آخرها مدرسة التابعين.. مجازر إسرائيل في مدارس غزة بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
دمر الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى السابع من أغسطس/آب 2024 أكثر من 117 مدرسة وجامعة كليا، و332 مدرسة وجامعة جزئيا حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، وتحولت المدارس إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين الغزيين مع اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، مما تسبب باستشهاد وإصابة المئات.
ووفقا لـ19 خبيرا ومقررا أمميا مستقلين معينين من مجلس حقوق الإنسان في جنيف في أبريل/نيسان 2024، فقد دمر الاحتلال أكثر من 80% من مدارس غزة، وخلال 6 أشهر فقط قتل أكثر من 5479 طالبا و261 معلما و95 أستاذا جامعيا، وأصيب أكثر من 7819 طالبا و756 معلما.
ولجأ سكان قطاع غزة إلى الاحتماء بالمدارس التي اعتبروها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكن الاحتلال الإسرائيلي قصفها كما قصف المستشفيات وباقي الأماكن المدنية، بل حتى المواقع التي أعلنها "مناطق آمنة" ودعا السكان إلى النزوح إليها.
وأدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدارس التي تؤوي آلاف النازحين، فقد قصف الاحتلال خلال الفترة بين الرابع يوليو/تموز والعاشر من أغسطس/آب 2024 فقط نحو 21 مدرسة، مما أسفر عن استشهاد المئات، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي ما يلي أبرز المدارس التي قصفتها إسرائيل حسب توزيع المحافظات في غزة:
محافظة شمال غزة مدرسة أسامة بن زيدقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأسفر الاستهداف عن 10 شهداء و28 جريحا بين النازحين الذين لجؤوا إلى المدرسة شمال القطاع.
مدرستا تل الزعتر والفاخورةواستهدف الاحتلال بقصف مدفعي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مدرسة تل الزعتر، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ومدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، فأوقع نحو 200 شهيد غالبيتهم من الأطفال.
وكانت مدرسة الفاخورة قد استهدفت سابقا يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فضلا عن استهدافات سابقة في حروب إسرائيل على قطاع غزة.
مدرسة الكويتتعرضت مدرسة الكويت يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 للقصف من مدفعية الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تحاصر المستشفى الإندونيسي وتقصف المناطق والملاجئ المحيطة به.
ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المدرسة بسبب حصار المستشفى، كما تعذر معرفة عدد الشهداء والإصابات حينها بسبب انقطاع الاتصالات عن شمال القطاع.
مدرسة أبو حسينأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استشهاد 30 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا للاجئين في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي قبل يوم واحد من الهدنة الإنسانية التي كانت مقررة آنذاك.
مدرسة أبو تمام الأساسيةواستهدف الاحتلال مدرسة أبو تمام ومحيطها في بيت لاهيا في 18 من ديسمبر/كانون الأول 2023، مما تسبب باستشهاد نازحين وإصابة آخرين.
وأصيبت طفلة أطلق عليها جيش الاحتلال النار عبر طائرات كواد كابتر في محيط مدرسة أبو تمام يوم 17 مايو/أيار 2024.
محافظة غزة مدرسة البراقواستهدف الاحتلال مدرسة البراق بشارع اللبابيدي في حي النصر بقصف مدفعي وصاروخي صباح اليوم العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، متسببا بمجزرة راح ضحيتها 50 شهيدا كما أفاد مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية. وكان ممن استشهد يومها حفيدة إسماعيل هنية رؤى همام هنية.
مدرسة العائلة المقدسةوشن الاحتلال يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2023 قصفا مكثفا على القطاع، استهدف فيه مدرسة العائلة المقدسة، متسببا باستشهاد العشرات وإصابة الكثيرين.
وفي السابع من يوليو/تموز 2024 أعاد الاحتلال قصفها، مما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين، وخلال أقل من ساعتين أعاد الاحتلال قصفها متسببا بمقتل آخرين.
مدرسة النزلةواستشهد 10 مدنيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية يوم 25 مايو/أيار 2024 استهدفت مدرسة النزلة الواقعة في منطقة الصفطاوي شمال غزة.
مدرسة أسماءوقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 25 يونيو/حزيران 2024 مدرسة أسماء التابعة للأونروا بمخيم الشاطئ غرب غزة، وكان جل الشهداء من النساء والأطفال، كما بقي عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وكانت قد استهدفت سابقا يوم السابع من يونيو/حزيران مما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص نازحين إليها.
مدرسة صلاح الدينوقصفت الطائرات الإسرائيلية يوم 16 يوليو/تموز 2024 مدرسة صلاح الدين التابعة للأونروا في حي الرمال، مما أدى إلى استشهاد مدني على الأقل وإصابة 6 آخرين، كما تسبب القصف بدمار كبير في مبنى المدرسة.
مدرسة الفلاحواستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم 19 يوليو/تموز 2024 مدرسة الفلاح التابعة للأونروا في حي الزيتون، فاستشهد مواطنان وأصيب 5 آخرون.
دلال المغربيوقصفت الطائرات الحربية في الأول من أغسطس/آب 2024 مدرسة دلال المغربي في حي الشجاعية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 13 بينهم طفلان، كما أصيب 40 شخصا.
مدرسة حمامةوقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة حمامة يوم الثالث من أغسطس/آب 2024 في حي الشيخ رضوان بصاروخ مباشر، ثم ألحقته بسلسلة من الغارات استهدفت فيها فرق الإسعاف التي كانت تحاول إنقاذ ضحايا الغارة الأولى، مما أدى إلى استشهاد 17 شخصا على الأقل وسقوط عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، ودمّرت المدرسة بشكل كامل.
مدرستا حسن سلامة والنصرواستشهد في مدرسة حسن سلامة ومدرسة النصر، اللتين تؤويان آلاف النازحين، ما لا يقل عن 30 نازحا، عقب قصف إسرائيلي خلّف دمارا هائلا وعددا كبيرا من الجرحى في الرابع من أغسطس/آب 2024.
مدرستا الزهراء وعبد الفتاح حمودوقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود يوم الثامن من أغسطس/آب 2024، متسببا بمقتل 15 فلسطينيا وإصابة آخرين حسب بيان جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
مدرسة التابعين
قصف الاحتلال في العاشر من أغسطس/آب 2024 مدرسة التابعين في حي الدرج، وهي المدرسة التي كانت تؤوي آلاف النازحين، مما تسبب بمذبحة راح ضحيتها ما لا يقل عن 100 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلّفت عشرات الإصابات.
واستهدف الاحتلال طابقين تابعين للمدرسة، حيث كانت النساء يقطن في الطابق الأول، بينما خصص الطابق الثاني للمصلين الذين قصفهم الاحتلال بعد رفع أياديهم لتكبيرة الإحرام.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة التي تؤوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.
وقد برر الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدرسة متهما المقاومة بأنها دست أعضاءها وسط النازحين، ونفت حركة حماس وجود مسلحين في المدرسة، وقالت إن "جيش العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين".
وشددت حماس على أن السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل فصائل المقاومة هي "عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني".
المحافظة الوسطى "دير البلح" مدرسة المغازيكانت المدرسة الابتدائية التابعة للأونروا تؤوي نازحين حينما تعرضت للقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السابع من يناير/كانون الثاني 2024، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا في حين أصيب نحو 50 آخرين.
مدرسة السردياستهدفت قوات الاحتلال فجر يوم السادس من يونيو/حزيران 2024 مدرسة السردي الإعدادية في مخيم النصيرات التي كانت تؤوي آلاف النازحين، وقد وصل عدد الشهداء نحو 30 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء إضافة إلى عشرات الإصابات.
مدرسة الجاعونيوأغار الاحتلال في السابع من يوليو/تموز 2024 على مدرسة الجاعوني الواقعة في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة نحو 50.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته هاجمت عناصر للمقاومة كانت داخل مجمع المدرسة، التي قال إنها استخدمت مقر قيادة لمسلحي حركة حماس.
ونفت حركة حماس ادعاءات الجيش الإسرائيلي، وقالت إنها "محض كذب وتضليل".
مدرسة أبو عريبانواستهدف الاحتلال مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا والواقعة في مخيم النصيرات يوم 14 يوليو/تموز 2024، وأسفر القصف عن استشهاد نحو 12 مدنيا، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
مدرسة الرازيويوم 16 يوليو/تموز 2024 ارتكب الاحتلال مجزرة في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بمخيم النصيرات، وراح ضحيتها 23 شهيدا وأكثر من 70 مصابا.
مدرسة خديجةوشن الاحتلال في 27 يوليو/تموز 2024 هجوما على دير البلح (أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين) استهدف فيه مدرسة خديجة، مما أدى إلى سقوط 30 شهيدا، وإصابة أكثر من 100.
مدرسة البريجوقصف الاحتلال الإسرائيلي بـ3 قذائف مدفعية محيط مدرسة البريج التابعة لوكالة الأونروا في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أوقع عددا من الشهداء والجرحى.
المدرسة الماليزيةقصفت القوات الإسرائيلية يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 النازحين داخل المدرسة الماليزية بمخيم النصيرات، مما أوقع عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم لأشلاء، إضافة لعديد من الإصابات بين العائلات النازحة، وقال أحد الناجين إن المدرسة قصفت على مرتين.
محافظة خان يونس مدرسة العودةاستشهد أكثر من 29 فلسطينيا على الأقل في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف بضربة صاروخية مدخل مدرسة العودة التي تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرقي خان يونس في التاسع من يوليو/تموز 2024.
مدرسة معنفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2023 أغار الاحتلال على مدرسة معن التابعة للأونروا، واستهدفها ضمن عمليته لقصف محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وكان يقطن فيها آلاف النازحين حين قصفها، فاستشهد منهم أكثر من 25 شخصا إضافة إلى إصابة العشرات.
مدرسة حيفااستهدف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة حيفا التابعة للأونروا يوم 15 ديسمبر/كانون الثاني 2023 وقد كانت تؤوي العديد من النازحين، مما أدى لاستشهاد أكثر من 20 شخصا وإصابة عشرات الجرحى.
وتعرضت أيضا المدارس المحيطة بها للاستهداف، ومنها مدرسة فرحانة التابعة أيضا للأونروا التي تعرضت للاستهداف بالقصف المدفعي والصاروخي، مما تسبب باستشهاد أكثر من 20 شخصا بينهم المصور سامر أبو دقة وإصابة الزميل وائل الدحدوح.
محافظة رفحوقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة للأونروا تقع في بلدة الشوكة شرقي رفح في 25 مايو/أيار 2024، مما أدى إلى تدميرها كليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی واستهدف الاحتلال التابعة للأونروا استهدف الاحتلال استشهاد أکثر من آلاف النازحین مخیم النصیرات یولیو تموز 2024 دیسمبر کانون قصف الاحتلال تؤوی نازحین مما أدى إلى مدرسة أبو السابع من کانت تؤوی التی کانت مما تسبب الأول 2023 فی مخیم
إقرأ أيضاً:
متحف مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي
سالم بن نجيم البادي
زرتُ مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وقد أدهشني ما رأيت من تعاون وتكاتف بين أعضاء الهيئة التدريسية جميعًا وإدارة المدرسة بقيادة مدير المدرسة المُبدع إبراهيم بن سعيد بن علي العلوي، وكان عدد المعلمين 71 معلمًا كما أخبرني مدير المدرسة وعدد الطلبة 700 طالب.
ومع هذه الأعداد الكبيرة وهم يتواجدون في مكان واحد، إلا أنهم ظهروا في انسجام تام وتعاون مطلق، انعكس ذلك على نتائج التحصيل الدراسي للطلبة، وعلى الهدوء والنظام السائد في المدرسة، وعلى ندرة المشكلات التي تحصل عادة في المدارس بين الطلبة، وقد بدت المدرسة نظيفة وجملية، وبها لوحات فنية وكل ردهات المدرسة والمكاتب الإدارية وكل زاوية في المدرسة بها لمسات جمالية.
غير أن أكثر ما آثار إعجابي في المدرسة هو المتحف، وقد أخذني الشاب الملهم أحمد الفارسي في جولة عبر المتحف، وهو الذي بذل المال والجهود الجبارة من أجل إنشاء هذا المتحف، الذي يحتوي على المئات من القطع التراثية النادرة من العصور القديمة وقبل بداية النهضة، ومع بدايتها، ويصعب تعداد الأشياء والقطع الأثرية التي توجد في المتحف فهي كثيرة ومتنوعة ومدهشة.
هذا المتحف، متحف متكامل الأركان وليس مجرد معرض كما يطلقون عليه في المدرسة، لكن المتحف يحتاج إلى تسويق إعلامي واهتمام من الجهات الرسمية ودعوة الناس إلى زيارته مقابل رسوم رمزية من أجل استمراريته ونموه وبقائه، ومن أجل أن تستفيد المدرسة من هذه المبالغ.
وعن صاحب فكرة المتحف الأستاذ أحمد الفارسي؛ فهو جدير بالتقدير والشكر والدعم المادي والمعنوي والإشادة بجهوده المتميزة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ونحن نعتز وتفتخر بوجود أمثاله. وقد أخبرني أنه سوف يواصل مشروعه الرائد هذا وقد رفض الإغراءات المالية التي جاءته من بعض الدول من أجل بيع بعض القطع الأثرية ورفض نقل المتحف خارج المدرسة.
شكرًا جزيلًا لكل العاملين في مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي، وإلى أحمد الفارسي مؤسس متحف المدرسة.
رابط مختصر