الغرب يسعى لحرمان روسيا من الوصول لبحر البلطيق
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
روسيا.. قال نيكولاي باتروشيف، الأمين العام السابق لمجلس الأمن ومساعد الرئيس الروسي المسؤول عن السياسات البحرية الوطنية، إن الدول الغربية تسعى إلى حرمان روسيا من الوصول إلى بحر البلطيق وتحويله إلى "بحر داخلي" لحلف شمال الأطلسي.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة إزفستيا اليومية "إن الغرب يسعى إلى حرمان روسيا من الوصول إلى بحر البلطيق، وبالتالي تحويله إلى "بحر داخلي" للحلف، وهو يستخدم الأعضاء الجدد في حلف شمال الأطلسي - السويد وفنلندا - لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف الأمين العام السابق لمجلس الأمن ومساعد الرئيس الروسي المسؤول عن السياسات البحرية الوطنية، أن الدول الغربية "تنفذ بنشاط استراتيجية تقييد روسيا في البحر الأسود، حيث يستعد أعضاء حلف شمال الأطلسي لتعزيز وجودهم، في انتهاك لاتفاقية مونترو".
وأضاف المسؤول في الكرملين أنه "من أجل تعزيز نفوذها في جميع أنحاء المحيط العالمي، تتجاهل الولايات المتحدة وحلفاؤها الاتفاقيات الدولية الأخرى أو تحاول مراجعتها أيضًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا بحر البلطيق حلف شمال الأطلسي السويد تقييد روسيا الكرملين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي روسي سابق: الأزمة الأوكرانية جزء من إعادة ترتيب الأمن الأوروبي الأطلسي
أكد ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن فصلها عن الأوضاع الأمنية الأوسع في المنطقة الأورو-أطلسية، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين موسكو وواشنطن يجب أن تركز أولًا على إقامة نظام أمني مشترك قبل البحث في القضايا الإقليمية الأخرى.
نفى زاسبكين، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، وجود أي ترابط بين الحرب الأوكرانية والملف النووي الإيراني، رغم التكهنات التي تشير إلى احتمالية تأثير العلاقات الروسية-الإيرانية على مجريات المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، قائلاً إن كل قضية لها سياقها الخاص، وإن الحديث عن ربط الملفات لا يعكس الواقع الحقيقي للمفاوضات الجارية.
الصراع الأوكراني الروسيأوضح زاسبكين أن الحرب في أوكرانيا هي جزء من الصراع الأكبر حول الأمن في أوروبا، حيث تسعى روسيا إلى إعادة هيكلة الترتيبات الأمنية في المنطقة، وليس فقط حل النزاع الأوكراني بمعزل عن بقية القضايا، مؤكدًا أن الحوار الروسي-الأمريكي يجب أن يبدأ من هذه النقطة الأساسية، لأن الأجندة طويلة ومعقدة، لكنها تعتمد في جوهرها على إعادة التوازن الأمني بين روسيا والغرب.
تطرق زاسبكين إلى الاختلافات بين إدارتي الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، مشيرًا إلى أن ترامب أقل التزامًا تجاه أوروبا وحلف الناتو، حيث يرى أن العبء الأمني يجب أن تتحمله أوروبا نفسها بدلًا من الاعتماد على واشنطن، بينما قبل ذلك كان هناك بوادر لتحولات في المعسكر الغربي، مما يتطلب من روسيا أن تعيد تقييم استراتيجيتها في مواجهة هذه التغيرات.
اختتم زاسبكين حديثه بالإشارة إلى أن روسيا تراقب التغيرات في مواقف الدول الأوروبية، خاصة مع تصاعد نقاشات داخل أوروبا حول مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن هذه المستجدات قد تؤثر على شكل المفاوضات القادمة، مما يستوجب وضوحًا في الرؤية الروسية حول التعامل مع الغرب خلال المرحلة المقبلة.