"إكسيوس" يكشف: إحراز تقدم في اليوم الأول من مفاوضات ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أحرز الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون بعض التقدم خلال اليوم الأول من الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وقرر المشاركون، بما في ذلك المفاوضون الإسرائيليون، تمديد المحادثات ليوم إضافي وسط ضغوط إقليمية متزايدة، وفقاً لما ذكره موقع "إكسيوس".
شهد يوم الخميس اجتماعات مكثفة في الدوحة، حيث التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، برئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
يهدف الاتفاق الجاري التفاوض عليه إلى إطلاق سراح 115 رهينة تحتجزهم حماس مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. تأتي هذه المفاوضات في وقت تشير فيه تقارير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 40 ألف فلسطيني.
أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن المحادثات ركزت على النقاط الخلافية التي لا تزال تفصل بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق.
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية سد هذه الفجوات، مشيرًا إلى أهمية الاتفاق في تقليل التوترات الإقليمية. كما كشف كيربي أن الولايات المتحدة تمتلك معلومات استخباراتية تشير إلى استعداد إيران وحزب الله لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل قد تقع دون إنذار مسبق.
في ختام اليوم الأول من المفاوضات، أجرى رئيس وزراء قطر اتصالًا مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري، حيث أطلعه على مجريات المحادثات وأكد على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية عبر منصة إكس.
وصف مسؤولان أمريكيان اليوم الأول من المحادثات بأنه "كان مثمرًا للغاية"، مؤكدين إحراز تقدم ملموس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الوسطاء عازمون على تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة يتيح إطلاق سراح الرهائن ويوفر أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية للقطاع.
من جانبه، شدد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من غزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى صفقة تبادل الرهائن. وأضاف بدران :"العائق امام التوصل لهذا الاتفاق هو المراوغة الإسرائيلية".
تواصل عائلات الرهائن احتجاجاتها بشكل مكثف، حيث عملت على تجنيد دعم الإسرائيليين وطرقت أبواب المشرعين المحليين والدوليين في محاولة لإنهاء معاناتهم والضغط للقبول بالصفقة. تجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالبهم، مما أثار غضبهم واعتبروا أن اهتمامه بمستقبله السياسي يتفوق على مصير أحبائهم.
قال زهير شاهر مور، ابن شقيق أحد الرهائن، بوضوح: "لو أراد نتنياهو أن يكونوا هنا، لكانوا هنا." رغم تصريحات نتنياهو التي أكد فيها في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي أنه يضع معاناة العائلات في مقدمة اهتماماته ولن يرتاح حتى يعود جميع الرهائن إلى منازلهم، فإن العائلات لم تقتنع بذلك.
عقدت العائلات اجتماعًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن لم تُقدَّم وعود ملموسة بشأن الصفقة. على الرغم من التفاؤل الذي أبدته بعض العائلات في الجولة الأخيرة من المحادثات، فإنهم لا يزالون يطالبون الولايات المتحدة بكشف الجهات المسؤولة عن عرقلة تقدم الصفقة.
وأعرب بعض النقاد من عائلات الرهائن عن استيائهم الشديد. يوتام كوهين، الذي يمثل عائلة أحد الرهائن، قال بوضوح: "نتنياهو، نعلم أنك لا تريد صفقة. لو كان الأمر بيدك، لكان الرهائن سيتعفنون ويموتون في الأسر."
تجري هذه القمة في الدوحة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يعتبرها المسؤولون الإسرائيليون "الفرصة الأخيرة" للوصول إلى اتفاق. وقد هددت إيران وحزب الله بالرد على اغتيال قادة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت عبر مهاجمة إسرائيل. وتعتبر إدارة بايدن أن الوصول إلى صفقة تشمل إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار أمر حاسم لتهدئة الأوضاع وتجنب حرب إقليمية واسعة.
من المقرر أن تستمر المحادثات اليوم الجمعة، وسط آمال بأن تسفر عن نتائج ملموسة تسهم في تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آمال الفلسطينيين في غزة تتجه نحو محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أشهر بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب.. عباس يعلن عزمه زيارة قطاع غزة ويدعو القادة العرب إلى مرافقته بعد قمعها الاحتجاجات المؤيدة لغزة والمعارضة لإسرائيل.. نعمت شفيق تستقيل من جامعة كولومبيا غزة السياسة الإسرائيلية صفقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا غزة دونالد ترامب محادثات مفاوضات روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا غزة دونالد ترامب محادثات مفاوضات غزة السياسة الإسرائيلية صفقة روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا غزة دونالد ترامب محادثات مفاوضات إسبانيا البرازيل ألمانيا جو بايدن قطاع غزة السياسة الإسرائيلية السياسة الأوروبية إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار الیوم الأول من یعرض الآن Next فی الدوحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، عن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين حول وضع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، لتمديد وقف إطلاق النار في القطاع.
مفاوضات مرحلة جديدةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، إنه لم نعد نتحدث عن الاتفاق الرئيسي في المفاوضات، والتركيز الآن على مفاوضات مرحلة جديدة، تتجاوز السعي للتمديد، وقد تصل إلى اتفاق شامل.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يتكوف عرض فكرة تركز على هدنة الـ50 يوما، ثم مراحل زمنية أخرى والحديث الآن ليس عن المرحلة الثانية.
وأشار فهمي: "نحن أمام عدة مسارات: الأول، العودة إلى المفاوضات ولكنها ستبقى أطر عامة بشأن المرحلة الثانية، لكن بعد الـ 50 يوما وتسليم رهائن وأسرى وترضية المفاوض الأميركي الذي يحرج إسرائيل ويضعها في ورطة مع إدارة ترمب، والأمر الثاني العمل على بناء إجراءات ثقة، خاصة أنه لا تزال إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح (حماس)، ولا إعمار في ظل وجودها، بخلاف انتظار إجراءات بشأن دور السلطة الفلسطينية مستقبلا".
ووفقا لمراسل موقع "أكسيوس" الأميركي على منصة "إكس"، فإن مفاوضين إسرائيليين يعقدون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين بشأن هدنة غزة واتفاقية الأسرى. وقد أشار المراسل إلى أن مسؤولين في حركة "حماس" قد عقدوا محادثات مماثلة في القاهرة يوم السبت الماضي.
وأضاف أن مسؤولين مصريين سيغادرون إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، أن نتنياهو عقد اجتماعا مطولا مع الوزراء وفريق التفاوض حول محادثات غزة، لمناقشة التطورات بشأن المحتجزين الإسرائيليين.
كما أكد أن إسرائيل مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بناءا على رد الوسطاء على الاقتراح الأميركي المتعلق بالإفراج عن 11 من المحتجزين الأحياء، بالإضافة إلى نصف الجثث الإسرائيلية.
وسبق، وزار وفد من حركة "حماس" القاهرة مساء يوم الجمعة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة، وترأس الوفد خليل الحية، الذي التقى المسؤولين المصريين لمتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.
التمديد المقترح لوقف إطلاق الناروأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا يهدف إلى "تضييق الفجوات" في المفاوضات حول تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن التمديد المقترح سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل).
وأضاف البيان أن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إريك تريجر، شرحا أن التمديد المقترح سيمنح وقتاً للتفاوض على إطار عمل لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي- خلال تصريحات لها، إن المقترح ينص على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل، تطالب إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزا إسرائيليا وجثامين 16 آخرين، بالإضافة إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن محتجز إسرائيلي واحد يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.
وأوضح المصدر أن المقترح الأميركي، الذي يحمل عنوان "إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، يشمل تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما يتضمن المقترح أن يقوم الوسطاء بضمان استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن حركة "حماس" في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، بينهم محتجز إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يدعى عيدان ألكسندر.
وبعد ذلك، يتم الدخول في مفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للوقف التام لإطلاق النار ومفاتيح تبادل باقي المحتجزين، كما يتضمن المقترح دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفتح المجال لعمل منظمات الأمم المتحدة وغيرها، والشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.
موقف إسرائيلوقدمت إسرائيل ردها على المقترح الأميركي يوم الجمعة، مطالبة برفع عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى 11، بالإضافة إلى جثامين 16 محتجزا قتلوا خلال الحرب. كما طالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، وإطلاق سراح 120 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، وألف أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون علاقة بهجوم السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 160 جثمانا لضحايا فلسطينيين في الحرب.
وافقت إسرائيل على الدخول في مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدوء التي ستستمر 40 يوما.
ورغم ذلك، ترفض إسرائيل التوصل إلى وقف دائم للحرب إلا بعد تحقيق شرطين رئيسيين هما:
نزع السلاح الهجومي من مقاتلي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى. وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" والفصائل إلى الخارج.كما اشترطت تل أبيب في ردها أن يتم وضع آلية لضمان وصول المواد الإغاثية إلى المدنيين فقط، وعدم وصول أي شيء منها إلى حركة "حماس"، وأكدت إسرائيل ضرورة الحصول على معلومات دقيقة وموثقة بشأن الوضع الصحي للمحتجزين الإسرائيليين، وخاصة من هم على قيد الحياة.
رد حماس على المقترح الأميركيبدورها، ردت "حماس" على المقترح الأميركي مطالبة ببعض التعديلات، أبرزها تقليص عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى شخص واحد فقط، وهو عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية، بالإضافة إلى جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.
كما طالبت "حماس" بتعديل عنوان المقترح ليكون "آليات عمل لوقف دائم للحرب" بدلا من "إطار عمل لوقف للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، وأكدت ضرورة أن تكون المفاوضات على أساس نصوص اتفاق الـ 17 من يناير الماضي، التي تضمنت ثلاث مراحل، على أن تكون المرحلة الثانية هي التفاوض على وقف الحرب.
وطالبت "حماس" أيضا بإعادة فتح المعابر لدخول المواد الغذائية وغيرها، قبل تسليم المحتجز الإسرائيلي والجثامين الأربعة، وأن تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من الاتفاق.
كما شددت على ضرورة انسحاب إسرائيل من "محور فيلادلفيا"، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك وفقا لما نص عليه اتفاق الـ 17 من يناير.
وأوصت حماس بفتح "معبر رفح" مع مصر أمام الفلسطينيين العالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى القطاع، وإزالة نقاط التفتيش في شارع صلاح الدين بين شمال قطاع غزة والجنوب.