حسن الورفلي (غزة، الدوحة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 40 ألف ضحية في غزة «علامة فارقة وقاتمة للعالم» عباس يعلن عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة

بدأت في العاصمة القطرية، الدوحة، أمس، المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحضور وفد إسرائيلي يضم رئيسا «الشاباك» و«الموساد» ومسؤول ملف المختطفين في الجيش الإسرائيلي، وبمشاركة الوسطاء من الولايات المتحدة ومصر، وسط غياب حركة «حماس» التي شددت على أنها لن تذهب لجولات تفاوضية جديدة إلا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، فيما قالت واشنطن إن المفاوضات لا تبحث إطار الاتفاق، وإنما آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالفعل.


وأوضح مصدر في تصريحات لـ«الاتحاد» أن جولة المباحثات ركزت على ضرورة تفعيل خطة الرئيس الأميركي جو بايدن التي طرحها قبل عدة أسابيع، والدفع نحو وقف إطلاق النار داخل غزة ووقف العمليات العسكرية، والدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يقدم أي ردود على ما تم نقاشه وسيعود إلى تل أبيب أولا للتشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل تقديم ردود رسمية مكتوبة.
وأشار المصدر إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تفاؤلاً حذراً مع إصرار الجانب الأميركي على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مرجحاً أن المحادثات يمكن أن تمتد حتى اليوم الجمعة، لرغبة الوسطاء في مناقشة تفاصيل تفعيل الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، ومؤكدا أن الجانبين المصري والقطري سينقلون إلى «حماس» تفاصيل التفاهمات والأفكار التي طرحت خلال الجولة الحالية.
وذكر مصدر مطلع في «حماس» في تصريحات صحفية، أن «الحركة تتابع نتائج هذه الجولة من المفاوضات بشأن جدية الاحتلال الإسرائيلي الذي عطل دائماً التوصل لاتفاق، والمشاورات مع الوسطاء متواصلة».
ولفت مسؤول مطلع على المحادثات، إلى أن «الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع».
وحثت الولايات المتحدة إسرائيل و«حماس» على إظهار الاستعداد للتوصل لحل وسط خلال المحادثات.
ونقلت قناة «سي إن إن» عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قوله إن «الطرفين يحتاجان إلى إظهار الرغبة في التوصل لحل وسط، يحتاج الطرفان إلى إظهار قدر من روح القيادة».
وقلل كيربي من إعلان «حماس» عدم حضور المحادثات مشيراً إلى أن الأمور تسير بشكل مشابه لجولات المفاوضات السابقة.
وأوضح كيربي، في تصريحات صحافية: «كانت الأمور تسير بشكل مشابه جداً لما يحدث في الدوحة اليوم، حيث يجتمع الوسطاء ويناقشون ويعملون على حل الأمور، ثم يتواصل هؤلاء الوسطاء مع حماس، وبعد ذلك يتواصل قادة الحركة في الدوحة مباشرة مع يحيى السنوار للحصول على الإجابات النهائية».
وتابع: «لذا، فإن العملية التي تجري في الدوحة تتماشى بشكل كبير مع العملية التي تم اتباعها في الماضي».
بدوره، نفى نتنياهو أمس، ما ورد في تقرير بأنه تحدث أمس مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن المحادثات حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وتعقد المحادثات، التي تهدف إلى إنهاء 10 شهور من القتال في قطاع غزة، وإعادة 115 من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله في تصريح لـ«الاتحاد» أن نجاح مفاوضات التهدئة مرهون بموقف أميركي صارم تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى ضرورة أن يمارس الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة أدوات الضغط الممكنة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الدوحة قطر هدنة غزة وقف إطلاق النار فی الدوحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

“ميتا” في ورطة جديدة.. روبوتات المشاهير تُجري محادثات جنسية مع أطفال

تورطت شركة “ميتا” في فضيحة جديدة، حيث كشفت تقارير عن انخراط روبوتات دردشة تحمل أسماء شخصيات مشهورة تابعة للشركة في محادثات ذات طبيعة جنسية صريحة مع مستخدمين قُصّر.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تبيّن أن هذه الروبوتات، المتاحة على منصات مثل فيس بوك وإنستغرام، أجرت حوارات مع مستخدمين لم يبلغوا السن القانونية حول مواضيع جنسية.

وفي سياق متصل، أجرى باحثون، تقمصوا شخصيات أطفال ومراهقين، تفاعلات مع العديد من روبوتات “ميتا” التي تحمل أسماء مشاهير، وتمكنوا من توجيه المحادثات نحو مواضيع جنسية.

وفي بعض الحالات، استمرت هذه الروبوتات في تبادل الرسائل حتى بعد أن كشف المستخدمون عن أعمارهم الحقيقية، مما يمثل خرقاً واضحاً لإرشادات السلامة ومعايير حماية الطفل التي وضعتها “ميتا”.

 

من جهته، صرح متحدث باسم “ميتا” بأن اختبار صحيفة “وول ستريت جورنال” مصطنع لدرجة أنه ليس هامشياً فحسب، بل افتراضياً أيضاً.

وأضاف: “ميتا اتخذت الآن إجراءات إضافية للمساعدة في ضمان أن الأفراد الآخرين الذين يرغبون في قضاء ساعات في التلاعب بمنتجاتنا، لاستخدامها في حالات متطرفة سيواجهون صعوبة أكبر في ذلك”.

وكانت “ميتا” قد أطلقت روبوتات الدردشة التي تحمل أصوات مشاهير في أواخر عام 2024، وقدّمتها على أنها تجارب ترفيهية وآمنة للمستخدمين عبر منصاتها المختلفة، بما في ذلك إنستغرام وماسنجر وواتساب.

وتعتمد أدوات الدردشة بالذكاء الاصطناعي على فيس بوك وإنستغرام على خوارزميات متقدمة للتعلم الآلي لمحاكاة المحادثات الشبيهة بالبشر. وتعمل هذه الأدوات بواسطة نماذج معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، مما يمكنها من فهم مدخلات المستخدمين والاستجابة لها في الوقت الفعلي.

وعلى منصات مثل فيس بوك ماسنجر وإنستغرام، يمكن للمستخدمين التفاعل مع هذه الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لأداء مهام متنوعة، مثل خدمة العملاء أو الترفيه أو المحادثات العادية. ويمكن أيضاً تخصيص روبوتات الدردشة بأصوات وشخصيات مشاهير، مما يخلق تجربة أكثر جاذبية.

مقالات مشابهة

  • تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد 
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • “ميتا” في ورطة جديدة.. روبوتات المشاهير تُجري محادثات جنسية مع أطفال
  • جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • قصف مستمر على غزة وارتفاع بعدد القتلى وقطر تعلن إحراز تقدم في محادثات الهدنة
  • الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • تركيا: المحادثات مع حماس تتجاوز وقف إطلاق النار إلى حل دائم