السودان: توجيه بفتح معبر أدري الحدودي وترحيب واسع بالقرار
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
مجلس السيادة في السودان قال إن فتح المعبر الحدودي يجيئ لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.
بورتسودان: التغيير
قرّر مجلس السيادة السوداني، في اجتماعه الدوري برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، توجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع منسق العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي مع الجارة تشاد لمدة (3) أشهر.
ووجه بأن يتم فتح المعبر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.
ويعيش نحو 192 ألف لاجئ سوداني في ظروف صعبة بمخيم مؤقت قرب مدينة أدري على الحدود السودانية التشادية، ويواجهون نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية والغذاء.
وفور إعلان التوجيه رحبت المملكة العربية السعودية بقرار البرهان تكليف مفوضية العون الإنساني بفتح معبر أدري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر في ظل ظروف الوضع الإنساني المتدهور.
ونوهت المملكة بما لهذه الخطوة من أثر إيجابي يعالج الاحتياجات الإنسانية وتيسير وصول المساعدات وتأمين العاملين في المجال الإنساني.
من جانبها، رحبت وفود شركاء الوساطة الدوليين المجتمعين في جنيف بشأن الأزمة السودانية، بقرار فتح معبر أدري الحدودي.
وقالت إنها خطوة حاسمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة، وعبرت عن تطلعها إلى رؤية عبور القوافل الأولى في الأيام المقبلة.
ودعت الوفود، قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الأمان لمجموعات الإغاثة التي تدخل عبر حدود أدري، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، والاستقلال العملياتي عن الجهات المسلحة والسياسية.
وقال البيان: يتعين علينا جميعاً أن نتخذ خطوات فورية لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر السودان مع توفير ممر آمن ودون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي.
وأضاف: إن توسيع نطاق المساعدة الإنسانية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا. ويتوافق تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين مع التزامات الأطراف بموجب إعلانات جدة والتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدول
وبدأ شركاء الوساطة “الولايات المتحدة، سويسرا، السعودية، مصر، الإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة”، الأربعاء، مباحثات لإيقاف الحرب المشتعلة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م.
الوسومالإمارات الجيش الدعم السريع السعودية السودان الولايات المتحدة شركاء الوساطة عبد الفتاح البرهان مباحثات جنيف مجلس السيادة مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الجيش الدعم السريع السعودية السودان الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان مباحثات جنيف مجلس السيادة مصر وصول المساعدات الإنسانیة معبر أدری
إقرأ أيضاً:
إعادة إتصال!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
علمت أحلامنا أن اللقاء بينها والواقع لن يكن أمرا ً غريباً !
فالأنقاض التي سقطت مازالت بين حجر وحجر فيها تنبت زهرتنا.. أملا أن نقالد بعضنا على ناصية سلام!!
ويكشف مصدر عن إتصالات مكثفة تمت قبل ثلاثة أيام بين دولتي الوساطة والإتحاد الإفريقي ناقشت خيار نشر قوات اممية في السودان ، وترى أن تنفيذه يعتمد على قرار أخير تنتظره الوساطة من الفريق البرهان للعودة الي طاولة التفاوض
وزاد المصدر أن الفريق عبد الفتاح البرهان على علم بمايجري من ترتيب لتنفيذ هذا الخيار وتوقع المصدر ذهاب المؤسسة العسكرية للتفاوض قبل صدور القرار لتلافيه ، ولكنه أردف أن ذهاب الجيش للتفاوض في اللحظة الأخيرة لايمنع دخول قوات لحماية المدنيين وحماية تنفيذ الإتفاق نفسه
وقرن المصدر هذه التحركات بتصاعد الخلافات بين الإسلاميين والجيش وقال إن التنظيم وصلته معلومات أن الحل القادم قاب قوسين او أدنى وأن قرار إبعادهم عن المشهد أصبح من المتفق عليه
واضاف أن الجنرال وافق على ذلك ، لهذا شنت الحركة الإسلامية حربها الكلامية على القيادة العسكرية ، التي أستبعد أن تصل حد المواجهة العسكرية ميدانيا ، لأنه يرى أن عملية إضعاف الخصم لم تتم بالصورة المطلوبة وأن مواجهته من قبل كل طرف لوحده لن تحقق نتائج الإنتصار عليه، وأن حدوث إنقسام ميداني سيكون لصالح الدعم السريع).
والإتصالات بين الوساطة والإتحاد الأفريقي لم تبدأ الآن ففي إكتوبر أعلن المبعوث الأمريكي عن بداية هذا التواصل لذات الغرض حيث قال في تصريحاته ( فتحنا قنوات إتصال مع الإتحاد الأفريقي بخصوص تهيئته لإعداد وتجهيز قوات للتدخل، بهدف حماية المدنيين في السودان)
إذن الوساطة بالأمس تقوم فقط بعمل ( إعادة إتصال) مما يفسر أن ثمة خطوات جديدة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تفتح الباب أمام القيادة العسكرية لقبول خيار التفاوض ولكنها في ذات الوقت تعد العدة لتحضير الخيار البديل
والإتحاد الأفريقي قد يكون المنصة التي تخاطب جهاز الأمن لطلب التدخل لحل الأزمة السودانية
وهذا يعني أن الوساطة تختار الآن الزاوية المناسبة لتنفيذ الهدف!!
ومن قبل تحدثنا عندما هللت الفلول لطلب مجلس الأمن والسلم الأفريقي إعادة مقعد السودان في الإتحاد الأفريقي، ذكرنا هذا لن يحدث لأن القضية هي عدم الإعتراف بشرعية البرهان وليس القصد إزاحة مقعد السودان في الاتحاد الإفريقي، فالاتحاد ماسلب من البرهان شرعيته وحرم السودان من مقعده إلا بعد إنقلابه على الحكومة في 25 إكتوبر وإن هذا لن يحدث إلا بإستعادة الحكم المدني الديمقراطي
وبالفعل رفض الإتحاد الأفريقي إعادة عضوية السودان وكانت هذه إشارة واضحة على أنه سيلعب دورا مهما في مستقبل الأيام في مايتعلق بقضية الحل للازمة السودانية
ويتزامن ذلك مع صدور وثيقة وقف الحرب التي أقرتها قوي سياسية بجنيف
والتي رسمت بها ملامح الحل السياسي حيث حوت على أهم النقاط الجوهرية بعد بند ضرورة الوقف الفوري للحرب
هذه الوثيقة تعد من أهم الخطوات السياسية التي تكشف أن حل الأزمة السودانية رُفع قِدره على نار هادئة
كما أنها و في ذات الوقت أكدت أن "لا للحرب" ليست مجرد شعار كما يعتقد البعض وأن الجهود السياسية لتقدم وغيرها من الجهات والمنظمات المدنية
أثمرت ونجحت في مراميها بدليل أن دائرة الرفض للحرب اصبحت تتسع بصورة واضحة وجلية، وأنضمام عدد من القوى السياسية من مربع دعم الحرب الي دائرة مناهضتها، يعني زيادة عدد المؤمنين بفكرة السلام ، التي دعت لها تقدم من أول يوم في الحرب، حتى أنها في بداية مؤتمراتها تحدثت عن ضرورة ( توسيع دائرة المشاركة) لتشكيل أكبر جبهة مدنية لمناهضة الحرب وهذا ماحدث الآن بجنيف
كما أن "لاالحرب" تنتصر بعد ماخفت صوت دعاة الحرب واصبح لاوجود له
ونجحت "لا الحرب" ايضا عندما أيقن الكثير من المواطنين أنهم كانوا في غفلة عندما دعموا هذه الحرب ، واكتشفوا بعدها أنها كانت ضدهم وضد مصالحهم وممتلكاتهم واعراضهم ووطنهم فكم من الذين كانوا يدعمون الحرب اصبحت ارواحهم الآن عطشى وتواقة للسلام!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
السيدة أنيت وايبر المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي والبحر الأحمر في زيارة مهمة للبلاد تلتقي خلالها رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان.