صفا

قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، ليلة الجمعة، إن عدوان عصابات المستوطنين المجرمين على قرية جيت امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي تقودها حكومة الكيان الإسرائيلي الفاشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.

 ونعت حركة المجاهدين، في تصريح وصل وكالة "صفا"، شهيد قلقيلة الذي راح ضحية هجوم المستوطنين الإرهابي.

وأضافت أن الهجوم الهمجي تطور خطير في مسار العدوان الصهيوني على شعبنا ويجب أن يتبعه تطور نوعي في المواجهة والتصدي.

ودعت حركة المجاهدين الجماهير في مدن وقرى الضفة لهبة واسعة وانتفاضة شاملة للتصدي بقوة لجرائم الصهاينة وإفشال مخططاتهم الإجرامية الهادفة لاستئصال الوجود الفلسطيني وتهجيره.

وطالبت كل من يستطيع حمل السلاح بصب نار رصاصه تجاه المعتدين المجرمين من المستوطنين وجنود العدو وتدفيعهم ثمن جرائمهم البشعة.

ومساء الخميس، هاجم حوالي 100 مستوطن متطرف قرية جيت شرقي قلقيلية، وأضرموا النار في عدد من منازل ومركبات المواطنين، وهاجموهم بالزجاجات الحارقة والحجارة.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب رشيد محمود عبد القادر سدة (23 عاما)، وإصابة مواطن بحالة حرجة في الصدر برصاص مستوطنين في القرية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الإفلات من العقاب حافز المجرمين

الإفلات من العقاب حافز المجرمين

خالد فضل

رمضان ثالث تنقضي أيامه، وحال شعبنا مثار شفقة العالم، كأسوأ مأساة إنسانية على ظهر الكوكب. وعلى أخريات رمضان تحل ذكرى مذبحة فض الاعتصام، تلك المجزرة التي وقعت أمام بوابات مقار قيادة الجيش السوداني البطل. ومرتكبها شياطين هبطوا من السماء في تلك الليلة الرمضانية عكس ما هو موروث في الثقافة الإسلامية من أنّ الشياطين تصفّد في شهر رمضان!! ولكن مخططو ومنفذو تلك الجريمة من شياطين البشر تنادوا من المؤسسات العسكرية والأمنية للدولة الحداثية السودانية، ساعدهم- بشك معقول- بعض كتائب الجماعات الإسلامية الإرهابية.

والسيد أبو عاقلة كيكل (الخائن/ البطل) أصدر بيانا قبل أيام يتبرأ فيه من المسؤولية عن أي انتهاكات وقعت في ولاية الجزيرة إبان فترته (كخائن) وقائد عسكري لمليشيا الدعم السريع وهي تستولي على حاضرة الولاية، وتنفتح في قرى شمال وشرق وجنوب الجزيرة. فيفرد ثوب حمايته في شرق الجزيرة؛ حيث مضارب القبيلة، ويستبيحها الشفشافة نهبا وتخريبا وإزهاقا للأنفس في المناطق الأخرى، والقائد (الخائن يومها) يتنقل من قرية لأخرى لولاية، حتى نصّب زميله البيشي قائدا على سنار، وهيأ أبوشوتال لقيادة النيل الأزرق، ولكن فجأة يتم إغتيال البيشي، وينجو كيكل!!

والقرويون في الجزيرة يهربون، يلجأون وينزحون عن قراهم، ويموت معظم كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة. وتتحول الجزيرة إلى مشروع أشباح. فينال القائد كيكل الترقية كبطل قومي، وتزهق أرواح بعض الناس في الكنابي والقرى، بتهمة تعاونهم مع الدعم السريع عندما اجتاحتها قوات خليط، وكتائب إرهابية، وبعض قوات كيكل (البطل) هذه المرّة.

لم أعجب لتبرؤ الرجل، وما العجب، والإفلات من العقاب حافز ينتظر المجرمين!! كلما أوغل المشتبه فيه بارتكاب الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان زاد صيته، وعلت رتبته العسكرية، ومكانته السياسية. فها هو البشير وزمرته المتهمة معه بجرائم الحرب بما فيها الاغتصابات والإبادات والتطهير العرقي، ينعمون بالتبجيل والتقدير، ويتبادلون رئاسة الحزب المحظور بموجب اجتماعات ومجالس شورى تعقد في مناطق سيطرة القوات المسلحة السودانية الباسلة. بينما رفيقهم علي كوشيب يمثل أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يدلي ومحاموه بحججهم أمامها. فما الذي يجعل كيكل لا ينال حافزه في إطار حرب الكرامة التي غسلت عتاة المجرمين بمن فيهم عناصر جهاز الأمن المحكومين في قضية إغتيال المعلم أحمد الخير. فلأجل أبطال الإجرام أشعلت الحرب أساسا.

وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي، الذين وقعت مذبحة فض الاعتصام تحت مسؤوليتهم، يفلتون من العقاب، يترقى بعضهم لرئاسة مجلس السيادة، وعضويته، ويمنحون درجات إضافية في قيادة الجيش من نوع نائب ومساعد.

ولأنّ الإفلات من العقاب هو الرافعة الأساسية للترقي وتولي المناصب والمواقع في الدولة السودانية الحديثة؛ يصبح من لم تتلوث يداه بسفك الدماء هو الطريد من حداثتها، من لم يلغ في إزهاق أرواح الناس هو مطلوب عدالتها، من سعى ويسعى لكفالة وصون حقوق الإنسان ووقف الحرب هو المجرم الذي يجب جلبه للمحاكمة عن طريق الراية الحمراء للإنتربول ولو عن طريق دفع بقشيش واختراق لبوليس دولة أخرى. هذه هي سمات الشعار السائد عسكريااااو (استبداد حروب ومظالم) في مواجهة هتاف الثوار السلميين المعتصمين قبل ستة رمضانات من الآن مدنياااو (حرية سلام وعدالة) ترقّى القتلة ليصيروا أبطالا، وتدنى الثوار ليصبحوا متهمين.. ولا تعدم من يمجّد السفاحين والإرهابيين بزعم الكرامة..

الوسومأبو عاقلة كيكل الإفلات من العقاب البيشي الجزيرة الدعم السريع السودان القوات المسلحة الكتائب الإسلامية جريمة فض الاعتصام خالد فضل مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل
  • الأورو متوسطي .. المحكمة العليا الإسرائيلية تشرعن التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • أردوغان: إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية في شهر رمضان
  • منذ استئناف الإبادة الجماعية.. المرصد الأورومتوسطي:326 فلسطينيا تقتلهم وتصيبهم إسرائيل يوميا في غزة
  • إدارة المجاهدين .. جهود لتعزيز الأمن وتنظيم حركة ضيوف الرحمن في الحرم المكي
  • “إدارة المجاهدين” .. جهود لتعزيز الأمن وتنظيم حركة ضيوف الرحمن في الحرم المكي
  • مسيرات حاشدة في غزة للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال.. وعائلات وعشائر القطاع تناشد الفلسطينيين بالمشاركة في "جمعة الغضب" ضد حركة حماس
  • الإفلات من العقاب حافز المجرمين
  • مجزرة قرية طرة البشعة امتداد لجرائم الحرب
  • مجلس التعاون الخليجي: عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية كويا استمرارٌ لنهجها في زعزعة أمن المنطقة