أزمة الكهرباء.. "يوميات المعاناة" في لحج
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
لحج((عدن الغد)) صدام الحجي
أطفال يبكون ومرضى يعانون عند انقطاع الكهرباء في أوقات متأخرة من الليل، ما يسبب القلق والاكتئاب وتدهور الوضع النفسي لهم في عاصمة لحج التي أصبحت تعيش في القرون الغابرة.
حال سكان مدينة حوطة لحج عامة والأطفال والمرضى خاصة، فقد أضحى حالهم مع انقطاعات الكهرباء تصل في اليوم الواحد لأكثر من 20 ساعة إنطفاء ، في ظل أجواء حارة، ما زاد من وتيرة سخطهم.
بدأنا حديثنا مع المواطنة أم خالد من مدينة الحوطة وقد بدت عليها علامات التعب والأرق والتي شكت قائلة :" يا ابني والله الكهرباء حكايتها حكاية، أصبحنا لا نستطيع النوم لا في النهار ولا الليل، ونظل ننتظر الساعات والساعات على أمل أن تعود الكهرباء لكن للأسف، وكل يوم تتكرر مأساتنا هذه.
وتتساءل أم محمد بحرقة :" لماذا هذا العبث بنا يا تحالف ويا حكومة وانتقالي مش حرام عليكم، نحن نقف على رواتبنا في آخر كل شهر وليس لدينا دخل آخر لنتحمل تكاليف شراء الطاقة الشمسية، حسبنا الله ونعم الوكيل؟! "
وخلال جولتنا الاستطلاعية عن انقطاع الكهرباء وانعكاسها على حياة الناس، يقول الحاج فضل مهدي وهو ينتظر لصاحب بوزة الماء أمام منزله فقال :" مع انقطاع الكهرباء انقطع الماء وخرجت أبحث عن شراء صهريج ماء أو ما يسمى بوزة رغم أنها مكلفة لكن مجبرين على ذلك، فالحر الشديد وانقطاع الكهرباء شكلت لنا مأساة هذا القرن، الخزي والعاري على حكومة معين مخبازة حد تعبيره.
وأصبحت أزمة الكهرباء تقوض سبل عيش الآف الأسر في لحج وعدن وغيرها من مدن الجنوب، سيما بعد نفاذ الوقود النبأ السنوي الذي يخشاه الناس، فمن البيوت إلى الشوارع إلى أماكن العمل الحر ينهك حياة الأطفال والمرضى.
وتبقى فئة الأطفال والمرضى في لحج هي الحلقة الأضعف مما يحدث دون أي بصيص لغدٍ أفضل.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بغداد تختنق: أزمة التلوث تهدد حياة الملايين
25 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في بغداد، تختنق المدينة التي تعد ثاني أكبر عاصمة عربية، تحت وطأة التلوث الصناعي والمشكلات البيئية المستفحلة.
و يعيش سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة في مواجهة يومية مع الهواء الملوّث بروائح الكبريت، التي تتصاعد من حرق النفط الثقيل غير المعالج في مصانع الطابوق والأسفلت ومحطات الطاقة.
و هذه الأزمة البيئية ليست مجرد قضية تلوث، بل أزمة صحة عامة تهدد حياة السكان وتعمّق معاناتهم اليومية.
و في محيط محطة الدورة لإنتاج الكهرباء، يتحدث أبو أمجد الزبيدي، أحد السكان الذين عاشوا لعقود قرب المنشأة، عن يومياته الصعبة. المواد السامة تغطي الأسطح والسيارات، والهواء الملوّث ينهك رئتيه، ما تسبب له في التهابات مزمنة في القصبات الهوائية رغم أنه لا يدخن. أبو أمجد ليس الوحيد، فجيرانه يعانون من أمراض الربو والحساسية المزمنة بسبب الانبعاثات الكثيفة من المحطة.
وزارة البيئة العراقية أشارت إلى أن التلوث في بغداد ناتج عن الأنشطة الصناعية المكثفة في محيط العاصمة، ولا سيما في منطقة النهروان التي تضم عدداً كبيراً من مصانع الطابوق والأسفلت. وأغلقت السلطات 111 معملاً للطابوق و57 معملاً للأسفلت بسبب الانبعاثات غير الملتزمة بالشروط البيئية، مع توجيهات باستخدام الغاز بدلاً من النفط الثقيل خلال 18 شهراً.
لكن، المشكلة أكبر من مجرد قرارات إغلاق محدودة. بغداد تعاني أيضاً من انبعاثات محطات الطاقة الحكومية والمولدات الكهربائية المنتشرة في كل زاوية لتعويض انقطاع الكهرباء، فضلاً عن مصافي النفط وحرق النفايات.
و صنّف تقرير صادر عن شركة “آي كيو إير” المختصة بجودة الهواء العراق كسادس أكثر دولة تعاني من تلوث الهواء في العالم لعام 2023. الجسيمات الدقيقة السامة، مثل الكبريتات والكربون الأسود، تجاوزت توصيات منظمة الصحة العالمية بسبع إلى عشر مرات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الربو والسرطان والسكتة الدماغية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts