بوابة الفجر:
2025-02-11@18:21:49 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: فاقد الشىء لا يعطيه !!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

 

لايمكن أن نطلب من فاقد الأهلية أن يكون – "أهل " لثقة أو لقرار أو لتنفيذ مهام بعينها جادة أو محترمة – ففقدان الأهلية تدخل تحت وصف العبث أو الجنون أو الإتصاف بالخروج عن المعقول ولا يمكن أبداَ أن نطالب " ثعبان " مثلاَ – حينما يتم " دفئه " بألا "  يلدغ " من حوله – أو " عقرب " حينما يترعرع فى صحراء أو فى حديقة بأن يمتنع عن ضرب "ذنبه" فيما يصادفه من أجسام سواء كانت لإنسان أو حيوان، ولكن من الطبيعى جداَ أن تتعايش هذه المخلوقات مع أمثالها دون ضرر – كما قرأنا وكما عرفنا – إلا الضرر الذى يمكن أن يقع فى الخلاف أو الشجار للفوز "بأنثى"  من نفس النوع أو فريسة من الذكور الضعيفة – وأيضًا تعلمنا ذلك على الأقل من المشاهدة لبرامج "  جيوجرافيك تشانيل، أو "أنيمال بلانت " أو عالم الحيوان فى التليفزيون المصرى، وهذه الصفات التى تؤكد بأن فاقد الشىء لا يعطيه تنطبق أيضاَ على البشر الذى يُنْتَزَع ْمن قلوبهم الرحمة – فلا يمكن أبداَ أن تطمأن أو تطمع لدفىء فى العلاقات معهم أو حتى بينهم، ولعل ما يصادفنا فى الحياة أيضاَ – هؤلاء الجهلة الذين يتبوءون مراكز علمية أو قيادية فى البلد – فنجد نتاجهم شىء غير منتظر- شىء لا يصدقه العقل، حيث فاقدى لأدوات 
الإدارة فى وظائفهم – وفاقدى العلم فى مسئولياتهم العلمية سواء كانت فى جامعات أو مدارس أو حتى مراكز للبحوث –وهؤلاء الفاقدين لخواص ومواصفات مؤهلة لتولى مهامهم – أكثر ضرراَ على المجتمع من تلك الزواحف أو الحشرات التى أشرنا إليها فى مبتدىء المقال – حيث الضرر الواقع من الحشرة سوف يؤلم ويؤدى لإيذاء فرد ولكن الإيذاء والضرر الذى ستحصده نتيجة إدارة "جاهل" أو إشراف علمى "لمتخلف عقلياَ" على رسالة علمية أو تولى إدارة بحثية أو تولى سيئون مستقبل أمة فى التعليم سوف يأخذ بنا إلى الدرك الأسفل -سوف يَهزِمْ فى نفوسنا أملًا لمستقبل نحاول بكل ما نستطيع أن نزيد من تراكم النجاح فيه والخبرات ولكن من ( حظنا الهباب ) أن يأتى إلينا إختيارًا، وسوء سبيل - وأعتقد عن دون قصد من صاحب الإختيار وأيضاَ عن دون قصد من الشخص الذى تم إختياره – حيث يرى ذو الفاقد للأهلية – بأنه أحكم وأعقل وأندر الشخصيات على بساط الخليقة، ولكن هو "حظنا الهباب"، ويجب أن نتدراك هذا الأمر – وبسرعة – فى اتخاذ القرار بالإستبعاد مثلما كانت السرعة فى اتخاذ قرار الإختيار دون أسباب واضحة أو دون مبررات وحيثيات مقبولة أو يمكن تجربتها أو إختبارها – وليكن الأدب الشعبى نبراسًا فى هذا -فاقد الشىء لا يعطيه – وكفى المؤمنين شر القتال – وروح ياسيدى الفاضل ربنا يسامحك !!

  أ.

د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مفاجأة علمية.. اكتشاف كيفية تغلب الدماغ على الخوف

في دراسة رائدة نشرت بدورية "ساينس" المرموقة، أعلن فريق بحثي بقيادة علماء من كلية لندن الجامعية عن كشفهم الآليات الدماغية الدقيقة التي تمكن الحيوانات من التغلب على المخاوف الغريزية، الأمر الذي يمكن أن يسهم في فهم كيفية تفاعل البشر مع الخوف.

يولد البشر والحيوانات بردود فعل فطرية لمحفزات معينة، مثل الضوضاء العالية أو الأشياء التي تقترب بسرعة، ردود الفعل الغريزية هذه ضرورية للبقاء، لأنها تدفع بنا إلى سلوكيات دفاعية فورية، فمثلا ستجري فورا أو تلقي بنفسك جانبا مع صوت قادم بسرعة ناحيتك، مثلما تنتفض من مقعدك إذا استمعت حفيفا أسفلك، ظنا منك أنه ثعبان قريب.

على الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، فإن النتائج لها آثار كبيرة على صحة الإنسان (شترستوك) قمع الخوف

في هذا السياق، كانت هناك دائما ملاحظة بحثية مهمة، وهي أنه من خلال الخبرة، يمكن للأفراد تعلم قمع هذه الاستجابات التلقائية عندما يثبت أن التهديدات المتصورة غير ضارة.

على سبيل المثال، قد يخاف الأطفال في البداية من الانفجارات الصاخبة للألعاب النارية ويجرون ناحية أمهاتهم ويبكون، ولكن بمرور الوقت، يتعلمون الاستمتاع بها كجزء من الاحتفالات أو الأفراح.

ظلت الآليات العصبية التي تكمن وراء هذه القدرة على التغلب على المخاوف الغريزية بعيدة المنال إلى حد كبير، ولكن الفريق البحثي الذي نشر الدراسة الجديدة صمم تجربة مبتكرة باستخدام الفئران لاستكشاف كيفية تعلم الدماغ قمع استجابات الخوف.

إعلان

في التجارب، قدم الباحثون للفئران ظلا متحركا بسبب شيء يتحرك من الأعلى، يحاكي مفترسًا جويًّا يقترب (الصقر مثلا أو العقاب)، وهو شيء معروف بأنه يحفز إلى رد فعل فطري فوري لدى الفئران، يتضمن أن يهرب الفأر فورا ويتخفى تحت أي شيء.

في بداية التجارب، بحثت الفئران غريزيا عن مأوى عند مواجهة هذا التهديد البصري، ولكن مع التعرض المتكرر وعدم وجود خطر حقيقي، تعلمت الفئران أن تظل هادئة بدلاً من الفرار، وقد قدم هذا السلوك نموذجًا لدراسة قمع الاستجابة للخوف، ما يعني أن أدمغتهم تعلمت أن تقمع ردود الفعل الفورية تلك، وتوقف خط سيرها.

قد يساعد ذلك العلماء على تطوير فهم أفضل أو علاجات لاضطرابات عدة تتعلق بمسارات الخوف في الدماغ، ويأتي على رأسها القلق والرهاب واضطراب ما بعد الصدمة (شترستوك) النواة الركبية الوحشية

وكانت الأعمال البحثية السابقة قد حددت جزءا محددا من منطقة في الدماغ سميت "النواة الركبية الوحشية" على أنها تلعب دورًا في قمع ردود الفعل من هذا النوع عندما تكون نشطة.

تتلقى هذه المنطقة مدخلات قوية من المناطق البصرية في القشرة المخية، ما يعني أنه حينما ترى العينان شيئا مثيرا للخوف، يتم تفعيل المناطق البصرية في القشرة المخية، والتي تفعل بدورها النواة الركبية الوحشية، مما يدفع لسلوك مستجيب للخوف، كالهروب مثلا، وقد افترض الباحثون منذ سنوات أن هذا المسار العصبي قد يكون مشاركًا كذلك في تعلم عدم الخوف من التهديد البصري.

ولاختبار هذه الفرضية، أجرى الفريق تجارب قاموا خلالها بتعطيل عدة مناطق من أدمغة الفئران مع تكرار التجارب نفسها، وتبين أن بعض المناطق من القشرة البصرية ضرورية بالفعل لعملية التعلم، لكن تبين كذلك أن "النواة الركبية الوحشية" امتلكت أهمية كبرى، حيث تخزن الذكريات المستحثة بالتعلم والتي مكّنت الحيوانات من قمع ردود الفعل الخائفة.

إعلان مستقبل الخوف

واصل الباحثون التحقيق في الآليات الخلوية والجزيئية التي تكمن وراء عملية التعلم هذه. ووجدوا أن تعلم قمع استجابات الخوف ينطوي على زيادة النشاط العصبي في خلايا عصبية محددة داخل النواة الركبية الوحشية، وقد تم تحفيز هذا النشاط المتزايد من خلال إطلاق مواد كيميائية معروفة بتنظيم الحالة المزاجية والذاكرة (سميت الإندوكانابينويدات)، وبالتالي قمع رد الفعل الحادث بسبب الخوف.

وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، فإن النتائج لها آثار كبيرة على صحة الإنسان، حيث يوجد مسار شبيه في أدمغة البشر أيضًا، مما يشير إلى أن آليات مماثلة قد تلعب دورًا في تنظيم البشر للخوف.

سيساعد ذلك العلماء على تطوير فهم أفضل أو علاجات لاضطرابات عدة تتعلق بمسارات الخوف في الدماغ، ويأتي على رأسها القلق والرهاب واضطراب ما بعد الصدمة، والتي تصيب نسبا لا بأس بها من البشر وتؤثر سلبيا على نشاطاتهم اليومية، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من كلية لندن الجامعية.

وإلى جانب ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة والدراسات المستقبلية عن الأمر، قد تمكن العلماء تصميم برامج تدريبية ومركبات كيميائية تساعد البشر على قمع استجابات الخوف الغريزية في المواقف عالية الضغط (مثل القتال في المعارك أو التعرض للحوادث)، ورغم أن ذلك يظل حتى الآن في نطاق التخمين، فإن الباب يظل مفتوحًا لتطوير مثل هذه الإمكانات يوما ما.

مقالات مشابهة

  • « ترامب»: سنعمل على إدارة غزة بشكل صحيح للغاية ولكن لن نشتريها
  • دراسة علمية: الاستحمام بـالماء المثلج يقلل التوتر
  • د. خولة الكريع.. عبقرية علمية سعودية في أبحاث السرطان والجينات
  • د.حماد عبدالله يكتب: "معايرة" وقحة للمصريين !!
  • محمود حامد يكتب:  مصطفى بيومى.. الحاضر دومًا رغم الرحيل
  • عادل عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي رحيل بالجسد وخلود بالذكرى
  • ندوة توعية لخطباء وأئمة أبو حماد للحد من إهدار المياه بالمساجد
  • مفاجأة علمية.. اكتشاف كيفية تغلب الدماغ على الخوف
  • نعم سيهاجرون ولكن إلى أين؟!
  • أزمة بيئية مستفحلة.. جهود علمية لمعالجة التلوث في خليج إزمير