فرنسا تُوشّْح أحد قدماء المحاربين المغاربة في الحرب العالمية الثانية وحرب الهند الصينية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تم، اليوم الخميس، توشيح العربي جاوا (98 سنة)، وهو أحد قدماء المحاربين المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحرب الهند الصينية، بوسام جوقة الشرف من درجة فارس من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس ماكرون، خلال حفل التوشيح الذي ن ظم بالمقبرة الوطنية لبولوريس في سان رافاييل بمناسبة تخليد الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس: "العربي جاوا، باسم الجمهورية الفرنسية، أمنحك وسام جوقة الشرف من درجة فارس".
وكان جاوا مرفوقا في هذا الحفل، برفيقه في السلاح عبد الله جابر (103 سنوات)، الحاصل على وسام جوقة الشرف سنة 2014.
وقال جاوا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: " أنا فخور جد ا ويشرفني كثيرا الحصول على هذا الوسام الذي نستحقه عن جدارة"، مضيفا "لقد تجاوزنا الكثير من الصعاب من أجل ذلك".
وجرى هذا الحفل بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان التي قاتلت إلى جانب الحلفاء من أجل تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، من بينهم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحفل.
وانضم العربي جاوا، وهو من مواليد مدينة خنيفرة، إلى صفوف الجيش في 4 فبراير 1943 عن عمر 18 سنة. ومنذ دجنبر من نفس السنة، شارك في الحملة الإيطالية حيث برز في مونتي كاسينو، وأظهر رباطة جأش وشجاعة ملحوظتين، تمت مكافأتهما بتقدير بوسام اللواء.
وعقب الحرب العالمية الثانية، وابتداء من 14 يونيو 1950، تمت إعادة تجنيده ضمن الفوج السادس للرماة المغاربة، وشارك مرتين في حرب الهند الصينية. وخلال معارك (RC4) الرهيبة، أصيب بجروح خطيرة في منطقة دونغ-خي، لكنه استمر رغم ذلك في تنفيذ مهامه. ثم عاد في حملة ثانية إلى الهند الصينية في الفترة من 7 يونيو 1953 إلى 22 يونيو 1955.
وأنهى العربي جاوا، الذي تمت ترقيته إلى رتبة رقيب في فاتح أبريل 1955، خدمته سنة 1956 وعاد إلى مسقط رأسه.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة الهند الصینیة
إقرأ أيضاً:
الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب
سقوط مدني بتلك الصورة و السهولة بث الذعر و الرعب في قلوب الناس . عدد كبير من التجار و الموظفين و الأطباء غادروا السودان إلى المنافي بعد سقوط مدني ، لتيقنهم بأن الجنجويد يمكنهم الوصول إلى أي مدينة و قرية طالما دخلوا مدني بهذه السهولة …
احد الإخوان فقد معمل طبي متكامل قيمته السوقية كبيرة ، وفقدت اسرته ثلاث سيارات و تم نهب منزله ، كل هذا حدث في الخرطوم ، قال لي بأن الألم و الوجع الذي احس به عند سقوط مدني كان أكبر من فقد ممتلكاته الشخصية في الخرطوم بل اكبر من سقوط الخرطوم نفسها . و كان هذا حال كل الشعب السوداني بسقوط مدني ، و بالتأكيد كل شخص له احساس مرير في ذاك اليوم الأليم .
لذا كان فرح السودانيين بعودة مدني و تحريرها من الاوباش فاق كل تصور …
وكذلك فرحتنا بالأمس عند فك حصار القيادة العامة و سلاح الإشارة …
الحرب الان في نهياتها ، لكنها خلفت مشاعر متضاربة بين الألم و الحزن مما خلفته من فقد في الأرواح و الممتلكات ، و بين الفرح بدحر المليشيا و استعادة البلاد من بطشها …
يجب ان نتجاوز الماضي الأليم و ننظر إلى المستقبل مستصحبين العبر و الدروس من أفعال الأمس التي اوردتنا تلك الكبوة …
بالعزيمة و الاصرار و العمل الدؤوب سنتجاوز هذه المرحلة لإعادة بناء السودان من جديد . فقط مسألة زمن و ارادة حرة ليتحقق كل شئ نتمناه لهذه البلاد .
سالم الامين