هيومن رايتس: جهات تحاول التضليل بشأن الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية من أن جهات فاعلة "سيئة" تغمر المشهد الإعلامي بمعلومات "كاذبة ومضللة" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، مستهدفة بشكل غير متناسب المجتمعات الملونة.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشر، الخميس، إن سيل المعلومات المضللة يثير المخاوف من أنه قد يغير أنماط التصويت وربما يؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية وغيرها.
والمعلومات المغلوطة هي انتشار غير مقصود لمعلومات كاذبة بدون نية واضحة للإضرار، بينما المعلومات المضللة هي معلومات كاذبة، لكنها تهدف إلى تضليل الناس بشكل متعمد.
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" أن المعلومات المغلوطة يمكن أن تتضمن معلومات مشوشة أو غير صحيحة عن عملية التصويت، مشيرة إلى أن مجتمعات السود والبنيين والمهاجرين تتأثر بالمعلومات المضللة والمغلوطة، التي تستغل أحيانا الصدمات المشتركة بين هذه المجتمعات للتأثير على الناخبين.
وتابع التقرير: "غالبا ما يجد المهاجرون الذين يعتمدون على محتوى مترجم، أنفسهم عرضة لترجمات خاطئة في مجموعات (واتساب) ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث يكون الإشراف على المحتوى باللغة الإسبانية محدودا".
ولم تكشف المنظمة الحقوقية عن الجهات التي وصفتها بـ "السيئة"، التي تحاول التأثير على الانتخابات الأميركية.
بسبب معلومات مضللة عن الانتخابات.. دعوات أميركية لماسك لإصلاح "روبوت إكس" يعتزم مسؤولو الخارجية بخمس ولايات أميركية تقديم رسالة مفتوحة إلى الملياردير إيلون ماسك، الاثنين، يحثونه فيها على "تنفيذ تغييرات فورية" على روبوت الدردشة الذكي التابع لمنصة "إكس" بعد أن شارك معلومات خاطئة مع الملايين من المستخدمين بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.ومن الصعب الكشف عن المعلومات المضللة والمغلوطة المرئية والمسموعة ومن ثم تصحيحها، وفق المنظمة، التي أشارت إلى أن هذه التهديدات تتضخم بفضل صعود الذكاء الاصطناعي.
وقالت إن "الذكاء الاصطناعي لا يستخدم فقط لإنتاج معلومات مضللة ومغلوطة بشكل واقعي وسريع ومنخفض التكلفة، بل يمكن للجهات السيئة أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي للوصول إلى المجتمعات الملونة بدقة أكبر".
وأضافت أنه "تم إنشاء بعض هذه الصور بواسطة مجموعات إعلامية محافظة وأخرى بواسطة أفراد. كما هناك من يقومون بإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمعلومات كاذبة للناخبين السود".
وطالبت "هيومن رايتس ووتش" المسؤولين المنتخبين ووسائل الإعلام والمجموعات المجتمعية، العمل معا لتوفير مصادر معلومات دقيقة وموثوقة وسهلة الوصول للجميع، خاصة للمجتمعات التي لديها شكوك مسبقة تجاه العملية السياسية.
وأضافت أن "المنصات الإلكترونية تتحمل مسؤولية احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التصويت، وأن هذه الضمانات ضرورية لضمان انتخابات حرة ونزيهة التي تشكل جوهر النظام الديمقراطي الأميركي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المعلومات المضللة هیومن رایتس
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام.