مدرب مارسيليا يهدد جرينوود «كروياً» ويدافع عنه «إنسانياً»!
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
صرح الإيطالي روبرتو دي زيربي، المدير الفني الجديد لأوليمبيك مارسيليا الفرنسي، بأن الإنجليزي الشاب ميسون جرينوود «22 عاماً»، المغضوب عليه في ناديه السابق مانشستر يونايتد، هو أول لاعب يطلب انضمامه لنادي الجنوب الفرنسي، باعتباره مدرباً جديداً للفريق.
وكان جرينوود عاد إلى «اليونايتد» هذا الصيف، بعد فترة إعارة مثمرة في خيتافي الإسباني الموسم الماضي، ولكن النادي الإنجليزي وضعه على قائمة الراحلين وغير المرغوب فيهم، لأنه لم يعد يدخل في خطط وحسابات الهولندي إريك تن هاج المدير الفني لـ «الشياطين الحمر»، في المدى الطويل.
وارتبط اسم جرينوود، قبل انتقاله إلى مارسيليا، بعدد غير قليل من الأندية الأوروبية، إلا أنه فضّل قبول تحدي مارسيليا، في ظل اهتمام دي زيربي بالحصول على خدماته وإعجابه به، بل إن المدير الفني ضغط من أجل توقيع جرينوود لمارسيليا، رغم اعتراض واحتجاج أعداد كبيرة من جماهير ملعب «الفيلودروم» معقل النادي الفرنسي.
وحكى ديزربي لصحيفة «ليكيب»، كيف أسهم بقوة في التعاقد مع اللاعب، قائلاً: جرينوود أول لاعب أستدعيه للعب لمارسيليا، وتحدثت إلى والده، وهو في سني تقريباً، وأبلغته بشروط النادي والتزاماته، وقلت له: مارسيليا هو مارسيليا، في إشارة إلى صيت هذا النادي الفرنسي على مستوى أوروبا كلها، منذ فترة طويلة، وأجابني والد جرينوود قائلاً: أعرف ذلك، وأتذكر أن مارسيليا دخل التاريخ، بوصفه أول نادٍ فرنسي يلعب نهائيين في بطولات الكؤوس الأوروبية، بل وأحرز دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» عام 1993.
غير أن دي زيربي رغم إعجابه الشديد بجرينوود، إلا أنه هدده وحذره، قائلاً: بمجرد أن يصبح اللاعب لاعباً في فريقي، فإنني لا أتهاون معه ولا أتسامح، وأكون أول من يوقفه عند حده إذا ما تجاوز، أو ارتكب خطأً، ولكن خارج إطار ملاعب كرة القدم، وفي الحياة العادية، أدافع عنه باستماتة وبكل ما أوتيت من قوة كما لوكان ابني.
وكانت بداية جرينوود في مارسيليا جيدة، حيث نجح في التعبير عن نفسه وإظهار جودته، خلال المباريات الودية استعداداً للموسم الجديد وسجل هدفين، ما أدى إلى اختلاف النظرة إليه من جانب بعض الجماهير والمعارضين لوجوده داخل مارسيليا، وها هو يستعد لخوض أول مباراة رسمية في الدوري الفرنسي «ليج آن» موسم 2024-2025، حيث يواجه مارسيليا فريق برست السبت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر يونايتد الدوري الفرنسي مارسيليا
إقرأ أيضاً:
هذا هو الموقف الفرنسي من ورقة هوكشتاين لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء":أوضحت مصادر دبلوماسية انه لم يتم الإبلاغ عن زيارة اموس هوكشتاين الى باريس اليوم، وفي حال زارها سيكون النقاش مركّزاً حول ما يمكن أن يقبل به لبنان وتقبل به إسرائيل أيضاً بما يؤمّن وقف الحرب والدمار والكلفة على الشعب اللبناني.
وقالت المصادر: ان فرنسا سبق وأبلغت الأميركيين وإسرائيل ان بعض الشروط الإسرائيلية التي أضيفت في ورقة هوكشتاين الجديدة على ورقة الرئيسين الفرنسي ماكرون والأميركي بايدن في أيلول الماضي من الصعب أن يقبلها لبنان، لا سيما الضمانات التي تطلبها إسرائيل على حساب سيادة لبنان، وتعديل لجنة المراقبة الثلاثية وآلية عملها وغيرها من نقاط.
لكن المصادر أكدت ان مجرد وجود فرنسا في اللجنة الى جانب الأميركيين يحقق نوعاً من التوازن فيها بإعتبار فرنسا هي أكثر الأصدقاء التي تراعي مصالح لبنان، وقد أكد ذلك الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. وأشارت الى ان همّ فرنسا الأساس هو وقف الحرب لذلك فهي وافقت منذ البداية على أي جهد أو محاولة أو مسعى لوقف الحرب فورا تخفيفاً لمعاناة اللبنانيين. وهي تسعى بل وتضغط لوقف الخروقات الجوية والبرية الإسرائيلية وتسعى ليكون هذا من ضمن التعهدات والتطمينات للبنان.
وثمّة من يرى أن هوكشتاين تقصّد مع الإسرائيلي رفع سقف المطالب والشروط مع لبنان، بهدف التوصل الى الحد الممكن المقبول من الشروط التي يمكن أن توافق عليها إسرائيل، خاصة انه يعلم ان مثل هذه الشروط التي ترتبط بصورة خاصة بسيادة لبنان مرفوضة، وعبّر عن رفضها بصورة واضحة الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي. وان ما يمكن الموافقة عليه وتنفيذه من هذه الورقة هو ما يرتبط بمسؤولية لبنان عن الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتعزيز نشر الجيش على أراضيه الجنوبية وحمايتها وضمان الاستقرار والأمن في القرى الحدودية لا حماية حدود كيان الاحتلال، ولكن مقابل أيضا تنازلات لا بد منها من جانب العدو الإسرائيلي في حدود فلسطين المحتلة الشمالية الذي لم يقدم في الورقة المشتركة مع الأميركيين أي تطمينات أو ضمانات للبنان، عدا ذلك يكون تطبيق القرار 1701 منقوصاً ومطبقاً من جانب لبنان فقط، وهذا التوجه اللبناني قد لا تقبله إسرائيل، ما يعني في حال إصرارها على شروطها أن تفشل المفاوضات، بخاصة مع نوايا إسرائيل التصعيدية الواضحة خلال الأسبوعين الماضيين، عبر هذه الحرب الجوية الواسعة على كل مناطق لبنان، وأيضا عبر محاولات مستميتة فاشلة حتى الآن للتوغل في الجنوب بقطاعاته الثلاثة: الغربي الأوسط والشرقي من البحر غرباً الى الخيام شرقاً.
وترى المصادر الدبلوماسية ان القرار بوقف الحرب أو عدمه بيد نتنياهو، ولم يعُد سرّاً ان نتنياهو لم يعد يراهن على ما يمكن أن يقدمه له الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بعد نحو شهرين، لكنه لا شك يراهن على ما يمكن أن يقدمه له الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خاصة ان الإدارات الأميركية المتعاقبة ديموقراطية أو جمهورية طالما مَدّت إسرائيل بكل أسباب الحياة والبقاء وهي الآن تفتح لنتنياهو كل مخازن السلاح وأعطته «كارت بلانش» ليفعل ما يريد.
على هذا، إذا صحّت المعلومات عن زيارة لهوكشتاين الى باريس اليوم قبل بيروت. يَفترض لبنان ان فرنسا ستكون الى جانبه لجهة ما يعني «تلطيف» بعض مضمون وشروط الورقة الأميركية – الإسرائيلية، لأنه ما لم يوافق عليها لبنان ستبقى ورقة أميركية – إسرائيلية لا قيمة لها، وستبقى الحرب قائمة الى أجل غير مُسمّى.