هل بالضرورة ان اكون نائبا…ولماذا لا..؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
هل بالضرورة ان اكون نائبا…ولماذا لا..؟.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
دستوريا وفي مجتمعنا الاردني المتحول من قيم البادية الى حواف المدينة والمواطنة المدنية الكاملة للآن؛ يؤكد الدستور على حق كل اردني/ اردنية تنطبق عليه الشروط القانونية ان يترشح لعضوية #مجلس_النواب الاردني.
( 2)
استنادا لاطروحات علم اجتماع السياسة بالمجمل؛
يبدو ان اصحاب الاختصاصات العلمية العالية وبحكم انماط التشنئة الاجتماعية والسياسية والسلطوية التي تشربوها انطلاقا من اسرهم التي يستأثر الرجل/الذكر عموما فيها بجل السلطات فان هذا النوع من “خبرات الطفولة” كما يسميها عالم النفس الشهير فرويد هو من سيُحدد مواقفنا عندما نكبر من انفسنا وطموحاتنا ومن كل الاخرين افرادا او تنظيمات مثل مجلس النواب ادواره والسلطات المكتسبة منه لصالح نوابه المنتظرين في قادم الايام.
(3)
لعل التساؤل الواخز؛ ما الذي يدفع بهؤلاء الى ترك العمل الدقيق في اختصاصاتهم مثل ، دكاترة الجامعات، الاطباء والجراحين المتميزين، المهندسون.. وحتى التجار والفلاحون اصحاب رؤوس الاموال ، والمتقاعدون الخ.. الى الترشح لعضوية مجلس النواب وهم ليسوا اصحاب اختصاص في العلوم القانونية او من السياسين المخضرمين في مجتمع اردني يتصف بالازدواجيات الذهنية والسلوكية معا في الحد الادنى؛ اذ رغم انه مجتمع ذا نسب تعليم عالية، لكنه مازال يتحدث بلهفة وتوق عن كل ما ياتي:- المؤسسية الحقة، العدالة في مناشط الحياة جراء سيادة الوساطات التي نمارسها جميعا، وجود الفجوات التنموية والخدمية بين محافظاته انطلاقا من مركزية عمان العاصمة…ومع ذلك يتحدثون عن التغيير واهمية الرقابة والتشريع الفاعلين في عمل مجالس النواب ومع هذا ينتخب على اسس اولية وقرابية بغض النظر عن الكفاءة او حتى برامجية بعض #المترشحين،او ان يقترع حسب المكسب المالي المباشر والاني من جل المترشحين.
(4)
اليس من المهم الاستنتاج بان المترشحين باختلاف اختصاصاتهم مقتنعون بدواخلهم ان اختصاصاتهم التي تميزوا وأثرى بعضهم منها لن تمنحهم سلطة وامتيازات سياسية خارج اماكن عملهم في القطاعين العام والخاص ضمن مجتمع اردني ادمن ابناؤه السياسة وشهوة #السلطة منذ طفولتهم وعبر الاجيال..؟.
وبالتالي فان كثرة المترشحين ومن غير المعروف عنهم انشغالهم في العمل العام انما يتوقون الوصول الى امتلاكهم السلطات والمكتسبات عبر عضوية مجلس النواب كأداة قهر تشريعية ورقابية ناعمة في الوقت ذاته ..لذا غدت النيابة طموحا لكل المترشحين اي كان اختصاصهم الدقيق وهو الاهم باجتهادي لهم من ان ينفقوا اموالهم وماء وجوههم وهم يستجدون الناخب بطرق مهينه لهم ولشهاداتهم و بطرق ملتوية كعدوى الرشوة الانتخابية للناخبين التي تفشت ويمارسها للاسف بكل وجع وجرأة على الباطل عدد من النقابيين المترشحين اطباء،مهندسون،نواب سابقون..الخ في ظل الغياب الواضح لادوار التنظيمات الحزبية والنقابية الحقيقية ذات الرؤى التنموية التحديثية كونها روافع فكرية ومهنية برامجية المطلوبة لعلها تحفظ حق وماء بعض وجوه المترشحين من اعضائها امام الناخب والراي العام الاردني العام عموما كما يفترض..فهل نحن افراد ونقابات مهنية فاعلون برايكم..؟.
*استاذ علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مجلس النواب المترشحين السلطة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
المجتمع يسأل طبيبة كفر الدوار
لا أعلم من أين كان يُنفق الجراح العالمى دكتور أحمد شفيق، عيادته كانت بمبلغ رمزى وكنت أزوره بحالات شديدة الصعوبة، مثلا حالة كانت لفتاة فى العشرينات من عمرها وكانت تعاني من سرطان قولون وتم عمل عملية لها مجانا ومتابعة مجانية لمدة خمس سنوات، وكان رد الدكتور شفيق: "يزور عيادتي الفقير و شديد الثراء ولا يمكن أن أحاسب الاثنين بنفس الطريقة".
ورحل الدكتور شفيق عن عالمنا وبقيت عمليات عالمية تُجرى باسمه وأيضاً اثنان من الأبناء دكتور "علي"و دكتور "إسماعيل"، وهما يحملان نفس الجينات الإنسانية للأب والأم العظيمة دكتورة ألفت السباعي.
تذكرت هذا العالم الراقي الإنساني عندما سمعت فيديو للطبيبة وسام شعيب، وللأسف "حالة" هذه الشخصية ليست الوحيدة من نوعها فى مجتمعنا المصرى هذه الأيام بعد أن انتشرت مفاتيح أبواب الجنة والنار واستخرج منها كل إنسان نسخة، وقد أغلق القرآن هذا النزاع عندما قال رب العزة (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
وقرأت فى أحد التعليقات أن زوجا طلب من زوجته عمل DNA بعد ما استمع لهذا الفيديو، وشعرت بآلام تقطيع قلب هذه الزوجة، فما أبشع الظلم، خاصة الظلم الخاص بالشرف.
وتخيلت ما هى الأسئلة التي سيسألها المجتمع لها وهى أسئلة تخص الإنسانية فقط وهى:
فى البداية قالت إنها لم تتعاطف مع الأم لأنها تربيتها! هل فكرتِ أن البنت صاحبة 14 سنة من الممكن أن تكون ضحية لمخلوق لم يرحم صغر سنها سواء كان بالخداع أو الاغتصاب، فالفتاة فى هذه السن لا تجرى وراء غريزة الجنس، فحدث ما حدث، وخافت من إخبار أمها، إلى أن وصلت الأمور لهذا الحد واكتمل الحمل، والدين الذى تتكلمي به لم تقرأي فيه «التمس لأخيك سبعين عذرًا»؟
والسؤال عن عملها، حيث قالت: "أنا نبطشياتى معروفة"، يعني تقريبا كل حالاتها مشكوك فيها ولم تذكر سبب هذا! لماذا أنتِ؟
“إحنا عايشين فى مجتمع متعرفش مرات مين فى حضن مين؟”، والسؤال: هل نسيتِ أنكِ وأسرتك جزء من هذا المجتمع؟
التربية الإيجابية.. وأوضحت أن أباها "ومن الواضح أنه الشخصية الوحيدة فى الكوكب الذى نجح فى تربية أبنائه، وكان يقول إن الولد مثل البنت لازم يكون فى البيت قبل المغرب"، وهل هذا ما يُحد من الخطيئة؟ الخطأ يمكن ارتكابه فى أى وقت صباحاً او مساءً.
ووصفت الست المحترمة بأنها "هى الست اللي بتقعد فى بيتها وتربي عيالها"، هل نسيتِ أنكِ طبيبة وكما" تدعى" أمراض نساء وولادة، ما يعني أنه يجب أن تكوني على استعداد كامل للعمل 24 ساعة يوميا، فلماذا لم تجلسي فى البيت وتكتفي بتربية أطفالك؟
"كل واحد عنده بنت بقى ماسك قطعة من نار ومش عارف الفضيحة هتيجي له امتى"، هل سمعتِ هذه الجملة من أحدهم فأصابتك بعقدة نفسية وصلت بكِ لهذا الحال؟
"إحنا عايشين فى أسوأ عصر فى التاريخ وكل واحد يعمل لنفسه DNA عشان يطمن والدنيا تمشي سليمة"! ومع هذا التعميم، هل طلب والدك عمل DNA؟ وإذا كان والدك فى زمن أكثر أمانة من زمننا هذا، هل طلب زوجك عمل DNA؟
تعاليم الإسلام تقول إن الزنا حرام، وفضح الناس وكشف سترهم حلال؟
وختام كلامها تقول:" أنا مش عارفة أحكى لمين يا جماعة" نفسي اعرف هو ناقص مين معرفش يا دكتورة؟
كل وعاء ينضح بما فيه وهى كل كلامها لا إنسانية ولا رحمة، فماذ يضحك فى أنها شاهدت سيدة تصرخ من الألم بسبب أن زوجها عاقبها بوضع "الشطة" فى جزء من جسدها لتشعر بآلام فظيعة، وعلى حد قولها أنها ضحكت ولا أعلم كيف؟
وفى هذا قالت الأستاذة نهاد أبو القمصان: إن ما قالته أعتقد أنه "مفبرك" من أن زوجا وضع لزوجته "الشطة"، ونتج عن ذلك التهابات شديدة تصل إلى عاهة مستديمة وكان يجب الإبلاغ عنه فوراً، كما أن ذلك صعب أن يحدث بدون تخدير، وهذا يعني أنه مجرم، أين إنسانيتك من كل هذا أيتها الطبيبة؟
هناك من يدافعون عنها، القليل منهم يجهلون والباقي يعرفون أنها أجرمت فى حقنا، وسؤالي لهم: هل أجريتم تحليل DNA كما طلبت الدكتورة؟
لا أُنكر أننا مجتمع به أخطاء، والسؤال: هل يوجد مجتمع بلا أخطاء؟ بالطبع لا، ولكن كل منا يرى ما يراه بلون قلبه.