وقَّعت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي اتفاقية مع «بيورهيلث»؛ بهدف تعزيز التعاون بين الجهتين لتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في مختلف نواحي الحياة، وتعزيز التمكين الوظيفي لهم من خلال توظيف 100 فرد من أصحاب الهمم في قطاع الرعاية الصحية في «بيورهيلث» خلال العامين المقبلين.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم أصحاب الهمم وتمكينهم في المجتمع، وتطوير خدمات وبرامج داعمة وممكّنة لأصحاب الهمم وأسرهم، والعمل على تعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم.



فئة مهمة

وقال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «يشكِّل أصحاب الهمم فئة مهمّة في مجتمعنا، ونحن نؤمن بأنَّهم يمتلكون القدرة على الإسهام الفاعل في تعزيز المشهد التنموي المزدهر في إمارة أبوظبي، ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة (بيورهيلث) كخطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في المجتمع، ودورهم الكبير في تقديم الخدمات وتنفيذها على أكمل وجه في إطار تنموي ومستدام.
وستُسهم الاتفاقية في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، لتقديم أفضل رعاية صحية ومجتمعية لهم، والتعاون في تعزيز تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وتعدُّ هذه الاتفاقية شراكة تاريخية بين القطاعين العام والخاص، وتكاملاً بين القطاعين الاجتماعي والصحي، ما يتماشى مع مبادئ استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2020، والتي تنصُّ على الدور المهم الذي يؤديه القطاع الخاص في رفع جودة حياة أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع».

جودة حياة

وأكَّد الظاهري أنَّ الشراكة مع بيورهيلث تعكس المساعي التي تبذلها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي نحو تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، من خلال التعاون مع القطاع الخاص الذي يبذل العديد من المساهمات النوعية لدعم أجندة القطاع الاجتماعي، وتعكس الاتفاقية تكاملية الأدوار بين جميع قطاعات العمل، ما يخدم أصحاب الهمم وأُسرهم ومجتمعهم.
وأضاف الظاهري: «إنَّ دمج أصحاب الهمم في الحياة الاجتماعية والمهنية، يعدُّ من أهمِّ مؤشرات رقيِّ وتقدُّمِ المجتمعات، ويعكس العدالة والشمولية التي يتميَّز بها المجتمع، ونحن في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي لا ننظر إلى دمجهم باعتباره حقّاً من حقوقهم فحسب، بل نؤمن بأهمية هذا الدمج أيضاً للاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم ومواهبهم، وتقديم الخدمات التي تلبّي احتياجاتهم، وتوفير الرعاية الصحّية والاجتماعية المناسبة لهم، ما يُسهم في ضمان تمكينهم وتمتُّعهم بالحياة الكريمة، وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء إلى المجتمع. معرباً عن أهمية تطوير الأبحاث والبيانات الخاصة بأصحاب الهمم، ما يُسهم في التعرُّف أكثر على احتياجاتهم، والتخطيط المدروس والفعّال للبرامج الداعمة لتمكين هذه الفئة».

مجتمع مزدهر

وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث: «إنَّ التزام بيورهيلث المتجدد بتعزيز الرعاية والخدمات المقدَّمة لأصحاب الهمم يتماشى مع جهود دولة الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمع مزدهر. وتأتي الاتفاقية مع دائرة تنمية المجتمع، تأكيداً على دورنا الفعّال مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لطرح مبادرات ومشاريع ذات تأثير إيجابي في صحة ورفاهية المجتمعات. ونحن ملتزمون بتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، من خلال توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها».
وأضافت آصف: «نحن في بيورهيلث نؤمن بأنَّ الدمج الحقيقي يتمثَّل في تمكين جميع أفراد المجتمع، وتعزيز دورهم وتحفيزهم إلى الإبداع، للإسهام في مسيرة النمو والازدهار في الدولة. وفي إطار رؤيتنا الرامية إلى تطوير علم إطالة العمر، فإننا نحرص على تعزيز التنوُّع داخل المجتمع، ودعم السياسات والمبادرات الكفيلة بتمكين أصحاب الهمم، وتفعيل مشاركتهم في كلِّ القطاعات. وتقع هذه المسؤولية على عاتقنا من خلال توفير بيئة عمل شاملة توفِّر فرصاً متكافئة لجميع المواهب، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى الحفاظ على مجتمع متلاحم من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع».
وفي هذا الإطار، أطلقت «بيورهيلث» مبادرة «تمكين المواهب والقدرات»، التي تهدف إلى تعزيز معايير الشمولية المؤسَّسية. ويركِّز هذا البرنامج المتكامل على الشمولية وتمكين أصحاب الهمم، من خلال تعزيز مشاركتهم في القطاع الصحي. وباعتماد مجموعة من الإجراءات والسياسات، ستُسهم هذه المبادرة في تقدير جهود الموظفين وتوفير فرصٍ متكافئةٍ للجميع.

ساعات عمل مرنة

ومن خلال هذه المبادرة، ستوفِّر «بيورهيلث» ساعات عمل مرنة، ومقاعد خاصة في الدورات التدريبية، وشبكة إنترنت يمكن الوصول إليها باستخدام التكنولوجيا المساعدة. وستواصل «بيورهيلث» الاستثمار في تحسينات البنية التحتية مثل المنحدرات، ودورات المياه، ومحطات العمل المتطورة لضمان بيئة عمل مريحة.
وإضافة إلى ذلك، تهدف الاتفاقية إلى تطوير منظومة بيانات أصحاب الهمم وفقاً للقوانين والتشريعات المعتمَدة، والشراكة في تطوير وتقديم أفضل خدمات الرعاية المجتمعية لأصحاب الهمم التي تعزِّز عيشهم المستقل في المجتمع، وتشجيع البحث والابتكار في المجالات المتعلقة بهم، إضافة إلى تطوير برامج التطوُّع التخصُّصي للكوادر المختصة بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم، وتوفير فرص تطوُّعية مخصَّصة لهم في قطاع الرعاية الصحية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أبوظبي دائرة تنمیة المجتمع لأصحاب الهمم أصحاب الهمم فی المجتمع ودمجهم فی من خلال

إقرأ أيضاً:

عوض: الحكومة تعمل على تعزيز اللامركزية عبر ثلاثة محاور لتحقيق تنمية متوازنة

صرحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بأن الحكومة تسعى لتعزيز اللامركزية عبر ثلاثة محاور مترابطة تهدف لتحقيق تنمية متوازنة وعادلة. وتركز هذه المحاور على تحسين استجابة الحكومة، من خلال التخطيط المتكامل وتفعيل دور المجتمعات المحلية في تخطيط وتنفيذ وإدارة مشاريع التنمية، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية عبر تمكين الإدارات المحلية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المشروعات والمرافق الاقتصادية. وأشارت إلى أن هذه الجهود تسهم في خلق بيئة تعاون تدعم التنمية المستدامة، وتضمن توزيعًا عادلًا للاستثمارات على المستوى الجغرافي، مع تمكين الوحدات الإدارية من إدارة الموارد المالية بفعالية وشفافية لتحسين الخدمات وتعزيز ثقة المواطنين.
 

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الوزيرة في الجلسة الاستثنائية بعنوان “اللامركزية كأداة لتقديم الخدمات والتنمية: التجربة المصرية الهولندية”، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضري العالمي. حضر الجلسة المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، وسنا هيوتيلاينن مدير مشروعات اتحاد البلديات الهولندية، ورولاند وايت خبير البنك الدولي، وأحمد رزق مدير مكتب موئل الأمم المتحدة في مصر.


 

وأعربت وزيرة التنمية المحلية عن ترحيبها بحضور محافظي أسيوط وقنا، مستعرضةً جهود التنمية التي شهدتها المحافظتان في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع جودة حياتهم، مما نال إشادة من مؤسسات دولية اعتبرت هذه الإنجازات خطوة تدريجية نحو تعزيز اللامركزية وتماشيًا مع موضوع المنتدى الحضري العالمي، الذي يؤكد أن كل شيء يبدأ محليًا.

 

وأكدت الوزيرة على استمرار الجهود بالتعاون مع جميع الشركاء لتمكين الإدارات المحلية، وتحديث القوانين، وبناء القدرات المؤسسية لتحقيق كفاءة أكبر في تقديم الخدمات وتعزيز الشفافية والمساءلة، مما يدعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر توازنًا وشمولًا ومرونة.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد يفتتح “مركز صون للرعاية والتأهيل” التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي
  • «بورياليس» واللجنة «البارالمبية».. شراكة جديدة لدعم «أصحاب الهمم»
  • إطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم بأبوظبي
  • عوض: الحكومة تعمل على تعزيز اللامركزية عبر ثلاثة محاور لتحقيق تنمية متوازنة
  • وفد الاتحاد الدولي للسباحة البارالمبية يزور نادي أبوظبي للرياضات المائية
  • انطلاق الجولة التفقدية لبرنامج "جسور الأمل" لتأهيل أصحاب الهمم بالإسكندرية
  • أبوظبي تطلق سياسة لحماية أصحاب الهمم
  • حلقة نقاشية عن "مسرح ذوى الهمم بين الواقع والمأمول"
  • «أبوظبي للرياضات المائية» يبحث التعاون مع «دولي السباحة البارالمبية»
  • "القومي لذوي الإعاقة" ينظم حلقة نقاشية بعنوان "مسرح ذوى الهمم بين الواقع والمأمول"