اختتم اليوم الأول من مفاوضات إنهاء الحرب في غزة بشكل "بناء" بالعاصمة القطرية، الدوحة، وشهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ الاتفاق، وفق مصادر أميركية ومصرية، على أن تستأنف المناقشات، غدا الجمعة.

وقال مسؤول أميركي لرويترز  إن الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة اختتموا يوما "بناء" من المناقشات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة يوم الخميس، ومن المقرر استئناف المحادثات غدا الجمعة.

وأكد مصدر رفيع المستوى لوسائل إعلام مصرية، إن اليوم الأول شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ الاتفاق، وإنه سيتم خلال مباحثات اليوم الثاني للمحادثات استكمال المناقشات حول آليات تنفيذ الاتفاق.   

وأضاف المصدر المصري أن مناقشات اليوم الأول امتدت لأكثر من 7 ساعات أبدى خلالها جميع الأطراف رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق.

ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر وصفته بـ "رفيع المستوى"، أن الوفد الأمني المصري أكد خلال المباحثات حرص مصر على سرعة التوصل لاتفاق لوقف الحرب الجارية بالقطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، استنئاف المفاوضات، الجمعة، مشيرا إلى استمرار جهود الوسطاء في مساعيهم للوصول إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار المتحدث في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)  إلى البيان الصادر، في الثامن من أغسطس الحالي، عن قادة دولة قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، والداعي لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك الرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.

وشدد المسؤول القطري على استناد ذلك إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن، في 31 مايو عام 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

من جانبها، أكدت حركة حماس، الخميس، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع الذي يشهد حربا دامية. 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين".

ورحبت الولايات المتحدة، الخميس، بالبداية "المشجعة" في الدوحة للجولة الجديدة من التفاوض بشأن هدنة في قطاع غزة الذي تجاوز عدد القتلى فيه جراء الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر الأربعين ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.

واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن المفاوضات شهدت "بداية مشجّعة".

وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس الأميركي، في 31 مايو الماضي، وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حماس في القطاع، والذين اختطفتهم في هجوم السابع من أكتوبر.

ويشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، إضافة إلى قائدي جهازي الاستخبارات الخارجية (موساد) والداخلية (شين بيت) الإسرائيليين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للاتفاق.

واتهمت الحركة، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استهداف المدنيين العزل.

واعتبرت الحركة أن هذه الجرائم تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من الاتفاق، وأكدت أن إغلاق المعابر واستمرار العدوان دليل على عدم اكتراث حكومة الاحتلال بحياة أسراها في غزة، ولا بالقوانين الدولية والإنسانية.

ودعت حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة، كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مسؤولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.

واستُشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، وجرح 4، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين أثناء جمعهم الحطب من حقول دمرها الجيش الإسرائيلي في منطقة وادي غزة، وسط القطاع، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين داخل مدرسة تابعة للأونروا شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

إعلان

وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 3 فلسطينيين بجروح متفاوتة، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين.

وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل "مدرسة أبو اخريس" التابعة للأونروا، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط شهيدين، وأضاف أنه تم نقل جثماني الشهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في وسط قطاع غزة اليوم إلى 5 شهداء.

وارتفع عدد شهداء القطاع منذ إعلان وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي إلى 155 شهيدا، وفق إحصائية للإعلام الحكومي في غزة.

يشار إلى أنه في نهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه حماس.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • نتنياهو يجري محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل المفاوضات
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان هجمات جوية مكثفة وسط محادثات لوقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية