إعلام إسرائيلي: إيران وحزب الله فرضا حصاراً بحرياً على “إسرائيل” قبل أن يطلقا أي صاروخ
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تحدث تقرير في موقع “والاه” الإسرائيلي عن “الحصار البحري الذي تعانيه إسرائيل، قبل إطلاق أي صاروخ تجاهها” من إيران وحزب الله، مؤكدةً وجود شلل في المرافئ الإسرائيلية إذا اتسعت الحرب.
وأضاف الموقع أنّ إيران وحزب الله فرضا حصاراً بحرياً على “إسرائيل”، على خلفية انتظارها الردين المرتقبين على اغتيال الشهيد القائد في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، في طهران، “من دون أن يطلق أي منهما صاروخاً واحداً في اتجاه العمق الإسرائيلي”.
وأشار الموقع إلى أنّ هذا الأمر يأتي بعد توقف مرفأ “إيلات” عن العمل، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بسبب العمليات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية ضدّ الاحتلال في البحر الأحمر، إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
وفي إثر هذه العمليات، توجّهت الشحنات، التي كانت تصل إلى مرفأ “إيلات”، إلى مرفأي حيفا وأسدود المحتلتين، إلا أنّ “مزيداً من أصحاب السفن يرفضون إرسالها إلى المرافئ في البحر الأبيض المتوسط أيضاً”، كما قال الموقع.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الشحن البحري في كيان الاحتلال، ورام زفا، لـ”والاه”، أنّ 40% من سفن الشحن العام “ليست مستعدةً للإبحار الآن في اتجاه إسرائيل، بسبب تكاليف التأمين التي ارتفعت كثيراً، أو عقب رفض طواقمها التوجه إليها”.
ووفقاً له، فإنّ “15% من ناقلات النفط لا تأتي إلى إسرائيل، كما أنّ جزءاً من سفن الحاويات الكبرى، والتي جاءت إلى المرافئ الإسرائيلية قبل الحرب، لم تعد تأتي، بينما تصل حاويات محمّلة بسفن صغيرة جداً، تكاليفها باهظة”.
وأمام ذلك، حذّر زفا من “الشلل المرتقب في جزء من المرافئ الإسرائيلية إذا اتسعت الحرب”، مطالباً وزيرة النقل، ميري ريغف، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بـ”التدخل وتحسين جاهزية المرافئ للحرب”.
وحذّر زفا أيضاً من أنّ “مرفأ حيفا الآن يعاني عدة قيود، بسبب قربه من لبنان”، مشيراً إلى احتمال أن تتحوّل هذه القيود إلى “كرة ثلج تُلحق ضرراً فادحاً بقدرته على خدمة التجارة الإسرائيلية”.
بعبارة أخرى، فإنّ كل هذا العبء سينتقل إلى مرفأ أسدود، بحسب ما أوضح “والاه”.
“السفن المقبلة إلى إسرائيل لا يمكنها الفرار من الصواريخ”
وحذّر رئيس مكتب الشحن البحري في “إسرائيل” من أنّ السفن، التي تدخل المجال البحري الاقتصادي لكيان الاحتلال، “لا يمكنها الفرار”، بحيث ستكون أهدافاً للصواريخ.
وبحسب ما تابع: “يجب التأكد من أنّ أصحاب السفن وطواقمها سيوافقون على الاستمرار في المجيء، عبر ضمان معالجة سريعة لسفنهم”.
وأضاف أنه “في حال اضطرت السفن إلى الانتظار أسابيع بغية التفريغ، كما حدث منذ فترة وجيزة، بحيث تكون أهدافاً لصليات حماس أو حزب الله، فإنّها ببساطة لن تأتي”.
ودعا زفا ريغيف وسموتريتش إلى السماح لمرفأ أسدود بتجنيد عمال إضافيين “بهدف الاهتمام بشحنات الاستيراد والتصدير بفعالية، فثمة نقص في العمال في المرفأ، بعد أن تجنّد كثيرون من موظفيه في الاحتياط”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“واتساب” تقر باختراق “باراغون” الإسرائيلية هواتف 100 صحافي وناشط
اتهمت شركة واتساب، الجمعة، شركة “باراغون سوليوشنز” الإسرائيلية المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحافي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.
فيما لم تعلق الشركة الإسرائيلية على هذا الاتهام حتى الساعة 17:00 ت.غ.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلا عن واتساب التابعة لشركة “ميتا”، أن أكثر من 100 صحافي وناشط مدني تلقوا إشعارات تُحذرهم من احتمال اختراق أجهزتهم.
وأكدت واتساب أن لديها “ثقة عالية” بأن هؤلاء المستخدمين تم استهدافهم وربما تعرضوا للاختراق بواسطة برنامج تجسس تديره “باراغون سوليوشنز”.
وأوضحت، نقلا عن خبراء، أن الهجوم كان من النوع المعروف بـ”الهجوم الصفري النقرة” (zero-click attack)، وهو نوع من الاختراق لا يحتاج فيه الضحايا للنقر على أي روابط خبيثة ليتم اختراق أجهزتهم.
ورفضت واتساب الإفصاح عن أماكن وجود الصحافيين وأعضاء المجتمع المدني الذين تعرضوا للهجوم.
كما أكدت أنها أرسلت خطابا قانونيا إلى “باراغون سوليوشنز” التي تملك مكتبا في مدينة تشانتلي بولاية فرجينيا الأمريكية، تطالبها بوقف هذه الأنشطة التجسسية، مشيرة إلى أنها تدرس خياراتها القانونية لمحاسبة الشركة.
وأضافت واتساب أن الهجمات تم إحباطها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنها لم تحدد المدة التي ظل فيها المستهدفون عرضة للخطر.
وقال متحدث باسم واتساب: “نجحنا في إحباط حملة تجسس نفذتها شركة باراغون، استهدفت مستخدمين، بمن فيهم صحافيون وأعضاء مجتمع مدني. وقد تواصلنا مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا”.
وأضاف المتحدث: “هذه الواقعة تُظهر مرة أخرى أهمية محاسبة شركات برامج التجسس على أنشطتها غير القانونية”، مؤكدًا أن الشركة ستواصل حماية خصوصية المستخدمين، وفق الغارديان.
وتعرضت “باراغون سوليوشنز” لتدقيق مكثف بعد أن نشرت مجلة وايرد الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا والثقافة الرقمية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقريرا يكشف عن عقد بقيمة مليوني دولار أبرمته الشركة مع قسم التحقيقات الأمنية في وزارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة.
ووفق التقرير، أصدر القسم أمرا بوقف العمل بالعقد للتحقق من توافقه مع أمر تنفيذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يقيد استخدام المؤسسات الفيدرالية لبرامج التجسس.
يُذكر أن برنامج التجسس التابع لـ”باراغون سوليوشنز” يُعرف باسم “غرافيت” (Graphite)، وبمجرد إصابة الهاتف به يحصل مشغل البرنامج على سيطرة كاملة على الجهاز، بما في ذلك قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل واتساب و”سيغنال”.
وأوضحت واتساب أنها تعتقد أن الوسيلة المستخدمة لنقل العدوى إلى المستخدمين كانت من خلال ملف نصي خبيث بصيغة “بي دي إف” أُرسل إلى أفراد تم إدخالهم في محادثات جماعية.
وتكررت في السنوات الأخيرة فضائح تجسس تورطت فيها شركات إسرائيلية متخصصة بتطبيقات القرصنة مثل “إن إس أو” و”كانديرو”، حيث استخدمت برامج تجسس متطورة لاستهداف صحافيين وناشطين ومسؤولين حكوميين في عدة دول.
ومن أبرز هذه البرامج “بيغاسوس” التابع لشركة “إن إس أو”، الذي مكّن من اختراق هواتف ذكية والوصول إلى جميع بياناتها، ما أثار ضجة عالمية ودفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على تلك الشركات.
(الأناضول)