هيثم علوان:
بلادنا تمضي في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الموارد الوطنية المهندس عدنان إبراهيم:
نحن على مشارف عهد جديد لتحقيق سيادة الوطن وبناء الدولة الدكتور بشير الخيواني:
لن يتراجع أبناء اليمن عن خوض المعركة ضد أعداء الأمة

الثورة / عادل محمد
بعزيمة جهادية لا تلين يمضي يمن الأنصار في دعم القضية الفلسطينية والتصدي البطولي لكل المخططات التي تستهدف إضعاف الموقف اليمني تجاه المقدسات:
البداية مع الأخ عبدالرحمن محمد الحضرمي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور، الذي تحدث قائلا: استجابة لداعي وأمر الله القوي العزيز (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)، وسمعا وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القائل :”من سمع منكم مناديا يقول يا للمسلمين ولم يجب فليس من المسلمين” وتنفيذا لأمر الحق سبحانه وتعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”، كانت استجابة الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا والذي كان لقائد الثورة والمسيرة القرآنية المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظة الله- الموقف العظيم والمبارك في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، فكانت قواتنا المسلحة الصاروخية والطيران المسيَّر والقوات البحرية في الموعد من خلال توجيه الضربات المنكلة والموجعة للعدو الصهيوني باستهداف ميناء أم الرشراش “إيلات” بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والتي تصاعدت العمليات بمنع السفن المتجهة للعدو الصهيوني أو المرتبطة به من المرور أو الإبحار في البحر الأحمر والبحر العربي مرورا بمضيق باب المندب، وزاد التصعيد باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية بعد قيامها بالعدوان على بلادنا ولازال التصعيد مستمرا حتى يتم إيقاف الحرب على إخواننا في قطاع غزة.


عهد جديد
من جانبه أوضح الأخ هيثم علوان- مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية في محافظتي ذمار والبيضاء أن يمن الإيمان يقف اليوم على مشارف عهد جديد تتحقق فيه آمال الحرية وسيادة الوطن وترسيخ الهوية الإيمانية.
وتابع: ينطلق أبناء الشعب في تحقيق التغييرات الجذرية من تعاليم الإسلام وثوابت الدين، بما يحقق للوطن والمواطن الاكتفاء الذاتي في كل المجالات والاعتماد على الموارد الوطنية وعدم الركون على منتجات أعداء الأمة في توفير الاحتياجات الأساسية.
وأضاف: بعون الله سبحانه وتعالى يمضي أبناء الشعب في تعزيز مفاهيم الأخوة الإيمانية وتجسيد التضامن الإسلامي في أنصع تجلياته من خلال دعم وإسناد كفاح المقاومة الباسلة في أرض الأنبياء فلسطين ومواصلة الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية والسفن المرتبطة بكيان الأعداء.
وأكد الأخ هيثم علوان أن الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي للشعب اليمني في إسناد قضية العرب والمسلمين الأولى والمركزية، هو موقف راسخ رسوخ الجبال ولا يخضع للمساومة أو التراجع وسيظل أبناء اليمن على العهد ولن يتخلى شعبنا اليمني المؤمن الحكيم عن إسناد قضية المقدسات.
منوها بأهمية التلاحم الإيماني مع قضايا الأمة في إطار استشعار المسؤولية الإسلامية تجاه القضايا الأساسية للأمة العربية والإسلامية.
تحولات جذرية
المهندس عدنان يحيى إبراهيم- مدير عام الإدارة العامة للطرق والجسور في المؤسسة العامة للطرق والجسور، تحدث قائلا: بلادنا اليوم بعون الله سبحانه وتعالى تقف على مشارف عهد جديد تتحقق فيه آمال الشعب اليمني وفي المقدمة تحقيق سيادة الوطن وبناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل حكومة البناء والتغيير التي يعلق عليها اليمنيون العديد من التطلعات.
وتابع: في ظل هذا الواقع الجديد والتحولات الجذرية التي يشهدها الوطن اليمني وما يتحقق لليمن بفضل الله سبحانه وتعالى من مكانة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث أصبحت الجمهورية اليمنية أحد أقطاب المعادلة الرئيسية في مسار الصراع مع العدو الصهيوني واستطاعت بلادنا كسر التواجد الأمريكي في البحر الأحمر وتقليص نفوذ الإدارة الأمريكية في المياه الإقليمية اليمنية.
وأشار المهندس عدنان إبراهيم إلى أن اليمن جزء من معركة “طوفان الأقصى” وبهذا الموقف البطولي والتاريخي استطاع شعبنا اليمني المؤمن الحكيم أن يكون في صدارة الشعوب والأمم التي تكافح من أجل التحرر من الارتهان والوصاية والحفاظ على استقلالية القرار السيادي.
وأشاد بالدعم والتأييد الشعبي المتعاظم للقرارات التي يتخذها قائد الثورة المباركة في مسار بناء اليمن الجديد والناهض.
الحق العربي
من جانبه أشاد الأخ عبدالله حسن الأشبط- مدير عام فرع شركة النفط اليمنية في محافظة ذمار بالموقف اليمني البطولي والتاريخي المساند لكفاح أحرار فلسطين وهم يواجهون التكالب الصهيوني المدعوم بالذخيرة الأمريكية.
وقال: كل جرائم كيان العدو الإسرائيلي تتم بغطاء سياسي وعسكري تقدمه الإدارة الأمريكية التي تعتبر شريكاً حقيقياً في كل الجرائم والفظائع التي تعرض لها الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وتابع: يمن الإيمان سيظل إلى جانب الحق العربي والإسلامي ولن يتراجع عن الموقف الثابت في دعم القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين.
وجدد التأكيد على ضرورة الاحتشاد الجماهيري في كل المحافظات دعما للخيارات الاستراتيجية التي يتخذها قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مسار التصدي لهجمة الغرب الكافر ضد أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف الأخ عبدالله حسن الاشبط: المعركة مع كيان العدو الإسرائيلي هي معركة وجودية ويجب تكاتف جهود أحرار العالم من أجل ردع كيان العدو الغاصب.
ولفت إلى الدور الخطير والسلبي الذي تقوم به أنظمة الخيانة والتطبيع وفي المقدمة النظامان السعودي والإماراتي من تهميش للقضية المركزية للأمة والانجرار خلف السياسات الأمريكية والإسرائيلية والتغاضي عن جرائم كيان الاحتلال بحق الأشقاء في فلسطين المحتلة.
المسار الجهادي
الأخ علي صالح العولقي- مدير عام كهرباء محافظة ذمار تحدث قائلا: بإصرار وعزيمة يمضي يمن الأنصار في دعم وإسناد القضية الفلسطينية والتصدي البطولي لكل المخططات العدوانية التي تستهدف إضعاف الموقف اليمني تجاه قضية المقدسات.
وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى يواصل شعبنا اليمني المؤمن الحكيم المسار الجهادي بلا ككل ولا ملل وسيظل أبناء الشعب اليمني في طليعة الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإدارة الأمريكية، باعتبارها الشريك الأساسي لكل جرائم الترويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي بحق إخواننا الفلسطينيين ولولا الدعم الأمريكي اليومي بكل أنواع الذخائر، لما استطاع الكيان الغاصب الاستمرار في عدوانه وحصاره لقطاع غزة وكامل الوطن المحتل.
ولفت إلى الدور الخياني الذي تقوم به أنظمة التطبيع في مسار الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه.
وأكد أن هذه المواقف المخزية تمثل مع الدعم الأمريكي مرتكز التوحش الإسرائيلي ضد الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وأضاف الأخ علي صالح العولقي أن ردع كيان الأعداء قادم وسينال الصهاينة العقاب على كل المذابح التي اقترفها كيان الاحتلال في كل أرض عربية.
مباركا تصاعد العمليات اليمنية التي تستهدف كسر النفوذ الأمريكي في البحار والمحيطات الذي يهدف إلى حماية كيان العدو الغاصب.
قضايا الأمة
إلى ذلك قال المهندس محمد عبدالكريم المداني- مدير عام فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في محافظة ذمار: بينما يتعاظم التأييد الجماهيري والعسكري في الجمهورية اليمنية دعما للمقدسات الإسلامية وانتصارا لقضايا الأمة، تواصل أنظمة التطبيع والخيانة سقوطها المخزي في مستنقع الارتهان للأعداء والخنوع الكامل أمام جرائم الترويع والإبادة الجماعية بحق الأشقاء في قطاع غزة وكامل الوطن المحتل.
وتابع: هذا السقوط المتواصل لأنظمة التطبيع شجع أعداء الأمة على الاستمرار في ممارسة الانتهاكات الفظيعة وعدم الاكتراث لكل المناشدات العالمية التي تطالب بضرورة إيقاف التصعيد في المنطقة.
وتابع: في ظل هذا التخاذل والسقوط استطاع الشعب اليمني من خلال موقفه المبدئي والإنساني والأخلاقي المناصر والداعم للقضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين، أن يكون في صميم المعادلة الإقليمية والدولية في الصراع مع كيان العدو الصهيوني، وبهذا الموقف البطولي والتاريخي استطاعت القوات المسلحة اليمنية إرغام حاملات الطائرات الأمريكية على الهروب المذل وإنهاء هيمنة الإدارة الأمريكية على البحر الأحمر.
وأكد الأخ محمد المداني أن ردع هيمنة أمريكا في المنطقة هو مصدر افتخار لأبناء الشعب اليمني ولكل أحرار العالم.
ركيزة الانطلاق
الأخ صادق الجبر- مدير عام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة ذمار حيا أحرار اليمن والأمة وهم يقفون بشموخ في مواجهة التوحش الأمريكي والصهيوني.
وقال: محور الجهاد والمقاومة يمثل ركيزة أساسية لحرية الشعوب والأوطان وهذا المحور المبارك ركيزة الانطلاق في رحاب الحرية والاستقلال وردع هيمنة أمريكا وأذرعها في المنطقة.
وأشار إلى أهمية تكامل الجهود العربية والإسلامية والعالمية لينال كيان العدو المجرم العقاب الصارم على جرائم حرب الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء في مدارس النزوح في قطاع غزة.
وأكد الأخ صادق الجبر ثبات الجماهير اليمنية في موقفها المناصر للأشقاء في الأرض المحتلة وضرورة الاستمرار في الزخم الشعبي المؤيد لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
سيادة الأوطان
بدوره بارك الدكتور بشير محمد الخيواني- المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر اليمني في محافظة ذمار تصاعد الموقف اليمني البطولي والتاريخي في دعم ونصرة القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وقال: موقف اليمن الداعم لكفاح أحرار الأرض المحتلة، هو موقف نابع من عقيدة الإسلام ومن صميم هوية الشعب الإيمانية ولن يتراجع شعب الأنصار عن استكمال المعركة مع العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية وسيظل أبناء اليمن في طليعة الشعوب التي تجسد التلاحم الإيماني مع قضية المقدسات.
ونوه الدكتور بشير الخيواني بأهمية محور الجهاد والمقاومة كونه ركيزة التحرر والانطلاق لتحقيق آمال الحرية وسيادة الأوطان.
موقف تاريخي
إلى ذلك أشار الدكتور يحيى علي الضبعي –مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس في محافظة ذمار إلى ضرورة التلاحم مع قضية المقدسات والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتصدى لهجمة التوحش الصهيوني.
وقال: عمليات القوات المسلحة اليمنية تصب في مسار كسر هيمنة أمريكا والصهيونية وعدم الانصياع لأجندة الاستكبار العالمي.
وتابع: بكل عزيمة وإصرار يمضي يمن الإيمان في درب التحرر من الارتهان والوصاية ولن يتراجع الشعب اليمني عن إسناد القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين.
وأكد الدكتور يحيى الضبعي أهمية مواصلة الاحتشاد الجماهيري ودعم خيارات القيادة الثورية في مسار المعركة مع أعداء الأمة.
منوهاً بأهمية الموقف اليمني التاريخي في هذه المرحلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العامة للطرق والجسور العربیة والإسلامیة الله سبحانه وتعالى للعرب والمسلمین فی محافظة ذمار الموقف الیمنی الشعب الیمنی أبناء الشعب أعداء الأمة موقف الیمن الأشقاء فی کیان العدو عهد جدید مدیر عام فی مسار فی دعم

إقرأ أيضاً:

ماذا قدمت جبهاتُ الإسناد اليمنية العراقية اللبنانية لغزة؟

يمانيون – متابعات
يواصلُ محورُ المقاومة عملياتِه الإسناديةِ لفصائل المقاومة الفلسطينية في حربها ضد الكيان الصهيوني المؤقَّت على مختلف جبهات المواجهة، من اليمن إلى لبنان إلى العراق، وعلى البر، والبحر، والجو، بفعالية عالية، وتأثير كبير، على طول مسرح عمليات المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، والأمريكي، والبريطاني، وحلفائهم.

وخلال خطاباته الأسبوعية حول مستجدات الأحداث في المنطقة والعمليات العسكرية للجبهات الإسنادية للأشقاء في فلسطين المحتلّة، أكّـد السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- أن “فاعلية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وهي فرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهميّة، وأن العدوّ كان يسعى إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتهجيره، فإذا به يواجه جبهات متعددة.. وتوجّـهنا وعزمنا أن نسعى مع كُـلّ جبهات الإسناد في الاستمرار والتصعيد لمساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.

ويؤكّـد عددٌ من الخبراء والمحليين العسكريين أن جبهاتِ الإسناد أعادت النظرة العالمية للقضية الفلسطينية، وأن العدوّ وحلفاءَه خسروا زمامَ المبادرة؛ نتيجةَ الضربات القاصمة والمتصاعدة لمحور المقاومة، واصفين الحالة التي أصبح عليه العدوّ بالفشل الكبير، والواقع المتآكل لكيان العدوّ الذي لا يمكن تعويضه بأي شكل.

تآكل وانهيار العدو:

وفي السياق يقول الباحثُ في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: إنَّ “من أبرز الخصائص التي فرضتها جبهات إسناد قوى محور المقاومة لفلسطين، أنها منعت هزيمة المقاومة في غزة، وثبَّتت معادلات ردع ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، من خلال جبهات الاستنزاف، وكذلك غيّرت منطقَ النظرة الدولية والعالمية تجاه فلسطين وقضيتها الوجودية”.

ويضيف عثمان في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “جبهاتِ الإسناد والمعركة الحاصلة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي أعادت النظرةَ الصحيحة للعالم، بأن فلسطينَ ملكٌ لفلسطينيين، وأن كيان العدوّ ما هو إلا كيان غاصب مؤقت، زرعته بريطانيا، وأمريكا، كقاعدة عسكرية، لحماية مصالحهم، وأجنداتهم الاستعمارية الصهيونية في المنطقة والشرق الأوسط”.

ويؤكّـد أن “جبهات إسناد محور المقاومة، كان لها دور بارز في تغيير نظرة دول العالم تجاه فلسطين، كقضية حق شرعية ثابتة لا يمكن تجاوزها، وكذلك كسرت استراتيجيات الدول المعادية، كيان العدوّ الإسرائيلي وداعميه، أمريكا، وبريطانيا، ودول الغرب، حَيثُ تمكّن محور المقاومة من تثبيت معادلات ردع صارمة في الدفاع عن فلسطين، ووجهت ضربات قاصمة على المسرح العسكري، والاستراتيجي ضد هذه القوى المعادية والإجرامية”.

ويضيف أن “أمريكا في هذه الحرب خسرت الكثير من المعارك، خُصُوصاً المعركة البحرية تجاه اليمن، وفقدت هيبتها وثقلها العسكري، فلم تعد تستطيع أن تحمي كيان العدوّ الإسرائيلي، أَو تدافع عنه، بالشكل الذي يبقيه متفوقاً في الحرب ضد محور المقاومة”.

ويتابع “ومن الملاحظ أنها بدأت تتقبل واقع الانهيار والفشل الكبير الذي أصبحت عليه، والواقع المتآكل لكيان العدوّ الذي لا يمكن تعويضه بأي شكل”.

ويؤكّـد أن “أمريكا اليوم تراجعت لوضعية الدفاع، وتوجّـه جهدَها فقط لتأمين هذا الكيان، ومنعه من السقوط والوصول إلى درجة الانهيار الكامل؛ نتيجة الضربات القاصمة والمتصاعدة لمحور المقاومة، خُصُوصاً في ظل هذه المرحلة المفصلية، وبالتالي لم تعد تقف في وضعية الهجوم، أَو المبادرة؛ لأَنَّها خسرت بالفعل كُـلّ عوامل المبادرة”.

ويجدد التأكيد أن الحرب الحالية هي حرب وجود “كن أَو لا تكُن”، وأن “كيان العدوّ الإسرائيلي خسر هذه الحرب، وأصبح وجوده واستقراره في حالة اهتزاز، وتآكل متسارع”، مُشيراً إلى أنه “خسر وضعَه الأمني، والاقتصادي، والعسكري، كذلك أمريكا خسرت الحرب، وخسرت فاعليةَ هيمنتها، وقوتها، وبلطجتها بالمنطقة، وأن سياستها في وضعية دفاعية هشة، سرعان ما تقودها للهزيمة الكاملة خلال مراحل الصراع المقبلة”.

ويضيف أن “جبهات إسناد محور المقاومة مُستمرّة، وهي في حالة تصاعد، وقد تصنع خلال هذه المرحلة، خُصُوصاً مع بدء عمليات ردود الفعل الانتقامية التي ستوجّـهها ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، قواعدَ اشتباك صارمة، وغير مسبوقة منذ إنشاء هذا الكيان؛ بحيث ستعزز من سرعة تآكل، وانهياره العسكري، وتعزز من حالة تفكك ما تبقى من الهيمنة الأمريكية الجاثمة على المنطقة والشرق الأوسط”.

تغييرُ النظرة العالمية:

من جانبه يؤكّـد الخبير العسكري العميد ركن محمد الخالد أن “لجبهات الإسناد دورًا كبيرًا في تغيير النظرة للقضية الفلسطينية وإبرازها للعالم، وأحقية الشعب الفلسطيني في استقلاله، واستعادة أراضيه من المحتلّ الغاصب، بعد قيام أمريكا، والغرب، و”إسرائيل”، وبريطانيا، بمحاولة طمس القضية الفلسطينية وإنهائها، والقضاء على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني”.

ويضيف الخالد في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “المقاومة في فلسطين، إلى جانب محور المقاومة وجبهات الإسناد المختلفة، أحيَت القضية الفلسطينية، وأعادتها إلى الواجهة، وتعاطف معها أحرار العالم عندما تعرض الشعب الفلسطيني إلى مذابح إبادة جماعية، من قبل “إسرائيل”، وبموافقة أمريكية، على المذابح والمجازر اليومية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

ويشير إلى أن “جبهات الإسناد لم تدَّخِرْ جُهداً في مناصرة القضية الفلسطينية، والدفع بها إلى المؤسّسات والمنظمات الأممية بمجلس الأمن، والجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة، وكذلك الاتّحاد الأُورُوبي، وكذلك إلى دول عدم الانحياز وكل الجهات الداعمة للقضية الفلسطينية”، مُضيفاً أن “جبهة الإسناد تطالب بتطبيق القرارات الدولية التي صدرت بحق فلسطين، واستعادة فلسطين من المحتلّ الغاصب”، مؤكّـداً أن “أمريكا أُصيبت بنكسة من قبل محور المقاومة، بعد تصديه للغطرسة الأمريكية، وخُصُوصاً جبهة اليمن التي كسرت حاجزَ الخوف لدى كُـلّ الأحرار في العالم، وكسرت هيبة البحرية الأمريكية، وحملت الطائرات التي كانت تجوب المحيطات، والبحار، من خلال التصدي لمنع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية، والبريطانية، والإبحار عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي”.

ويجدد التأكيدَ بأن “السياسة الأمريكية تغيَّرت اليوم، وصارت في موقف محرِجٍ وضعيفٍ أمام العالم أجمع، ولم تعد تستطيع الدفاعَ عن “إسرائيل”.
—————————————————————-
– المسيرة / محمد الكامل

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير والبناء تدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني بحق الطالبات في تعز
  • أبو الغيط: الموقف الأوروبي للدفاع عن الشعب الفلسطيني يتطور تدريجيا
  • بينها منتخبنا الوطني اليمني ...فيفا يُعلن المنتخبات التي فشلت في التأهل لكأس العالم 2026
  • رمز الكرة اليمنية في السجن: حكاية يحيى جعرة تهز الشارع اليمني
  • صور| زيارة رسمية لحكومة التغيير والبناء لساحتي الكلية الحربية وساحة السبعين للاطلاع على تجهيزات المولد النبوي الشريف
  • “حكومة التغيير” : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • الحوثي:الشعب اليمني تواق لتحقيق المستحيل
  • ماذا قدمت جبهاتُ الإسناد اليمنية العراقية اللبنانية لغزة؟
  • “حارس البحر الأحمر” تتلألأ بأنوار البهجة المحمدية وتكتسي حلل الهوية الإيمانية
  • حكومة التغيير : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان