أين غابت منخفضات الدرجة الرابعة وهل ستعود الشتاء القادم؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
#سواليف
قال المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي، بعد متابعتهم للموسم المطري السابق 2023/2024 وسلوك الأنظمة الجوية، إن المملكة تعرضت لأنماط جوية عدة خلال #الموسم_المطري، بعضها معتاد في أشهر الربيع و #الخريف وليس في أشهر #الشتاء. فقد تعرضت الأردن خلال أشهر الشتاء لنشاط وتداخل غير معتاد لمنخفض البحر الأحمر مع الأنظمة الشتوية (المنخفضات الجوية والكتل الهوائية الباردة)، مما أدى، بعد مشيئة الله، إلى حدوث حالات عدة من عدم الاستقرار الجوي مركبة الخصائص جلبت أمطارًا رعدية في أكثر من مناسبة، مما عزز من رفد المجاميع المطرية جنبًا إلى جنب مع المجاميع المطرية التي نتجت عن المنخفضات الجوية.
التساؤل الأبرز: أين غابت #منخفضات_الدرجة_الرابعة عن المملكة؟
وعلى صعيدٍ متصل، قال المختصون في طقس العرب إن المملكة تأثرت بعدد لا بأس به من المنخفضات الجوية في الموسم المطري السابق، إلا أنها لم تكن ناضجة بما يكفي أو ذات خصائص مكتملة علميًا لتُصنَّف ضمن الدرجة المتقدمة للغاية، مثل الدرجة الرابعة. فتراوح معظمها ضمن إطار الدرجة الثانية، وحمل بعضها الدرجة الثالثة، ولكن رغم ذلك لم تكن ناضجة من حيث جميع الخصائص. ومع ذلك، اتسمت ببعض الظواهر الجوية القوية التي استوجبت رفع مستويات التصنيف.
مقالات ذات صلةغابت منخفضات الدرجة الرابعة عن المملكة هذا الموسم، كما ذكرنا آنفًا، بفعل عدم نضوج المنخفضات الجوية بالشكل الكافي لتكون ضمن هذا المستوى من التصنيف.
هل ستعود منخفضات الدرجة الرابعة خلال الموسم القادم؟
وفي هذا السياق، أكد المختصون في مركز طقس العرب أنه لا يمكن الجزم بعودة منخفضات الدرجة الرابعة إلى المملكة في الشتاء القادم. ولكن من الطبيعي أن تتأثر المملكة بمنخفضات جوية خلال فصل الشتاء، حيث يتفاوت تأثير هذه المنخفضات بناءً على عدة عوامل مثل موقع تشكل المنخفض، مساره، وتعمقه. قد يصل بعض هذه المنخفضات إلى درجات متقدمة من الشدة، تصاحبه أمطار غزيرة، ورياح قوية، وانخفاضات حادة في درجات الحرارة. يقوم المتنبئون في “طقس العرب” بمراقبة هذه المنخفضات بدقة، وإذا ارتأوا أن أحد هذه المنخفضات يستحق تصنيف الدرجة الرابعة، يتم تصنيفه كذلك، مع التركيز على أن هذا التصنيف يأخذ بعين الاعتبار النواحي المطرية بشكل أساسي.
كما أن تصنيف المنخفضات الجوية يعتمد على معايير علمية دقيقة تشمل كمية الأمطار المتوقعة، سرعة الرياح، مدى انتشار الأمطار وتأثيرها على المناطق السكانية، واحتمال حدوث فيضانات أو أضرار في البنية التحتية. تُعد المنخفضات من الدرجة الرابعة من الدرجات التي تحمل خطورة مرتفعة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات جوية واسعة النطاق تشمل تعطيل حركة المرور أحيانًا، وارتفاع منسوب المياه والسيول، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق نتيجة بعض الظواهر الجوية القوية.
نسأل الله الخير والغيث الوفير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الموسم المطري الخريف الشتاء منخفض جوي المنخفضات الجویة طقس العرب
إقرأ أيضاً:
الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر مدة والصيف أطول| تفاصيل
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "الاحتباس الحراري.. ظاهرة تهدد كوكب الأرض"، الذي سلط الضوء على التغيرات الجوية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري.
وشرح التقرير أن الاحتباس الحراري والاحترار المناخي يعدان من أبرز الظواهر التي أثرت بشكل كبير على البيئة، مما تسبب في تغيرات مناخية ملحوظة مثل الجفاف، السيول، وذوبان الجليد، بالإضافة إلى الارتفاع الغير مبرر في درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن تأثيرات الاحتباس الحراري لم تقتصر على فصلي الربيع والصيف فقط، بل امتدت إلى فصل الشتاء، الذي أصبح ينتهي في وقت مبكر مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يفاقم من مشكلات الجفاف والاضطرابات البيئية والمناخية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن انتهاء فصل الشتاء فلكيًا يُعتبر في العشرين من مارس، إلا أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا متكررًا، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات تساقط الجليد والأمطار في عدة دول حول العالم.
وأوضح التقرير أن العلماء توصلوا إلى أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر من حيث المدة، مع صعوبة في التنبؤ بتغيراته. وأظهرت الدراسات المناخية التي نُشرت عام 2011 أن عدد أيام الشتاء قد انخفض بشكل ملحوظ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بينما أصبح فصل الصيف أطول بمقدار 17 يومًا ليصل إلى 95 يومًا، في حين أصبح فصلا الربيع والخريف أقصر.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، فإن ذلك يثير مخاوف بيئية ومناخية واضحة، مما يطرح تساؤلات حول إعادة ترتيب الفصول المناخية في المستقبل القريب.