إعلام أميركي: بوتين يسعى لمعرفة كيف ولماذا خدع بشأن كورسك
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
اهتمت اثنتان من كبريات المجلات الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية بتداعيات توغل الجيش الأوكراني مؤخرا في عمق الأراضي الروسية، وتساءلت عن الأهداف التي تسعى كييف إلى تحقيقها من خلال هذه العملية.
وأفادت مجلة نيوزويك نقلا عن معهد دراسة الحرب، المعني بالأبحاث العسكرية و مقره في واشنطن، أن تعيين موظف الكرملين السابق أليكسي ديومين للإشراف على الدفاع في منطقة كورسك يوحي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للتخلص من الضباط المسؤولين عن الفشل في وقف التوغل الأوكراني.
كما نقلت عن التقييم الذي أصدره المعهد أن بوتين يريد أن يعرف "كيف خُدع ولماذا" فيما يتعلق بخطط كييف العسكرية ونواياها.
وورد في التقييم أن العديد من المدونين العسكريين "تكهنوا" بأن ديومين "سيحدد مصير العديد من المسؤولين والقادة الروس رفيعي المستوى".
خريطة تظهر مدينة كورسك التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية قبل أيام (الجزيرة) الرد قادموذكرت نيوزويك في تقريرها أن هذا التقييم صدر بعد تصريح نيكولاي إيفانوف، نائب مجلس الدوما الروسي عن منطقة كورسك الحدودية، بأن مصادره أكدت له أن ديومين الحارس الشخصي السابق لبوتين "تلقى تعليمات بالإشراف على سير عملية مكافحة الإرهاب" في كورسك الواقعة جنوب غربي روسيا.
وقال إيفانوف لقناة آر تي في آي الخاصة إن "المهمة المهمة الرئيسية هي هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية التي غزت أراضي منطقة كورسك"، في إشارة إلى التوغل عبر الحدود الذي شنته كييف في 6 أغسطس/آب والتي يبدو أنها أخذت موسكو على حين غرة.
وأفادت نيوزويك أن روسيا لم تؤكد بعد رسميا تعيين ديومين، مضيفة أنها أجرت اتصالا بوزارة الدفاع الروسية عبر البريد الإلكتروني.
وأشار معهد دراسة الحرب أن التقارير عن تورط ديومين أثارت تكهنات واسعة النطاق بين المدونين والمعلقين السياسيين الروس حول خيبة أمل الرئيس بوتين في أجهزته الأمنية. وقال المعهد إن ذلك أثار أيضا تكهنات بأن الرئيس الروسي قد يجري تعديلا عسكريا وسياسيا.
وتفيد تقارير حديثة استندت إليها المجلة الأميركية، أن ما استولت عليه أوكرانيا من أراضي في منطقة كورسك في أيام يفوق ما استحوذت عليه روسيا في أوكرانيا منذ بداية العام. وكشف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن منطقة العمليات العسكرية في منطقة كورسك تجاوزت الألف كيلومتر مربع بحلول يوم الاثنين.
مكاسب ولكنوفي تقرير آخر في سياق الموضوع نفسه، أكدت مجلة فورين بوليسي أن أوكرانيا تحقق مكاسب على الأراضي داخل روسيا، لكنها استدركت متسائلة عما إذا كان توغلها هذا سيكلفها مزيدا من الجنود يصعب عليها تعويضهم.
وأبانت أن التوغل "الجري" أذهل المسؤولين في الغرب والكرملين على حد سواء، مشيرة إلى أن الهجوم عبر الحدود رفع الروح المعنوية في أوكرانيا، خاصة وأن القوات الأوكرانية لم تواجه مقاومة تذكر.
وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوع على الهجوم المباغت -بحسب تقرير فورين بوليسي- إلا أن كييف ما تزال تلتزم الصمت إزاء الأهداف التي تنشدها من ورائه. بل إنها تكتمت على الهجوم حيث لم يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حدوثه إلا يوم الأحد الماضي فقط بالقول إن قواته تقاتل في روسيا.
وإزاء هذا التكتم، جمع المحللون ما في وسعهم من معلومات حول العملية باستخدام صور مفتوحة المصدر على وسائل التواصل الاجتماعي والتدقيق في ادعاءات المدونين العسكريين الروس.
تداعياتواعتبر بوتين أن التوغل كان يهدف إلى إحباط التقدم الروسي في ساحات القتال الرئيسية في أوكرانيا.
ومن جانبه، قال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في برنامج روسيا وأوراسيا التابع لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "من المرجح أن تعتقد أوكرانيا أن هذه العملية، على أقل تقدير، ستجبر الجيش الروسي على نشر قوة أكبر بكثير لمواجهة هجومه، وبالتالي إضعاف عملياته في منطقة دونيتسك" شرقي أوكرانيا.
وترى زميلته في البرنامج، دارا ماسيكوت، أن الأوكرانيين كانوا يعرفون ما يريدون وهو البحث عن "نقطة ضعف" في الجانب الروسي، موضحة أن وجود عناصر مختلفة من أجهزة الأمن الروسية تعمل في المنطقة، ربما أعاقت التنسيق فيما بينها.
وقالت: "ليس من الواضح بالنسبة لي حتى الآن ما إذا كان الروس فشلوا في رصد القوات الأوكرانية من مسافة قريبة، أم أنهم اكتشفوهم لكن آلياتهم الحربية لم تعمل لأي سبب كان".
ووفقا لفورين بوليسي، فإن عدم وضوح أهداف كييف من عملياتها في كورسك، التي تعد واحدة من التحركات العسكرية "الأكثر تطورا" التي قامت بها أوكرانيا في الحرب حتى الآن، جعل المسؤولين والخبراء الأميركيين الحاليين والسابقين يشعرون بالقلق من أن أوكرانيا قد تُعرض نفسها لخطر ضربة روسية مضادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
بوتين يراقب الانتخابات الأمريكية.. هل تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟
قال الإعلامي أحمد موسى، إن المنافسة شرسة بين ترامب وهاريس في الانتخابات الأمريكية، موضحا أن العالم العربي يترقب نتيجة الانتخابات الأمريكية 2025.
أحمد موسى يزف بشرى سارة للمواطنين: مفاجأة قادمة تسعد الجميعوتابع الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن دولة إيران تنتظر الانتخابات الأمريكية، وتترقب انتهاءها وإعلان الفائز بين المتنافسين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ونوه الإعلامي أحمد موسى، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهتم فقط برئيس أمريكا القادم، متسائلا: "هل تنتهي الحرب في غزة وتنتهي الحرب الروسية الأوكرانية بعد الانتخابات الأمريكية؟".
وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدم الدولار الأمريكي كسلاح للضغط على الدول في العالم، معلقا: 8 مليارات مواطن يترقبون الانتخابات الأمريكية.
أحمد موسى يزف بشرى سارة للمواطنين: مفاجأة قادمة تسعد الجميعأكد الإعلامي أحمد موسى أن القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لا تهدف إلى حفظ السلام في المنطقة، بل تعمل على تقديم الدعم والإمداد لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن الشعب المصري يعرف أعداءه جيدا وهم «دولة الاحتلال - جماعة الإخوان الإرهابية - الطابور الخامس».
وتابع: «كل من يعمل ضد الدولة والقوات المسلحة هو عدو لنا، وفي ناس بتشتغل ضد الدولة من الداخل، وهم خونة، التريند الصح إنك تتكلم عن بلدك والتحدث عنه بصورة إيجابية».
أضاف موسى، مساء اليوم الإثنين، أن مصر صامدة أمام التحديات، مردفًا: «العالم كله يتحدث عن التجربة المصرية الناجحة، مصر لن تعود للوراء وتسير نحو مستقبل أفضل».
أوضح الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، أن تعداد مصر الآن وصل لـ 107 ملايين نسمة، وجميعهم يدركون أن جماعة الإخوان الإرهابية هم عدو الوطن ولا مكان لهم على أرض مصر.
أردف أحمد موسى: «جماعة الإخوان الإرهابية شنت العديد من الحملات ضدي، كل الناس دي ضدي مفيش غيري، ولكن أنا صامد وسأظل أدافع عن وطني، وجماعة الإخوان خانت الوطن.
وزف الإعلامي أحمد موسى بشرى سارة للمواطنين، قائلًا: «بكرة هتشوفوا حاجة مهمة أوي، هتشوفوا حاجة هتعجبكم إن شاء الله».
كان الإعلامي أحمد موسى ، أكد أنه من غير المقبول ترك المجال مفتوحا أمام جماعة الإخوان والطابور الخامس لنشر الأكاذيب والاتهامات ضد القوات المسلحة المصرية.
أوضح موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن القوات المسلحة تعد ركيزة أساسية للأمن القومي المصري، ولا ينبغي السماح لأي جهة بمحاولة تقويض ثقة المواطنين فيها.
وأشار موسى إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي شخص ينشر أكاذيب أو شائعات تستهدف القوات المسلحة.
وعبّر عن أمله في أن تقوم الدولة المصرية بتطبيق القوانين المعنية بمكافحة الشائعات على كل من يسهم في نشر معلومات مضللة، مؤكداً أن التصدي لهذه المحاولات واجب وطني لحماية استقرار البلاد.
أضاف موسى، أن بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة تمثل "القول الفصل"، وهي الحقيقة التي لا يجوز التشكيك فيها.
وأكد أن كل مصري وطني وشريف يثق في قواته المسلحة ويقدر دورها في حماية الوطن.
وأشار إلى أن من يشكك في تصريحات الجيش هو في الحقيقة يخدم أجندات خارجية مثل إسرائيل.
وشدد الإعلامي أحمد موسى على أهمية محاسبة كل من يروج لمعلومات مغلوطة عن القوات المسلحة، أو يسهم في نشرها.
وأكد أن هذا ليس مجرد شأن داخلي، بل هو موقف تتبناه كل الدول التي تحترم جيوشها وتحميها من التشكيك أو الانتقادات غير المستندة إلى حقائق.
اختتم “موسى” حديثه بالتأكيد على أن الدفاع عن القوات المسلحة مسؤولية تقع على عاتق جميع المصريين، مشيراً إلى أن الجيش المصري هو درع البلاد الحامي، ويجب دعمه بشكل كامل؛ لمواصلة دوره في حماية الوطن.
ودعا إلى مزيد من الوعي والإدراك بين المواطنين بأهمية دعم القوات المسلحة، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة.