هل ستضرب إيران إسرائيل؟ .. تقرير أمريكي يكشف
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
سرايا - ذكرت مجلة "Counter Punch" الأميركية أن "إيران قد تكون على وشك شن ضربة صاروخية على إسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وتقول المخابرات الإسرائيلية إن الهجوم من المرجح أن يحدث في غضون أيام. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" في 11 آب عن أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، قوله: "العمليات الجوية الإيرانية ضد إسرائيل يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام".
وبحسب المجلة، "يمتلك حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ، والعديد منها قادر على ضرب أي مكان في إسرائيل، أما إمكانات إيران فهي أكبر بكثير. إذا ردت طهران، فسوف تستخدم صواريخ متقدمة من دون سابق إنذار، ومن المرجح أن تفشل القبة الحديدية الإسرائيلية في التصدي لها. في الواقع، كانت الضربة التاريخية الأولى التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان الماضي، مصممة بعناية مع الولايات المتحدة الأميركية ولاعبين آخرين بهدف التقليل من الخسائر البشرية.
وقال البروفيسور محمد مراندي، عضو فريق المفاوضات النووية الإيرانية: "بعد فوات الأوان، يتبين لنا أن هذا الردع لم يكن كافياً. ولذا، هذه المرة، سيتعين على الإيرانيين أن يضربوا بقوة أكبر. لقد رفض الأوروبيون والأميركيون منع الإسرائيليين من تنفيذ الهجمات، لذلك لا يمكن لإيران أن تعتمد على قادة أوروبيين عقلاء أو قادة أميركيين عقلاء"."
وتابعت المجلة، "حينها، سيشعر الغرب بخوف هائل عندما يبدأ هذا الأمر. فإذا ردت إسرائيل بقوة وانضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم، فإن التأثيرات غير المباشرة يمكن أن تشمل إغلاق الخليج الفارسي، مما يعني وقف شحنات النفط والغاز من المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى لأشهر أو أكثر. إذا تمكن الحوثيون من فرض سيطرتهم على البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية، فتخيل ما يمكن أن تفعله قوة كبرى مثل إيران في الخليج الفارسي رداً على هجوم أميركي. فما هي احتمالات حدوث كل هذا إذاً؟"
وبحسب المجلة، "إن الجزء الأول شبه مؤكد. فيعلم الإيرانيون وحزب الله أنهم إذا لم يردوا بقوة على الهجمات على طهران وبيروت، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستواصلان شن هجمات مماثلة على العواصم والأراضي في كل أنحاء المنطقة. ستقوم إيران بقياس مدى قوة الضربة لتحقيق الردع ولكن بطريقة لا تؤدي بالضرورة إلى حرب كبرى. فهل ستفهم إسرائيل الرسالة؟ وهل ستختار الولايات المتحدة العقلانية بدلاً من التهور؟ يعتقد العديد من الغربيين أن القوة المدمرة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل سوف تكون لها الغلبة.ربما. ومع ذلك، يقول بعض خبراء الدفاع إن إيران تمتلك الآن تكنولوجيا الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بكميات كافية لتدمير كل سفينة أميركية وقاعدة عسكرية في المنطقة".
وتابعت المجلة، "على الجبهة اللبنانية، فإن الخطر الحقيقي يكمن في أن إسرائيل وأميركا تحاولان تنفيذ ما تقومان به في غزة في لبنان. إذاً، الهجوم على لبنان قد يستلزم دخول تركيا في الحرب. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا: "تركيا تقف إلى جانب الشعب اللبناني والدولة الشقيقة. أدعو الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان". وقال إن "خطط نتنياهو لنشر الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة"، مضيفا أن الدعم الغربي لإسرائيل "يرثى له". في الحقيقة، لا تمتلك تركيا أكبر جيش في المنطقة فحسب، إنما هي عضو في حلف شمال الأطلسي أيضاً. فإذا هاجمت الولايات المتحدة لبنان بالتنسيق مع الإسرائيليين، فقد نشهد ما لا يمكن تصوره: دولتان من حلف شمال الأطلسي على طرفي نقيض في حرب كبرى!"
ورأت المجلة أنه "لن ينتصر أحد إذا اندلعت الحرب، وسوف تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية جسيمة عن الكارثة المقبلة لأنها سمحت لإسرائيل بالتحول إلى دولة إبادة جماعية، ودولة فصل عنصري، ومحتل وحشي، وسارقة للأراضي، ورجل عصابات يرهب المنطقة بأكملها. إن انتصار إسرائيل قد يكون في النهاية قاتلاً لمصالحها الخاصة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: الاستقرار والأمن في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والحل السياسي
الثورة نت/..
صرح كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية الخاصة أصغر خاجي، بأن التدخل الأمريكي المُدمر في الشؤون الإقليمية ومعارضة أمريكا لإتمام عملية السلام في اليمن هما مثالان على الإجراءات التدخلية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، جاء ذلك لقاء خلال كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي في طهران أمس الثلاثاء مع الممثل الخاص للنرويج لشؤون اليمن، هايدي يوهانس، حيث بحث الطرفان آخر التطورات السياسية والميدانية والدولية التي تشهدها اليمن.
وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد الأزمة واتساع نطاق الصراع في المنطقة واستمرار قتل الأبرياء في غزة ولبنان، ودعيا إلى وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى شعوب فلسطين ولبنان واليمن.
وأشار خاجي في هذا اللقاء، إلى التدخل الأمريكي المُدمر في الشؤون الإقليمية ومعارضة أمريكا إتمام عملية اتفاق السلام في اليمن.. مُعتبراً نهجها مثالاً على إجراءات التدخل وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وذكر أنه منذ بداية الأزمة اليمنية، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الحل السياسي والحوار بين الأطراف اليمنية من خلال تقديم خطة سياسية.. مشيراً إلى أن الاستقرار والأمن في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والحل السياسي.
بدوره، قال هيدي يوهانس، ممثل النرويج في شؤون اليمن: إننا نتفق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة حل القضية اليمنية من خلال الحوار السياسي بين اليمنيين.. داعياً إلى بذل جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.