دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تتعاون مع «بيورهيلث» لتوظيف 100 من أصحاب الهمم في قطاع الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
وقَّعت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي اتفاقية مع «بيورهيلث» بهدف تعزيز التعاون بين الجهتين لتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في مختلف نواحي الحياة، وتعزيز التمكين الوظيفي لهم من خلال توظيف 100 فرد من أصحاب الهمم في قطاع الرعاية الصحية في «بيورهيلث» خلال العامين المقبلين.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم أصحاب الهمم وتمكينهم في المجتمع، وتطوير خدمات وبرامج داعمة وممكّنة لأصحاب الهمم وأسرهم، والعمل على تعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم.
وقال سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي «يشكِّل أصحاب الهمم فئة مهمّة في مجتمعنا، ونحن نؤمن بأنَّهم يمتلكون القدرة على الإسهام الفاعل في تعزيز المشهد التنموي المزدهر في إمارة أبوظبي، ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة (بيورهيلث) كخطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في المجتمع، ودورهم الكبير في تقديم الخدمات وتنفيذها على أكمل وجه في إطار تنموي ومستدام. وستسهم الاتفاقية في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، لتقديم أفضل رعاية صحية ومجتمعية لهم، والتعاون في تعزيز تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وتعدُّ هذه الاتفاقية شراكة تاريخية بين القطاعين العام والخاص، وتكاملاً بين القطاعين الاجتماعي والصحي، ما يتماشى مع مبادئ استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2020، والتي تنصُّ على الدور المهم الذي يؤديه القطاع الخاص في رفع جودة حياة أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع».
وأكَّد سعادة الظاهري أنَّ الشراكة مع بيورهيلث تعكس المساعي التي تبذلها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي نحو تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، من خلال التعاون مع القطاع الخاص الذي يبذل العديد من المساهمات النوعية لدعم أجندة القطاع الاجتماعي، وتعكس الاتفاقية تكاملية الأدوار بين جميع قطاعات العمل، ما يخدم أصحاب الهمم وأُسرهم ومجتمعهم.
وأضاف سعادة الظاهري: «إنَّ دمج أصحاب الهمم في الحياة الاجتماعية والمهنية، يعدُّ من أهمِّ مؤشرات رقيِّ وتقدُّمِ المجتمعات، ويعكس العدالة والشمولية التي يتميَّز بها المجتمع، ونحن في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي لا ننظر إلى دمجهم باعتباره حقّاً من حقوقهم فحسب، بل نؤمن بأهمية هذا الدمج أيضاً للاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم ومواهبهم، وتقديم الخدمات التي تلبّي احتياجاتهم، وتوفير الرعاية الصحّية والاجتماعية المناسبة لهم، ما يسهم في ضمان تمكينهم وتمتُّعهم بالحياة الكريمة، وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء إلى المجتمع. معرباً عن أهمية تطوير الأبحاث والبيانات الخاصة بأصحاب الهمم، ما يُسهم في التعرُّف أكثر على احتياجاتهم، والتخطيط المدروس والفعّال للبرامج الداعمة لتمكين هذه الفئة».
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث: «إنَّ التزام بيورهيلث المتجدد بتعزيز الرعاية والخدمات المقدَّمة لأصحاب الهمم يتماشى مع جهود دولة الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمع مزدهر. وتأتي الاتفاقية مع دائرة تنمية المجتمع، تأكيداً على دورنا الفعّال مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لطرح مبادرات ومشاريع ذات تأثير إيجابي في صحة ورفاهية المجتمعات. ونحن ملتزمون بتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، من خلال توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها».
وأضافت آصف: «نحن في بيورهيلث نؤمن بأنَّ الدمج الحقيقي يتمثَّل في تمكين جميع أفراد المجتمع، وتعزيز دورهم وتحفيزهم إلى الإبداع، للإسهام في مسيرة النمو والازدهار في الدولة. وفي إطار رؤيتنا الرامية إلى تطوير علم إطالة العمر، فإننا نحرص على تعزيز التنوُّع داخل المجتمع، ودعم السياسات والمبادرات الكفيلة بتمكين أصحاب الهمم وتفعيل مشاركتهم في كلِّ القطاعات. وتقع هذه المسؤولية على عاتقنا من خلال توفير بيئة عمل شاملة توفِّر فرصاً متكافئة لجميع المواهب بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى الحفاظ على مجتمع متلاحم من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع».
وفي هذا الإطار، أطلقت «بيورهيلث» مبادرة «تمكين المواهب والقدرات» التي تهدف إلى تعزيز معايير الشمولية المؤسَّسية. ويركِّز هذا البرنامج المتكامل على الشمولية وتمكين أصحاب الهمم، من خلال تعزيز مشاركتهم في القطاع الصحي. وباعتماد مجموعة من الإجراءات والسياسات، ستسهم هذه المبادرة في تقدير جهود الموظفين وتوفير فرصٍ متكافئةٍ للجميع.
ومن خلال هذه المبادرة، ستوفِّر «بيورهيلث» ساعات عمل مرنة، ومقاعد خاصة في الدورات التدريبية، وشبكة إنترنت يمكن الوصول إليها باستخدام التكنولوجيا المساعدة. وستواصل «بيورهيلث» الاستثمار في تحسينات البنية التحتية مثل المنحدرات، ودورات المياه، ومحطات العمل المتطورة لضمان بيئة عمل مريحة.
وإضافة إلى ذلك، تهدف الاتفاقية إلى تطوير منظومة بيانات أصحاب الهمم وفقاً للقوانين والتشريعات المعتمَدة،والشراكةفي تطوير وتقديم أفضل خدمات الرعاية المجتمعية لأصحاب الهمم التي تعزِّز عيشهم المستقل في المجتمع، وتشجيع البحث والابتكار في المجالات المتعلقة بهم، إضافة إلى تطوير برامج التطوُّع التخصُّصي للكوادر المختصة بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم، وتوفير فرص تطوُّعية مخصَّصة لهم في قطاع الرعاية الصحية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة تنمیة المجتمع الرعایة الصحیة لأصحاب الهمم أصحاب الهمم فی المجتمع ودمجهم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي خلال العام الجاري.
واستعرض المجلس عدداً من الخطط والمشاريع الحكومية والمبادرات الخدمية المقدَّمة من خلال “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين” التي اعتمدها المجلس.
وتهدف “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين”، التي تتولى دائرة التمكين الحكومي تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 65 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة أبوظبي، إلى التركيز على المتعاملين وتوفير حلول استباقية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة موظفي الصف الأمامي.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير حلول إبداعية للمتعاملين في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما استعرض الاجتماع مخرجات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ونتائجها في تحسين الخدمات المقدَّمة لهم، وتعزيز جودة حياتهم ضمن عدد من المحاور الرئيسية كمحور المُمكنات، والتوظيف، والتعليم، والصحة والتأهيل، والرعاية الاجتماعية، والوصول الشامل، بالتعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص ومؤسسات القطاع التطوعي (القطاع الثالث).
وتهدف الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قِبل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، بما يعكس قيم تلاحم وتماسك المجتمع الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وقد حقَّقت الاستراتيجية، منذ إطلاقها عام 2020، نتائج مهمة في شتى المجالات المرتبطة بتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وتسهيل الوصول إلى المرافق ووسائل النقل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مسرّعة لتعزيز المرافق والخدمات، لتكون أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، والتي تتضمَّن إنشاء 226 حديقة، وساحات عامة دامجة في الإمارة، وتسهيل الوصول إلى الفنادق والمعالم السياحية وخدمات الترفيه، إضافة إلى إطلاق سياسة الدمج في المدارس وزيادة أعداد الطلاب من أصحاب الهمم المدمجين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 13 ألف طالب.
وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية، ووجَّه سموّه بإطلاق “جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم”، تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والتنقل، والسياحة والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية المؤهلة لتمكينهم من الوصول الشامل إلى مختلف مجالات الحياة، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيئة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأكَّد سموّه أهمية مواصلة العمل لبناء مجتمع يحتضن الجميع، ويتيح لأصحاب الهمم الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كما اعتمد سموّه، خلال الاجتماع، “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمَّن “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% من أجل تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقَّع أن تعمل الاستراتيجية على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية” إلى إحداث تحوُّل في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وإتاحة فرص وظيفية جديدة ودعم جهود تعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي، مشيراً سموّه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبّي تطلعات التحول الرقمي ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.وام