هل جدري القردة مميت؟.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
هل جدري القردة مميت؟.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود.. أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القردة (mpox) يشكل حالة طوارئ صحية عامة عالمية للمرة الثانية خلال عامين، عقب تفشي العدوى الفيروسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتشارها إلى الدول المجاورة في إفريقيا.
إعلان حالة الطوارئوفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت أعلى هيئة للصحة العامة في إفريقيا أن مرض جدري القردة المعروف سابقًا باسم "مبوكس" حالة طوارئ بعد تحذيرها من انتشار العدوى الفيروسية بمعدل ينذر بالخطر.
بدأ تفشي المرض في الكونغو بانتشار السلالة الأولى، وهي سلالة متوطنة في وسط إفريقيا ومعروفة بقدرتها على الانتقال بسهولة أكبر. يمكن أن تسبب السلالة الأولى أيضًا عدوى أكثر شدة؛ فقد تسببت حالات تفشي المرض السابقة في وفاة ما يصل إلى 10% من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض.
السلالة الجديدة من جدري القردةانتشر الآن نوع جديد من هذه السلالة، وهو النوع Ib، ويبدو أنه ينتقل بسهولة أكبر من خلال الاتصال الوثيق الروتيني، بما في ذلك الاتصال الجنسي. انتشر هذا النوع من السلالة من الكونغو إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراء.
الانتشار العالمي في 2022كانت سلالة من المجموعة الثانية مسؤولة عن الانتشار العالمي لجدري القردة في عام 2022، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة. العدوى من تلك المجموعة أخف بكثير من تلك من المجموعة الأولى؛ أكثر من 99.9% من الناس يبقون على قيد الحياة، لكنها لا تزال قادرة على التسبب في مرض شديد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ما هو جدري القردة؟حسب موقع منظمة الصحة العالمية، فإن جدري القردة مرض نادر يشبه الجدري، ويوجد هذا المرض في الغالب في مناطق من إفريقيا، ولكن تم رصده في مناطق أخرى من العالم. يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والطفح الجلدي الذي قد يستغرق أسابيع حتى يختفي. لا يوجد علاج مثبت لهذا المرض، ولكنه عادة ما يختفي من تلقاء نفسه.
تاريخ اكتشاف جدري القردةتم اكتشاف فيروس جدري القردة في الدنمارك عام 1958 في القرود التي تم تربيتها لأغراض البحث. وكانت أول حالة إصابة بشرية بمرض الجدري لدى طفل يبلغ من العمر تسعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.
كيفية الإصابة بالعدوىينتشر مرض الجدري عند الاتصال بحيوان أو شخص مصاب بالفيروس ويحدث انتشار الفيروس من شخص لآخر عندما تتلامس مع القروح أو الجرب أو قطرات الجهاز التنفسي أو السوائل الفموية لشخص مصاب، وعادةً من خلال المواقف الحميمة القريبة مثل العناق أو التقبيل أو ممارسة الجنس ويمكن أيضًا الإصابة بالعدوى من خلال ملامسة المواد الملوثة مؤخرًا مثل الملابس والفراش والمفروشات الأخرى التي يستخدمها شخص أو حيوان مصاب.
أعراض جدري القردةيسبب جدري القردة علامات وأعراضًا تبدأ عادةً في غضون أسبوع، ولكن يمكن أن تبدأ بعد 1-21 يومًا من التعرض. تستمر الأعراض عادةً لمدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. الأعراض الشائعة لمرض mpox هي:
1. حمى
2. التهاب الحلق
3. صداع
4. آلام العضلات
5. آلام الظهر
6. ضعف بالجسم (تعب)
7. تضخم الغدد الليمفاوية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جدري جدري القرود جدري القردة منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية ورواندا تتفقان على صياغة اتفاقية سلام
اتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على صياغة اتفاقية سلام بحلول الثاني من مايو/أيار القادم في خطوة تهدف إلى إنهاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.
تم توقيع الاتفاق بين وزيري الخارجية في البلدين، تيريز كاييكوامبا من الكونغو الديمقراطية، وأوليفييه ندهونغيره من رواندا، خلال اجتماع متوتر في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث امتنع الوزيران عن مصافحة بعضهما البعض.
وتتضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها، التزام البلدين باحترام سيادة كل منهما، والتوقف عن تقديم الدعم العسكري للجماعات المسلحة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد يومين من إعلان قطر عن هدنة بين البلدين الأفريقيين، مما أثار آمالًا جديدة في التوصل إلى حل دبلوماسي دائم.
وكانت أميركا قد لعبت دورًا مهمًا في جمع وزيري خارجية الكونغو ورواندا معًا، حيث أعربت عن اهتمامها بالاستثمار في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، التي تعد غنية بالموارد المعدنية، رغم التوترات المستمرة فيها.
فمنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تصاعدت الاشتباكات بين قوات الكونغو وجماعة "إم 23" المسلحة، التي سيطرت على عدة مدن مهمة في شرق الكونغو، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.
وتتهم أميركا والأمم المتحدة رواندا بدعم جماعة "إم 23″، وهو ما تنفيه رواندا بشدة، مؤكدة أنها تدافع عن أمنها الوطني ضد الجماعات المسلحة المعادية، بما في ذلك بقايا جماعة الهوتو التي كانت وراء الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ورغم أن الاتفاق المشترك الذي تم التوقيع عليه في واشنطن لم يذكر جماعة "إم 23" بالاسم، فإن الطرفين تعهدا بوقف الدعم العسكري للجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.
إعلانفي تصريحاتها بعد التوقيع على الاتفاق، أكدت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية أن هذه الخطوة تمثل التزامًا بسحب القوات الرواندية من المنطقة، وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأضافت "الخبر الجيد هو أن هناك أملًا في السلام، لكن الخبر الحقيقي هو أن السلام يجب أن يُكسب، وسيتطلب ذلك الجدية والشفافية والإخلاص".
من جانبه، أشار وزير خارجية رواندا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أحدث "تغييرًا حقيقيًا في الحوار" بشأن الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أهمية ربط جهود السلام في المنطقة بتوسيع الاستثمارات الأميركية هناك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن هذا الاتفاق يمثل "فوزًا للطرفين"، مشيرًا إلى أنه قد يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة تدعمها أميركا في قطاع الطاقة والتعدين، في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
ومع التفاؤل الذي يحيط بالاتفاق، فإن هناك الكثير من الشكوك بشأن استدامته. فقد شهدت المنطقة سابقًا العديد من الاتفاقيات والهدن التي انهارت في وقت لاحق.
ويعتقد المحللون أن الضغط الأميركي قد دفع البلدين إلى المفاوضات، لكن تبقى تساؤلات حول مدى قدرة واشنطن على فرض تطبيق الاتفاق بشكل فعّال.