قال  المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الخميس، إن قرار  القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي خطوة حاسمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة.

وأكد بيرييلو أن الوفود بجنيف المشاركة في المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة لإيقاف الحرب في السودان، ترحب بالقرار وتتطلع إلى رؤية القوافل الأولى تعبر في الأيام المقبلة.

 

ودعا المبعوث الأميركي قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الأمان لمجموعات الإغاثة التي تدخل عبر حدود أدري ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق واستقلال عملها عن الجهات الفاعلة المسلحة والسياسية.

وشدد بيرييلو على ضرورة اتخاذ الجميع لخطوات فورية لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر السودان مع مرورها الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي. 

ويمثل توسيع نطاق المساعدة الإنسانية أولوية قصوى لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا، وفق المبعوث الأميركي، مضيفا أن تيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين يتسق مع التزامات الأطراف بموجب إعلانات جدة والتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

The delegations in Geneva welcome the decision by the SAF to open the Adre border crossing - a critical step for saving lives and preventing the spread of famine and we look forward to seeing the first convoys cross in the coming days. We call on the RSF to take immediate steps…

— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 15, 2024

 والخميس، أكد بيرييلو أنه يرغب في رؤية "نتائج ملموسة" خلال محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في سويسرا مع قوات الدعم السريع لكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها.

وكتب بيرييلو على منصة إكس "تتواصل محادثاتنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا هوادة مع شركائنا الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة".

ورفض السودان الذي يقوده قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الدعوة إلى المشاركة في المحادثات، الخميس، عبر وزير المال، جبريل إبراهيم. وكتب على إكس "طبع الشعب السوداني يرفض التهديد والوعيد".

وأضاف أن الحكومة السودانية "لن تقبل وساطة مفروضة ولن تكون طرفا في مباحثات هدفها تشريع احتلال المليشيا الإجرامية المنشآت المدنية وضمان مكانتها مستقبلا على الساحتين السياسية والأمنية".

من جنيف.. معضلة السودان إلى "آخر فرصة جادة" انطلقت في جنيف، الأربعاء، المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة، لإيقاف الحرب في السودان، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من خطر المجاعة الذي يهدد ملايين السودانيين.

وباءت بالفشل كل جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة، وفي نهاية يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملا في وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.

وترمي المناقشات إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق.

وترغب واشنطن في إشراك الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا ويفترض أن تستمر لعشرة أيام على أبعد تقدير.

لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش احتجّت على إشراك الإمارات في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تكونا "ضامنتين" لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق.

والسودان غارق، منذ أبريل عام 2023، في حرب بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير المجاعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المبعوث الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

الأردن: هجوم المعبر الحدودي «عمل فردي» والتحقيقات مستمرة

عمّان (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 136 ألف قتيل وجريح مستوطنون يعتدون على مسن فلسطيني بعد اختطافه في الخليل

أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أمس، أن التحقيقات الأولية في الهجوم الذي وقع بالقرب من معبر جسر الملك حسين الحدودي الفاصل بين الضفة الغربية والأردن، في وقت سابق أمس، وأسفر عن سقوط 3 إسرائيليين، تشير إلى أن مطلق النار أردني يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة «الحسينية» في محافظة معان، وأنه كان يعبر الجسر بمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة.
وأضافت، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث عمل فردي، وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة، مشيرة إلى التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثمان منفذ العملية لدفنه في الأردن.
وأكدت وزارة الداخلية، الإفراج عن كل السائقين الأردنيين الذين جرى التحقيق معهم بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع على مدار اليوم، لافتة إلى أن الجهات المعنيّة تتابع مسألة إغلاق المعبر بعد الحادثة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، إعادة فتح المعابر الحدودية مع الأردن أمام المشاة، بعد إغلاقها في وقت سابق، أمس، عقب الهجوم.
وأفادت هيئة المطارات الإسرائيلية، المسؤولة عن إدارة المعابر البرية، بإعادة فتح معبر «العربا»، ومعبر «نهر الأردن»، لعبور المسافرين فقط، دون السماح بمرور البضائع.
وأكدت الهيئة فتح معبر جسر الملك حسين، الواقع قرب أريحا في الضفة الغربية، وسيقتصر أيضاً على عبور المسافرين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّ مسلحاً وصل إلى منطقة المعبر على متن شاحنة كان يقودها من جهة الأردن.
وأوضح في بيان أنّ «السائق خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات إسرائيلية عاملة على الجسر».
وأضاف الجيش في بيانه أنّ «ثلاثة إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم»، قبل أن يوضح لاحقاً لوكالة فرانس برس أنّ القتلى هم مدنيون يعملون «حراس أمن» وليسوا من عديد الجيش أو الشرطة.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ المهاجم قُتل بالرصاص، من دون أن يكشف عن اسمه أو جنسيته.
ووقع الهجوم عند معبر الملك حسين، المعروف أيضاً باسم «جسر اللنبي»، وهو معبر حدودي يستخدمه خصوصاً الفلسطينيون للسفر إلى الأردن ومنه إلى الخارج. ويدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • فيديو قديم من عام 2004 يظهر المبعوث الأمريكي الخاص الحالي إلى السودان
  • المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني
  • يا بيرييلو النجاح يحتاج إلي فكرة جديدة
  • الأمطار والفيضانات تطال نصف مليون في السودان والأمم المتحدة تكثف جهود المساعدات الإنسانية
  • المبعوث الأميركي: يكشف حقيقة توقف عملية السلام في اليمن
  • الخريجي يبحث الأوضاع في السودان مع المبعوث الأمريكي الخاص
  • تحرير 143 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم  بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • الأردن: هجوم المعبر الحدودي «عمل فردي» والتحقيقات مستمرة
  • المبعوث الخاص للسودان يتوجه إلى المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا
  • ‎ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يبدأ جولة دبلوماسية في السعودية ومصر وتركيا