180 ألف متضرر جراء سيول اليمن.. اليونيسف تطالب بـ 4.9 ملايين دولار بشكل طارئ
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تضرر 180 ألف شخص جراء سيول اليمن منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، مبينة أن هناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة.
وقالت المنظمة في بيان، إن "هطول الأمطار وفيضانات السيول الكارثية باليمن يفاقم معاناة العائلات التي تعاني آثار وتداعيات الفقر والجوع والصراع المستمر".
وأشار البيان إلى أن "الأمطار الموسمية الغزيرة أدت بشكل استثنائي لفيضانات وسيول مفاجئة في اليمن، متسببة بدمار وتخريب في أجزاء مختلفة من البلاد، وكانت محافظات الحديدة وحجة وصعدة وتعز من بين المحافظات الأكثر تضررا".
وأضاف: "جرفت السيول المنازل والملاجئ والممتلكات، ومنذ بداية الشهر الجاري، تأثر أكثر من 180 ألف شخص، كما نزح نحو 50 ألف شخص في محافظة الحديدة وحدها، وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأيام المقبلة".
وتابع البيان، "يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي تقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر الأفراد تضرراً من خلال آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة".
وأردفت اليونيسف: "مع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى خلال شهر سبتمبر/ أيلول القادم، فالحاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار أمريكي لرفع مستوى وتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة".
وبحسب البيان، "خلال 72 ساعة من بدء تدفق السيول، تلقى أكثر من 80 ألف شخص في المحافظات المتضررة إغاثة طارئة عن طريق حقائب آلية الاستجابة السريعة، التي تشمل الطعام الجاهز ومستلزمات النظافة وحقائب الكرامة، حيث توفر هذه المواد نوعاً من الإغاثة الفورية المنقذة من الصعوبات الناجمة عن هذه الأحداث الكارثية".
ومنذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في محافظات عدة باليمن، ما تسبب بحدوث سيول وفيضانات خلفت 57 قتيلا بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة، حسب تقارير أممية وحكومية.
وقال وكيل محافظة مأرب، رئيس لجنة الطوارئ الحكومية، عبدربه مفتاح، إن الأمطار الرعدية والرياح الشديدة التي تشهدها محافظة مأرب منذ الأحد الماضي تسببت حتى الآن بوفاة 8 أشخاص وإصابة 36 آخرين، بينهم نساء وأطفال، معظمهم من النازحين.
وأضاف مفتاح خلال اجتماع استثنائي بممثلين عن منظمات أممية ودولية، أن أضرارا كبيرة وخسائر فادحة خلفتها الأمطار في مخيمات النازحين وفي القطاعات الخدمية، خاصة قطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن هناك توقعات باستمرار تأثر المحافظة بالمنخفض الجوي واستمرار هطول الأمطار الرعدية خلال الأيام القادمة.
والأحد الماضي، شهدت مأرب أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية، على نحو مفاجئ، أدت إلى وفاة 4 مواطنين وإصابة 20 آخرين من سكان مخيمات النزوح في المحافظة.
ووفقا للمسؤول الحكومي، فإن أكثر من 7300 أسرة تضررت من الأمطار والعواصف الرعدية والرياح الشديدة المصاحبة لها، منها 2900 أسرة تضررت بشكل كلي وفقدت كل ما لديها من المأوى والغذاء ومصادر المياه النظيفة.
يأتي ذلك بعد أيام من سيول مدمرة ناجمة عن أمطار غزيرة شهدتها محافظتا الحديدة وتعز، تسببت في مقتل 45 شخصا ونزوح أهالي أكثر من 500 منزل، وتقطع العديد من الأودية، ودفن أكثر من 80 بئرا، وجرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والبنية التحتية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في اليمن، قد ذكر الأحد الماضي أنه منذ شهر مارس/ آذار الماضي، ضربت أمطار غزيرة وسيول جارفة اليمن، ما أدى إلى إتلاف البنية الأساسية وتدمير المنازل والملاجئ، ووقوع وفيات وإصابات.
وأشار المكتب في بيان له إلى أنه وفي نهاية يونيو/ حزيران، ضربت الأمطار والفيضانات المدمرة البلاد بشدة، وتفاقمت في نهاية يوليو/ تموز والأسابيع الأولى من آب/ أغسطس الجاري.
وأكد مكتب الشؤون الإنسانية على "تضرر عشرات الآلاف من الأسر، وكثير منها نازحة بالفعل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية سيول اليمن مأرب النزوح اليمن سيول مأرب نزوح ضحايا السيول المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة أکثر من ألف شخص
إقرأ أيضاً:
تحرك طارئ في إب لاحتواء أضرار السيول: بدء الإجراءات الميدانية ورفع الجاهزية لموسم أمطار مبكر
يمانيون../
في أول استجابة رسمية لأضرار السيول التي اجتاحت محافظة إب، نفّذ محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، مساء الاثنين، نزولًا ميدانيًا إلى المناطق المتضررة في المعاين والرشيد وشارع 16، لمعاينة الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة على الممتلكات العامة والخاصة. واستمع المحافظ إلى شكاوى المواطنين وتقارير الجهات المختصة حول الأضرار، مشدداً على ضرورة التدخل العاجل لتفادي تفاقم الأوضاع، خاصة مع بدء موسم الأمطار مبكرًا هذا العام.
وخلال النزول، أصدر المحافظ توجيهاته إلى مكاتب الأشغال العامة، والوحدة التنفيذية للطرق، وصندوق النظافة، ولجنة الطوارئ، بسرعة تنظيف العبارات ومجاري السيول، وتنفيذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية الأرواح والممتلكات. كما وجّه مكتب هيئة الزكاة بسرعة تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية بشكل فوري.
ودعا المحافظ المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن تجمع السيول، وتجنّب السير في بطون الأودية، خصوصًا مع استمرار التوقعات بهطول مزيد من الأمطار خلال الأيام القادمة، وهو ما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بالتعامل مع مخاطر السيول.
وعلى صعيد متصل، عقدت لجنة الطوارئ اجتماعًا موسعًا برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، أمين الورافي، لمناقشة حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، واستعراض الإجراءات التي تم تنفيذها حتى الآن، بالإضافة إلى المهام التي يتوجب القيام بها لمواجهة أي تطورات قادمة.
الاجتماع ركّز على تعزيز جاهزية فرق الطوارئ التابعة لمكتب الأشغال والوحدة التنفيذية للطرق، والاستعانة بالمعدات والآليات اللازمة من الجهات المعنية لتسريع عمليات تصريف السيول، وفتح الطرق، ورفع المخلفات التي قد تشكل خطرًا على حركة السير وسلامة المواطنين.
كما ناقش الاجتماع المهام المناطة بعدة مكاتب خدمية من بينها الأشغال، والدفاع المدني، والزراعة، وصندوق النظافة، ومؤسسة المياه، وهيئة الزكاة، والأوقاف، والتخطيط، والأمن، والمالية، والموارد المائية، وحماية البيئة، والإعلام، وغيرها، بهدف تنسيق الجهود ورفع كفاءة الاستجابة السريعة للأضرار.
وأقرت اللجنة خطة طوارئ عاجلة تتضمن إعداد آلية لحصر وفرز الأضرار بشكل دقيق، تمهيدًا لتنفيذ التدخلات والمعالجات المطلوبة بصورة فورية. وشدد الأمين العام خلال الاجتماع على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة أضرار السيول، والتنسيق بين الجهات الرسمية والمكاتب الخدمية ولجان الطوارئ لضمان سرعة تنفيذ المهام على الأرض.
ودعا الورافي إلى إعداد خطط طوارئ خاصة بكل مديرية، وفقًا لطبيعتها الجغرافية، تتضمن إجراءات عاجلة لحماية مشاريع المياه والآبار ومحطات الكهرباء والاتصالات من تأثيرات السيول. كما وجّه بتكليف المعنيين بالنزول الميداني الفوري لتفقد المواقع المتضررة، خاصة المنازل المهددة بالانهيار، والسدود، والحواجز المائية.
وأكد المجتمعون ضرورة رفع الجاهزية القصوى للاستجابة الفورية لأي طارئ، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية المواطنين والحفاظ على البنى التحتية، وضمان مرور موسم الأمطار بأقل الأضرار الممكنة.