حزب السيادة بين تصدع القيادة وصراع الصلاحيات: من يُمسك بزمام الأمور؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أغسطس 16, 2024آخر تحديث: أغسطس 16, 2024
المستقلة/- في مشهد سياسي مضطرب يعكس حالة من الارتباك داخل حزب السيادة، أعلن الحزب بوضوح أن نائب رئيسه، عبد الخالق العزاوي، هو الوحيد المخوّل بالتفاوض والتحدث نيابة عن الأمين العام للحزب. كما تم تحديد خالد المفرجي كمتحدث رسمي للحزب، في خطوة تهدف إلى توضيح المسار التنظيمي والإداري داخل الحزب.
إلا أن هذه التوضيحات لم تمنع من بروز نزاع داخلي غير مسبوق، خاصة بعد إعلان مشعان الجبوري، عضو تحالف السيادة، بأنه يمتلك تخويلاً صوتياً من رئيس الحزب خميس الخنجر للتفاوض والتحدث باسمه. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية، خصوصاً وأنه لم تمضِ 24 ساعة على هذا الإعلان حتى صدر بيان نفي رسمي من الحزب، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول من يمتلك الصلاحيات الحقيقية داخل الحزب.
هذا التناقض في التصريحات بين قادة الحزب يفتح الباب أمام تساؤلات حول وحدة الصف داخل حزب السيادة، ويثير الشكوك حول ما إذا كانت هناك تصدعات خفية قد تظهر للعلن قريباً. فهل يعكس هذا الصراع العلني داخل الحزب بداية تفكك داخلي أم أنه مجرد سوء تفاهم تنظيمي سيتم تجاوزه بسرعة؟
التصريحات المتضاربة تُلقي بظلالها على مستقبل الحزب وتثير التساؤلات حول مدى تماسك القيادة الداخلية في وجه التحديات السياسية المقبلة. فبينما يسعى حزب السيادة لترسيخ نفوذه السياسي في العراق، يبدو أن صراعات القيادة الداخلية قد تضعف موقفه وتثير الشكوك حول استقراره التنظيمي.
ومع استمرار هذه التطورات، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: من الذي يُمثل فعلياً صوت حزب السيادة؟ وهل يستطيع الحزب تجاوز هذه الخلافات الداخلية ليبقى لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية العراقية، أم أن هذه التصدعات ستفتح الباب أمام تحديات أكبر في المستقبل القريب؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب السیادة
إقرأ أيضاً: