دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادةً ما يذكّر مصطلح "السيارة الفاخرة" بـ"رولز رويس" أو "لامبورغيني" أو "فيراري".

لكن ماذا عن مركبة ترفيهية باهظة الثمن؟ إليكم عربة Elemment Palazzo Superior.

لا يمكننا أن نلومك إذا أبطأت - أو توقفت مكانك - عندما ترى هذه المركبة الشبيهة بسفينة فضاء تسير على الطريق السريع.

تحتوي منطقة غرفة المعيشة على أريكة وشاشة تلفاز LED بحجم 42 بوصة وخزانة مجاورة وثلاجة للنبيذ.Credit: Marchi Mobile Vienna

من تصميم وهندسة شركة Marchi Mobile التابعة لشركة Marchi Holding AG، وهي شركة سيارات أوروبية متخصصة في المركبات الترويجية وشاحنات الرعاية الصحية، لا تشبه عربة Elemment Palazzo Superior أي مركبة أخرى على الطريق.

ويُعرّف عنها بأنّها "أفخم منزل متنقّل في العالم"، إذ تجمع المركبة الترفيهية المبتكرة بين السيارات الرياضية والطيران واليخوت، لتشكيل جمالية فريدة من نوعها.

واعتمادًا على التكوينات المخصّصة، تبلغ تكلفة كل عربة سكن متنقلة ما بين 2 و4 ملايين دولار ويستغرق بناؤها حوالي عامين.

تقع قمرة القيادة غير العادية في الطبقة الثانية داخل العربةCredit: Marchi Mobile Vienna

من جانبه، يوضح ماريو ماركي، مؤسس مجموعة Marchi والقوة الإبداعية وراء المركبة الترفيهية: "بصراحة، لقد صمّمت Elemment من أجل متعتي بداية، لقد كنت أنانيًا إلى حد ما. لقد سئمت مما كان معروضًا في صناعة السيارات".

وتابع: "تمتلك جميع المركبات الترفيهية تقريبًا التصميم والوظائف عينها، ولم أرغب في ركوب تلك الموجة المتعبة والمملّة، كنت أرغب بإنشاء تصميم مميز وفريد من نوعه".

يشعر ماركي، وهو في الأصل من فيينا، النمسا، كأنّه ولد لتصميم السيارات.

يقول: "كانت أول كلمة انطق بها في الحياة، قبل حتى أبي وأمي، هي auto (سيارة)، لذا من الواضح أنه كان مقدرًا لي أن أعمل في هذا المجال".

وتابع:"أحب جميع أنواع المركبات، وأشعر بأنني محظوظ للعمل في أكثر مجال أحبه". 

وكان والده يمتلك شركة شاحنات نقل، وكان يقود الشحانات الكبيرة بينما كان يتجرّع التصميم الفني للشاحنات.

وأدى شغفه بالتصميم إلى قيام ماركي بتأسيس مجموعة Marchi، عام 2002.

يتذكر قائلاً: "كانت هذه حقًا البداية. واصلت تصميم المركبات وتخصيص الشاحنات الكبيرة، وبناء نصف مقطورات مع ملحقات للغرف ومقطورات قابلة للتمديد، دومًا أحاول الابتكار".

وبعدما صادف نموذجًا لكابينة شاحنة غير تقليديّة من قبل الرائد الألماني في تصميم السيارات، لويجي كولاني، الذي تصوّر المركبات المستقبلية لشركات مثل بي إم دبليو، وفولكس فاغن، سارع ماركي لتحويل الفكرة إلى حقيقة.

لعملاء ماركي أغراض وأذواق مختلفة، لذا فإن كل مركبة يصنعها تعد فريدة من نوعها".Credit: Marchi Mobile Vienna

وشرح أنّ "النموذج الأولي الذي تم إنشاؤه كان صعب القيادة تقريبًا بسبب عدم إيلاء اهتمام كبير للوظائف، لكننا أردنا إنشاء مركبة فاخرة تبدو جميلة وسهلة القيادة".

بدأ ماركي بوضع تصاميم لـElemment في عام 2005، وبنى أول مركبة مصنوعة يدويًا مع فريق من المهندسين عام 2010، وقدّم أول نموذج في عام 2012.

منذ ذلك الحين، بقي الطابع العام للمركبة ثابتًا، لكنّ كل عنصر من الشواية، إلى المواد، وخط الإنتاج تطوّر.

وأوضح: "نحسّن المركبة قطعة بقطعة، ووحدة بوحدة في كل مرة. كل ركن للمركبة مُصنّع بحسب الطلب، لذلك يمكننا التحديث والابتكار". 

على مدى العقد الماضي، بدأ ماركي باستخدام الروبوتات لتجميع الوحدات، وصمّم قطع غيار ما بعد البيع لدعم العملاء، واستبدل الألياف الزجاجية الأصلية بألياف الكربون الصناعية، التي تعد أخف وزنا وأقوى وأكثر متانة.

واحدة من أول الأمور التي ستلاحظها حول إليمنت بلازو سوبريور هي قمرة القيادة المستقبلية ذات الزجاج الأمامي على شكل عين حشرة عملاقة ومقعد السائق العالي الإضافي.

مستوحاة من طائرات الهليكوبتر، وضعت قمرة القيادة في الطبقة الثانية من السيارة الترفيهية الرياضية - لذلك يشبه الأمر تقريبًا التحليق فوق الطريق.

من الداخل، يشبه ما تراه على متن طائرة تجارية مع مقاعد الطيار ولوحة القيادة الرقمية.

تحتوي غرفة النوم الأساسية على سرير كبير الحجم من صنع شركة توفر المراتب للعائلة الملكية البريطانية.Credit: Marchi Mobile Vienna

ويقول ماركي: "لقد قمت بقيادة جميع أنواع المركبات في حياتي، ويجب أن أقول إنها أفضل تجربة قيادة وأكثرها إثارة للإعجاب".

ويضيف: "الأمر يشبه التواجد داخل سينما رباعية البعد، فأنت تتمتك رؤية 180 درجة من حولك، وهذا أمر مذهل".

علاوة على ذلك، كان التصميم الأيروديناميكي يهدف إلى تقليل استهلاك الوقود.

وهذه السيارة الترفيهية الرياضية التي تزن 28 طنًا لها معامل السحب (أو المقاومة للرياح) يبلغ 0.36، أي أفضل بنسبة حوالي 20% من كفاءة استهلاك الوقود من سيارة ترفيهية رياضية نموذجية من الحجم عينه.

بالمقارنة، يبلغ متوسط معامل السحب للسيارة الرياضية 0.30.

تمتد بطول 40 إلى 45 قدمًا تقريبًا وعرضها 8.5 أقدام، وتتميز السيارة الترفيهية بنوافذ بيضاوية مستوحاة من نوافذ اليخوت وزخرفة كروم وما يصفه ماركي بـ "خطوط تصميم سيارات السباق".

ويعد التصميم الداخلي مذهلا بالقدر عينه، حيث توفر السيارة 732 قدمًا مربعًا من مساحة المعيشة.

تتوفر لمسات فخمة، من التدفئة الأرضية الإشعاعية إلى الإضاءة الجوية، ومناطق درجة الحرارة القابلة للتعديل، ومطبخ عالي المستوى، ومدفأة وأبواب منزلقة آلية.

إحدى الميزات المفضلة لماركي هي منطقة غرفة المعيشة، التي صُممت لاستضافة الضيوف مع أريكة دائرية وشاشة تلفزيون LED بحجم 42 بوصة، وخزانة مجاورة وثلاجة للنبيذ.

ويضيف: "المخطط الذي صمّمناه مريح للغاية ومصمّم بحيث يمكنك دعوة الأصدقاء ولا يزال لديك مساحة خاصة متاحة لك".

وعلى الجانب الآخر من المطبخ، يفتح باب منزلق مخفي على غرفة نوم رئيسية واسعة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: تقریب ا

إقرأ أيضاً:

سماء بلا أرض.. فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي

يفتتح فيلم سماء بلا أرض للمخرجة المتوجة بالجوائز أريج السحيري مسابقة نظرة ما التي ينافس فيها بالدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) حيث يشهد عرضه العالمي الأول، وذلك يوم الأربعاء 14 مايو الساعة 7 مساءً عقب الافتتاح مباشرةً.

حسين فهمي يلتقي مينا مسعود في معرض أبوظبي للكتاب ويتحدثان عن تجربة هوليوودلطيفة تحارب الهجرة غير الشرعية فى كليب أغنية ياللي مروح .. فيديو



سماء بلا أرض من إخراج أريج السحيري وشاركت في تأليفه مع آنا سينيك ومليكة سيسيل لوات، وإنتاجه مع ديدار دومهري، وهو ثاني أفلامها الروائية.

يتتبع الفيلم ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة، تعيش في تونس. يصبح منزلها ملاذًا لناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة الشجاعة التي تحمل آمال عائلتها. يُشكّل وصول طفلة يتيمة صغيرة تحديًا لروح التضامن لديهما في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهما وقوتهما.

يستكشف سماء بلا أرض التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. وهو مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.

الفيلم من بطولة آيسا مايغا وليتيسيا كي وديبورا ناني، والممثل التونسي محمد جرايا، وتصوير فريدا مرزوق، المصورة السينمائية الفرنسية التونسية التي سبق لها العمل مع السحيري في فيلم "تحت الشجرة" وعملت مع عبد اللطيف كشيش في ألعاب الحب والصدفة وحياة أديل وشاركت في جميع أفلام جون ويك.

طباعة شارك سماء بلا أرض مهرجان كان مهرجان كان السينمائي

مقالات مشابهة

  • الهند تتصدر قائمة أصعب اختبارات القيادة في العالم.. فيديو
  • سماء بلا أرض.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي
  • جريمة قتل مروعة في مسجد تضع نظرة فرنسا للمسلمين تحت المجهر مجددا
  • 5 أسباب لارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة
  • أسباب ارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة ؟
  • سماء بلا أرض فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
  • سماء بلا أرض.. فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
  • الحاجة للإسراع: رياضات المركبات الدولية في قطر
  • عائلة من طيور الإوز عالقة على سطح فندق تحصل على نهاية أشبه بالقصص الخيالية
  • ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب