«محادثات الدوحة» تبحث آليات تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، الدوحة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 40 ألف ضحية في غزة «علامة فارقة وقاتمة للعالم» عباس يعلن عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزةبدأت في العاصمة القطرية، الدوحة، أمس، المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحضور وفد إسرائيلي يضم رئيسا «الشاباك» و«الموساد» ومسؤول ملف المختطفين في الجيش الإسرائيلي، وبمشاركة الوسطاء من الولايات المتحدة ومصر، وسط غياب حركة «حماس» التي شددت على أنها لن تذهب لجولات تفاوضية جديدة إلا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، فيما قالت واشنطن إن المفاوضات لا تبحث إطار الاتفاق، وإنما آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالفعل.
وأوضح مصدر في تصريحات لـ«الاتحاد» أن جولة المباحثات ركزت على ضرورة تفعيل خطة الرئيس الأميركي جو بايدن التي طرحها قبل عدة أسابيع، والدفع نحو وقف إطلاق النار داخل غزة ووقف العمليات العسكرية، والدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يقدم أي ردود على ما تم نقاشه وسيعود إلى تل أبيب أولا للتشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل تقديم ردود رسمية مكتوبة.
وأشار المصدر إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تفاؤلاً حذراً مع إصرار الجانب الأميركي على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مرجحاً أن المحادثات يمكن أن تمتد حتى اليوم الجمعة، لرغبة الوسطاء في مناقشة تفاصيل تفعيل الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، ومؤكدا أن الجانبين المصري والقطري سينقلون إلى «حماس» تفاصيل التفاهمات والأفكار التي طرحت خلال الجولة الحالية.
وذكر مصدر مطلع في «حماس» في تصريحات صحفية، أن «الحركة تتابع نتائج هذه الجولة من المفاوضات بشأن جدية الاحتلال الإسرائيلي الذي عطل دائماً التوصل لاتفاق، والمشاورات مع الوسطاء متواصلة».
ولفت مسؤول مطلع على المحادثات، إلى أن «الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع».
وحثت الولايات المتحدة إسرائيل و«حماس» على إظهار الاستعداد للتوصل لحل وسط خلال المحادثات.
ونقلت قناة «سي إن إن» عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قوله إن «الطرفين يحتاجان إلى إظهار الرغبة في التوصل لحل وسط، يحتاج الطرفان إلى إظهار قدر من روح القيادة».
وقلل كيربي من إعلان «حماس» عدم حضور المحادثات مشيراً إلى أن الأمور تسير بشكل مشابه لجولات المفاوضات السابقة.
وأوضح كيربي، في تصريحات صحافية: «كانت الأمور تسير بشكل مشابه جداً لما يحدث في الدوحة اليوم، حيث يجتمع الوسطاء ويناقشون ويعملون على حل الأمور، ثم يتواصل هؤلاء الوسطاء مع حماس، وبعد ذلك يتواصل قادة الحركة في الدوحة مباشرة مع يحيى السنوار للحصول على الإجابات النهائية».
وتابع: «لذا، فإن العملية التي تجري في الدوحة تتماشى بشكل كبير مع العملية التي تم اتباعها في الماضي».
بدوره، نفى نتنياهو أمس، ما ورد في تقرير بأنه تحدث أمس مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن المحادثات حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وتعقد المحادثات، التي تهدف إلى إنهاء 10 شهور من القتال في قطاع غزة، وإعادة 115 من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله في تصريح لـ«الاتحاد» أن نجاح مفاوضات التهدئة مرهون بموقف أميركي صارم تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى ضرورة أن يمارس الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة أدوات الضغط الممكنة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الدوحة قطر هدنة غزة وقف إطلاق النار فی الدوحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتشار آليات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في بلدة يارون لتأمين عودة المواطنين
أظهرت لقطات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، انتشار آليات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في بلدة يارون الواقعة في قضاء بنت جبيل.
ويعتبر قضاء بنت جبيل أحد أقضية محافظة النبطية، ويستهدف انتشار الآليات العسكرية للجيش اللبناني فيها فتح طريق وتسهيل دخول الأهالي إلى منازلهم في تلك القرى.
ويواصل الجيش اللبناني تأمين الأهالي العائدين إلى البلدات والقرى الحدودية الجنوبية والوقوف إلى جانبهم، انطلاقا من التزاماته الواقعة بموجب القرار الأممي 1701، وما جرى إيراده كذلك في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وحزب الله.
وقال الإعلامي أحمد أبو زيد: «الكل يعلم أن هناك تلكؤ إسرائيلي واضح وأن المدة المقدرة بـ 60 يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار انتهت منذ أيام، وجرى تمديدها لتصل إلى أيام من شهر فبراير المقبل، وإن كان هناك حديث من بعض مرتكزات السلطات في لبنان بأن هذا التمديد لم ينص عليه الاتفاق إلا وفق شروط وضوابط خاصة».