لبنان ٢٤:
2024-11-22@07:06:35 GMT
سيجورنيه بعد هوكشتاين والمصري اليوم تحرك ديبلوماسي مكثف على إيقاع اجتماعات الدوحة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تشهد بيروت مجدداً زحمة موفدين بما يعكس ارتفاع منسوب الحماوة في السباق بين الديبلوماسية والمواجهات الميدانية والتطورات الحربية، وبدا لبنان معنيا بقوة بترقب ورصد أي مؤشر من المؤشرات المتصلة بمفاوضات الدوحة حول مشروع التسوية لوقف حرب غزة أو إحلال هدنة فيها. ذلك أن الزيارة الخاطفة التي قام بها أمس وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت غداة زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم تخرج عملياً عن الهدف نفسه في عنوانه العريض وهو تبريد الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية وتقديم الرهان الأول على مفاوضات الدوحة علّ اختراقاً فيها ينقل المنطقة من ضفة إلى ضفة أخرى.
وكتبت" النهار": مع أن الفرنسيين ليسوا منخرطين في مفاوضات الدوحة فإن تشديد سيجورنيه على مطلب خفض التصعيد من دون إقرانه بذكر المفاوضات عكس حالة الترقب الشاملة التي تسود مجمل التحركات الديبلوماسية لا سيما لفترة تُعتبر مصيرية وهي أمس واليوم بحيث ستتقرر فيها مبدئياً، وإلى حد بعيد، الاتجاهات الحاسمة لمسار الأمور في غزة كما على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، وأيضاً، وهنا الأهم، مسار ردّ كل من إيران و"حزب الله" على إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وتجدر الإشارة إلى أن سيجورنيه ووزير الخارجبة البريطاني دايفيد لامي
سيزوران اليوم تل أبيب في إطار جهودهما لمنع التصعيد في المنطقة.
وفي هذا السياق ستأتي زيارة ثالثة لبيروت بالتعاقب، بعد هوكشتاين وسيجورنيه، لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم وتكتسب أهميتها من الدور المصري المحوري في مفاوضات التسوية بين إسرائيل و"حزب الله".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
مع عودة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين من اسرائيل الى واشنطن عبر باريس، التي تتابع بدقة تفاصيل المفاوضات الجارية، بقيت اجواء الانتظار سيدة الموقف.وفيما انتهت محادثات هوكشتاين مع نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من دون الإعلان عمّا تمّ إنجازه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموفد الأميركي سيستكمل مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «الخلاف الأساسي في الاقتراح الأميركي للتهدئة بين لبنان وإسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق». وأوضحت أن «الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام الدول الأوروبية الجادّة إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولة عربية واحدة على الأقل».
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه «تمّ الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق». ولفتت إلى أن «التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في هذا الشأن»، مشيرة إلى أن «نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله»، وإلى أن «إسرائيل تصرّ على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهّد جانبية من واشنطن بدعم من دول غربية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر إسرائيلي أن «التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غداً، ولا تزال هناك فجوات يجب معالجتها»، بينما أشار موقع «إكسيوس» إلى أنه «خلال محادثات هوكشتاين في لبنان وإسرائيل، حدث تقدّم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب سدّها». ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «هوكشتاين قد يغادر تل أبيب إلى واشنطن ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل، على أن يناقش الكابينت الاتفاق من دون إجراء تصويت». بينما قال مصدر أميركي رفيع لـ «إكسيوس» إن «المفاوضات لا تزال مستمرة ونتحرك في الاتجاه الصحيح».
وكتبت" الديار": اما الاصرار على اضفاء اجواء ايجابية على محادثات المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين في كيان الاحتلال، فبقي «حبرا على ورق» وترجم عمليا تصعيدا ميدانيا عنيفا من قبل جيش الاحتلال الذي واصل تدمير مباني الضاحية الجنوبية عشوائيا بهدف ايذاء بيئة المقاومة، فيما تكثفت الغارات جنوبا وبقاعا حيث كانت الكلفة البشرية كبيرة حيث سقط نحو 50 شهيدا في البقاع واكثر من عشرين شهيدا جنوبا وجرح العشرات.
ووفق مصادر مطلعة فان المراوغة الاسرائيلية متوقعة لان نتانياهو يراهن على الوقت لتحسين شروط الاتفاق، وهو امر لن يحصل، وسيغرق جيش العدو في الوحل اللبناني.
اما محاولة فرض هدنة مؤقتة لـ 60 يوما فهي امر سبق ورفضها المفاوض اللبناني ويضغط العدو لفرضها.