استشهد فلسطيني مساء أمس الخميس في قرية جيت شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برصاص مستوطنين متطرفين، وفي حين دعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى التصدي لهجمات المستوطنين قال البيت الأبيض إن هذه الهجمات غير مقبولة.

وقال وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشاب المصاب تم نقله إلى المستشفى في حالة بالغة الخطورة لكنه فارق الحياة، في حين أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع أكثر من 10 إصابات في قرية جيت جراء اعتداءات المستوطني.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين -بعضهم ملثمون- هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات والمباني.

وقالت مصادر محلية إن قرابة 100 مستوطن تسللوا للقرية وأحرقوا مركبات ومنازل وأراضي زراعية، كما أطلق المستوطنون الرصاص الحي بشكل مباشر أثناء وجود قوات الاحتلال.

في المقابل، قال جيش الاحتلال إن عشرات الإسرائيليين -بينهم ملثمون- دخلوا قرية جيت في الضفة الغربية وأحرقوا مركبات ومباني وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تدخلت وفرقت المقتحمين وأخرجتهم واعتقلت واحدا منهم، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقا بمشاركة الشاباك وقوات الأمن بشأن أنباء مقتل فلسطيني بالقرية، وأنه استدعى قوات من حرس الحدود.

كما أدان جيش الاحتلال الحادثة قائلا إنها تضر بالأمن والقانون وتعرقل عمل الجيش وقوات الأمن عن القيام بواجبها بإحباط الإرهاب، وفق تعبيره.

من جهتها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى أن التعرض لأشخاص وممتلكات بقرية جيت في الضفة على يد إسرائيليين أمر خطير، ولفتت إلى أنه ستتم محاكمة أي منتهك للقانون، وأن من يحارب الإرهاب هو الجيش وقوات الأمن وليس أي أحد آخر، وفق تعبيرها.

???? هجوم كبير من المستوطنين على بلدة جيت شرق قلقيلية pic.twitter.com/HUspT0s6R1

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) August 15, 2024

رد حماس والجهاد

وقد نعت حركة حماس الشهيد رشيد محمود سدة الذي قتل برصاص مستوطنين في بلدة جيت شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

ودعت الحركة في بيان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الانتفاض بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لهجمات المستوطنين الإرهابية، وفق تعبيرها.

واعتبرت حماس أن هجوم المستوطنين الإجرامي على قرية جيت دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

كما أكدت الحركة أن سياسة الاقتحامات والاغتيالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بأرضه ومقدساته.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن هجوم نحو 100 ممن وصفتهم بعصابات المستوطنين على قرية جيت وإحراقهم منازل ومركبات للمواطنين يعد إعلان حرب على شعبنا بالضفة الغربية.

واعتبرت الحركة في بيان أن محاصرة الاحتلال القرية أثناء الهجوم يذكّر بمجازر عصابات شتيرن والأرغون والهاغانا الصهيونية التي ارتكبتها عام 1948، مضيفة أن مشاركة جيش الاحتلال في حماية هذه الجرائم تثبت أن ما يجري تنفيذه هو خطة حكومية برعاية من وصفته بمجرم الحرب نتنياهو.

وأشار البيان إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تهيب بالشعب الفلسطيني في كل قرية ومدينة بالضفة الغربية بالاستمرار بالتصدي لعصابات المستوطنين لحماية أرضنا وأبنائنا.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية "غير مقبولة ويجب أن تتوقف".

ونقل موقع أكسيوس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنه يتعين السلطات الإسرائيلية التدخل لوقف مثل هذا العنف ومحاسبة جميع مرتكبيه.

وقال المتحدث إن على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الضرر.

تطورات أخرى

وفي تطورات ميدانية أخرى، أحرق مستوطنون عشرات الدونمات الزراعية في سهل رامين شرقي طولكرم وأراضي دير شرف القريبة من بؤرة رعوية استيطانية في سهل رامين.

واكد نشطاء أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المستحدثة ومن مستوطنة عناب المقامة على أراضي سهل رامين أحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي.

وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت أكثر من 3 آلاف دونم في السهل خلال الأشهر الماضية لصالح الاستيطان الرعوي وتحويل بؤر استيطانية إلى مستوطنات تربط مستوطنات عناب وحومش وشافي شومرون.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المدمع خلال مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن مواجهات وقعت في المخيم عقب اقتحام قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي المخيم، في محاولة لإخراج مركبة إسرائيلية يستقلها مستوطن قد دخل المخيم عن طريق الخطأ بعد اعتراضه من الشبان الفلسطينيين.

وقد استخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز لقمع الشبان وتفريقهم، في حين رشق الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة بالضفة الغربیة جیش الاحتلال قریة جیت

إقرأ أيضاً:

حتى إشعار آخر.. الأردن يعلن إغلاق جسر اللنبي مع الضفة الغربية

 أعلنت إدارة أمن الجسور، التابعة لمديرية الأمن العام في الأردن، الإثنين، إغلاق جسر اللنبي (الملك حسين) أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن، وذلك حتى إشعار آخر، وفقا لما ذكرت وكالة عمون.

يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 3 إسرائيليين في إطلاق نار وقع قرب جسر اللنبي، على يد أردني، وذلك في أول هجوم من نوعه على الحدود بين المملكة والضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وكانت مديرية الأمن العام الأردني قد أعلنت الأحد، إغلاق الجسر أمام حركة السفر؛ قبل أن تعيد فتحه، إلى أن قررت إعادة إغلاقه مرة أخرى، الإثنين.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، مساء الأحد، نتائج التحقيقات الأولية حول هوية منفذ العملية، وهو ماهر الجازي، أردني الجنسية من منطقة الحسينية في محافظة معان جنوبي المملكة.

وأوضحت أنه كان يعمل سائقا لإحدى الشاحنات التي تنقل البضائع بين الأردن والضفة الغربية، معتبرة الحادث "عملا فرديا". 

"جاء من الأردن وفتح النار".. بيان إسرائيلي بتفاصيل هجوم "اللنبي" أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن منفذ هجوم إطلاق النار على القوات الأمنية في معبر جسر اللنبي الحدودي، جاء من داخل شاحنة قادمة من الأردن.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، الإثنين، أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات في "حادثة إطلاق مواطن أردني النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين"، حسب وكالة "بترا" الرسمية.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، إن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قُتل فيه مطلق النار أيضاً، "عمل فردي".

تحرك لدفن جثته.. الأردن يعلن هوية منفذ هجوم "جسر اللنبي" قالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار جسر الملك حسين (جسر اللنبي)، أكدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.

وشددت الوزارة على "موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده".

وأكد القضاة أن الأردن "مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية، المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين".

مقالات مشابهة

  • بايدن يدعو إلى محاسبة كاملة بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية
  • واشنطن تٌوبخ إسرائيل بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • الصمود الفلسطيني يربك قوات الاحتلال.. لماذا تكثف «إسرائيل» العدوان العسكري في الضفة الغربية؟
  • بن غفير يقترح تقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • بن غفير يطالب بتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • مئات الفلسطينيين يشيعون الناشطة الأميركية التركية التي قتلت برصاص القوات الإسرئيلية في الضفة الغربية   
  • تقرير يكشف عن مستوطنين من نوع جديد في الضفة.. هم الشرطة والجيش وكل شيء
  • حتى إشعار آخر.. الأردن يعلن إغلاق جسر اللنبي مع الضفة الغربية
  • إغلاق المعابر ودعوات إسرائيلية للحرب بالضفة الغربية.. هل بدأ المخطط الصهيوني لحصار وتهجير الفلسطينيين؟!
  • إسرائيل تغلق المعابر الحدودية مع الأردن.. وتضيق على الفلسطينيين بالضفة الغربية