المسلة:
2025-04-07@14:05:38 GMT

الفساد المتخادم ينخر النظام السياسي

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

الفساد المتخادم ينخر النظام السياسي

16 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

يتجلى في العراق، مشهد قاتم من الديمقراطية المشوهة.
هنا، في هذه المملكة السحرية، تلعب القوى الشيعية دور الساحر الأكبر، الذي بيده عصا القيادة، بينما يجلس باقي المكونات حول مائدة كبيرة من الولائم، يتقاسمون فيها كعكة السلطة الفاسدة، فيما القادة الشيعة يتخادمون معهم، ويغطون عليهم.

لقد ظهر سياسي سني على شاشة فضائية، ليقول ما معناه أن شيعة السلطة يتسترون على فساد السياسيين السنة في مقابل دعم سياسات الأغلبية الشيعية.
وهكذا، في لعبة “خذ وهات”، أصبحت قضايا الفساد مجرد قطع شطرنج يحركها الجميع من أجل البقاء في اللعبة.

وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن الدور القائد يُستخدم لإزالة شرور الفساد، وجدنا أن سحرة العملية السياسية، يستخدمونه لحماية بعضهم البعض من المحاسبة.
تخادم واضح بين جميع الأطراف، حيث يتفق الجميع على مبدأ “أنا أغطي عليك، وأنت تغطي علي”، في توافق شيطاني خطير.
لقد تحول العراق من مملكة الديمقراطية الموعودة إلى مملكة الفساد المستدام، حيث يصطف كل من هم في السلطة وراء جدار من الحصانة الوهمية.
وقد يقول قائل: “ربما كانت هناك أعذار في السنوات الأولى بعد التغيير، حينما كان العراق يغرق في دوامة الحرب الأهلية والطائفية، وحينما كانت الفوضى تعم كل مكان”.
لكن اليوم، وبعد أن استقرت الأمور نسبيًا، وانحسرت الطائفية إلى حدٍ كبير، ما هو العذر الذي يتشدقون به للاستمرار في هذه اللعبة التخادمية القذرة؟.
آن الأوان لكسر التعاويذ الفاسدة المخبأة في أدراج السحرة.
لقد حان وقت المكاشفة، وعدا ذلك، فليس هناك أي أمل في بقاء هذا النظام الديمقراطي الهش.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش

5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش في العراق، والخسائر التي وقعت بين صفوف مقاتليه في نوفمبر عام 2017،وفرار أغلب المسلحين الى خارج البلاد بعد قتال أستمر لسنوات،الا انه لم ينتهي بصورة تامة،وبقيت هناك بعض الخلايا التي تعيش على الحواضن في مناطق تعد مرتع له خصوصاً في شمال ديالى وكركوك،بالاضافة الى بعض اطراف بغداد كقضاء الطارمية والذ ما زال يشهد ليومنا عمليات أستهداف للقوات الامنية في تلك المنطقة،ولايزال يشكل خطراً على الامن الداخلي العراقي،فالاخبار والتقارير الامنية تشير الى ان هناك رسالة من والي العراق الى القيادات الميدانية في ديالى وكركوك بضرورة الاستعداد لانطلاق ساعة الصفر في بدء أستهداف القوات الامنية خصوصاً مع حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الحدود العراقية السورية والتي بدات على أثر سقوط نظام الاسد في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على اداة البلاد، الامر الذي يجعل الامور تتوضح اكثر فاكثر في الهدف من عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة ويجعلها عرضة للاشتعال في أي لحظة .

تشكّل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي والذي يقدر اعداداهم بحوالي 10 الاف مقاتل في سوريا أذ تشكل هذه التنظيمات تهديداً بالغاً يتثمل في عودة المقاتلين الى المناطق التي تم تحريرها في العراق،من أجل تنفيذ عمليات أرهابية ومواصلة نشاطها خصوصاً وان تواجد مثل هذه الخلايا يساعد التنظيمات على القيام بعمليات أرهابية في المدن العراقية،لاسيما وأن قدرته على تجنيد عناصر جديدة سواءً من العراقيين او العرب او الجنيسات الاوربية،خصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها وتنتشر فيها أفكاره،إذ تشير التقارير الخبرية أن فلول داعش تبنت أكثر من 100 عملية في جميع انحاء البلاد خلال شهر آب 2020 .

تقرير للامم المتحدة نشر في شباط 2021 يشير بأن تنظيم داعش حافظ على وجوده السري في العراق من أجل مواطصلة نشاطه وتنفيذ علميات أرهابية،خصوصاً في المناطق الرخوة التي يتمتع التنظيم فيها بحركة سهلة،وان التنظيم ما زال يحتفظ باكثر من 10 الآف مقاتل في سوريا،وعلى الرغم من عدم قدرة التنظيم على التحرك بين الدول،بفضل الاجراءات الامنية التي تقوم بها هذه الدول والحملان العسكرية للقضاء عليه وغنهاء وجوده،الا انه ما زال يشكّل خطراً على الاستقرار في المنطقة وخصوصاً العراق والذي بسبب رخاوة بعض مناطقه ووجود الحواضن الارهابية تجعل حركة المسلحين سهلة وغير مقيدة.

الاجراءات الامنية التي تقوم به الحكومة مهمة وأستطاعت ان تقلص نفوذ هذه الجماعات وحركتها من خلال العمليات العسكرية الدقيقة التي تقوم بها القوات الامنية وآخرها الضربة الجوية التي تلاقها التنظيم في جبال مكحول وشمال ديالى وكركوك وأسفرت عن مقتل قيادات مهمة في التنظيم الارهابي ولكن يبقى الجهد الاستخباري هو المعول عليه في ملاحقة هذه الحواضن والخلايا والقضاء عليها وعدم السماح لاي مجاميع أرهابية أن تعكر الاستقرار السياسي والامني الذي بدأ العراق بالسير نحوه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مخاوف أسعار النفط تُشعل القلق.. هل تتكرر سيناريوهات التقشف؟
  • بيع الشهادات: أزمة تعليمية تؤثر على مصداقية النظام الأكاديمي
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • السنة يتقدمون الشيعة في حماس الاقتراع وتحذيرات من المال السياسي 
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • شهادات مزورة في مجلس محافظة نينوى تكشف وجه السلطة القبيح
  • الخلايا النائمة…أفاعي كومة القش
  • مستشار حكومي: 95 تريليون دينار محفوظة خارج النظام المصرفي
  • ‏⁧‫رسالة‬⁩ من نوع آخر إلى ( ⁧‫صدر الدين الگبنچي‬⁩) الذي يريد يقاتل أمريكا من العراق دفاعا عن ايران !
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية