في عصر ما قبل التاريخ.. لغز نقل حجر وزنه 6 أطنان لمسافة 750 كيلومترًا
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تنوعت التكهنات بشأن طريقة القدامى في عصر ما قبل التاريخ، لنقل حجر ضخم يقارب طوله 5 أمتار، ووزنه 6 أطنان، من شمال شرق إسكتلندا حتى وصل إلى جنوب غرب إنجلترا لمسافة تصل إلى 750 كيلومترًا، إلى أن استقر حاليًا في موقع ستونهنج الأثري البريطاني الشهير.
فمن الباحثين من رجح بأنّ الحجر أُحضر إلى إنجلترا من خلال تدفقات الجليد المتحركة بشكل طبيعي، ومنهم من قال إنّ الحجر قد يكون نُقل عبر البحر.
أخبار متعلقة 130 جنازة شهرياً.. تدشين خدمة نقل الجنائز في الأحساءجازان.. القبض على مواطن نقل 8 مخالفين لنظام أمن الحدودمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة مريض وزنه "205" كجم مع مضاعفات السمنة المفرطةفيما قال آخرون إن بناة العصر الحجري الحديث نقلوه فوق الأرض، وبعضهم رجح وجود شبكة شحن واسعة في العصر الحجري الحديث لنقل الفخار والأحجار الكريمة في مختلف أنحاء المنطقة.أطول رحلة مسجلةوقال نيك بيرس من جامعة أبيريستويث لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّ المسافة "المذهلة" كانت أطول رحلة مسجلة لأي حجر في ذلك الوقت، إذ سبق أن أُثير بين علماء الآثار والمؤرخين نقاش بشأن قدرة الناس قبل قرابة 2500 سنة قبل الميلاد على نقل مثل هذه الحجارة الضخمة.
وأظهرت الأبحاث أنّ الاحتمال الأقرب أن الجليد كان في الواقع يحمل مثل هذه الحجارة، بحسب المعدّ الرئيسي للدراسة أنتوني كلارك من جامعة كيرتن الأسترالية، رغم أنه أشار إلى أنّ الغابات الكثيفة والمستنقعات والجبال كانت تشكل حواجز مهمة أمام الناقلين في عصور ما قبل التاريخ.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس باريس
إقرأ أيضاً:
ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
في عالم كرة القدم، يظهر بين الحين والآخر لاعب يخرق القواعد ويتحرّك على إيقاعه الخاص، كما لو كان يعزف منفردا في أوركسترا جماعية.
كان خوان رومان ريكيلمي، لاعب الوسط الأرجنتيني السابق، أحد أولئك السحرة الذين أصرّوا على أن كرة القدم يمكن أن تُلعب بروح الفنان، لا بالجري المستمر أو التعليمات الصارمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن عرفة موهبة شهد لها بلاتيني وأفسدتها الأزماتlist 2 of 2أغلى 20 حارس مرمى في العالم خلال 2025end of listوُلد خوان رومان ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978 بضاحية سان فيرناندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانضم في سن الـ14 لفريق الأشبال في نادي أرجنتينوس جونيور، قبل أن ينتقل بعد أقل من عام إلى النادي العريق بوكا جونيور.
لم يكن ريكيلمي سريعا، ولا قوي البنية، لكنه كان يرى ما لا يراه غيره، فهو -كما وصفته الصحافة الأرجنتينية- يمتلك عيونا خلفية، وقدما لا تخطئ، وتمريراته لم تكن مجرد أدوات لبناء اللعب، بل رسائل فنية موقعة باسمه.
بدأ مسيرته من نفس النقطة التي بدأ منها أسطورته دييغو مارادونا، مع أرجنتينوس جونيور، قبل أن يحقق حلم الطفولة ويلعب لبوكا.
وعندما ورث القميص رقم 10 بعد اعتزال مارادونا، انطلقت المقارنات، لكنها كانت ظالمة، فريكيلمي كان حالة مختلفة، لا تبحث عن المجد بالضجيج، بل تصنعه بصمت.
في عام 2002 انتقل خوان إلى برشلونة الإسباني في صفقة قيل إنها سياسية، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يقتنع به يوما، إذ وصفه بأنه لاعب "أناني"، لا يناسب فرق الصفوة.
إعلانأُجبر ريكيلمي على اللعب في غير مركزه، فتلاشت ثقته بنفسه، وخفت بريقه مؤقتا، ليجد ذاته مجددا في فياريال، الفريق الصاعد الذي أصبح بفضله أحد أمتع فرق أوروبا.
تحوّل النجم الأرجنتيني إلى حجر الأساس في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.
لكن الحلم توقّف عند ركلة جزاء أضاعها في الدقيقة الأخيرة أمام أرسنال، وهي لحظة مؤلمة لخصّت مسيرته: قمة الإبداع، ممزوجة بلحظات من الحزن.
مع المنتخب الأرجنتيني، كان ريكيلمي مركز الثقل في كأس العالم 2006، وتألق كأبرز صانع ألعاب في البطولة بلا منازع بفضل تمريراته ولمساته وقراءته للملعب.
في عام 2009 اعتزل ريكيلمي دوليا بعد خلافات مع مارادونا، الذي كان حينها مدرب المنتخب، وقال حينها عن تلك الخلافات "نحن لا نتفق على المبادئ".
طوال مسيرته، كان ريكيلمي يثير الجدل. البعض رأى فيه فنانا لم يُقدَّر كما يجب، والبعض الآخر اعتبره لاعبا مزاجيا يختفي وقت الحاجة له.
لكن الحقيقة أنه كان مختلفا ببساطة. لاعب لا يمكن أن يُفهم من خلال الإحصائيات، بل من خلال ما يشعر به من يشاهده.
أنهى النجم الأرجنتيني مسيرته في 2015، بعد سنوات قضاها وهو يرسم الفن على العشب، فهو لم يكن اللاعب المثالي، لكنه برز كنسخة لا تتكرر وموهبة متفردة، عابسة أحيانا، ساحرة في الغالب، وأسطورة لم تسعَ للضوء، بل جعلته يتبعها.