الفساد المتخادم ينخر النظام السياسي
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
16 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:
يتجلى في العراق، مشهد قاتم من الديمقراطية المشوهة.
هنا، في هذه المملكة السحرية، تلعب القوى الشيعية دور الساحر الأكبر، الذي بيده عصا القيادة، بينما يجلس باقي المكونات حول مائدة كبيرة من الولائم، يتقاسمون فيها كعكة السلطة الفاسدة، فيما القادة الشيعة يتخادمون معهم، ويغطون عليهم.
لقد ظهر سياسي سني على شاشة فضائية، ليقول ما معناه أن شيعة السلطة يتسترون على فساد السياسيين السنة في مقابل دعم سياسات الأغلبية الشيعية.
وهكذا، في لعبة “خذ وهات”، أصبحت قضايا الفساد مجرد قطع شطرنج يحركها الجميع من أجل البقاء في اللعبة.
وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن الدور القائد يُستخدم لإزالة شرور الفساد، وجدنا أن سحرة العملية السياسية، يستخدمونه لحماية بعضهم البعض من المحاسبة.
تخادم واضح بين جميع الأطراف، حيث يتفق الجميع على مبدأ “أنا أغطي عليك، وأنت تغطي علي”، في توافق شيطاني خطير.
لقد تحول العراق من مملكة الديمقراطية الموعودة إلى مملكة الفساد المستدام، حيث يصطف كل من هم في السلطة وراء جدار من الحصانة الوهمية.
وقد يقول قائل: “ربما كانت هناك أعذار في السنوات الأولى بعد التغيير، حينما كان العراق يغرق في دوامة الحرب الأهلية والطائفية، وحينما كانت الفوضى تعم كل مكان”.
لكن اليوم، وبعد أن استقرت الأمور نسبيًا، وانحسرت الطائفية إلى حدٍ كبير، ما هو العذر الذي يتشدقون به للاستمرار في هذه اللعبة التخادمية القذرة؟.
آن الأوان لكسر التعاويذ الفاسدة المخبأة في أدراج السحرة.
لقد حان وقت المكاشفة، وعدا ذلك، فليس هناك أي أمل في بقاء هذا النظام الديمقراطي الهش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
30 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
حثّ السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيتشن، يوم الأربعاء، على تشكيل الحكومة الاتحادية بعد الانتخابات المقبلة مباشرة في العراق، محذرا من تقويض “سمعة” البلاد في حال تكرار تجربة المفاوضات السياسية الطويلة الأمد التي تمخض عنها تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
وتلك التصريحات جاءت خلال جلسة نقاشية على هامش أعمال اليوم الثاني لمؤتمر “العراق للطاقة”، المنعقد في العاصمة العراقية بغداد.
وقال السفير، إن البيئة الامنية في العراق تتحسن، فإذا نقارن الوضع الأمني في 2025 مع مع باقي السنوات السابقة افضل بكثير، ويوجد اتجاه إيجابي بما يخص الأمن وحكومة محمد شياع السوداني تسير بالمحيط القانوني في نفس الوقت وهذا جزء من التحفظ لبعض الشركات البريطانية والاوروبية والغربية بشكل عام.
وأكد أنه، خلال زيارة السوداني الى لندن وقعنا عدة اتفاقيات بما يخص مشاريع كبيرة تبلغ تكلفتها المالية 12 مليار استرليني وهذا مبلغ كبير.
وأضاف هيتشن، أنه “ندعم طموح رئيس مجلس الوزراء بأن يحقق العراق استقلال الطاقة خلال السنوات المقبلة، وهناك عمل مشترك لتنفيذ خطة إنهاء حرق الغاز المصاحب بالعراق، ويمكن الاستفادة من إيرادات الغاز بالانفاق في مجالات اخرى مثل التعليم والصحة وغيرها”.
واستدرك القول إن تنفيذ خطة إنهاء حرق الغاز تستغرق بضع سنوات، ولكن من المهم إنه تم تحديد سقف لإنجاز الخطة في السنوات المقبلة.
وتابع السفير بالقول، إنه “بعد الانتخابات إذا تمتد فترة المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة في العراق لمدة سنة كما جرى مع الحكومة الحالية في العام 2021 سيصعب من مهمة إنجاز تلك المشاريع المهمة في البلاد مما يقوض سمعة البلاد”، مشددا على أنه “من المهم تشكيل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات وبسرعة قصوى”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts