الإمارات تشارك في المؤتمر العالمي لتنمية الشباب 2024 في الصين
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
شارك معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، في المؤتمر العالمي لتنمية الشباب 2024 بالصين، وذلك في إطار تعزيز التعاون مع اتحاد شباب عموم الصين والشركاء المعنيين، لتنفيذ مبادرات عالمية تعكس تطلعات الشباب ومجتمعات المنطقة العربية، وتعزز من مساهمته ودوره في تحقيق تقدم جوهري وملموس في قطاع العمل المناخي، وربطه بالمؤشرات والممارسات العالمية.
وجاءت مشاركة معاليه في المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار “معاً من أجل مستقبل أفضل”، بحضور نخبة من الشباب وصناع القرار، والمهتمين بمجال الابتكار فيما يتعلق بالمدن المتطورة، ذات التوجه التنموي الشبابي من مختلف دول العالم، ليقدموا رؤيتهم وتوصياتهم لبناء مستقبل أفضل، ومدن أكثر استدامة.
ونقل معاليه في استهلال كلمته، تحايا سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، الذي لطالما أكد على أهمية دعم الشباب والاستثمار في طاقاتهم وتطوير مهاراتهم التي يحتاجونها للتميز والابتكار، ليكونوا شركاء في النمو الاقتصادي والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال معاليه: “نسعد بمشاركتنا في هذا المنتدى بما يسهم في تحقيق ودعم أهدافه ومخرجاته، والذي يعتبر بدوره فرصة لا تقدر بثمن، لإشراك الشباب في “قمة المستقبل 2024″، والتي ستقام في سبتمبر المقبل، انطلاقا من إيماننا بالدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في تشكيل السياسات والقرارات العالمية، وبأن الشباب هم قادة المستقبل، رواد الغد، والمحركون الأساسيون لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع”.
واستعرض معاليه خلال الكلمة، عددا من النماذج التي تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بالتطور العمراني والمدني المتسارع في العديد من المجالات الرئيسية، وفي الوقت ذاته تولي اهتماماً كبيرا للحفاظ على البيئة، ومواجهة التحديات المناخية، وإشراك الشباب في صياغة حلولها وقيادة تنفيذها.
وصرح معاليه، أن “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”، يهدف إلى تمكين الشباب العربي في قطاع المناخ، وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية، ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها تجاه العمل المناخي، وتشجيع الاستثمار في المشروعات الناشئة والصغيرة في مجال حماية البيئة وتحقيق الاستدامة، والذي يضم في دورته الحالية 2024، 12 شابا وشابة من 10 دول عربية، بخبرات متنوعة ومتقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي.
وتوجه معاليه بالشكر للجهات المنظمة للمنتدى بنسخته الحالية، والمتمثلة في اتحاد شباب عموم الصين، الأمم المتحدة في الصين، ولجنة تنظيم المنتدى العالمي لتنمية الشباب، والتي تعتبر النسخة الثالثة بعد اللتان أقيمتا في العامين 2022 و2023، حضر كل منهما حوالي 2000 مشارك من 100 دولة حول العالم، حيث كان أهم مخرجات النسخة الأولى هو “المبادرة الدولية لإعطاء الأولوية لتنمية الشباب”، وفي النسخة الثانية تم الإعلان عن “إعلان بكين بشأن العمل الشبابي المشترك”.
ويهدف المنتدى إلى وضع تمكين الشباب ضمن أولويات العمل التنموي الوطني والدولي، وتسهيل إشراك ومساهمة الشباب في قمة المستقبل، وبناء الممكّنات والأسس المعززة لشراكات الشباب وتعاونهم، وتسليط الضوء على الحلول الشبابية الإبداعية في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتبادل المعارف وأفضل الممارسات التي تحقق مشاركة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حريق بطاطا يلتهم أزيد من 8000 نخلة ويلحق خسائر فادحة في المحاصيل وهيئة تطالب بفتح تحقيق
عبّر منتدى أفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الساكنة والفلاحين المتضررين من الحريق الذي اندلع الخميس الماضي بواحة “إيمي أوكادير” بجماعة فم الحصن التابعة لإقليم طاطا، جهة سوس ماسة، والذي تسبب في خسائر فادحة في الممتلكات الفلاحية والغطاء النباتي، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
حيث أتت النيران على مساحة تجاوزت 10 هكتارات، وأحرقت أكثر من 8000 نخلة، إلى جانب تدمير أكثر من 500 كومة من التبن، وكمية تزيد عن طنين من الحبوب، إضافة إلى زريبتين للماشية، وعدد من الأشجار المثمرة كالرمان والتين والبرتقال، فضلاً عن خسائر في المحاصيل الزراعية الموسمية.
وواجهت فرق التدخل والإنقاذ صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، أبرزها غياب نقط الماء، وضعف صبيب ساقية إيمي أوكادير التي تبعد عن موقع الحادث بأكثر من كيلومترين، إلى جانب غياب المسالك المؤدية إلى موقع الحريق، وهو ما أعاق وصول آليات الوقاية المدنية، في وقت ساهمت فيه سرعة الرياح في تعقيد عملية الإخماد.
ودعا المنتدى إلى فتح تحقيق جدي تحت إشراف النيابة العامة لتحديد أسباب هذه الحرائق المتكررة التي تعرفها بعض واحات الإقليم، خاصة في منطقتي فم الحصن وتمنارت، كما طالب بإحصاء دقيق للخسائر، وإحداث آلية لتعويض الفلاحين ودعمهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الموسم الفلاحي الحالي.
كما شدد المنتدى على ضرورة تسريع إجراءات تنفيذ الاتفاقية الخاصة بحماية الواحات، والاعتماد على التشاور مع مختلف الفاعلين من أجل وضع خطة شاملة للاستجابة لمثل هذه الكوارث، بما في ذلك إنشاء ممرات وقائية داخل الواحات، وتنظيف الحقول المهجورة، وتعزيز الحراسة.
وفي جانب الوقاية، طالب المنتدى بتكوين مستمر للشباب المحلي في مجال التدخل خلال الطوارئ، مع توفير الوسائل اللوجستية اللازمة، ودعا إلى تعزيز إمكانيات الوقاية المدنية عبر دعم العنصر البشري وتجهيز المراكز بإقليم طاطا، إلى جانب إحداث وحدات متنقلة خاصة في مناطق تمنارت وتسينت.
ودعا المنتدى إلى تعبئة شاملة تشارك فيها السلطات المحلية، الجمعيات، الجماعات الترابية، والغرف الفلاحية، من أجل بلورة رؤية جماعية واستباقية للتصدي لظاهرة الحرائق التي تهدد استقرار وأمن واحات الجنوب المغربي.