أعلنت وزارة العدل الأميركية، الخميس، أن مواطنا أردنيا يُقيم في أورلاندو بولاية فلوريدا، اُتهم بالتهديد باستخدام المتفجرات وتخريب منشأة للطاقة، وذلك بعد تهديدات وجهت لشركات لافتراض دعمها لإسرائيل.

وقالت وزارة العدل في بيان لها إن، هاشم يونس هاشم حنيحان (43 عاما)، الذي صدر أمر باحتجازه في انتظار المحاكمة، اُتهم بـ 4 تهم تتعلق بالتهديد باستخدام المتفجرات وتهمة واحدة مرتبطة بتخريب منشأة للطاقة.

وقال وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، في البيان، "نعتقد أن المتهم هدد بتنفيذ أعمال عنف واسعة النطاق على أسس من الكراهية في بلدنا، مدفوعا بأسباب منها الرغبة في استهداف شركات لافتراض دعمها لإسرائيل".

وزادت وتيرة وقائع العنف بدوافع الكراهية ضد كل من اليهود والمسلمين والعرب والفلسطينيين والإسرائيليين في الولايات المتحدة منذ هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشن إسرائيل حربها على غزة، بحسب رويترز.

ووفقا لما جاء في البيان، استهدف حنيحان وهاجم شركات بمنطقة أورلاندو بدءا من يونيو 2024، بسبب دعمها المفترض لإسرائيل، حيث ارتدى "قناعا" تحت جنح الليل، وحطم الأبواب الزجاجية الأمامية للشركات وترك "رسائل تحذير".

وفي رسائله الموجهة إلى حكومة الولايات المتحدة، طرح حنيحان سلسلة من المطالب السياسية، بلغت ذروتها في التهديد "بتدمير أو تفجير كل شيء في أميركا بأكملها. وخاصة الشركات والمصانع التي تدعم دولة إسرائيل"، وفق ما جاء في البيان.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، كريستوفر راي، "تحت ستار التعبير عن معتقداته، هاجم المتهم منشأة للطاقة وهدد الشركات المحلية، مما تسبب بأضرار بمئات الآلاف من الدولارات".

وأضاف: "لن يتم التسامح مطلقا مع العنف وتدمير الممتلكات لتهديد الآخرين وترهيبهم. سيعمل مكتب التحقيقات الفدرالي وشركائنا معا لملاحقة ومحاسبة أولئك الذين يلجأون إلى العنف".

ووفق وزارة العدل الأميركية، تصاعدت هجمات حنيحان في نهاية يونيو، بينما كانت سلطات إنفاذ القانون تعمل على تحديد هوية "المهاجم المقنع"، الذي اقتحم منشأة لتوليد الطاقة الشمسية بولاية فلوريدا، وقضى ساعات في تدمير الألواح الشمسية بشكل منهجي.

وبحسب البيان، يُعتقد أن حنيحان تسبب في أضرار تجاوزت قيمتها 700 ألف دولار، قبل أن تتمكن سلطات إنفاذ القانون من تحديد هويته واعتقاله في 11 يوليو، بعد وقت قصير من اكتشاف "رسالة تحذير" أخرى تهدد "بتدمير أو تفجير كل شيء" في مستودع لتوزيع غاز البروبان الصناعي في أورلاندو.

ويواجه حنيحان وفق لائحة الاتهامات عقوبة قصوى بالسجن لمدة 10 سنوات عن كل جريمة تهديد وعقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عاما عن جريمة تدمير منشأة للطاقة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منشأة للطاقة

إقرأ أيضاً:

الصين تضغط بالاستثمارات على أميركا في حربهما التجارية

أوقفت صناديق الاستثمار الصينية المدعومة من الدولة استثماراتها الجديدة في الأسهم الخاصة الأميركية، في أحدث رد فعل على الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة.

ونقلت الصحيفة عن 7 مسؤولين تنفيذيين في شركات الأسهم الخاصة مطلعين على الأمر قولهم إن الصناديق المدعومة من الدولة انسحبت من الاستثمار في صناديق شركات رأس المال الخاص التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف 3 من المسؤولين أن هذه الخطوات تأتي استجابةً لضغوط من الحكومة الصينية.

وأضاف بعض المسؤولين التنفيذيين أن بعض الصناديق الصينية تسعى كذلك إلى استبعادها من استثمارات الأسهم الخاصة في الشركات الأميركية، حتى لو كانت هذه الاستثمارات من قِبل مجموعات استحواذ مقرها في أماكن أخرى.

ويأتي التغيير في النهج تجاه الولايات المتحدة في الوقت الذي تتحمل فيه الصين وطأة الرسوم الجمركية الأميركية التي أُعلن عنها في الأسابيع الثلاثة الماضية، والتي تهدد بتقليص التجارة بشكل كبير بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفرض ترامب رسوما جمركية جديدة تصل إلى 145% على الصادرات الصينية، وردّت بكين برسوم جمركية بنسبة 125%.

إعلان

وقال العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الاستحواذ إن المستثمرين الصينيين غيّروا نهجهم تجاه صناديق الاستثمار الخاصة الأميركية منذ بدء الحرب التجارية، وأضافوا أنهم لن يقدموا التزامات تمويلية جديدة للشركات الأميركية.

وأضاف أحدهم أن البعض يتراجع عن التخصيصات التي كانوا يخططون لتقديمها، في الحالات التي لم يقدموا فيها التزاما نهائيا بعد.

وتعد مؤسسة الاستثمار الصينية من بين الصناديق المدعومة من الدولة التي تنسحب، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على التفاصيل.

وفي العقود الأخيرة، ضخت صناديق الثروة السيادية الصينية مليارات الدولارات في العديد من أكبر مجموعات رأس المال الخاص الأميركية، بما في ذلك بلاكستون وتي بي جي ومجموعة كارلايل.

مشتريات السلع الأميركية

في السياق، ذكرت بلومبيرغ أن الصين خفّضت وارداتها من العديد من السلع الأميركية بشكل حاد الشهر الماضي، ووصلت في بعض الحالات إلى الصفر، مع اشتداد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وكانت مشتريات الغاز الطبيعي المسال والقمح من بين الأكثر تضررا، إذ انخفضت إلى الصفر في مارس/آذار، وفقا لبيانات الجمارك الصينية الصادرة أمس، وشكلت الولايات المتحدة 17% من واردات الصين من القمح العام الماضي، و5% من الغاز الطبيعي المسال.

وفرضت الصين رسوما جمركية انتقامية تراوحت بين 10% و15% على منتجات الطاقة الأميركية في فبراير/شباط، وبمستوى مماثل على السلع الزراعية في مارس/آذار، ومن المرجح أن تتضاءل مشتريات الصين بشكل أكبر بعد تصاعد الحرب التجارية في أوائل أبريل/نيسان.

وشهدت المنتجات الزراعية الأميركية الأخرى انخفاضات حادة في استيرادها نحو الصين في مارس/آذار، وانخفضت واردات القطن الأميركية بنسبة 90% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى ما يزيد قليلا على 14 ألف طن، وانخفضت واردات الذرة إلى أقل من 800 طن، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير/شباط 2020.

إعلان واردات فول الصويا

لكن فول الصويا خالف هذا الاتجاه، إذ ارتفع 12% إلى 2.44 مليون طن، معززا وارداته الكثيفة في أول شهرين من العام، وعادة ما يعتمد أكبر مستورد لفول الصويا في العالم على الإمدادات الأميركية حتى يصبح محصول أميركا الجنوبية متاحا في الربيع.

في سياق آخر، انخفضت مشتريات غاز البترول المسال الأميركي، وهو مادة خام للبتروكيميائيات، بنسبة 36% لتصل إلى 1.02 مليون طن، بينما انخفضت شحنات الفحم المستخدم في صناعة الصلب بنسبة 62% لتصل إلى 208 آلاف طن.

لكن واردات النفط الخام ارتفعت 25% لتصل إلى 542 ألف طن، مواكبةً لقفزة كبيرة في إجمالي الواردات، على الرغم من أن الولايات المتحدة بالكاد وصلت إلى قائمة العشرة الأوائل من حيث تصنيف الموردين الصينيين.

وفي حين لم تخضع المعادن للرسوم الجمركية الصينية الجديدة في مارس/آذار، تأثرت تدفقات النحاس بتعهد إدارة ترامب بالنظر في فرض رسوم جمركية على المعدن، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار الأميركية.

وساهم ذلك في انخفاض واردات الصين من خردة النحاس الأميركية، التي انخفضت بأكثر من النصف لتصل إلى ما يزيد قليلا على 22 ألف طن، بينما انخفضت شحنات المركزات بنسبة 38% لتصل إلى حوالي 19 ألف طن.

تحذير

واتهمت الصين واشنطن بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام صفقات اقتصادية أوسع نطاقا مع الولايات المتحدة على حسابها، لتصعد بذلك من حدة لهجتها في خضم حرب تجارية تزداد شدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين ستعارض بشدة أي طرف يبرم صفقة على حساب الصين و"ستتخذ إجراءات مضادة حازمة".

جاء ذلك في رد من الوزارة على تقرير لبلومبيرغ نقل عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة للحد من التجارة مع الصين، بما في ذلك فرض عقوبات مالية.

إعلان

وأكدت وزارة التجارة الصينية أن الصين عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها، ومستعدة لتعزيز التضامن مع جميع الأطراف.

وستعقد بكين هذا الأسبوع اجتماعا غير رسمي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتهام واشنطن بالاستئساد و"تقويض الجهود العالمية من أجل السلام والتنمية" من خلال استخدام الرسوم الجمركية سلاحا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، إن ما يقرب من 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الإضافية الباهظة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • الصين تؤكد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات وتحث على الحوار مع واشنطن
  • الولايات المتحدة تضع شرطاً مقابل دعمها لتسوية سياسية في اليمن
  • إيران تدين عقوبات أميركا الجديدة: نهج عدائي
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً للطاقة الشمسية في جمهورية القمر
  • بلومبيرغ: أميركا ترامب تتجه للانكفاء بأسرع مما كان يُخشى
  • "روش" السويسرية للأدوية تستثمر 50 مليار دولار في أميركا
  • وزارة العدل الأمريكية تقاضي غوغل
  • كوريا الجنوبية تبدي تفاؤلاً حيال محادثات التجارة مع أميركا
  • الصين تضغط بالاستثمارات على أميركا في حربهما التجارية