صدام ناري بين السيتي وتشيلسي.. وصلاح يتطلع لرقم غير مسبوق
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
يرفع الستار غدا الجمعة عن الموسم الجديد لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (2024 / 2025)، حيث تتطلع الفرق الكبرى لتحقيق انطلاقة قوية، للوقوف على أرض صلبة في بداية مشوار المنافسة على الصدارة.
صدام ناري بين السيتي وتشيلسي.. وصلاح يتطلع لرقم غير مسبوقوتفتتح منافسات الموسم الجديد بلقاء مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للبطولة برصيد 20 لقبا، مع ضيفه فولهام، غدا على ملعب أولد ترافورد.
ويأمل يونايتد، بقيادة مديره الفني الهولندي إريك تين هاج في الظهور بشكل أفضل في الموسم الجديد، بعد خيبة الأمل التي لحقت بالفريق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بترتيب المسابقة، ليغيب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وكان يونايتد قص شريط الموسم الكروي الجديد بإنجلترا، حينما خاض مباراة الدرع الخيرية مع جاره السيتي على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن.
وتعادل الفريقان 1 / 1 قبل أن يحسم مانشستر سيتي اللقب لصالحه بفوزه 7 / 6 بركلات الترجيح، ويتوج بأول ألقاب الموسم الجديد.
وستكون الأضواء مسلطة على ملعب ستامفورد بريدج، الذي يستضيف قمة مباريات المرحلة الأولى للبطولة بين تشيلسي وضيفه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الـ4 الأخيرة، يوم الأحد المقبل.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوعين فقط من لقاء الفريقين الودي بكأس فلوريدا، الذي جرى بينهما في إطار استعداداتهما للموسم الجديد بالولايات المتحدة، والذي انتهى بفوز كبير للسيتي 4 / 2 على ملعب أوهايو ستاديوم.
ويسعى سيتي لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب تتويجه بالدرع الخيرية وتحقيق نتيجة إيجابية من معقل الفريق الأزرق، الذي سيحاول هو الآخر استغلال عاملي الأرض والجمهور.
ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة، والتي كانت آخرها في الموسم الماضي، حينما تعادلا 4 / 4 بلندن و1 / 1 بمدينة مانشستر في الدوري الإنجليزي، قبل أن يتخطى سيتي عقبة تشيلسي بصعوبة بالغة عقب فوزه عليه 1 / 0 في ويمبلي بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وبينما يواصل الإسباني بيب جوارديولا مسيرته مع مانشستر سيتي، حيث يستعد لقضاء موسمه التاسع على رأس القيادة الفنية للفريق السماوي، فإن المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا سيسجل ظهوره الأول في مباراة رسمية مع تشيلسي، بعدما تولى تدريب الفريق في حزيران/يونيو الماضي خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
ولا يزال تشيلسي يبحث عن انتصاره الأول على سيتي منذ أكثر من 3 أعوام، وتحديدا منذ فوزه عليه 1 / 0 في أيار/مايو 2021 بنهائي دوري الأبطال.
وفشل تشيلسي في التغلب على مانشستر سيتي في آخر 8 مباريات رسمية أقيمت بينهما بمختلف المسابقات، حيث تلقى 6 هزائم خلال تلك السلسلة وتعادل في مواجهتين.
وحقق تشيلسي نتائج متذبذبة خلال لقاءاته الودية استعدادا للموسم الجديد، حيث تعادل 2 / 2 مع ريكسهام الويلزي، و1 / 1 مع إنتر ميلان، وخسر 1 / 4 أمام سيلتك الأسكتلندي و1 / 2 أمام ريال مدريد بخلاف هزيمته أمام مانشستر سيتي، بينما حقق فوزا وحيدا 3 / 0 على كلوب أمريكا المكسيكي.
من جانبه، لم يحقق مانشستر سيتي النتائج المأمولة منه أيضا خلال تحضيراته للموسم الجديد، حيث اكتفى بالفوز فقط على تشيلسي، لكنه خسر 3 / 4 أمام سيلتك، و2 / 3 أمام ميلان، وبركلات الترجيح أمام برشلونة، عقب تعادلهما 2 / 2 في الوقت الأصلي.
وبصفة عامة، بدأت لقاءات الناديين في كانون الأول/ديسمبر 1907، حيث التقيا في 178 لقاء في جميع البطولات، كانت الأفضلية خلالها لتشيلسي، الذي حقق 71 فوزا، مقابل 66 انتصارا لمانشستر سيتي، بينما فرض التعادل نفسه على 41 مواجهة.
وربما تشهد تلك المرحلة أيضا مواجهة مصرية خالصة خلال لقاء ليفربول، بقيادة المصري الدولي محمد صلاح، ومضيفه إيبسويتش تاون، العائد مجددا للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يرتدي لاعب الوسط المصري سام مرسي شارة قيادته.
وبينما يعتبر صلاح إحدى أساطير كرة القدم المصرية، فإن مرسي أيضا كان ضمن قائمة منتخب مصر التي شاركت في كأس العالم 2018 بروسيا، غير أنه ابتعد في السنوات الأخيرة عن الفريق، رغم الأداء المميز الذي قدمه مع إيبسويتش لا سيما في الموسم الماضي، حينما كان الفريق يلعب بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).
وسيكون صلاح على موعد مع رقم قياسي جديد في الدوري الإنجليزي إذا تمكن من التسجيل في المباراة التي تقام على ملعب بورتمان رود بعد غد السبت.
وأحرز صلاح 8 أهداف في المباريات الافتتاحية لليفربول بالدوري الإنجليزي خلال المواسم السبعة الماضية، ما جعله أكثر لاعب في تاريخ المسابقة العريقة يسجل أهدافا في اللقاءات الافتتاحية، بالتساوي مع الثلاثي المعتزل ألان شيرار وفرانك لامبارد وواين روني، الذين أحرزوا نفس العدد من الأهداف مع أنديتهم في الجولة الأولى للموسم.
وحال تمكن صلاح، الذي يستعد لقضاء موسمه الثامن مع ليفربول، من هز شباك إيبسويتش تاون، فسوف ينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا في الجولات الافتتاحية للبطولة.
ويطمح صلاح لضم إيبسويتش لقائمة ضحاياه في الدوري الإنجليزي، فخلال مسيرته بالمسابقة التي بدأت مطلع عام 2014 مع فريقه السابق تشيلسي، واجه الملك المصري كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 31 ناديا حتى الآن بإنجلترا، وهز شباك 27 منها، وأخفق أمام 4 فرق هي لوتون تاون وسندرلاند وسوانزي سيتي، وليفربول، الذي لعب ضده بقميص الفريق اللندني، قبل رحيله عنه عام 2015.
وتعتبر مواجهة إيبسويتش هي المباراة الرسمية الأولى لآرني سلوت، مدرب فينورد روتردام الهولندي السابق، الذي أصبح المدير الفني لليفربول، والذي يحلم بمعادلة رقم مانشستر يونايتد كأكثر الأندية المتوجة بالدوري الإنجليزي، بعدما سبق أن حصل على اللقب 20 مرة، كان آخرها موسم 2019 / 2020.
وتولى المدرب الهولندي المسؤولية خلفا للألماني يورجن كلوب، الذي رحل عن تدريب ليفربول بعد نهاية الموسم الماضي، الذي شهد احتلال النادي الأحمر المركز الثالث.
في المقابل، يخوض آرسنال، الذي جاء في وصافة ترتيب البطولة خلال الموسمين الماضيين، مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه وولفرهامبتون، على ملعب الإمارات في لندن بعد غد.
ويتطلع آرسنال لمواصلة تفوقه على وولفرهامبتون للمباراة الخامسة على التوالي، بعدما تغلب عليه في لقاءاتهما الـ4 الأخيرة، التي شهدت تسجيل فريق المدفعجية 11 هدفا، بينما استقبلت شباكه هدفا وحيدا.
ويرغب آرسنال بقيادة مديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، في وضع حد لسوء الحظ الذي ظل يلازمه خاصة في الموسمين الأخيرين بالمسابقة، من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 / 2004.
وحقق آرسنال نتائج لا بأس بها خلال استعداداته للموسم الجديد، حيث فاز بركلات الترجيح على بورنموث، ثم فاز 4 / 1 على باير ليفركوزن، و2 / 0 على ليون، بالإضافة لتغلبه على مانشستر يونايتد، وهو ما بعث بعض الطمأنينة لجماهيره بشأن قدرته على المضي قدما في المنافسات المحلية والقارية التي يستعد للمشاركة فيها هذا الموسم.
وتشهد المرحلة الافتتاحية عدة لقاءات قوية أخرى، حيث يلعب إيفرتون مع ضيفه برايتون، ونيوكاسل يونايتد مع ساوثهامبتون، ونوتنجهام فورست مع بورنموث، ووست هام يونايتد مع أستون فيلا، بعد غد.
كما يلتقي برينتفورد مع كريستال بالاس، يوم الأحد المقبل، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء ليستر سيتي، العائد للمسابقة من جديد، مع ضيفه توتنهام هوتسبير، يوم الإثنين المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«السيتي» يخسر «ديربي مانشستر» بـ «سيناريو درامي»
مانشستر (د ب أ)
قلب مانشستر يونايتد الطاولة على مضيفه مانشستر سيتي، وهزمه بنتيجة 2-1، بسيناريو درامي في «ديربي المدينة» بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
لم يحافظ مانشستر سيتي على تقدمه في الشوط الأول، بهدف المدافع الكرواتي جوشكو جفارديول في الدقيقة 36، ليحرز هدفه الرابع في الدوري هذا الموسم، بعدما هز شباك نيوكاسل يونايتد وولفرهامبتون وبورنموث.
وأدرك مانشستر يونايتد التعادل في الدقيقة 88 من ضربة جزاء سددها برونو فرنانديز، ليحتفل بهدفه السادس هذا الموسم.
وأضاف الإيفواري الشاب آماد ديالو الهدف الثاني في الدقيقة 90، لينتزع مانشستر يونايتد فوزاً ثميناً بسيناريو درامي.
وبات روبن أموريم المدير الفني لمانشستر يونايتد أيضاً أول مدرب يفوز بظهوره الأول في «الديربي» منذ المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون.
أما جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي فقد فشل في رد اعتباره أمام أموريم الذي تفوق عليه في الشهر الماضي، عندما قاد فريقه السابق سبورتنج لشبونة للفوز على مانشستر سيتي بنتيجة 4-1 في دوري أبطال أوروبا.
وعجز مانشستر سيتي أيضاً عن تجاوز كبوة الخسارة أمام يوفنتوس في الأسبوع الماضي بدوري الأبطال، ليتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز الخامس، بعدما تلقى خسارته الخامسة في آخر 10 جولات.
أما مانشستر يونايتد فتجاوز كبوة الخسارة في مباراتيه الماضيتين أمام أرسنال ونوتنجهام فورست، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني عشر.