الفلاحي: عملية سرايا القدس نموذج بسيط من المعارك الدائرة برفح
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المشاهد التي بثتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– هي نموذج وجزء بسيط من المعارك التي تجري على الأرض بمدينة رفح (جنوبي قطاع غزة).
وكانت سرايا القدس بثت مشاهد من استهداف مقاتليها دبابتين إسرائيليتين جنوبي حي تل السلطان غربي مدينة رفح، وأظهرت المشاهد وجود 3 آليات عسكرية إسرائيلية حيث جرى استهداف دبابتين بقذائف "آر بي جي" (RBG) رغم سماع عيارات نارية رشاشة بشكل مكثف في المكان.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن استهداف سرايا القدس لهذه الآليات يعطي صورة مصغرة وجزءًا بسيطا من المعركة التي تجري على الأرض في مدينة رفح التي تشهد قتالا ضاريا منذ 3 أشهر حين بدأ جيش الاحتلال عمليته العسكرية فيها.
وأشار الخبير العسكري إلى أن المنطقة التي جرت فيها العملية ظهرت مدمرة بشكل كبير، وهو ما يعني صعوبة بقاء قوات الاحتلال فيها، لكونها مكشوفة ويصبح الجيش ومعداته أهدافا سهلة بالنسبة لقوى المقاومة.
ولفت كذلك إلى أن هذه المناطق المدمرة، يسهل على القوى المدافعة فيها عملية التسلل والاختفاء، وكذلك الوصول إلى الأهداف بسهولة، كما يمكن فيها استخدام الأسلحة مثل الآر بي جي الذي ظهر في المشاهد بشكل سهل وفعال.
معارك محتدمة
وفي معرض تأكيده على أن هذه المشاهد تظهر جزءا بسيطا من المعركة في مدينة رفح، أشار الفلاحي إلى احتدام المعارك في هذه المدينة التي كان قادة جيش الاحتلال يتحدثون عن حاجتهم إلى 3 أسابيع كحد أقصى لإنجاز مهمتهم فيها، بينما تمر 3 أشهر دون تحقيقهم أي هدف للعملية.
وأرجع الخبير العسكري ذلك إلى فشل قوات الاحتلال في السيطرة على جميع مناطق المدينة في وقت واحد لاتساعها وكونها مناطق مبنية، وكذلك حجم الخسائر الكبير الذي تكبده جيش الاحتلال جراء انتشاره داخل المدينة مما يعني دخوله في حرب استنزاف.
وأضاف الفلاحي كذلك أنّ جيش الاحتلال يجبَر بين الفينة والأخرى تحت وقع ضربات المقاومة القوية على الانسحاب إلى محور فيلادلفيا ثم محاولة التوغل مرة أخرى في مناطق مختلفة بالمدينة وخاصة حي تل السلطان.
ويشهد حي تل السلطان برفح ومحيطه عمليات نوعية متزايدة لفصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي- إضافة إلى عمليات مشتركة للفصيلين المقاومين ضد الاحتلال.
ومنذ بدء العملية البرية الواسعة لجيش الاحتلال في القطاع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبث فصائل المقاومة مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، وتنوعت بين ضرب دبابات بقذائف مضادة للدروع وتفجير أخرى بعبوات ناسفة، ونصب كمائن ناجحة.
كما شملت العمليات استهداف قوات راجلة إسرائيلية بقذائف مضادة للتحصينات، إضافة إلى عمليات القنص والاشتباك المباشر، والإغارة على مقار قيادة لعمليات الاحتلال بمناطق مختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال سرایا القدس الاحتلال فی
إقرأ أيضاً:
عملية التبادل السابعة.. حماس تسلم 6 أسرى إسرائيليين فى غزة مقابل الإفراج عن 602 معتقل فلسطينى.. المقاومة: مستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق وعملية تبادل شاملة شرط الانسحاب الكامل للاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت حركة حماس مراسم متتالية ومنفصلة اليوم السبت، في قطاع غزة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين حسبما قال مصدر في الحركة، وتم تنفيذ عملية التبادل السابعة مع إسرائيل مع الإفراج عن أسيرين في رفح جنوب القطاع، وإطلاق سراح أربعة أسرى آخرين في النصيرات وسط غزة.
في المقابل، يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن ٦٠٢ أسير فلسطيني محتجزين في سجونه، في أحدث مرحلة من عملية التبادل، التي صمدت على الرغم من سلسلة من المشاكل التي كادت أن تفسدها في مناسبات مختلفة.
وأكدت سلطات الاحتلال أنها تسلمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أسيرين أفرجت عنهما حماس في رفح بجنوب قطاع غزة، هما تل شوهام وأفيرا منجستو، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسيرين، وأوضح بيان عسكري أن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) تسلّمت "المختطفين الإسرائيليين المحررين"، مضيفا في وقت لاحق أنهما "عبرا الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية".
وسلمت حماس الأسيرين تال شوهام وأفيرا منجيستو إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي في رفح بغزة بعد أن قادهما مسلحون من حماس إلى منصة، كما سلمت ثلاثة أسرى إسرائيليين آخرين للصليب الأحمر في النصيرات بغزة، وذلك بعد أن صعد الرهائن الثلاثة، وهم إيليا كوهين وأومير شيم توف وأومير وينكرت، برفقة عدد من المسلحين من عناصر القسام إلى المنصة، وهم يحملون شهادات الإفراج عنهم، قبل تسليمهم إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وشارك مئات من مقاتلي حماس الملثمين بزيهم العسكري وعتادهم الكامل الذي تضمن بنادق رشاشة وقذائف صاروخية، في عملية التسليم، إلى جانب مئات الفلسطينيين الذين أحاطوا بموقع التسليم من مختلف الجهات، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.
أما الأسير السادس، فهو هشام السيد، والذي أعلنت حماس عن تسليمه في مدينة غزة شمالي القطاع دون إقامة مراسم رسمية، احتراما لفلسطينيي الداخل كما قالت الحركة، وهو الأسير الإسرائيلي الثاني ممن كانوا في حوزة كتائب القسام قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
والرهائن الستة هم آخر الرهائن الأحياء من مجموعة من ٣٣ تقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في ١٩ يناير.
وفي سياق متصل، أكدت عائلة شيري بيباس أن الجثة التي وصلت مساء الجمعة هي بالفعل جثة الرهينة الإسرائيلية، بعد يوم من الارتباك والصدمة.
وقالت حماس إنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ عملية تبادل شاملة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في بيان لحماس "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال، ونحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونؤكد أن الطريق الوحيد لعودة المحتجزين إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق".