحظى به دار الإفتاء المصرية على الصعيد الدولي، ودورها المحوري في نشر قِيَم الاعتدال والتسامح ومواجهة الفكر المتطرف.

 وقد أعرب المهنئون عن أمنياتهم للدكتور نظير عياد بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، سائلين الله أن يوفقه في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برقيات التهاني الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية عياد هيئات الإفتاء دار الإفتاء المصریة فی الدکتور نظیر عیاد مفتی ا

إقرأ أيضاً:

الإفتاء المصرية: إعطاء كارت التموين لغير المستحقين محرم شرعًا ومجرّم قانونًا

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن التصرف في كارت التموين بإعطائه لشخص غير مستحق للاستفادة من الدعم المقرر يُعد محرمًا شرعًا ومجرّمًا قانونًا، مشيرة إلى أن استخدام هذه البطاقة مُقيَّد بما حددته الجهات الرسمية المختصة. 

وأي تصرف خارج هذه الضوابط يُعتبر اعتداءً على المال العام وغشًا واضحًا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية ويقع تحت طائلة القانون المصري.

هل تجب العدة على المرأة المختلعة بعد الخلوة الصحيحة وقبل الدخول؟ الإفتاء توضح دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة كارت التموين دعم مشروط وليس حقًا مطلقًا

أوضحت دار الإفتاء أن البطاقة التموينية تمثل وثيقة إثبات تُمنح لفئات معينة من المواطنين لتحقيق غرض اجتماعي محدد، وهي ليست مالًا خاصًا يتصرف فيه صاحبه كما يشاء، بل هو دعم مقيد بشروط الاستحقاق التي تضعها الدولة، ويجب استخدامه فقط في الإطار الذي حُدد له.

وأكدت أن إعطاء كارت التموين للغير دون موافقة الجهات المختصة يُعد مخالفة شرعية وقانونية؛ لأنه تمكين لغير المستحق من الاستيلاء على المال العام بغير وجه حق.

الاعتداء على المال العام إثم عظيم في الشريعة الإسلامية

استدلت دار الإفتاء بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُظهر مدى حرمة المال العام، منها قول الله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29]

كما روى البخاري أن النبي ﷺ قال:

«إن رجالًا يتخوَّضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة»

وقالت دار الإفتاء إن الشريعة الإسلامية جعلت صيانة المال العام من الإهدار مسؤولية جماعية، مؤكدةً أن هذا المال هو مال الأمة بأسرها، وليس ملكًا لفرد بعينه.

الفتوى تؤكد: لا يجوز التصرف في الدعم خارج شروط الاستحقاق

وشددت الفتوى على أن ما تقدمه الدولة من مساعدات اجتماعية، ومنها الدعم التمويني، مرتبط بوصف معين (مثل محدودي الدخل)، وبالتالي فإن استحقاق الدعم يدور مع وجود هذا الوصف وجودًا وعدمًا؛ فإذا زال عن الشخص السبب الذي لأجله استحق الدعم، وجب عليه التوقف عن أخذه، ولا يجوز له تحويله أو التنازل عنه للغير.

قانون التموين يجرّم التصرف غير المشروع في كروت التموين

أشارت دار الإفتاء إلى أن القانون المصري يتوافق مع هذه الرؤية الشرعية، حيث يعاقب القانون رقم 95 لسنة 1945 المعدل بالقانون 109 لسنة 1980 كل من يحصل على دعم تمويني دون وجه حق، أو يُمكِّن غيره من ذلك، أو يُدلي ببيانات خاطئة للحصول على الحصة التموينية، بعقوبة تصل إلى:

الحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر

وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد على 500 جنيه

أو إحدى هاتين العقوبتين

وتنطبق هذه العقوبات على كل من يشتري التموين لإعادة البيع أو يستخدمه في غير الغرض المحدد، وكذلك من يمنح الكارت لشخص غير مستحق أو يتلاعب في بياناته للحصول على الدعم.

الغش والاحتيال في التموين مخالفة شرعية خطيرة

أكدت الفتوى أن التصرف في كارت التموين بإعطائه لشخص آخر نوع من الغش والخداع المحرم شرعًا، مستشهدة بقول النبي ﷺ:

«من غشّنا فليس منا» [رواه مسلم]

كما جاء في الحديث الشريف:

«آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» [متفق عليه]

وشددت دار الإفتاء على أن الغش في الأموال العامة أو الدعم الاجتماعي يُعد من صور الخيانة التي حذّر منها الإسلام بشدة.

رسالة دار الإفتاء: المحافظة على المال العام أمانة شرعية وقانونية

اختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها بالتأكيد على أن المال العام أمانة في عنق كل فرد، وأن أي تعدٍ عليه يُعد مخالفة للدين وللقانون، كما أنه يحرم المستحقين الحقيقيين من حقوقهم.

ودعت المواطنين إلى التحلي بالصدق والأمانة، وعدم التحايل للحصول على ما لا يحق لهم، مشيرة إلى أن النظام العادل للدعم لا ينجح إلا بالتزام الجميع بشروطه وضوابطه.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • السوداني للسيسي: باب العراق مفتوح للاستثمارات المصرية
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات" المصرية - القبرصية" المتميزة والتعاون المشترك على مختلف المستويات
  • ايران: الضربات الأمريكية على اليمن جريمة حرب
  • الإفتاء المصرية: إعطاء كارت التموين لغير المستحقين محرم شرعًا ومجرّم قانونًا
  • حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • العراق في المركز الثامن كأكثر الدول استقبالا للصادرات الزراعية المصرية
  • الأمين العام للجامعة العربية يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين