كلب يتسبب في نشوب حريق بمنزل أمريكي.. ما علاقة بطارية الهاتف؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
في واقعة غريبة ومثيرة، كشف مقطع فيديو صادم عن لحظات الرعب التي عاشها كلب بعدما تسبب بحريق هائل في منزله بمدينة تلسا الأمريكية، ووقع هذا الحادث المروع في شهر مايو الماضي، ووثقته كاميرات المراقبة التي أظهرت الكلب وهو يمضغ بحماس بطارية ليثيوم محمولة تركها صاحبه في متناوله، ليتحول اللعب إلى كارثة حقيقية.
بمجرد أن بدأت البطارية المثقوبة بالاشتعال، انتشر اللهب بسرعة هائلة، مما دفع الكلب ورفاقه من الحيوانات الأليفة للفرار بأرواحهم عبر باب مخصص لهم، وعلى الرغم من الحظ السعيد الذي حال دون وقوع خسائر بشرية، فإن الحريق تسبب في أضرار جسيمة بالمنزل، حسب موقع «odditycentral».
تحذير لمالكي الحيوانات الأليفةواستغل رجال الإطفاء هذه الواقعة المرعبة لتوجيه تحذيرًا إلى جميع مالكي الحيوانات الأليفة، مؤكدين ضرورة إبقاء بطاريات الليثيوم بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات، نظرًا للخطر الكبير الذي تشكله في حال تعرضها للتلف أو المضغ.
وأوضح آندي ليتل من قسم الإطفاء أن بطاريات الليثيوم تخزن كمية هائلة من الطاقة في حجم صغير، وعندما يتم إطلاق هذه الطاقة بشكل عشوائي، فإنها تتحول إلى قنبلة موقوتة قادرة على التسبب في حرائق وانفجارات.
وشدد «ليتل» على أهمية اتباع إرشادات الشركة المصنعة عند استخدام بطاريات الليثيوم، واستخدام أجهزة الشحن المعتمدة فقط، وتخزين البطاريات في مكان آمن بعيد عن مصادر الحرارة والرطوبة، مؤكدًا أن هذه الواقعة تعد بمثابة تذكير بضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الأجهزة الإلكترونية لا سيما البطاريات التي قد تشكل خطرًا كبيرًا إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نشوب حريق انفجار بطارية بطارية هاتف اشتعال منزل اشتعال حريق واقعة مرعبة بطاریات اللیثیوم
إقرأ أيضاً:
كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم الصراعات السياسية والحروب الإعلامية، لا تتوقف الطبيعة عن إرسال إشاراتها الخاصة، وكأنها تعكس واقعًا متشابكًا يحمل تناقضات العصر،ففي زمنٍ باتت فيه الأحداث تتسارع بشكل غير مسبوق، أصبحت بعض الظواهر الطبيعية أكثر من مجرد مصادفات، بل تحولت إلى رموز تختزل معاني المقاومة والتحدي.
ومع توسع رقعة الإعلام الرقمي، لم تعد هذه الحوادث تمر مرور الكرام، بل أصبحت مادة دسمة تُستخدم في السرديات السياسية والثقافية، حيث تختلط الحقيقة بالأسطورة، ويتحول كل تفصيل إلى إشارة ذات دلالة.
من غرابٍ ينتزع علم الاحتلال، إلى وشقٍ مصري يقتحم قاعدة عسكرية، وفئرانٍ تنهش وجوه الجنود، وصولًا إلى البرص المصري الذي أثار ذعر السلطات البيئية، باتت الطبيعة لاعبًا غير متوقع في ساحة الصراع، تقدم دروسًا عميقة عن الهشاشة والقوة، وتعيد تعريف المقاومة في أبسط صورها وأكثرها رمزية.
غراب يسقط العلمبدأت القصة بمقطع فيديو لغراب يحلق فوق منزل في الضفة الغربية، قبل أن ينقض على علم إسرائيل المرفوع فوقه، وينتزعه رغم محاولات صاحب المنزل منعه. لم يكن الحدث مجرد صدفة، بل سرعان ما تحول إلى رمز لسقوط الاحتلال، وربطه نشطاء بقصة الغراب في القرآن الكريم الذي علّم قابيل كيف يدفن جثة أخيه، معتبرين أن "الغراب يعلمنا كيف نُواري سوأة الاحتلال".
الوشق المصريفي واقعة نادرة، اقتحم وشق مصري قاعدة عسكرية قرب حدود سيناء، متحديًا أسوار الجيش الإسرائيلي. ورغم إصابته، إلا أن مجرد مواجهته لقوات الاحتلال اعتُبر رسالة رمزية تعكس تحدي الطبيعة للأنظمة العسكرية. أثارت الحادثة تفاعلات واسعة، واعتبرها البعض درسًا في المقاومة يأتي من عالم الحيوان نفسه، وكأن الطبيعة ترفض الاحتلال بطريقتها الخاصة.
فئران تنهش وجوه الجنودفي حادثة أخرى أثارت استياءً واسعًا، تعرض جنود إسرائيليون في قاعدة عميعاد لهجوم من الفئران أثناء نومهم، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة. لم يكن الحدث مجرد مشكلة صحية، بل اعتبره البعض انعكاسًا لحالة التدهور في المعسكرات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، حيث باتت الظروف المعيشية المتردية تؤثر حتى على أساسيات الأمان داخل القواعد العسكرية.
البرص المصريفي عام 2022، أطلقت إسرائيل تحذيرات من انتشار البرص المصري في منطقة وادي عربة، واعتبرته تهديدًا للنظام البيئي والزراعي. لم يكن هذا المخلوق الصغير في نظر الإعلام مجرد كائن بيئي، بل تحول إلى "عدو خفي"، يُثير الذعر بأسلوبٍ بطيء ومدمر، ليصبح رمزًا لطبيعة المقاومة التي لا تعتمد على المواجهة المباشرة بل على الاختراق التدريجي.
تكشف هذه الحوادث كيف يمكن للطبيعة أن تتحول إلى سلاح رمزي في معارك الإنسان، حيث تتداخل حدود الواقع والأسطورة في تشكيل الوعي الجمعي. في ظل الصراعات السياسية، لم تعد المقاومة مقتصرة على البشر وحدهم، بل دخلت الطبيعة نفسها على الخط، تترك رسائلها بطريقتها الخاصة، وتجعل من الحوادث العادية إشارات تحمل دلالات تتجاوز المعنى الظاهر.