الحكم بإعدام عسكري سابق بالجيش السوداني إنضم لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
انضم المدان إلى قوات الدعم السريع في معسكر طيبة بالخرطوم، حيث تلقى تدريباً عسكرياً على مختلف أنواع الأسلحة في أحد معسكرات الدعم السريع بمنطقة الباجة في كردفان.
القضارف: التغيير
أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش، الأربعاء، حكماً بالإعدام شنقاً على المدان (م. ع. ع. آ) بعد إدانته بتهمة إثارة الحرب ضد الدولة بموجب المادة 51/أ من القانون الجنائي السوداني لعام 1991.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدان، كان يخدم في الحرس الجمهوري ضمن القوات المسلحة، قد تم طرده من الخدمة في محاكمة عسكرية عام 2006 بعد ثبوت تورطه في بيع المخدرات داخل معسكر القوات المسلحة في مصفاة الجيلي.
وفي أغسطس 2023، انضم المدان إلى قوات الدعم السريع في معسكر طيبة بالخرطوم، حيث تلقى تدريباً عسكرياً على مختلف أنواع الأسلحة في أحد معسكرات الدعم السريع بمنطقة الباجة في كردفان.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، أقر المدان بأنه كان على علم بأن نشاط الدعم السريع يشمل القتل والنهب والاغتصاب.
وكان المدان يتلقى راتباً شهرياً قدره 500 ألف جنيه، وفي وقت لاحق تسلل مع مجموعة من أفراد الدعم السريع بزي مدني إلى منطقة شرق مدينة ود مدني، حيث تجمعوا بالقرب من قرية ود الأبيض.
وبعد سقوط ود مدني، ارتدى المدان ورفاقه زي قوات الدعم السريع وهاجموا القوات المسلحة في منطقة الفاو بمحلية أم القرى.
إقرار واعترافوأقر المدان باستخدام بندقية كلاشنكوف في المعركة وإطلاق 60 طلقة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع أبلغته بعدها بأن عليه الاعتماد على بندقيته لتأمين راتبه.
تم القبض على المدان بواسطة الاستخبارات العسكرية في منطقة عمليات نشطة بالقرب من ميجر (5) الفاو، وتم نقله إلى شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة في القضارف، وبعد اكتمال التحقيقات، أُحيل إلى النيابة ومنها إلى الشرطة.
وفي حيثيات حكمها، اعتبرت المحكمة أن ما قام به المدان يمثل خيانة عظمى للوطن، مشيرة إلى أن خيانة الوطن أشد ضرراً على الأمة من أي تهديد خارجي.
وأضافت المحكمة أنه كان من الواجب على المدان بعد طرده من القوات المسلحة أن يعود إلى الطريق الصحيح، ولكنه اختار أن يكون جندياً في صفوف الدعم السريع وشارك في حربها ضد الدولة ومؤسساتها.
ما أدى إلى تشريد الملايين وقتل وإهانة المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبناءً على ذلك، رأت المحكمة أن المدان يستحق أقصى العقوبات ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التمرد على ثوابت الأمة والمجتمع.
الوسومالجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ولاية القضارفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع ولاية القضارف قوات الدعم السریع القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
قائد قوات الدعم السريع في قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة.
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الأطراف المتحاربة كانت قد عقدت سلسلة مشاورات في جدة عام 2023، فيما تم الإعلان مرارا وتكرارا عن وقف لإطلاق النار بين الجيش وقوات الرد السريع، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالكامل.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.