الكحوليات ضارة في كل الأحوال.. دراسة جديدة تعزز هذه الفكرة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن تناول المشروبات الكحولية حتى بشكل معتدل لا يفيد كبار السن، مما يدعم الأبحاث التي تتعارض مع الاعتقاد الشائع بأن تناول كوب أو اثنين من النبيذ قد يكون مفيدًا للصحة.
وأفادت شبكة “سي إن إن” في تقريرها أن الأبحاث الأخيرة كشفت أن الكحول يمكن أن يكون مادة مسرطنة قوية وقد يساهم في الإصابة بأمراض أخرى محتملة مثل الاكتئاب ومشاكل الكبد والكلى.
قال تيموثي نعيمي، مدير المعهد الكندي لأبحاث تعاطي المخدرات بجامعة فيكتوريا، إن “الكحول مادة مسرطنة تساهم في حوالي 50 نوعًا مختلفًا من مسببات الوفاة”. وعلى الرغم من عدم مشاركته في الدراسة، أشار نعيمي لشبكة “سي إن إن” إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالكحول، “القليل أفضل من الكثير. النتيجة الأكثر اتساقًا في جميع الأبحاث هي أنه كلما قللت من تناول الكحول، كان ذلك أفضل لصحتك”.
تم نشر الدراسة يوم الاثنين في مجلة “جاما”، حيث تم تحليل بيانات أكثر من 135 ألف بالغ تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وتم تتبعهم من خلال سجل البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وطرح القائمون على الدراسة بين عامي 2006 و2010 على المشاركين أسئلة مفصلة حول تناولهم للكحوليات، واستخدم الباحثون إجاباتهم لتصنيفهم على أنهم يشربون بشكل عرضي أو بمعدل منخفض أو متوسط أو مرتفع الخطورة.
وأوصت الدراسة بضرورة التحذير من مخاطر استهلاك الكحول لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عاما، والتي قد تزيد من مخاطر حدوث إصابات لهم بما في ذلك حوادث سيارات والانتحار وارتكاب جرائم قتل.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة غريبة بين تدفئة الجسم والإصابة بالاكتئاب.. لن تتوقع السبب
الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الصعبة التي يمكن أن تصيب الشخص وتسبب إزعاجًا شديدًا في حياته، وعلى الرغم من وجود عدة أسباب يمكن أن تعزز فرص الإصابة بهذا الاضطراب، فإن دراسة حديثة أشارت إلى سبب غريب يمكن أن يكون وراء الإصابة، وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أي إن الأشخاص الذين يميلون إلى تدفئة أجسادهم هم أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب.
تدفئة الجسم والإصابة بالاكتئابكشفت دراسة جديدة أجريت على عينة واسعة من الأشخاص، حول العالم عن وجود رابط محتمل بين الاكتئاب وارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، مشيرة إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج الاكتئاب، بحسب موقع «سبوتنيك».
وحلل فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، بيانات أكثر من 20 ألف شخص على مدى 7 أشهر، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب يميلون إلى تدفئة أجسامهم بدرجة أعلى قليلًا، مقارنة بالأشخاص الأصحاء نفسيًا.
آلية الربط غير واضحة حتى الآنكما أشارت الدراسة إلى أنه الآلية الدقيقة التي تربط بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم، لا تزال غير واضحة تمامًا؛ فقد يكون الاكتئاب يؤدي إلى زيادة في العمليات الأيضية التي تنتج حرارة إضافية، أو قد يكون هناك عامل مشترك مثل الإجهاد يؤثر على كليهما.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تفتح الباب أمام طرق علاج جديدة للاكتئاب؛ فإذا كان من الممكن تخفيف أعراض الاكتئاب من خلال تبريد الجسم، فإن ذلك قد يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الصحة النفسية، ويقول الدكتور آشلي ماسون، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: «هذه النتائج تشير إلى أن الحفاظ على برودة الجسم قد يكون له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب».
تبريد الجسم وتخفيف أعراض الاكتئابوتتوافق هذه الدراسة مع نتائج أبحاث سابقة أشارت إلى أن ممارسات مثل اليوجا وأحواض الاستحمام الساخنة والساونا، والتي تتضمن تبريد الجسم من خلال التعرق، يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب.