قال ناشطون إن دوافع هجوم قوات الدعم السريع على منطقة جلقني بولاية سنار كانت انتقامية وأدت لمقتل العشرات وممارسة انتهاكات إنسانية واسعة.

سنار: التغيير

كشف ناشطون، تفاصيل جديدة عن دوافع هجوم قوات الدعم السريع على منطقة جلقني بولاية سنار- جنوب شرقي السودان، الأيام الفائتة، وأكدوا سقوط 80 قتيلاً من أبناء المنطقة جراء اعتداء المليشيات.

وهاجمت قوات الدعم السريع صباح الأحد الماضي، قرية جلقني الواقعة جنوب محلية أبو حجار في الضفة الغربية للنيل الأزرق، والتي تبعد بضع كيلومترات من مدخل ولاية النيل الأزرق، ودخلت جميع أحياء القرية وأطلقت النار على المواطنين بشكل عشوائي وبلا مقدمات.

وقال تجمع شباب سنار- كيان طوعي في بيان اليوم الخميس، إنه وفق المصادر الموجودة في المنطقة فإن الدافع الأساسي لهجوم مليشيات الدعم السريع على منطقة جلقني جاء نتاج محاولة جنود المليشيات اقتياد فتيات من القرية بالقوة وأخذهن معهم، وهو ما قابله سكان القرية بالمقاومة الشرسة وحدثت اشتباكات قاتل فيها أبناء القرية بالعصي واضطر جنود المليشات للخروج من القرية.

وأضاف بأن المليشات عاودت الهجوم بشكل انتقامي فأطلقت النار بشكل عشوائي داخل القرية واقتحمت المنازل، الأمر الذي سقط على إثره 80 قتيلاً من أبناء جلقني.

وذكر التجمع- وفق المصادر- أنه لايزال يوجد عدد من الضحايا لم يستطع ذووهم دفنهم أو حتى إخراج الجثامين من المنازل، إذ منعت قوات الميليشيا دفن الموتى، والعدد غير محصور حتى الآن.

ووفق إفادة من أشخاص موجودين في الدمازين هناك العديد من الإصابات وهم موزعون حالياً في مستشفيات الدمازين، إذ نزح اغلب سكان جلقني نحو ولاية النيل الأزرق ولا تزال المليشيات موجودة في المنطقة وتمارس أسوأ الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين.

وسيطرت قوات الدعم السريع، في يوليو الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار ومناطق أخرى.

الوسومالدعم السريع الدندر السودان النيل الأزرق جلقني سنجة ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع الدندر السودان النيل الأزرق جلقني سنجة ولاية سنار قوات الدعم السریع الدعم السریع على

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع

شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على أنه "لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه" قبل الحرب مع قوات الدعم السريع، وأبدى استعداده في ذات الوقت "للانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن العودة الآمنة للمواطنين".

جاء ذلك في خطاب للبرهان بثه تلفزيون السودان الرسمي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال البلاد عن الاحتلال الإنجليزي (1 كانون الثاني/ يناير 1956).

وقال البرهان: "ونحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني لا يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى".



وأضاف: "تعددت المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب، فكان طريقنا واضحا وهو طريق الشعب، وأنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 نيسان/ أبريل 2023، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي" وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج "الدعم السريع" داخل المؤسسة العسكرية.

وكان بين حميدتي والبرهان، خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في "الاتفاق الإطاري" لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وفي خطابه، أشار البرهان إلى أن "الشعب السوداني يتعرض في كثير من ربوع البلاد لتقتيل وتشريد وتجويع وإفقار وانتهاك للحرمات على يد مليشيا الدعم السريع والمتعاونين معها والداعمين لها".

وأوضح أن "التلاحم الشعبي غير المسبوق والتدافع الوطني الوثاب مكننا جمعيا من السير على طريق النصر الحاسم"، مشددا على أن "ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف".

وذكر أنه "رغم استمرار الحرب وتداعياتها، استجابت الحكومة لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وستظل الحكومة ملتزمة بهذا الأمر".

وتابع: "تبذل الحكومة جهودا مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية".

ولفت إلى أن "ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني".

وأعرب البرهان عن شكر حكومة وشعب السودان "لكل من وقف إلى جانبهم سنداً ودعما من دول شقيقة وصديقة ومنظمات طوعية والأمم المتحدة ووكالاتها".



وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.

وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • بدأت خسارة مليشيا الدعم السريع للحرب بعد كسر قوتها الصلدة في أول اسبوعين بواسطة الطيران
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر
  • شاهد بالفيديو.. بعد اقتحامه منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة.. “كيكل” يستعرض الغنائم التي حصل عليها من الدعم السريع ويقبض على العشرات من جنودهم
  • الحوثيون يكشفون تفاصيل أحدث ضرباتهم على إسرائيل
  • ما فرص نجاح تشكيل حكومة سودانية موازية بمناطق الدعم السريع
  • شاهد بالصور.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع تستعرض جمالها بإطلالة جديدة بالثوب السوداني الأنيق
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يفاجئ قوات الدعم السريع ويقتحم منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة في الصباح الباكر ومحللون: (قطع امداد المليشيا وتمويه لعملية قادمة للجيش)
  • حماس تخطط منذ 2016.. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • «الدعم السريع» تتحدث عن «انتصارات ساحقة»… والجيش يحقق تقدماً في الخرطوم .. معلومات عن مقتل مئات في معارك طاحنة بالنيل الأزرق وصحراء دارفور