سرايا - ذكرت مجلة "Counter Punch" الأميركية أن "إيران قد تكون على وشك شن ضربة صاروخية على إسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وتقول المخابرات الإسرائيلية إن الهجوم من المرجح أن يحدث في غضون أيام. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" في 11 آب عن أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، قوله: "العمليات الجوية الإيرانية ضد إسرائيل يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام".

كما تعهد حزب الله بتوجيه ضربة انتقامية كبيرة للهجوم الأخير على بيروت والذي أدى إلى اغتيال المسؤول البارز في الحزب فؤاد شكر"

وبحسب المجلة، "يمتلك حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ، والعديد منها قادر على ضرب أي مكان في إسرائيل، أما إمكانات إيران فهي أكبر بكثير. إذا ردت طهران، فسوف تستخدم صواريخ متقدمة من دون سابق إنذار، ومن المرجح أن تفشل القبة الحديدية الإسرائيلية في التصدي لها. في الواقع، كانت الضربة التاريخية الأولى التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان الماضي، مصممة بعناية مع الولايات المتحدة الأميركية ولاعبين آخرين بهدف التقليل من الخسائر البشرية.

وقال البروفيسور محمد مراندي، عضو فريق المفاوضات النووية الإيرانية: "بعد فوات الأوان، يتبين لنا أن هذا الردع لم يكن كافياً. ولذا، هذه المرة، سيتعين على الإيرانيين أن يضربوا بقوة أكبر. لقد رفض الأوروبيون والأميركيون منع الإسرائيليين من تنفيذ الهجمات، لذلك لا يمكن لإيران أن تعتمد على قادة أوروبيين عقلاء أو قادة أميركيين عقلاء"."

وتابعت المجلة، "حينها، سيشعر الغرب بخوف هائل عندما يبدأ هذا الأمر. فإذا ردت إسرائيل بقوة وانضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم، فإن التأثيرات غير المباشرة يمكن أن تشمل إغلاق الخليج الفارسي، مما يعني وقف شحنات النفط والغاز من المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى لأشهر أو أكثر. إذا تمكن الحوثيون من فرض سيطرتهم على البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية، فتخيل ما يمكن أن تفعله قوة كبرى مثل إيران في الخليج الفارسي رداً على هجوم أميركي. فما هي احتمالات حدوث كل هذا إذاً؟"

وبحسب المجلة، "إن الجزء الأول شبه مؤكد. فيعلم الإيرانيون وحزب الله أنهم إذا لم يردوا بقوة على الهجمات على طهران وبيروت، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستواصلان شن هجمات مماثلة على العواصم والأراضي في كل أنحاء المنطقة. ستقوم إيران بقياس مدى قوة الضربة لتحقيق الردع ولكن بطريقة لا تؤدي بالضرورة إلى حرب كبرى. فهل ستفهم إسرائيل الرسالة؟ وهل ستختار الولايات المتحدة العقلانية بدلاً من التهور؟ يعتقد العديد من الغربيين أن القوة المدمرة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل سوف تكون لها الغلبة.ربما. ومع ذلك، يقول بعض خبراء الدفاع إن إيران تمتلك الآن تكنولوجيا الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بكميات كافية لتدمير كل سفينة أميركية وقاعدة عسكرية في المنطقة".

وتابعت المجلة، "على الجبهة اللبنانية، فإن الخطر الحقيقي يكمن في أن إسرائيل وأميركا تحاولان تنفيذ ما تقومان به في غزة في لبنان. إذاً، الهجوم على لبنان قد يستلزم دخول تركيا في الحرب. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا: "تركيا تقف إلى جانب الشعب اللبناني والدولة الشقيقة. أدعو الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان". وقال إن "خطط نتنياهو لنشر الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة"، مضيفا أن الدعم الغربي لإسرائيل "يرثى له". في الحقيقة، لا تمتلك تركيا أكبر جيش في المنطقة فحسب، إنما هي عضو في حلف شمال الأطلسي أيضاً. فإذا هاجمت الولايات المتحدة لبنان بالتنسيق مع الإسرائيليين، فقد نشهد ما لا يمكن تصوره: دولتان من حلف شمال الأطلسي على طرفي نقيض في حرب كبرى!"

ورأت المجلة أنه "لن ينتصر أحد إذا اندلعت الحرب، وسوف تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية جسيمة عن الكارثة المقبلة لأنها سمحت لإسرائيل بالتحول إلى دولة إبادة جماعية، ودولة فصل عنصري، ومحتل وحشي، وسارقة للأراضي، ورجل عصابات يرهب المنطقة بأكملها. إن انتصار إسرائيل قد يكون في النهاية قاتلاً لمصالحها الخاصة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

فشل أمريكي للبقاء في المشهد بعد نقل اليمن معركته إلى خليج عدن

الجديد برس|

دخلت المعركة بين اليمن والقوات الأمريكية، يوم الاثنين، مرحلة جديدة مع فقدان الأخيرة لأهم مراكز نفوذها في المنطقة، بينما تسعى جاهدة للبقاء في المشهد.

تفيد التقارير الإعلامية الأخيرة بأن اليمن قد نقلت معركتها ضد البوارج الأمريكية إلى خليج عدن.

وأفادت المصادر بأن الهجمات الجوية التي شنها اليمن استهدفت بوارج أمريكية تتمركز في المنطقة.

من جانبها، أكدت القيادة المركزية للقوات الأمريكية تعرض بوارجها لهجمات جديدة، زاعمة أنها اعترضت صاروخين وثلاث طائرات مسيرة، دون تحديد موقع المواجهة.

تعتبر هذه المواجهات تطوراً ملحوظاً في الصراع المستمر منذ يناير، الذي بدأته القوات الأمريكية بعدوان على اليمن بمشاركة بريطانية، وانتهى بطرد البوارج والأساطيل الأمريكية من البحر الأحمر.

ووفقاً لتقارير سابقة، حاولت القوات الأمريكية العودة إلى البحر الأحمر عبر تسيير بوارج في خليج عدن والمحيط الهندي، لكنها فشلت في العودة للتمركز في البحر الأحمر، حيث زادت القوات اليمنية من استهدافها لحاملة الطائرات “آيزنهاور”.

وحالياً، تحاول القوات الأمريكية استخدام خليج عدن، الذي يبعد كثيراً عن مسرح عمليات القوات اليمنية المتمركزة شمال وغرب البلاد، للبقاء في المشهد رغم الانتقادات التي تواجهها لهزيمتها وفشلها في احتواء العمليات اليمنية.

وتستمر القوات الأمريكية في شن غارات من مناطق تمركز بوارجها الحالية خارج البحر الأحمر، كان آخرها قصف مدينة الجبانة بغارة جوية بعد يوم من غارات على محافظة إب وسط البلاد.

مقالات مشابهة

  • برلماني روسي: الولايات المتحدة تقف وراء أعمال (إسرائيل) العدوانية في المنطقة
  • "فورين بوليسي": الأفكار الروسية حول القيم التقليدية حظيت بدعم في الولايات المتحدة
  • تقرير أمريكي يبرز تفوق المغرب في مجال الشفافية العقارية
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد دعم روسيا بصواريخ باليستية
  • تقرير أمريكي يكشف عن تورط 3 مصارف عراقية في تحويل مليارات الدولارات إلى إيران وحلفائها
  • مسؤول أمريكي: حرب إسرائيل ضد حزب الله ستكون كارثية
  • فشل أمريكي للبقاء في المشهد بعد نقل اليمن معركته إلى خليج عدن
  • بوريل: يمكن لنا ممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر.. لماذا؟