أمسية سكر.. القصة الحقيقية وراء تفجير نورد ستريم
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عما وصفه بـ "القصة الحقيقية" وراء عملية تخريب خطي أنابيب "نورد ستريم" عام 2022، التي تنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
وطبقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فإن الفكرة جاءت خلال شهر مايو 2022 عندما كان ضباط ورجال أعمال من أوكرانيا يحتسون الخمر محتفلين بنجاح بلادهم المذهل في صد الغزو الروسي.
وقالت الصحيفة إنه "بفضل الكحول اقترح أحدهم خطوة جذرية تالية: تدمير نورد ستريم"، في إشارة لخطي أنابيب الغاز الذي جرى تفجيرهما خلال سبتمبر للعام ذاته.
وبحسب التقرير، فإن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وافق في البداية على الخطة، لكنه حاول إيقافها بطلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بعد أن اكتشفت أجهزة الاستخبارات الهولندية العملية.
ومع ذلك، قرر المسؤولون المضي قدما في هجوم وصف على أنه "شراكة بين القطاعين العام والخاص"، وفقا لحديث أحد المشاركين لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي 26 سبتمبر 2022، حدثت 4 تسربات ضخمة للغاز سبقتها انفجارات تحت الماء بفارق ساعات في خطي الأنابيب "نورد ستريم 1 و2" اللذين يربطان روسيا بألمانيا وينقلان معظم غاز موسكو إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.
في المقابل، رفضت أوكرانيا الخميس، التلميح لضلوعها في تخريب خطي نورد ستريم، واصفة ذلك بأنه "محض هراء"، غداة تقارير صحفية كشفت إصدار القضاء الألماني مذكرة توقيف في حق غواص أوكراني.
وقال المستشار الرئاسي، ميخايلو بودولياك، لوكالة فرانس برس، الخميس، إن "ضلوع أوكرانيا في تفجيرات نورد ستريم هو محض هراء. لم يكن ثمة أي مغزى عملي لأوكرانيا في خطوات كهذه".
وأضاف: "من الواضح أن تفجيرات نورد ستريم لم توقف الحرب، ولم تردع العدوان الروسي، ولم يكن لها تأثير على الوضع على خط الجبهة".
300 ألف دولاركان ضخ الغاز متوقفا في وقت حدوث العملية بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لكن كميات منه كانت لا تزال موجودة في الأنابيب وتسربت إلى سطح المياه.
ودارت التكهنات لفترة طويلة حول الجهة التي تقف وراء العملية بعد أشهر من بدء الغزو الروسي. ونفت كل من موسكو وكييف أي تورط.
وبحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فإن العملية الأوكرانية كلفت حوالي 300 ألف دولار، وفقا لما نقلت الصحيفة عن أشخاص شاركوا فيها.
وشملت العملية يختا صغيرا مستأجرا مع طاقم مكون من 6 أفراد، بما في ذلك غواصين مدنيين مدربين. وكان من بينهم امرأة ساعد وجودها في خلق الوهم بأنهم فقط مجموعة من الأصدقاء في رحلة بحرية.
وتحدثت الصحيفة إلى 4 من كبار مسؤولي الدفاع والأمن الأوكرانيين الذين شاركوا في العملية أو كانت لديهم معرفة مباشرة بها، إذ قالوا جميعا إن خطي الأنابيب كانتا هدفا مشروعا في حرب الدفاع الأوكرانية ضد روسيا.
قال أحد الضباط الذين شاركوا في المؤامرة: "أضحك دائما عندما أقرأ تكهنات وسائل الإعلام حول عمليات ضخمة تنطوي على أجهزة سرية وغواصات وطائرات بدون طيار وأقمار صناعية".
وتابع: "الأمر برمته ولد في ليلة من الشراب المفرط والعزيمة الحديدية لحفنة من الناس الذين امتلكوا الشجاعة للمخاطرة بحياتهم من أجل بلدهم".
ونفى مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات الأوكراني لم تكشف "وول ستريت جورنال" عن هويته، أن تكون لحكومته أي علاقة بالتخريب، قائلا إن زيلينسكي على وجه الخصوص "لم يوافق على تنفيذ أي من هذه الإجراءات على أراضي دول ثالثة ولم يصدر أوامر ذات صلة".
وبينما لم يربط الرئيس زيلينسكي مباشرة بالعملية السرية، تم تأكيد أجزاء من رواية المصادر التي تحدثت لصحيفة "وول ستريت جورنال" من خلال تحقيق أجرته الشرطة الألمانية لمدة عامين تقريبا في الهجوم عندما حصلت الشرطة على أدلة بما في ذلك البريد الإلكتروني والاتصالات عبر الهواتف المحمولة والهواتف عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى بصمات الأصابع وعينات الحمض النووي من فريق التخريب المزعوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال نورد ستریم
إقرأ أيضاً:
أرض المليون 2 على MBC1.. رحلة مشوقة ومليئة باللحظات الإنسانية الحقيقية!
متابعة بتجــرد: بالتعاون ما بين كل من “مجموعة MBC” ومنصة “شاهد”، وبين Blue Engine Studios، أقيم حفل إطلاق برنامج “أرض المليون 2” بحضور فريق العمل وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي لـ Blue Engine Studios زياد كبي، والمدير العام للعلاقات العامة والتواصل المؤسسي في مجموعة MBC بسام البريكان، ومخرجة البرنامج جنان منضور، ومقدم البرنامج محمد الشهري، إلى جانب عدد من نجوم الفن والإعلام والمؤثرين ووجوه MBC. وخلال حفل الإطلاق، عُرضت الحلقة الأولى من البرنامج الذي كان قد حقق نجاحاً كبيراً بموسمه الأول قبل عامين، فيما يُتوقع أن يحصد الموسم الثاني اليوم نجاحاً أكبر وأوسع نظراً للتغييرات الإيجابية التي أضيفت للبرنامج.
وتحت عنوان “مليون دولار في قلب الصحراء” بدأ العرض الترويجي للموسم الثاني من برنامج المسابقات “أرض المليون 2” قُبيل بدء عرضه على الشاشة، لتكشف Blue Engine Studios أن عدد المتسابقين انخفض ليصبح 30 متسابقاً من جميع أنحاء العالم على أهبة الاستعداد للتحدي وقضاء 30 يوماً في صحراء مدينة نيوم بحثاً عن الجائزة المالية الكبرى والبالغة “مليون دولار”.
شتعاون متجدد
من جانبه أشاد بسام البريكان – مدير عام العلاقات العامة والتواصل المؤسسي في “مجموعة MBC” بالتعاون مع Blue Engine Studios موضحاً ان الموسم الأول من البرنامج حقق نسب تفاعل ومشاهدة جماهيرية عالية على شاشة MBC، الأمر الذي جعل من الموسم الثاني مطلباً جماهيرياً من عشاق برامج الواقع والمغامرة والإثارة.” وأضاف البريكان: “”يحمل الموسم الثاني في جعبته الكثير من المفاجآت من حيث التغييرات في بنية البرنامج وهيكليته، وكذلك من حيث الحبكة والتنافس والإثارة وطبيعة التحديات ونوعيتها، فضلاً عن عرضه كذلك على منصة شاهد، لذا فنحن على ثقة من أن يمنح كل ذلك الموسم الثاني قيمة مضافة تصب في خانة التفاعل الجماهيري.”
وفي كلمته أثناء الحفل أكد الأستاذ زياد كبي المدير التنفيذي لشركة Blue Engine Studios بأن هذا البرنامج هو واحد من أضخم الانتاجات العربية التي شهدها قطاع صناعة الترفيه التلفزيوني في السنوات الأخيرة مشيراً إلى أن انجاز هذا البرنامج بهذه السوية العالية يعكس التطور الهام الذي شهده قطاع التلفزيون مؤخراً، وقال زياد كبي: “تعَدُّ برامج الواقع جزءاً أساسياً من عروض المحطات التلفزيونية والمنصات في العديد من المناطق خارج العالم العربي، هذا النوع من التلفزيون يضع أشخاصاً عاديين في مواقف غير متوقعة وأحياناً في ظروف قاسية مما يسمح للمشاهد بطرح السؤال الدائم: “ماذا سأفعل لو كنتُ مكانهم؟” هذا النوع لا يزال ممثلاً بشكل محدود في العالم العربي، وكشخص كرس حياته للتلفزيون، أرى أن هناك فجوة يجب سدها، وأعتقد أن برامج مسابقات الواقع يجب أن تكون عنصراً أساسياً على الشاشات والمنصات العربية، لقد اختبرت هذا المجال على مر السنين مع برامج مثل “طن من النقود (Ton of Cash) والصحراء (The Desert) وأثبتت هذه البرامج أن هناك شهية لهذه الصيغ فهي تلقى صدى، وتثير النقاش، وتبقى في أذهان الناس، فكان برنامج أرض المليون الخطوة الطبيعية التالية، إنه ليس مجرد برنامج بقاء، بل هو تجربة اجتماعية متعددة الطبقات. وأضاف كبي: ما أثار اهتمامي هو التفاعل النفسي، والتحالفات المتغيرة باستمرار، والطريقة التي يكشف بها عن تحول السلوك البشري تحت الضغط.
وعن تعامل البرنامج من الناحية الاجتماعية مع المتسابقين قال كبي: “نحن ندرك حساسيات وقيم المنطقة العربية، هذا الوعي مدمج في كل قرار نتخذه، من تعديلات الصيغة إلى كيفية اختيار وتوجيه التفاعلات على المجموعة ويمتد ذلك إلى المتسابقين أنفسهم، حيث يحمل الجميع احتراماً عميقاً للفروق الثقافية لبلدانهم، وكان من الجميل رؤية مدى حرصهم على التعرف على اختلافات بعضهم البعض، وفي وقت مبكر من التصوير، برزت لحظة مميزة: بدون أي تدخل أو توجيه، قام الرجال في اللعبة ببناء ملاجئ للنساء لحمايتهن من بيئة الصحراء القاسية وتوفير مساحة خاصة لهن، هذا لم يكن مكتوباً، بل كان نابعاً من الثقافة، وكان ذلك جميلاً، خلقنا بيئة من الاحترام المتبادل، حيث فهم الطاقم والمشاركون الخط الفاصل بين الدراما وعدم الاحترام، وعندما تكون هذه هي نقطة البداية، نادراً ما نحتاج إلى تصحيح المسار”.
أما عن مدينة نيوم فقد وصفها زياد كبي بقوله: ” تقف في منظر طبيعي يبدو كالمريخ، المقياس البصري سينمائي، وهناك شعور بأنك جزء من التاريخ، أنت لا تصور عرضاً فحسب، بل قصة بلد يعيد ابتكار نفسه”.
بدورها قالت مخرجة البرنامج جنان منضور: “لم يكن ارتداء قبعة المخرج ورئيس الإنتاج في آنٍ واحد أمراً سهلاً، لكنه كان التحدي الأكثر إرضاءً الذي خضته على الإطلاق، من بناء الفريق وإدارة اللوجستيات، إلى تشكيل اللغة البصرية للعرض، كل لحظة تطلّبت الحضور، والدقة، والشغف، بين موازنة الميزانيات في النهار وتأطير اللقطات عند شروق الشمس، دفعني الموسم الثاني من “أرض المليون دولار” إلى أقصى حدودي، ولم أكن لأرغب في الأمر بطريقة أخرى، لم يكن أيٌ من ذلك ممكناً لولا الطاقم الرائع والفرق التي جلبت هذا العرض المذهل إلى الحياة بفضل تفانيهم، وعملهم الجاد، وشغفهم المشترك”.
يعرض برنامج “أرض المليون” على MBC1 و”MBC العراق” في تمام الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت السعودية.
main 2025-04-08Bitajarod